للمعلمين تأثير كبير على عملية التعلم. لكن أوضاعهم وظروف عملهم في العديد من البلدان لا تشجع الإدماج. فما الذي يمكن عمله لتحسين أوضاعهم؟

لا بد من الاهتمام  بما يسمى (نقابة المعلمين ) فهي الجهة الوحيدة التي تستطيع أن تدرس مشكلاتهم وهي المخولة أمام الجهات الرسمية بالدفاع عنهم 

البلدان التي لا تقدر على تامين مستوى عيش كريم لمدرسيها هي البلدان التي شعبها نائم ورجعي فكريا. لأن هذا يعني أن المسؤولين عن هذه البلدان غير مؤهلين لادارة البلاد أو القطاع التعليمي، وعادة يكون هؤلاء المسؤوليت في معظم الاحيان من الاغنياء الفاسدين. وللأسف يظل الشعب ينتخبهم ويضعهم في موقع المسؤولية ثم يشتكي لماذا وضع المعلم تعيس...الخ

أنا أرى أت من حق الانسان العيش بكرامة واذا كان المعلم غير راض عن وظيفته فهناك وظائف أخرى كذلك بلاد الله واسعة واذا كان راتبه ضئيل فيمكنه العمل وظيفة ثانية او تعليم خاص..ز

في بعض البلدان تملك المدارس ممولين من أغنياء أو جمعيات أهلية أو شركات داعمة تؤمّن لها ما ينقصها من سيولة.. فهؤلاء يدركون ان ما يدفعونه سيعود بالفائدة اليهم بالنسقبل .. فهم يراهنون على تعليم جيد للحصول على متخرجين ذات كفاءة عالية للحفاظ على تطور ونمو البلد ماليا، افتصاديا، اجتماعيا، ....

في الدول التي تحترم العلم، المعلم يوفر له كل ما يحتاجه لأنه مربي الاجيال التي ترفع تلك الدول، أما الدول النائمة فالمعلم فيها مهان، فقد يجد بعض المعلمين أنفسهم بين تعليم أبناء مجتمعهم أو توفير حاجيات أبنائهم، فكيف لمعلم أن يقوم بدوره على أكمل وجه و هو بدون سكن أو أولاده جياع، ليس لديه ما يكفي لشراء ما ينفعه من كتب أو طابعة أو كمبيوتر.. و لاشك أن النقابات لها دور كبير في رفع الغبن، و أنا بصفتي نقابيا و مدرسا في بلدي، فينبغي فتح الحرية للعمل النقابي الجاد و المهني الذي يفهم مشاكل المدرسين و يدافع عن حقوقهم بما يضمن سيرورة العملية التعليمية التعلمية.