ما أهمية التقنيات التكنولوجية لإدارة الشركات ؟

‏ونجد أن سجل الشركات البريطانية في إدارة هذا الانتقال من المراحل الأولى للصناعة التي كانت تعتمد بشكل أساسي على التقنيات التكنولوجية إلى مرحلة النمو أولاً ثم مرحلة الازدهار كان محدودًا وغير فعال. ومن أكثر الأمور التي تميزت بها الصناعة البريطانية هي تلك الابتكارات والإبداعات الفنية التي يتم تطبيقها على الكثير من المنتجات والمصنوعات، إلا أن هذه الابتكارات لا تكتب لعملية استغلالها من جانب الشركات التي قامت بابتكارها النجاح، بل إنها تحقق فشلاً ذريعًا. ومن أولى الصناعات البريطانية التي اعتمدت على مثل هذه الابتكارات صناعة محركات الطائرات والساعات الرقمية التي تنتجها شركة كليف سينيكلاير برامج المعالجة الدقيقة التي قامت إدارة شركة أينموس بتطويرها والطائرات الكونكورد التي تتعدى سرعتها سرعة الصوت والطائرات التجارية بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من برامج الكمبيوتر المبتكرة والواعدة. ومن المفيدة في هذا الصدد التعرف على المراحل التي مرت بها عملية إنتاج أجهزة الماسح الضوئي طراز سي أيه تي والتي تنتجها إدارة شركة إي أم أي، فقد قامت هذه الشركة في بداياتها بإبداع أول نظام كمبيوتر ثلاثي الأبعاد يعمل بأشعة أكس وكان ذلك في عام. وبهذا الابتكار تمكنت شركة إي أم أي من السيطرة على السوق العالمية فيما يتعلق بأجهزة الماسح الضوئي طراز سي أية تي على الرغم من معاناتها من بعض المشاكل المتعلقة بكفاءة التصنيع ومراقبة الجودة وخدمة ما بعد البيع. وخلال السبعينات من القرن الماضي، تعرضت شركة إي أم أي لبعض التحديات الذي تمثلت في ظهور عدد من الشركات العريقة في مجال صناعة الأجهزة الطبية ومن هذه الشركات جنرال إليكتريك وسيمنز وفيلبس. وقد أدى ذلك الأمر بطبيعة الحال إلى حدوث انخفاض حاد في معدلات الأرباح وكذلك في حصة السوق. ونتيجة لما تعرضت له الشركة من خسائر فادحة في مجال تصميم المعدات الإلكترونية الطبية & فقد تم دمج شركة إي أم أي مع شركة ثورن وذلك في عام وقد تم بيع إنتاجها من أجهزة الماسح الضوئي التي تعمل بأشعة أكس إلى المنافس الأول لها وهو شركة جنرال إليكتريك وذلك في مقابل3,. $.