التكافل سبق التأمين الحديث وهو يرتبط بالحياة فلماذا اهتم المسلمون بتأمين الحياة أكثر من تأمين الممتلكات؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

اتفق جزئيا مع مع الاستاذ/ عبدالرحمن في ان التكافل لا يمت للتامين بمفهومه الحديث بتاتا

ومن ناحية اخرى فالتامين بمفهومه الحديث لم يبدأ كما يشاع عام 1666 م وانما سبق لبعض علماء المسلمين منذ القلان الهجري الثاني تناول بعض العلماء بعض انواع التأمين وافتوا بعدم جوازها وهو ما يؤكد ان التكافل يختلف كليا عن النامين التكافلي بمفهومه الحديث كما اشار اخي عبدالرحمن

اما من ناحية ان المسلمين اهتموا بتامين الحياة اكثر من التكافل فهذا ايضا قابل للنقاش ومن وجهة نظري ان اغلب شركات التامين في العالم الاسلامي وخصوصا في المملكة يكون التعامل التاميني فيها تكافليا ولا يسمح لها بالعمل بتامين الحياة.

لذا ومن وجهة نظر خاصة اعتبر ان لا علاقة تربط بين تغليب المسلمسن للتأمين على

واشكرك على اشراكي في هذا النقاش

التأمين التكافلي قديماً كان يرتكز في الجوانب التجارية و ليس على الحياة. فمسمى التكافل يأتي من (تكافل) مجموعة من التجار يتعرضون لنفس المخاطر التجارية غالباً تكون بصورة عدم وصول القوافل التي تنقل البضائع. فاصبح التأمين التكافلي بمفهومهم على ان يجتمع التجار و يستقطعون مبلغا معينا و ليس نسبة (حسب التأمين التجاري حاليا) و يستثمر اجمالي المبلغ بهدف (مشاركة المخاطر) و الارباح توزع مابين التجار و تنتهي الدورة الاستثمارية للمبلغ المجموع بحوال الحول (سنة) و في السنة التالية يتم الاتفاق من جديد و هكذا. 

مع احتراي لاجتهادك في استنتاج أن التكافل أقرب بصورة أو أخرى إلى تأمين الحياة منه إلى تأمين الممتلكات, أختلف معك ولا أراه استنتاج موفق.

الذي أراه أن التكافل الاسلامي لا يؤشر بأي صورة من الصور إلى تأمين الحياه بالمفهوم المعاصر ولكنه يركز على استمرار الحياه الكريمة لافراد المجتمع بتكافل الجميع على ذلك وكمثال فإن الحضارة الغربية الراهنة انتجت فئة في المجتمع تسمى المشردين وليس هذا مبحث تعريف هذه الفئة او كيفية استقرارها في المجتمعات الغربية الواقع ان المسلمين في اوروبا لا تجد بينهم مشرد مهما بلغ من الفقر والفشل وظيفيا ومجتمعيا والسبب ان المجتمع الاسلامي المصغر الناشئ في قلب اوروبا يتكافل بطريقة طبيعية ارتجالية غير منظمة بالصورة الحديثة للتنظيم وذلك في تحمل ايواء واطعام اي حالة مسلمة تنتهي بها ظروف الحياة مشردة في الشوارع

وعليه يتضح لنا بجلاء الفرق الجوهري بين التكافل الذي صنعه الإسلام على شكل اوامر ونواهي وترغيب وترهيب لمنع اي فشل مجتمعي يؤدي الى تكون فئة مشردة وبالتالي اذا درسنا اكثر صور اخرى من التكافل سنجد انه يعنى باستمرار الحياة الكريمة للانسان 

أهتمام المسلمون بالتكافل بين أفراد المجتمع المسلم ناتج من أوامر الدين الأسلامى وتوجيهاته ومن أمثلة ذلك:-ء

1/ الزكاة 

2/ الصدقات 

3/ الميراث

ولذلك عند ماوجدت شركات التامين الاسلامى وبدأت تمارس أعمال التامين المختلفة أستحدثت نظام التامين التكافلى ليكون بديلا" للتامين على الحياة وذلك لمشروعيته كما أفتاء العلماء المحتصين فى هذا المجال وأصبح التامين التكافلى هو البديل الاسلامى للتامين على الحياة 

ولكم الشكر