Register now or log in to join your professional community.
سهمت عمليات التوريق، والتعاملات الربوية علي اختلاف ألوانها ومصادرها والجهات التى تعاملت وتتعامل بها ومستويات هذا التعامل ولبوسه وصيغه وعقوده وكذلك الوليد الشرير المسمى بالمشتقات في انفجار الأزمة المالية العالمية وصعوبة التراجع عنها ووقفها وسوف نعالج ذلك بإيجاز يفيد القارىء علي النحو التالي:أولا: عمليات التوريق: لا شك أن عمليات التوريق رقم مهم في معادلة الاقتصاد العالمي بأزمته الحالية . . وتلك العملية فيها كلام كثير للشريعة الإسلامية . فكيف تتم هذه العملية أساساً، وما دورها في تلك الأزمة؟“التوريق” باختصار هو قيام البنوك وشركات التمويل العقاري مثلاً ببيع دين القروض المتجمعة لديها على العملاء الذين اشتروا العقارات إلى إحدى الشركات المتخصصة، والتي تسمى قانوناً (هناك) “شركات التوريق”، وهذا البيع يكون بمقابل معجل أقل من قيمة الدين . ثم تقوم شركة التوريق بإصدار سندات بقيمة هذه الديون بقيمة اسمية لكل سند، وتطرحها للاكتتاب العام (بيعها) للأفراد والمؤسسات بقيمة أكبر أو أقل من القيمة الاسمية (أي بعلاوة أو خصم إصدار) ويحصل حملة السندات على فوائد القروض.وفي المقابل فإنه عندما يقترض مشترو العقارات من مؤسسات مالية أخرى برهن نفس العقارات، تقوم هذه المؤسسات ببيع هذه القروض إلى شركة توريق التي تصدر بها سندات وتطرحها في الأسواق . وبالتالي يصبح للعديد من الناس والمؤسسات حقوق على العقار، وتتزايد قيمة الأوراق المالية المصدرة عن قيمة العقارات، وإذا حدث وتحولت هذه القروض إلى قروض رديئة لتعثر مالكي العقارات عن السداد، أو تنخفض قيمة العقارات في الأسواق، فإن حملة السندات يسارعون إلى بيع ما لديهم فيزيد العرض وينخفض سعرها، وتزيد الضغوط على كل المؤسسات المالية وشركات التوريق . وهكذا يمكن القول إن التوريق بما ينتجه من تضخم لقيمة الديون وانتشار حملة السندات الدائنين وترتيب مديونيات متعددة على نفس العقار هو حجر الزاوية في حدوث الأزمة المالية .