ماهو مستقبل الفرد البشرى الاقتصادى بعد ان ثبت فشل النظام الراسمالى والاشتراكى فى تحقيق اشواقه الاقتصاديه و احلامه فى تحقيق واقع سعيد؟

سعادة المكرم .. الأستاذ/ عبد المنعم عباس    ...     حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإجابة

إن تطبيق أي من النظامين - الرأسمالي أو الاشتراكي – بشكل صحيح، يحقق نجاحاً ويؤدي إلى التنمية وربما التقدم في بادئ الأمر. ثم يعاني المجتمع بعد ذلك من المشكلة الأساسية للنظامين، وهي: استغلال الإنسان لأخيه الإنسان، ذلك لكلا النظامين.

-         فالنظام الرأسمالي ينتهي بتكون طبقة غنية صغيرة العدد، تستغل هذه الطبقة بقية أفراد المجتمع الفقراء.

-         والنظام الاشتراكي ينتهي باستغلال طبقة الحكم الغنية – تحت تسمية العمال، أو البروليتاريا حسب التسمية الماركسية - لبقية أفراد المجتمع الفقراء.

لذلك، فإن أفضل نظام هو النظام الإسلامي في الاقتصاد والاجتماع، حيث إن الإسلام وفر آليات لحماية الفرد الفقير من بغي الطبقة الغنية. كذلك فإن النظام الرأسمالي الحالي قد أخذ بالعديد من برامج الإسلام، منها: إعانة البطالة وإعانة الفقراء، والتي هي تطبيق للزكاة/ الصكوك الإسلامية، وقد سماها الغرب نفسه بهذا الاسم/ ...الخ.

أما بالنسبة إلى مستقبل الفرد البشري، فأبشرك بأن النظام الإسلامي قادم. وما حركات الشعوب الإسلامية في الآونة الأخيرة – والمسماهـ بـ"الربيع العربي" - إلا مقدمات لعودة النظام الإسلامي. ومن الجانب الآخر، فإن الدول المتقدمة سوف تأخذ بالآليات الإسلامية بالتدريج حتى تقترب أكثر وأكثر من النظام الاقتصادي والاجتماعي الإسلامي.

تحرر في27-9-2013م

تفضلوا بقبول فائق التقدير

أخوكم/

=====

مستشار/ عيـسى حسـن السـعيد

خبير إحصاء وديموجرافيا

مستشار اقتصاد ونظم قانونية

أي نظام في أي مجال ليس له غطاء أخلاقي صالح  سيفشل قطعا