Register now or log in to join your professional community.
مصورة محترفة متخصصة في تصوير الأطفال، تمتلك سمر لاين ترسانة من التقنيات والاستراتيجيات والخطط الناجحة المختبرة والمثبتة والمؤكدة لالتقاط أفضل الصور لأطفال عملائها.
ولكن عندما يتعلق الأمر بتصوير أطفالها... فإن كل هذه التقنيات تعجز عن القيام بشيء يذكر.
تقول سمر "أطفالي يرونني كل يوم؛ لذلك ليس ثمة شيء أقوله أو أفعله يبدو جديدًا لهم أو يثير اهتمامهم. إن عدم ارتكاب أي خطأ—، فضلاً عن إثارة اهتمامهم يعتبر بمثابة المفتاح الأول والأهم لالتقاط صور رائعة.
تقول سمر أن هذا هو الجزء الأسهل من عملها لأنه لحسن الحظ يأتي بشكل طبيعي تمامًا. "الرضَّع وحديثو المشي والأطفال الأكبر سنًا —يمكن أن يدركوا من خلالك ما إذا كنت مهتمًا بهم أو لا. وعندما أسأل: 'كيف أفعل ذلك'؟ أجيب دومًا ' فقط تعرفوا على الأطفال. الأطفال ظرفاء؛ إنهم يأسرون الألباب. تعرف عليهم لكي تستطيع أن تصورهم".
تقول سمر "اقترب دائمًا وأنا أحمل الكاميرا"، "أُمسكها بيدي أو اضعها حول عنقي عندما أغادر سيارتي في منزلهم، أتجنب أن أكون بالجوار حول الأطفال للتعرف عليهم، ثم مباغتتهم ساحبة هذا الصندوق الضخم الأسود ووضعه أمام وجهي. على العكس، أُظهر الكاميرا دائمًا لكي يعرفوا أنها جز مني".
ظهور الكاميرا في الحقيقة يجعني مثيرة لاهتمامهم. "أفعل ذلك لأحفزهم على التعرف عليَّ: 'لماذا هذه الفتاة هنا؟" ما الذي تفعله؟' "
برغم أن الكاميرا ظاهرة تمامًا لهم، إلا أنّ ذلك يمنح الأطفال وقتًا للتعرف عليها قبل أن تصورهم. "أعطهم هذه المساحة؛ فهي كالتحضير لكسب بعض الثقة. يجب أن أكسب ثقتهم أولاً."
والآن يجب اختيار التوقيت المناسب. تقول سمر "أحتاج أن أتحايل على جدول توقيت الطفل؛ أريد أن أعرف متى ينام. إذا كان ينام في الساعة 1 مساءً ويستيقظ في الساعة 2:30 مساءً، فهو بذلك سيتناول وجبة غداء سريعة وبعدها سيكون جاهزًا. الأصل ألا يكون متعبًا —وأن يتغذي جيدًا. الأوقات المناسبة (لالتقاط الصور) تكون بعدما يتغذي الطفل جيدًا ويسترح جيدًا...وإلا فسيواجهك ببعض نوبات الغضب."
يوجد مكان. يعد التقاط الصور في بيوت العائلات إضافة كبيرة. "إنه لمكان مريح للأطفال —عليك أن تحفزهم على أن يرونك منزلهم لكني يستريحوا لوجودك فيه."
يمكن أن تناور الأطفال حديثي المشي باستخدام دمية تزقزق. تقول سمر "الشيء الوحيد الذي استخدمه لجذب انتباه طفل غير مبالٍ بي هو ذلك الكرة الصغيرة التي تزقزق. اضع هذه الكرة في فمي وأزقزق بها وأنا حاملة للكاميرا."
وماذا عن أطفالها؟ لقد تجاوزا هذه الدمى بكثير، ومن ثم لا تجد أمهم أي حيلة إلا أن تفاجئهم. تقول سمر "أطفالي يشاهدونني بالكاميرا طول الوقت، إنهم يعرفونني، إنهم لا ينظرون إلي على الإطلاق.
تُضيف سمر بأنه يمكن استخدام استراتيجيات والاعتماد على خبرة الأسرة. قد لا تستطيع مفاجأة أطفالك، لكنك تعرف المكان الذي يفضلونه داخل المنزل وتعرف ما يحبون القيام به وتعرف جدول أوقاتهم. تتلعثم أحيانًا في شيء ما—كما حصل لسمر في الصورة الثانية هنا. تقول سمر "إنها ابنتي أثناء قيامها بأعمالها الخاصة [تلعب] بأحجار المغناطيس على الثلاجة. ربما قلتُ شيئًا ما لأجعلها تنظر إلي وتبتسم. الأجزء الأهم عند تصوير أطفالك هو التقاط اللحظة التي يكونوا مستغرقين فيها؛ إنها اللحظات الطبيعية التي يجب أن تبحث عنها."
وعندما تحين هذه اللحظة، يجب أن تكون مستعدًا.
حسنًا، في الواقع عليك أن تكون جاهزًا قبل أن تحين هذه اللحظة؛ تقريبًا الضغط على محرر الغالق قبل هذه اللحظة بميللي ثانية. تقول سمر "يأتي ذلك مع الخبرة، عندما تعرف نوع الصورة التي التقاطها وما يقوم به الطفل."
وبرغم أن هناك استثناءات، إلا أن الجزء الأكبر يعتمد على التقاط الصورة من مستوى الطفل. تقول سمر "لا يمكنك أن تهزم الطفل"، "هي لا تريد أن تلتفت إليك؛ تريد أن تكون عند مستواها لكي تثق بك ومن ثم تنظر إليك."
صوّر الأطفال بعدما يستيقظون من القيلولة وبعدما يتغذون جيدًا، وإلا فسيواجهونك ببعض نوبات الغضب.
الأطفال ظرفاء ويأسرون الألباب. تعرف عليهم لكي تستطيع أن تصورهم.
ابحث عن المكان الذي يستريحون فيه، و/أو الأشياء التي يحبون القيام بها.
انزل لمستواهم لكي تحظى بثقتهم أكثر.
العدسة التي ستستخدمها ستحدث فارقًا كبيرًا. تفضل سمر استخدام عدسات أولية—على وجه الخصوص ذات طول بؤري فردي—عدسة AF-S NIKKOR 50 مم ببؤرة 1.4G.
تمتاز العدسات الأولية بأنها أخف وزنًا وأصغر من عدسات الزوم، لكنها تفضلها بسبب فتحتها القصوى التي تسمح بمزيد من الضوء. نظرًا لأنها تصور داخل منزل العميل، فيمكن أن تواجه مشكلة بسبب الإضاءة. تقول سمر "أحاول أن استخدم الضوء الطبيعي متى أمكن، حتى لو كان قادمًا من نافذة واحدة، أحضر الطفل بجوار هذه النافذة ثم ابدأ العمل".
تحب سمر أيضًا التصوير والعدسة مفتوحة تمامًا (العدسة عند فتحتها القصوى)، أو قريبًا من ذلك، لكي تحصل على تركيز بؤري واضح على الهدف وخلفية غائمة جذابة غير مشتتة—كما في صورة ابنتها التي تلعب بأحجار المغناطيس.
كما تتيح لها العدسات الأولية التقاط صورًا بسرعات غالق أسرع. تقول سمر "لا يتوفر لديّ في أغلب الأحيان كثير من الوقت—الطفل يتثائب، إنها مجرد ثانية واحدة. يجب أن أكون قادرة على التقاط تثاؤب أو بسمة أو أي شيء سيحدث بسرعة. عند تصوير الأطفال وحديثي المشي يمكن أن تفقد هذه اللحظات في ثانية واحدة، وإذا لم يكن لديك عدسات سريعة، فلن تتمكن من التقاطها".
الميزة الحاسمة للعدسات الأولية كما تقول سمر "إنها تدفعك ماديًا للقيام بتركيب مختلف، من شأنه أن ينتج لك صورة. العدسات الأولية تجعلك تفكر؛ إنها تجعلك تقيّم مشهدك قبل تركيب الصورة."
لا تهم العدسات، طالما كان نقطة التركيز المادية متسقة. تقول سمر "ما أهتم به دائمًا هو العينين. أريدهما—أو أحدهما على الأقل—واضحين. أريد أن تنصرف عينيك إلى عيني الهدف أولاً؛ ثم تتجول بعينيك في بقية الصورة."
وحيثما يتوجه التركيز، تتبعه المعايرة. تستخدم سمر دائمًا تقريبًا المعايرة البقعية وتحصل على القراءة من خلال نقطة التركيز البؤري التي تكون في أغلب الأحيان هي عيني الهدف.
بنظرة سريعة على الصور التي تلتقطها سمر يتضح لنا أنها تحب اللونين الأبيض والأسود. هذا الأمر لا يكون معدًا له في الغالب؛ بل يتخذ القرار بشأن ذلك على جهاز الكمبيوتر. ستدرس سمر أحد الصور الملونة وتتخذ القرار الخاص بتحويلها إلى الأبيض والأسود بناءً على شعورها بمدى قورة وتأثير الصورة بعد تحويلها لأبيض وأسود. تقول سمر "أرى أن الصور الأبيض والأسود الأكثر تأثيرًا هي التي يكون ورائها انفعال ما...يجب أن يكون هناك رد فعل انفاعلي لكي تبدو رائعة. إنني كثيرًا ما أزيل تشتت الألوان لأكتشف الانفعال الأفضل للصورة." بخلاف التحويل، تجري سمر حد أدنى من تقنيات ما بعد المعالجة. تقول سمر "أبذل ما بوسعي لكي أحصل على التعريض الضوئي مباشرة في الكاميرا. إذا كانت الكاميرا معرضة للضوء مباشرة، فلن يكون أمامك الكثير لكي تقوم به بعدئذ.