Register now or log in to join your professional community.
اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم والله سبحانه وتعالى تكفل بحفظ القرآن ، وهذا يعني أن لغة القرآن باقية بإذن الله لن تزول، لأن المسلمين لا يمكنهم التواصل مع خالقهم بغير هذه اللغة فمهما اختلفت الألسن وتعددت اللغات فإن لغة القرآن هي لغة الصلاة التي يتواصلون بها مع خالقهم، ومع أن العرب اليوم يميلون إلى التواصل اليومي بلهجاتهم العامية إلا أن هذه اللهجات هي في أغلبها لهجات فصيحة ولكنها ليست الفصحى فالعرب وإن لم يهتموا بالأخيرة وأعني بها الفصحى إلا أنهم لن يستغنوا عن لهجاتهم الفصيحة التي تنتقل سماعا من جيل لآخر، ولكن الخطورة الحقيقية في أن اللهجات العامية الفصيحة ليست متداولة في جميع أقطار الوطن العربي إذ إن هناك لهجات عامية مصطنعة جاءت بسبب الدمج بين العربية ولغة المستعمرين فتولدت لهجات فيها دمج بين اللغة العربية واللغات الأخرى وعلى الأغلب الإنجليزية والفرنسية ... وثمة خطورة أخرى في أن هناك لهجات عامية بدأت تظهر على الإنترنت وهي إدخال كلمات باللغة الإنجليزية بين كلمات اللغةالعربية وهي دارجة على ألسنة الشباب على النت ... ومع كل هذا فإن لغتنا العربية باقية بإذن الله
يتكرر الحديث من حين لآخر عن احتمال انقراض اللغة العربية، فبعض اللغات انقرض مثلما انقرضت كائنات أخرى ولم تعد موجودة في عصرنا. الآراء المتحدثة عن احتمالات الانقراض تشير إلى ازدواجية بين الفصحى والعامية، وعدم تمكن اللغة العربية من مواكبة العصر والكثير من مصطلحاته التقنية. رأي آخر يبدي ثقة في بقاء اللغة العربية معتمدا على آية في القرآن الكريم تقول: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" (سورة الحجر؛ الآية 9). ولكن هناك أيضا من يقول إن الذكر، أي القرآن الكريم، والآية تقتصر على القرآن، وليس كل اللغة العربية.
بداية كيف نشأت اللغة؟ كانت صدفة حين "نطق الإنسان القديم كلمة ربّما كان لها صدى غريب". ولم يكن عقل الإنسان سوى قوى غامضة، احتوتها كلمة كان لها سحرٌ أكيد. إنها الكلمة التي ولدت في زمن مضى، حين كان الإنسان مختلفا تماما، والحيوان قادرا على أن يصبح إنسانا، وكل ما تريده البشريّة كان سهل المنالْ. "ما كان الإنسان ينطق به يصبح حيـّا وسحرا كما حياته مع المخلوقات الغريبة والأرواح"، تمهيدا لولادة اللغة كوسيلة يحمي بها نفسه وسلالته في ظل علاقات إنسانية، ونحو غموض الحياة الكبير[1].
كلُّ ما ننطق به يصبح حيا، وجاريا كنهر سبيل لا حدود له، يصبُّ في محيط اللغة بتنوعاتها كما الأسماك الملّونة حين تزيّنُ جدول الحروف الصافي. اللغة هي التي خلقت الواقع، وما كان يرددّه الإنسان يصبح قيد الوجودْ الذي تفرّع وتنوع كشبكة العنكبوت يُحيك لغات شتّى وكلمات ليس لها حدودْ. إن مقاطعُ الكلام التي نستخدمها في حياتنا اليومية والتفكير بها هي وريثة كجزء من النشاطات الاجتماعية وبناء داخل قياسات شاملة لمعنى الواقع، أي أن "لغتنا هي وسيط لتجاربنا اكثر من أن تكون وصفا لأول ما يتذكره المرءْ"[2].
لقد ركّزت دراسات العصور المتوسطة على أصول اللغة من حيث توحدها دون الإشارة إلى استخدام أصوات الحيوان، وقد أشير إلى أصوات الطيور كوسيلة للتواصل أكثر من الماموثيات. واللغتين، لغة الحيوان والإنسان، تتفقا في أن لهما غرضا، يهدف إلى تغيير السلوك، وتراكيبية، أي لها تركيب ضمني، ومعلوماتية، بدءاً من نظريات إطلاق الأصوات بدائيا، حيث استخدم الإنسان أصواتا أشبه بنباح الكلاب من اجل الإشارة إلى الخطر، وانتهاء بأحدث طرق دراسة أصول اللغة، التي تتناول لغة الطفل والتي تعتمد على الاستماع بالطبع، بشكل أساسي من اجل الإحاطة اكثر بوسائل التواصل بداءة.
إن علم اللغويات في تطور مستمر، وأساس البحث بأصول اللغة يتناول التفريق ما بين تعلم اللغة عن طريق الصور، وتعلمها من خلال الأنظمة والقواعد، فمن غير المعقول أن يتم تعليم الطفل في شهوره الأولى بنفس النظم والقواعد التي يتعلمها الطفل الكبير، أي الاستيعاب الفطري، وجميع ما درس يصب بأن اللغة هي هبة للبشرية جمعاء، و"ما يتم اقتباسه فطريا هو هبة تعلم لغة الأم"[3]، ثم الإشارة إلى البحوث والدراسات التي تدعو إلى الغوص اكثر بتطورات اللغة حين يكون "تعلمها من غير اللسان الناطق باللغة الأم"، واثر ذلك على تغيرها وطريقة نطقها [4].
وتبعا لذلك، بزغت الحضارات وسنت الثقافات الأولى قوانينها وتشريعاتها بالكتابة الصورية والتي تطورت عبر العصور لتوثّق ما ينطق من كلام، ثم بزوغ الحضارة الإسلامية متوجة باللغة العربية السامية الأصل، التي تتفرع إلى لغة الشمال، أي الحجاز ولغة الجنوب أي اليمن، وهيمنة لغة قريش لأسباب اقتصادية ودينية وميّزات أخرى، كما أُرخّت في صفحات نشأة اللغة العربية لأحمد حسن الزيّات، بأرجحية قرب العربية إلى اللغة الأم، لأنها انعزلت عن العالم، وسلمت مما أصاب غيرها من التطور والتَغير بسبب البناء والعمران[5].
وقد تمت الإشارة إلى أخطار انقراض اللغة العربية، في مؤتمر المجلس العربي للطفولة والتنمية، الذي عقد عام 2007، حيث شارك فيه اكثر من (500) باحث من ضمنهم الدكتور علي القاسمي الذي استشهدَ بانقراض اللغة العربية فعلا في ايران بعد أن "كانت لغة البلاد الرسمية والثقافة فيها"[6]، واحتمالية انقراضها فعلا مع بقاء القرآن الكريم.وتتطرق المؤتمر لكتاب موت اللغة لـ(ديفيد كرستل) الذي يعتبر أن اللغة العربية "مشمولة" بالانقراض مع لغات أخرى، ويشير إلى ظهور الازدواجية اللغوية كنتيجة للاندماج الثقافي ما بين الأمم والشعوب.
وكان في المؤتمر وجهة نظر لا تتفق مع الرأي الذي يتحدث عن انقراض اللغة العربية، وتقبل برأي إدراجها ضمن اللغات المعرضة للخطر لا الانقراض، في المؤتمر الثالث عشر . وأشار الدكتور احمد ابو الخير رئيس قسم اللغة العربية في جامعة المنصورة في بحثه (صورة العربية داخل وطنها) إلى أن هناك اكثر من (300) مليون متحدث باللغة العربية وأنها تدرج كخامس لغة بعدد المتكلمين بها بعد الصينية والهندية.
إن حماية اللغة العربية من الذوبان والانكسار وهيمنة لغات أخرى يتم عبر التوعية وترغيب جيل النشء فيها والإسهام في انفتاحها على إلى اللغات الأخرى.
الهوامش والمراجع:
[1] Matthew C. Bronson, Lessons in the Old Language.http://www.globalonenessproject.org/people/matthew-c-bronson[2] المصدر السابق، الدرس الأول: اللغة تخلق الواقع.
[3] Noam Chomsky. Language and Mind. Cambridge University Press, 2006, p. 88.
[4] المصدر السابق، ص 92.
[5] أحمد حسن الزيات. تاريخ الأدب العربي. دار المعرفة بيروت، لبنان 2000م.
[6] علي القاسمي. "انقراض اللغة العربية خلال القرن الحالي".البحث المشارك في المؤتمر العالمي الذي نظمه المجلس العربي للتنمية والطفولة في مقر جامعة الدول العربية، شبكة فولتير، 8 آذار 2007
دع التشاؤم جانبا ولنبدأ بالتوعية كمسؤليين ورعاة للغة العربية وتشجيع القراءة في الصفوف الإبتدائية في المدارس عن طريق المسابقات و تقديم الجوائز خلال السنة الدراسية و في الصيف إنشاء نوادي للقراءة ولاننسى دور المجتمع والإعلان والإنترنت في التحفيز للمطالعة والتقوية
ان السؤال المعتمد على الاعتقاد لا يمكن الجزم به لكن امكانية انقراض اي لغة هي بعيدة جدا لان هناك لغات لا تزال على قيد الحياة ولا تمارسها الا مجموعات صغيرة ومنغلقة على نفسها او حتى اذا كانت منفتحة على العالم الخارجي ...اللغة العربية لا تعاني من التصحر اللغوي والمعنوي لكنها متصحرة من جهة النحو وهذا يلعب دورا سلبيا في وجودية اللغة بين الاجيال القادمة وخصوصا مع ضجة التجديد و المزج الجديد بين اللهجات واللغات
الأمة العربية أمة بيان والعمل فيها مقترن بالتعبير والقول، فللغة في حياتها شأن كبير وقيمة أعظم من قيمتها في حياة أية أمة من الأمم، واللغات مرآة الشعوب فهي التي تعكس درجة حضارتهم وتطورهم ونموهم وهي تدل على هويتهم وذاتهم وبها عزهم ومجدهم، والأمة يتحدد كيانها وتصبح أمة مستقلة عن غيرها بلغتها وتاريخها وتراثها ولذلك فقد عُني كلّ قومٍ بلغتهم الأم عناية كبيرة، واللغة ظاهرة من أهم الظواهر الاجتماعية ووسيلة من أنجع وسائل الرقي الحضاري فهي الأداة الطيعة لأفراد المجتمع للإفصاح عمّا في أذهانهم، ففي مفرداتها سجل لأخلاق أهلها وعاداتهم ونشاطهم الأدبي والفكري، وقضية اللغة العربية تمسّنا جميعاً اذ لا يمكن بناء مجتمع معرفي عربي أصيل أو القيام بتنمية بشرية جديّة من دون أن تلعب اللغة العربية دوراً محورياً في جميع مناحي حياتنا ومجالاتها، انّها لغة حيّة وهي أداة تفكيرنا والوسيلة التي نعرض بها ألوان أحاسيسنا ومشاعرنا وهي أعز ما نملك وما ندخر، اذ أنَّ لهذه اللغة المشرّفة بالقرآن الكريم سحراً يستأثر القلوب ويمتلك الأسماع وأنها لكذلك في كل العصور والأزمان، ومن أجل ذلك كانت مأوى أفئدة الدارسين. ً وكما قال أحدهم:
فلا خيرَ في قومٍ تموت لغاتُهم ولا روحَ في قومٍ بدون لغات.ِ
ً فعراقة لغتنا العربية يجعلنا أن نهتم بها من جميع المسلمين عرباً وغير عرب ولابد من تعلمها لأن فهم القرآن الكريم لا يتحقق إلّا بالتمكن من اللغة العربية وقواعدها أصلاً ونمطاً وما يرتبط بها ..وكما يقال:
لغةٌ إذا وقعت على أسماعنا كانت لنا برداً على الأكبادِ
ستظل رابطة تؤلف بيننا فهي الرجاءُ لناطقٍ بالضادِ .لذلك اقول ان أن الكلام عن انقراض اللغة قد يكون متورطا بصورة انطباعية متأثرة عاطفيا لا تعكس الحقائق العلمية بالضرورة.
فاللغة العربية هي لغة حيّة وقادرة على التكيف مع المستجدات ، فهي بحر كبير – كما يقول شوقي – ولك أن تعلم اتساعها عندما جمع الفيروز آبادي صاحب القاموس المحيط ، عدداً من مترادفات الأسماء العربية في كتاب طريف أسماه: \\"الروض المسلوف .. فيما له اسمان إلى ألوف\\" وذكر فيه : خمسمائة اسم للأسد ، ومائتي اسم للحية ، وثمانين اسماً للعسل .
والمسألة ليست مجرد جمع ترادفات مكررة معظمها مما هجره العرب في الاستخدام ، وإنما هناك فروق لغوية دقيقة لا يعرفها إلا أهل اللغة والذوق. فمثلاً : \\"قعد\\" غير \\"جلس\\" والأفضل أن تستخدم قعد بعد قيام فتقول كان قائماً فقعد ، وأن تستخدم جلس بعد اضطجاع فتقول: كان مضطجعاً فجلس ، ولولا الإطالة لذكرنا لكم الفرق بين القلب واللب والفؤاد ، وبين راح ومضى وذهب وانطلق ، وغيرها من الألفاظ الكثيرة .
واللفظ العربي – بخلاف الألفاظ في اللغات الأخرى - معجز وهو يعبر بحروفه وطريقة نطقه عن أدق التفاصيل بما فيها المشاعر الإنسانية بما يجعلك متوحداً مع الكون في تناغم فريد ، فصوت الإنسان الخفيض أو الخفي قد يكون : همساً أو جرساً أو خشفة أو همشة أو وقشة ، ولكل منها استخدامه في موضعه الخاص… ومن أجمل ما قرأت عن صوت الماء: أنه إذا جرى فهو خرير، وإذا كان تحت ورق أو قماش فهو قسيب ، وإذا دخل في مضيق فهو فقيق ، وإذا تردد في الجرة أو الكوز فهو بقبقة ، وإذا استخرج شراباً من الآنية فهو قرقرة .وكيف لمثل هذه اللغة السحرية أن تنقرض؟ ؟!!!.
على العكس ، فاللغة العربية لغة المسلمين في العالم والأمم المتحدة جعلتها واحدة من لغاتها الرئيسية العالمية لكن المطلوب مزيد من الاهتمام بالتعريب ليواكب التطور الحضاري المتسارع وهذا يقع على عاتق المجامع اللغوية
لا تنقرض اللغة العربية لانها لغة القران الكريم ومن الممكن ان تكون لغة العصور الحديثة
اللغة العربية لن تنقرض أبدا لعدة اعتبارات منها عدد الذين يتحدثون العربية في العالم لا يزال كبيرا كما أن اهتمام الغرب بالإسلام في تزايد و العديد منه يدخل في الإسلام و يقبل على تعلم العربية كما أن المناهج الدراسية في دول العالم العربي تعتمد على العربية و مؤسساتها الدستورية تسير باللغة العربية و أضيف إلى ذلك بعض الدول الغربية بدأت اعتماد اللغة العربية في مناهجها و أبرزها فرنسا، كما الدول الأسيوية القوية كالصين و كوريا الجنوبية تعطي مكانة خاصة للغة العربية فالدول العربية تعتبر سوقا كبيرة لهم.
لا لأنها لغة القرآن الكريم لو لم تهتم بها الأجيال حفظت في الصدور وتحدثت بها وتداولتها الألسن فهي أم اللغات وأصل اللغات
لن تنقرض اللغه العربيه لان الله سبحانه توكل بحفظها لانه توكل بحفظ الكتاب الذى نزل بها
قال تعالى "انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون"
لن تنقرض اللغة العربية مادام القران فينا وكلام رسولنا صلى الله عليه وسلم بيننا