Register now or log in to join your professional community.
إنه وفي أحيان عديدة يتأثر الكاتب بأشخاص سواء من المحيط الشخصي له أو أناس عابرين في الذاكرة يكون لهم فضل كبير والفضل لله وحده في الإبداع الذي يقدمه ويصوغه في الشكل الأدبي ، لذا فالقارئ بفطرته له فضول يعتريه عن السبب الذي دفع الكاتب للكتابة لذا فمن خلال الإهداء قد يستطيع أن يروي غليل فضوله ومعرفة السبب ، كما أن الإهداء إن عبر عن شيء فليس سوى عن الشعور الإيجابي للكاتب وسلوكه الإجتماعي الناجح وصلته الإجتماعية الوطيدة بمن أهدى لهم كلماته في الكتاب
لان اغلب الاحيان تكون فكره او موضوع الكتاب المؤلف له صله بالاشخاص المهدى اليهم الكتاب
إن كتابة الإهداء في أول الكتاب ثقافة إنسانية راقية يعبر من خلالها الكاتب عن حبه للآخر المهدى إليه العمل أو الإنجاز.. وهو حب ناتج إما عن صداقة تاريخية ضاربة بجذورها عمق العلاقة الوجودية والباطنية الرابطة بين الشخصين ، أو عن فضل الآخر ودوره الكبير في ترقي الذات ونضوجها الفكري والنفسي كما هو الحال بالنسبة للإهداءات التي تقدم من قبل الطلبة إلى أساتذهم المؤطرين والموجهين لسيرورة تعلمهم وتكوينهم وأبحاثهم .. إن ثقافة الإهداء هي ثقافة أخلاقية تؤسس لقيم افعتراف التي نفتقد إليها في عصرنا هذا عصر الماديات والمصالح النفعية ... فلنكرس جميعا ثقافة الإهداء ثقافة الإعتراف بفضل الآخر على حياتنا الفكرية والنفسية والواقعية ...
هذا الجزء مهم لتحفيز القارئ وزيادة اهتمامه في القراءة بنظري
علاوة على ذلك يعتبر تحفيز للكاتب
مهم ويحمل قيمة للكتاب بالنسبة للكاتب وليس له أي علاقة إطلاقا بالقارئ
ليس له أهمية بالنسبة للقارئ لكنه أصبح يرضى غروره، القارئ بطبعه فضولى يحب أن يتعمق أكثر وأكثر فى حياة الكاتب الشخصية ليخرج منها بسر إبداعه، أما بالنسبة للكاتب فهو شئ رمزى يدعم حق أصحاب الفضل فى خروج هذه التجربة الأدبية على الورق وتفجير الحالة الكتابية لدى الكاتب نفسه
هذا يكون فى بعض الأوقات شكر وامتنان لمن علمه وساعده كما أنه شعور إيجابى من المؤلف
وأوافقه الرأى فى هذا