Start networking and exchanging professional insights

Register now or log in to join your professional community.

Follow

ماذا نعني بعلم الصرف ؟ وما موضوعه ؟ ومن واضعه؟ وهل يختلف عن علم النحو؟ أعرب ما موضوعه؟

user-image
Question added by Yahia mohamed Amen Gad , إدارة - مدرب - , سنابل الأجيال للتعليم والتدريب
Date Posted: 2016/07/31
Orouba Dandashly
by Orouba Dandashly , Housing/invoicing/planner , Saudi Oger, Kaust Project

 علم الصرف فهو العلم الذي يختص بـ "الكلمة"، وهو الذي يبحث في جذورالكلمة أمّوأصولها. والصرف هو التغيير والتحويل، حيث يقصد بعلم الصرف أنّه العلم الذي يساعدنا على تحويل الكلمة بأصلها إلى أبنية مختلفة وذات معان مقصودة ولها معنى، مثالنا على ذلك: كلمة "شَرِبَ "، هي فعل وتعني قيام الشخص بهذا الفعل، أمّا الأصل منها فهو " لشُرب"، ويدلنا على الاسم "المصدر".

علم النحو هو العلم الذي يبحث في أصل تكوين الجمل وقواعد الإعراب في الجمل والكلمات والأحرف. فهو العلم الذي يحدّد أسلوب تكوين الجملة، ومواضع الكلمات في الجملة، ووظيفة كلّ منها. كما ويحدّد الخصائص التي تكتسبها الكلمة من موقعها في الجملة، من حيث المعنى، والحركة، ومكانها. ويحدّد كذلك الخصائص النحوية للجمل كالإبتداء، والفاعليّة، والمفعوليّة، ويحدّد أيضاً الأحكام النحوية كحكم التقديم، والتأخير، والإعراب، والبناء.وأول من وضعه هو أبو الأسود الدؤلي

ali alchamot
by ali alchamot , مشرف تربوي , وزارة التربية والتعليم

هو العلم الذي يعنى ببنية الكلمات، سواء أكانت منفردة أو عند ورودها في جمل، ومو ويختلف عن علم النحو في أن الأخير يبحث في ضبط أواخر الكلم عند انتظامها في جمل  فقط ، واضع هذا العلم حسب ما أعرف أبو الأسود الدؤلي

ما: اسم استفهام في محل رفع مبتدأ، وموضوعه: خبر مورفوع وهو مضاف والهاء في محل جر بالإضافة

جميعة بن ابريك
by جميعة بن ابريك , مدرسة لغة عربية , نضال الاولى

علم الصرف: هو العلم الذي يبحث في صيغ وأوزان الكلمات العربية المفردة قبل انتظامها في الجملة، ويبحث فيما يطرأ عليها من تصريف وإعلال وإدغام وإبدال. وموضوع علم الصرف هو الاسم المُعْرَب، والفعل المُتصرِّف. فلا يُعْنى هذا العلم بالأسماء المبنية، أو الأفعال الجامدة، أو الحروف.وعلم الصرف هو أحد أهم علوم اللغة العربية، فعن طريقه نتمكن من ضبط صيغ الكلمات، ومعرفة أحوالها وما يعتريها من إعلال أو إدغام أو إبدال. فنميز عن طريقه بين الفعل الصحيح والمعتل، والمجرد والمزيد. ويُمَكِّنُنَا هذا العلم أيضًا من معرفة الجموع القياسية والسماعية والشاذة لهذه الكلمات.ويشير بعض العلماء إلى أن علم النحو أكثر أهمية من علم الصرف؛ لأن علم النحو تتغير فيه الكلمات كثيرًا، ولكن تعلمهما معًا أمر مهم، فهما مكملان لبعضهما البعض

. لم يختلفِ المؤرخونَ في أن واضعَ أساسِ هذا العلمِ هو التابعيُّ أبو الأسودِ الدؤليِّ 67هـ. و قيلَ أن هذا كان بإشارة من أميرِ المؤمنينَ عليِّ بنِ أبي طالبٍ؛ ثم كتبَ الناسُ في هذا العلمِ بعدَ أبي الأسودِ إلى أَن أكمل أبوابه الخليل بن أحمد الفراهيدي 165هـ

الفرق بين علم النحو وعلم الصرف

النحو هو تبيان الموضع الإعرابي لكلّ كلمة داخل الجملة، وتحديد الإعراب يعتمد على مجموعة من الأسس وهو ضروري جداً، والنحو من الأمور المهمة في اللغة العربية التي لا نستطيع تلاشيها؛ لأنّ تلاشيه في مواضع كثيرة يسبب انحراف في معنى الكلام وتغيير القصد منه، من هنا تتّضح أهمية علم النحو في اللغة العربية، ومن المصطلحات النحوية الفعل، والفاعل، والمفعول به، والمبتدأ، والخبر، واسم كان وأخواتها وخبرها، واسم أن وأخواتها وخبرها، والحال، والتمييز، والنعت، والمضاف إليه. تجدر الإشارة إلى أنّ الكلمة الواحدة تأتي في مواضع نحوية إعرابية مختلفة، فكلمة المقال عندما نقول قرأت مقالاً جميلاً يكون إعرابها مفعول به، وعندما نقول سمعت عن مقال جميل يكون إعرابها اسم مجرور وعلامة جرة الكسرة، وعندما نقول انتشر المقال عند الناس يكون المقال فاعلاً مرفوعاً وعلامة رفعه الضمة، وهكذا. الصرف هو شقيق علم النحو وملازمه وهو المتممّ له، إلّا أنّه يختلف عنه اختلاف كبير، فعلم الصرف يعتمد على أوزان الكلمات فكلمة فلسطين على سبيل المثال إن وضعناها في جملة وكانت مبتدأ، مثل فلسطين جميلة لا نستطيع أن نضع عليها تنوين الضم لأنّها ممنوعة من الصرف، ومن هنا نلاحظ الارتباط بين الصرف والنحو، حيث إنّ الصرف يتممّ النحو والعكس، كما أنّ الصرف يسهل علينا معرفة الكلمات العربية الأصلية، من الكلمات الأعجمية الدخيلة، وتجدر الإشارة إلى أنّه يطلق على علم الصرف اسم ميزان الكلمات، وبهذا فإنّ الفرق بين علم الصرف وعلم النحو، أنّ علم الصرف هو ميزان الكلمات، كما أنّه يتحكم في حركة آخر الكلمة، بينما علن النحو يحدد بالضبط موقع ومكانة هذه الكلمة في الجملة.

موضوعه خبر مرفوع  وعلامة رفع الضمة الظاهرة على اخره وهو مضاف الهاء ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه

عبد الرحمن ابراهيم محمد العمايره
by عبد الرحمن ابراهيم محمد العمايره , معلم , وزارة التربية والتعليم

تُعدُّ اللغة بناء متكاملا ومتناسقا، أساسه الصوت، وغايته إبلاغ الأفكار والمعاني، وبذلك يحصُل التجاذب و التواصل بين الأقوام و الثقافات. ورسم المعاني و تبليغها لا يحصل بالصوت المفرد فكانت الحاجة إلى بنىً لغوية أكبر من الصوت المنطوق، حتى تتفاعل جملة من الأصوات في تجسيد المعاني و الدلالات اللغوية.فكانت الأبنية المكوَّنة من عدد من الأصوات في قوالب صوتية، تتناسق فيما بينها، لتكوين كلمات قادرة على تفعيل المنظومة اللغوية لتحقيق الوظيفة التبليغية و التواصلية المنشودة، لأنها المعوَّل عليها في فهم تعدُّد دلالات الكلمات باختلاف الصيغ والأبنية.وعليه، فإن الصرف من أجل العلوم اللغوية وأشرفها، ولقد أولاه علماء اللغة العربية أهمية تليق بمكانته وموضعه في مستوى الدرس اللغوي العربي، فأنتجت جهودهم علما يُعرَف بعلم الصرف العربي له مصطلحاته ومفاهيمه و قواعده التي يتجسد من خلالها التركيب اللغوي السليم.أولا: الصرف لغة واصطلاحا :1) الصرف لغة :ورد في لسان العرب في مادة (ص ر ف):"الصَّرْف:رَدُّ الشيء عن وجهه. صَرفَه يصْرِفه صرفا فانصرف. وصارف نفسه عن الشيء صرفها عنه." ؛ أي ردّ الشيء ومنعه إلى غير حاله.وجاء في القاموس المـُحيط:"...وفي الكلام: اشتقاق بعضه من بعض، وفي الرّياح: تحويلها من وجه إلى آخرَ."وفي مختار الصِّحاح" (الصَّرف)التّوبة .يقال :لا يُقبل منه صرْف و لا عدْل ... و صَرفُ الدهر حدثانه و نوائبه » ؛لأن التائب يتغير من حال العصيان و الفسوق إلى حال الطاعة والانقياد، كما أن الدّهر يتغير من حال إلى حال.و ورد في التَّنزيل قوله تعالى:" ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن من كل مثل فأبى أكثر الناس إلا كفورا" ، أي :"بيَّنا لهم الحجج والبراهين القاطعة ووضَّحنا لهم الحق وشرحناه" .فتصريف الآيات تبيِينها.و مما سبق، يمكن القول إن الدال اللغوي (ص ر ف) يوحي بمدلول التغيير من حالة إلى أخرى، إما على سبيل رد الشىء عن وجهه، أي على غير أصله بتحويله إلى وجوه متعددة، وإما على سبيل رد الشيء ومنعه،وقد يرد بمعنى التّبيين والإيضاح.2) الصرف اصطلاحا:يُستعمَل مصطلح الصرف عند أهل الصناعة من علماء العربية للدَّلالة على معنيَيْن متكاملين أحدهما عمَلي، وثانيهما علمِي.فأما الأول فهو "تحويل الأصل الواحد إلى أمثلة مختلفة لمعان مقصودة لا تحصل إلا بها، كتحويل المصدر إلى اسمي الفاعل والمفعول،واسم التفضيل، واسمي الزمان والمكان ..." ، و الصرف بهذا المعنى "تغيير بناء الكلمة لاختلاف المعنى المراد كتغيير ضَرَب إلى يضْرِب،وإلى إضْراب، وتغيير الرجل إلى رجال، وإلى رُجَيْل " ؛بتحويل بنية الكلمة من البناء الأصلي إلى أبنية، أو هيئات معينة، مما يغير من الدَّلالة. إذ إن التغيير في البنية تغيير في المعنى: كرجل إلى رجال دلالة على الجمع، وإلى رُجَيْل دَلالة على التصغير.وأما الثاني فهو العِلم "الذي يبحث في اللفظ المفرد من حيث بناؤه و وزنه، و ما طرأ على هيكله من نقصان أو زيادة." أو هو العلم الذي يدرس الكلمة المفردة وما لحروفها من أصالة أو زيادة، ومن صحة أو إعلال، ومن إبدال أو حذف أو إدغام أو إمالة، وما يعترض لآخر الكلمة مما هو ليس بإعراب ولا بناء كوقف أو غيره.والمراد بالبنية الهيئةُ التي تكون عليها الكلمة، و التي تتركب من عدد حروف الكلمة، وكيفية تركيبها في شكلها الإفرادي، وكذا حركاتها وسكونها. مع النظر إلى أصالة الحروف من عدمها ، أي ما للكلمة من أصالة أو زيادة. ويصطلح على هذا المفهوم أيضا: البناء، والصيغة، والوزن، والزنة.وأما أحوال الأبنية التي ليست بإعراب ولا بناء الابتداء، و الإمالة، و التخفيف، والهمزة، والإعلال.ثانيا: الصرف، موضوعه، و ميدانه:إذا كان النحو يبحث في الجملة العربية من حيث تركيبُها، فالصرف يبحث في الكلمات العربية حالة إفرادها وفق زنات معينة.و موضوع الصرف "أبنية المفردات العربية من حيث صياغتها لإفادة المعاني المختلفة، وما يعتريها من الأحوال العارضة، كالصحة، والإعلال، والإمالة، والزيادة و نحوها".وأما ميدانه ومجاله فيختص بالأسماء المتمكنة، والأفعال المتصرفة دون غيرها؛ "لأنّ ما عدا ذلك قوالب ثابتة لا يدخلها تغيير ولا تبديل." ويفهم من هذا أنه لا يتطرق إلى الحرف والاسم المبني، وكذا الفعل الجامد؛ ومردُّ ذلك "أن الحروف مجهولة الأصل فهي كالأصوات نحو: صه، ومه، ونحوها، فالحروف لا تُمثّل بالفعل لأنها لا يعرف لها اشتقاق."وما عدا ذلك "فكل ما أشبههما مما لم يعرف اشتقاقه. و هو في هذا محمول على الحروف التي هي الأصل في هذه القضية".ثالثا: واضع علم الصرف:يختلف اللغويون فيما يخص الواضع الأول لعلم الصرف؛ فمنهم من يرى أن واضع علم الصرف معاذ بن مسلم الهراء، كالسيوطي حيث أقر في المزهر أن "معاذ بن مسلم الهراء...أول من وضع التصريف" ، و يصرِّح في الاقتراح باتفاق الجمهور في ذلك، حين قال:" واتفقوا على أن معاذ الهراء أول من وضع التصريف، وكان تخرج بأبي الأسود".والذي جعل السيوطي يقر بهذا، المناظرة التي رواها الزبيدي في الطبقات من" أن أبا المسلم مؤدِّب عبد الملك بن مروان كان قد نظَر في النحو. فلمَّا أُحدِث في التصريف لم يحسنه وأنكره، فهجا أصحاب النحو، فقال:قد كان أخذُهم في النحو يعجبني حتى تعاطوا كلام الزِّنج والروملمـــّــا سمـــــعت كلاما لســـت أفــهــــمه كأنــــه زجـــل الــغِـــربان و البــومتركـــت نحـــوهـــم و الله يــــعـــصــــمـــني من التـــقحّم في تلك الجراثــيمفأجابه معاذ الهراء أستاذ الكسائي، فقال:عالجــــــــــــــتها أمــــرد حــــــــتى إذا شبت ولم تحسن أبا جادهاسميت من يعرفها جاهــــــــــــلا يصــــدرها من بعــــد إيرادهاسهل منها كل مــــستصعب طود علا القرن من أطوادهاو كان أبو مسلم يجلس إلى معاذ بن مسلم الهراء النحوي ، فسمعه يناظر رجلا في النحو فقال له معاذ:كيف تقول من (تَؤُزُّهُمْ أَزًّا): يا فاعل افعل؛ وصلها بيا فاعل افعل من(وإِذا المـَوْءُودَةُ سُئِلَتْ). فسمع أبو مسلم كلاما لم يعرفه فقام عنهم وقال الأبيات. قال: وجواب المسألة (يا آزّ أزّ)، وإن شئت:(أزِّ)وإن شئت:(أزُّ)، وإن شئت:(أَوزُز) فالفتح لأنه أخف الحركات، و الكسر أحق بالتقاء الساكنين و الضم بالإتباع ، وكذلك :يا وائد إدْ، مثل يا واعد عِدْ" .و قال السيوطي في تعليقه على هذه المناظرة "ومن هنا لمحت أن أول من وضع التصريف معاذ هذا" ، ويقصِد بذلك معاذ بن مسلم الهراء النحوي المشهور. وربما كان سبب نسبة عِلم الصرف إليه كثير أخذه ورده في المسائل أو التمارين الصرفية على الرغم من أنه لم يصل إلينا كتاب في الصرف خاص به.غير أن كونه كثير التطرق إلى ما يعرف بـــ(مسائل التمرين) ليس دليلا على وضعه لعلم الصرف؛ لأن هذه المسائل تعد مرحلة أولى لعلم الصرف، و في هذه المرحلة لم تتضح معالم علم الصرف بعد. وهذا ما ذهب إليه محمد محيي الدين عبد الحميد حيث رَجَّح من هذه المناظرة أن معاذا إنما كان يتكلم في صياغة المشتقات و كيفياتها لأجل التدريب والترويض على قواعد الإعلال والإدغام، ونحو ذلك لا غير.في حين يرى آخرون بأن واضع علم الصرف علي بن أبي طالب -كرم الله و جهه- ، استنادا إلى أن الصرف حتى سيبويه كان جزءا من النحو، ولما كان "الجمهور من أهل الرواية على أن أول من وضع النحو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب – كرم الله وجهه-" والصرف جزء من النحو فواضعهما واحد.و ذلك أن سبب نشأة النحو اللحنُ، و الخطأُ كان في البنية كما كان في غيره من أجزاء الكلام وصِحَّة هذا ما رواه أبو الطيب قال:"أخبرنا محمد بن يحي قال:أخبرنا محمد بن يزيد عن الجرمي عن الخليل قال: لم يزل أبو الأسود ضنينا بما أخذه عن علي عليه السلام، حتى قال له زياد: قد فسدت ألسنة الناس، وذلك أنهما سمعا رجلا يقول: سقطت عصاتي .فدافعه الأسود". وإحالة ذلك أنه لما كان النحو قُعِّد له تصحيحا للأخطاء التركيبية، فكذلك كانت الحاجة لقواعد تضمن عدم الخطإ في بنية الكلمة و موضوعها الصرف. وعليه، فإن الصرف و النحو واضعها واحد، وهو علي بن أبي طالب- فيمن يرى ذلك-.وأما فيما يخص رواية (السيوطي) في نسبة علم الصرف إلى معاذ بن مسلم الهَرَّاء، فيرى أحد الباحثين(حسن الهنداوي) أن ذلك غير صحيح لسببين اثنين هما:1. عدم صحة نسبة الرواية التي استنتج منها السُّيوطي رأيه.2. موضوع هذه الرواية ما يعرف قديما عند النحاة ب(مسائل التمرين)، وهي عمليات تدريبية لأصول التصريف و مبادئه، موجودة قبل استواء علم الصرف. فأنَّى يكون لمسلم هذا أن يضع علم الصرف؟.ثم يخلُص إلى أن قضية الواضع الأول لعلم الصرف تَظَل بغير إجابة، و يبقى السؤال مطروحا حتى تصل الرواية صحيحة السند، و المؤكِدة على ذلك.و أما أحمد الحملاوي في مؤلفه شذا العرف في فن الصرف فيذهب مذهب السيوطي.ومنه، فواضع علم الصرف محل اختلاف بين النحويين، حيث يتردد بين معاذ بن مسلم الهراء، وأبي الأسود الدؤلي، وعلي بن أبي طالب.رابعا: نشأة الصرف، ومراحل تطوره:كانت مسائل الصرف وقضاياه تدرس مختلطة بالنحو ، وبغيرهما من المباحث اللغوية في المراحل الأولى من الدرس اللغوي العربي، حيث"لا تكاد تجد كتابا في النحو إلا والتصريف في آخره" ؛ وخير دليل على ذلك تعريف ابن جني النحو بأنه" انتحاء سمت كلام العرب في تصرفه من إعراب، وغيره كالتثنية، والجمع، والتحقير، والتكبير، والإضافة، والنسب، والتركيب، وغير ذلك. ليلحق من ليس من أهل اللغة العربية بأهلها في الفصاحة فينطق بها، وإن لم يكن منهم، وإن شذَّ بعضهم عنها رُدَّ به إليها".و يظهر هذا الترافق جَلِيّا في كتاب سيبويه، الذي جمع بين دفتيه مباحث النحو و الصرف، حيث جاءت موضوعات الجزء الأول في النحو، متناولا الكلمة، والنكرة و المعرفة، والأفعال اللازمة والمتعدية، وأسماء الأفعال...،وغيرها.وأما الجزء الثاني فأبوابه صرفية، ماعدا باب الممنوع من الصرف.و من الواضح أن الفصل بين العلمين لم يكن قد ظهر آنذاك، ولم تتبلور أصول الصرف عن النحو حيث تفرد بحوث خاصة بكل من هذين العلمين، فأصول النحو ومقاييسه هي أصول الصرف، "واستمر هذا الاختلاط وهذا الاندماج بينهما طويلا من الزمن حتى لقد ظهر هذا السلوك نفسه في كتب بعض المتأخرين".ويرى أحد الباحثين أن الصرف مر بثلاث مراحل، وهي:1) المرحلة الأولى: التصريف عند سيبويه، والمبرد، وابن السراجتحدَّث سيبويه(ت180هـ) عن مدلول التصريف بنص جاء فيه"هذا باب ما بنت العرب من الأسماء والصفات والأفعال غير المعتلة و ما قيس من المعتل الذي لا يتكلمون به ولم يجىء في كلامهم إلا نظيره من غير بابه، وهو الذي يسميه النحويون: التصريف، والفعل" فالتصريف عنده أن تبني بناء لم تأت به العرب في كلامها قياسا على ما بنته، و هو المعروف عند النحويين المتقدمين بـــ(مسائل التمرين)؛ كأن تبني كلمة بالقياس على كلمة أخرى نحو: بناء(ضَرَبَ) على وزن (جَعْفَرْ) فتصير (ضَرْبَبْ). و مسائل التمرين وضعها الصرفيون لاختيار الملكات وتثبيت القواعد؛ أي إنها مسائل للتدريب والترويض على قوانين البدل، و الحذف، و القلب، و غيرها من مسائل الصرف.أما المبرد(ت285هـ) فلم يوضح مفهوم التصريف ولم يجعله بابا في (المقتضب) حيث قال في باب(هذا باب مايسمى به من الأفعال المحذوفة والموقوفة):"..وإن سميته (قُمْ) أو (بِعْ) قلت : هذا قُوم على وزن فُعْل وهذا بِيع على وزن دِيك ...وهذه حدود التصريف ومعرفة أقسامه و ما يقع فيه من البدل، و الزوائد، و الحذف، و لابد من ذكر شيء من الأبنية لتعرف الأوزان، وليعلم ما يُبنى من الكلام، وما يمتنع منه"، وهذا لا يختلف عما هو عند سيبويه من أن تبني بناء لم تأت به العرب في كلامها قياسا على ما بنته.وينحو ابن السراج(ت316هــ) منحى مقاربا للمبرد في رسمه لحد التصريف حيث يقول:" هذا الحد إنما سمي تصريفا لتصريف الكلمة الواحدة بأبنية مختلفة، وخصوا به ما عرض في أصول الكلام وذواتها من تغيير وينقسم خمسة أقسام: زيادة، وإبدال، وحذف، وتغيير بالحركة والسكون وإدغام، وله حد يُعرَف به".فسيبويه والمبرد وابن السراج استعملوا مصطلح التصريف لا الصرف وقصدوا به مجموعة تمارين صرفية تجرى قصد التدرب على المسائل الصرفية وتثبيتها، بقياس بناء على آخر.و بما أن سيبويه جعل للصرف أبوابا خاصة في موقع خاص من كتابه، يمكن عد كتابه ممثلا لمرحلة فاصلة لبداية حقبة جديدة، حيث أوحى تبويب سيبويه للمازني برؤية شاملة لمباحث الصرف، إذ صنع المازني كتابا أفرده للصرف سماه (التصريف)، و يعده بعض الباحثين أول كتاب أفردت فيه أبواب التصريف، ومسائله في مؤلف خاص . غير أن المازني لم يعرف التصريف وبدأ مؤلفه بباب الأسماء والأفعال .2) المرحلة الثانية: التصريف عند ابن جني، و الفارسي:ألَّف ابن جني(ت392هـ) (التصريف الملوكي)، وأبان فيه عن معنى التصريف بقوله:" أن تأتي إلى الحروف الأصول فتتصرف فيها بزيادة حرف، أو تحريف بضرب من ضروب التغيير. فذلك هو التَّصُرُف فيها والتصريف لها، نحو قولك:(ضَرَبَ) فهذا مثال الماضي، فإن أردت المضارع قلت: يضْرِب، أو اسم فاعل قلت:ضارِب...،فهذا التصريف هو ما أريناك من التَّلعُب بالحروف الأصول لما يراد فيها من المعاني المفادة منها وغير ذلك"، والملاحظ أن المراد بالتصريف لا يخرج عن مفهومه في المرحلة السابقة.فالتصريف في المرحلة الثانية، وإن خُصِّصت له التآليف، وبُوِّبت له المسائل الخاصة به، لم يخرج عن معنى التصريف في المرحلة الأولى عند كل من سيبويه وابن السراج والمبرد. كما أن التصريف لم ينفصل عن إطار النحو كليا، إذ يعُدُّه الفارسي(ت388هــ) في (التَّكْمِلة) جُزءا من النحو حيث يعرف النحو بأنه:"علم بالمقاييس المستنبطة من استقراء كلام العرب، وهو ينقسم قسمين: أحدهما تغيير يلحق أواخر الكلم، والآخر تغيير يلحق ذوات الكلم و أنفسها" . و على الرغم من أن الفارسي فصل موضوعات الصرف في (التَّكمِلة) ومباحث النحو في (الإيضاح)، فإنه لم يعُدهما علما واحدا وهو النحو. كما نجده ناقش بعض المسائل النحوية استدلالا بها على قضايا صرفية.3) المرحلة الثالثة: التصريف عند عبد القاهر الجرجاني، وابن عصفور، وابن الحاجب:ثم بدأ علم الصرف يستقل عن علم النحو شيئا فشيئا، ومما يمثل به لهذه المرحلة كتاب (المِفْتاح في الصرف) لعبد القاهر الجرجاني(ت471هــ) الذي "ضم موضوعات تُعَدُّ أصولا في هذا العلم و اقتصر فيها على الأصول و الأسس في كل باب" .ويُعرِّف الصرف بقوله:" اعلم أن التصريف تفعيل من الصرف، وهو أن تصرف الكلمة المفردة فتتولد منها ألفاظ مختلفة، ومعان متفاوتة" . فالتصريف أوسع دلالة على معنى التحول والتغيير من الصرف ولعل هذا ما حدا بالمتقدمين من أهل الصناعة نحو اختيار التصريف بدل الصرف، إلا أن الجرجاني يمزج بين المصطلحين فيَسِم مؤلَّفه بــ(الصرف)، ويُعرِّف الصرف بمصطلح التصريف.وأما ابن عصفور(ت699هــ) فيجعل التصريف نوعين:"أحدهما جعل الكلمة على صيغ مختلفة الضروب من المعاني، نحو: ضرب، وضرّب، وتضرّب ...والآخر من قسمي التصريف تغيير الكلمة عن أصلها من غير أن يكون ذلك التغيير دالا على معنى طارىء على الكلمة نحو تغييرهم قَوَلَ إلى قَال..." .ثم يبين لنا ما يدخل في التصريف مما لا يدخل فيه .وأما التصريف عند ابن الحاجب(ت686هــ) فهو" علم بأصول تعرف بها أحوال أبنية الكلم التي ليست بإعراب"، و الأصول عنده هي" القوانين الكلية المنطبقة على الجزئيات. كقولهم مثلا ((كل واو أو ياء إذا تحركت وانفتح ما قبلها قلبت ألفا))، و الحق أن هذه الأصول هي التصريف لا العلم بها"، بمعنى أن الأصول هي ذات التصريف فالتصريف أصول تعرف بها أحوال الكلمة المفردة التي ليست بإعراب، وقوله بإعراب قيد يخرج التصريف عن حدود النحو، أي أن التصريف لا يهتم بأواخر الكلم.فالتصريف أصبح يدل على المعنى العِلمي، إذ انتقل من طور النشوء إلى طور الاستواء على أصول ومبادئ يعرف بها، أو بعبارة أخرى التصريف صار علما قائما بذاته، و يستعمل مرادفا لــ(الصرف). كما أن مصطلح الصرف يدل على المعنى العِلمِي حيث رافق ظهوره استقلال الصرف عن النحو ، وأما التصريف فيدل على المعنى العَمَلي حيث ارتبط معناه بعمليات اشثقاق الأبنية والعمل فيها، خلال أطوار النشأة الأولى.وسار هذا الترافق بين المصطلحين، حتى عصرنا الحالي حيث يطلق الصرف ويراد به التصريف و العكس، ولكن الصرف أكثر استعمالا، وإن وجد التصريف فإنه يطلق مع الصرف جنبا إلى جنب على سبيل الترادف، إذ يُعرَّف التصريف بأنه علم الصرف.خامسا: التصريف والاشتقاق:يستعمل المتقدمون إلى جانب (التصريف) (الاشتقاق)، فبينهما ترادف بيِّن، و التصاق واضح في استعمال أهل الصناعة من اللغويين؛ لأن الحدود بينهما شِبه غامضة.حيث يقول ابن جني :" ويجب أن يعلم أن بين التصريف والاشتقاق نسبا قريبا واتصالا شديدا ".ومما يُمثل به لهذا التداخل والالتصاق قول ابن جني الذي يرى بـــ"أن التصريف، إنما هو أن تجيء إلى الكلمة الواحدة فتصرفها على وجوه شتى، مثال ذلك أن تأتي إلى ضَرَب فتبني منه مثال جَعْفَرَ فتقول: ضَرْبَبْ ...وكذلك الاشتقاق أيضا".فالاشتقاق إذا :" أخذ صيغة من أخرى مع اتفاقها معنى ومادة أصلية، وهيئة تركيب لها ليدل بالثانية على معنى الأصل بزيادة مفيدة لأجلها اختلفا حروفا وهيئة كضارب من ضَرَبَ ".ويُفرق ابن عصفور بينهما حين يقول: "التصريف لا يوصل إلى معرفة الاشتقاق إلا به" . فهو بذلك إحداث الاشتقاق، أو كما يقول الخليل:"التصريف:اشتقاق بعض من بعض ".أما عند عبد القاهر الجرجاني فــــ" الاشتقاق نزع لفظ من آخر بشرط تناسبهما معنى وتركيبا وتغايرهما في الصيغة بحرف أو بحركة و أن يزيد المشتق على المشتق منه بشيء كضارب أو مضروب يوافق ضربا في جميع ذلك "، في حين يعرف التصريف بأنه "تصرف الكلمة المفردة فتتولد منها ألفاظ مختلفة ومعان متفاوتة " و وِفقا لعبد القاهر الجرجاني فالتصريف أوسع من الاشتقاق أي إن الاشتقاق جزء من التصريف.ويمكن القول إن الاشتقاق ينطلق من صيغة وجذر و يرتبط بالمعنى فقط، و الصرف يتعامل مع الصيغ في تغيراتها التي تؤدي إلى اختلاف المعاني أو اختلاف البنية دون المعنى.سادسا: الميزان الصرفي:الميزان الصرفي هو معيار من الحروف وضعه علماء الصرف؛ حتى يعرفوا به ما للكلمة من أصالة أو زيادة. و لمــَّا كانت أكثر كلمات اللغة العربية ثلاثية عَدُّوا أصول الكلمات ثلاثة، و قابلوها عند وزنها بثلاثة أحرف هي: الفاء، و العين، و اللام. ويصوِّر هذا الميزان الحركات، وذلك مثل: حَسُنَ على وزن(فعُل)، و خَرَجَ على وزن(فَعَلَ)، وهكذا.ويُسَمُّون الحرف الأول فاء الكلمة، و الثاني عينها، و الثالث لامها.و أما إذا كانت الكلمة على أكثر من ثلاثة أحرف فهي على ثلاثة أنواع:الأول: الزيادة أصلية:فإذا كانت رباعية نضيف إليها لاما، وذلك نحو :جَعفر على وزن (فَعْلَل)، وإذا كانت خماسية نُضيف لامين، وهو في الأسماء خاصة نحو: سَفَرْجَل على وزن(فَعَلّل).الثاني: الزيادة ناشئة عن تكرار حرف أصلي:سواء أكان التكرار للإلحاق، نحو: جَلْبَبَ، فالباء الثانية زيدت لإلحاق الكلمة بنحو: دَحْرَج، أم لغير الإلحاق، نحو: هَذَّبَ،و قَطَّع و يوزن بتكرار اللام أو العين (قَطَّع) على وزن (فَعْلَل)، و(هذَّب) على وزن (فعَّل).الثالث: الزيادة غير أصلية، ولا ناشئة عن تكرار حرف أصلي:وهذا يوزن بالميزان مع زيادة الحرف غير الأصلي نحو: (قائم) على وزن (فاعِل) و (اعشوشب) على وزن (افْعَوْعَل)، وإنْ حُذف في الميزان يُحذف مايقابله، نحو:(قاضٍ) وزنها (فاعٍ).لقد لاحظنا أن الدرس الصرفي العربي سار نحو الـتأصيل العلمي و المعرفي، حيث اتضحت معالمه من خلال تحديد مصطلحاته، و رسم حدود واضحة بينها، فأصبح علما قائما بذاته له مصطلحات وأصول يُعرَف بها.ولكن، هذا لا يعني أنه درس مكتمل من جميع الجوانب، بل إنه عِلم كغيره من العلوم يحتاج إلى إعادة قراءة كلما توافرت الأدوات العلمية الجادة التي لم تكن متوفرة في عصر المتقدمين، ومن هذا المنطلق فقد سعى العديد من الباحثين العرب إلى استثمار مفاهيم اللسانيات الحديثة، في التراث اللغوي العربي عامة والدرس الصرفي خاصة.

علم النحو هو العلم الذي يبحث في أصل تكوين الجمل وقواعد الإعراب في الجمل والكلمات والأحرف. فهو العلم الذي يحدّد أسلوب تكوين الجملة، ومواضع الكلمات في الجملة، ووظيفة كلّ منها. كما ويحدّد الخصائص التي تكتسبها الكلمة من موقعها في الجملة، من حيث المعنى، والحركة، ومكانها. ويحدّد كذلك الخصائص النحوية للجمل كالإبتداء، والفاعليّة، والمفعوليّة، ويحدّد أيضاً الأحكام النحوية كحكم التقديم، والتأخير، والإعراب، والبناء. أمّا سبب نشأة علم النحو، فيعود إلى أبو أسود الدؤليّ، والذي بدأ هذا العلم بعد الدخول الكبير والغير مسبوق للمسلمين من غير العرب في الإسلام، وللحفاظ على اللغة العربية من التحريف والتغيير، وهو يعتبر واضع أسس علم النحو. وقد كان "سيبويه" هو أوّل من وضع أسس علم النحو في اللغة العربية كلّها في كتابه. أمّا علم الصرف فهو العلم الذي يختص بـ "الكلمة"، وهو الذي يبحث في جذور الكلمة وأصولها. والصرف هو التغيير والتحويل، حيث يقصد بعلم الصرف أنّه العلم الذي يساعدنا على تحويل الكلمة بأصلها إلى أبنية مختلفة وذات معان مقصودة ولها معنى، مثالنا على ذلك: كلمة "شَرِبَ "، هي فعل وتعني قيام الشخص بهذا الفعل، أمّا الأصل منها فهو " لشُرب"، ويدلنا على الاسم "المصدر". وعلم الصرف يفيدنا في تكوين معان جديدة في اللغة العربية، مما يجعلها قادرة على مواكبة العصر وتطوراته. وهو يفيدنا أيضاً في تقديم صيغاً جديدة في اللغة بمعان مختلفة، لا سيّما في علم المشتقات. كما أنّ علم الصرف يفيدنا كذلك في الغايات الصوتية في لفظ الكلمات في اللغة وتسهيلها. ويعتبر العالم العربي معاذ بن مسلم الهراء أحد علماء الكوفة واضع علم الصرف. (ما) في محل رفع على أنها (مبتدأ) إذا جاء بعدهااسم نحو: ماهذا؟ 

مها شرف
by مها شرف , معلمة لغة عربية , وزارة التربية السورية

شكراً للدعوة أستاذ يحيى واجابات وافية من الأخوة الأفاضل وانا اتفق معها. 

Abd al rhman SARWT  YAQUT
by Abd al rhman SARWT YAQUT , للإشراف , نرسيان

‏youtu.be/jD5SKZuCe-U‎
شرح نظم سلم الأطفال في الصرف: تصريف الأفعال للشيخ محمد عبد الله بن الشيخ محمد الشنقيطي وفقه الله عضو هيئة التدريس بدار الحديث الخيرية بمكة

أساتدة هل من فضلكم تفهموني فالسؤال هدا البحث في حيثيات انفصال علم النحو عن علم الصرف؟؟

More Questions Like This