Register now or log in to join your professional community.
الآثار الناجمة عن سلوك السائح بالمقصد السياحي :
يتأثر سلوك السائح بالعديد من العوامل المختلفة ، منذ لحظة
مغادرته الدولة إلى تاريخ عودته إليها مرة أخرى ، وفي ذات الوقت يؤثر سلوك السائح في الدولة المزارة على العديد من الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية إما بالإيجاب او بالسلب .
بالنسبة للآثار الاقتصادية الناجمة عن السلوك الشرائي فإنها في الغالب تتمثل في زيادة الإيرادات السياحية للدولة المستقبلة للسائحين والتي تتكون من إجمالي إنفاق السائحين بالدولة المزارة على السلع والخدمات السياحية وغير السياحية ، حيث ينفق السائح داخل المقصد السياحي على وسائل الإقامة والنقل المختلفة ووسائل الإعاشة ، والانشطة الترفيهية والرياضية والمشتروات ... الخ إلا أن أوجه الانفاق تختلف منها باختلاف السائح وفقاً للأهمية النسبية لكل منها .
وبوجه عام تشير الدراسات السياحية أن وسائل الإقامة يليها المأكولات والمشروبات تحتل رأس القائمة بالنسبة للأولويات انفاق السائح ، ثم يليها العديد من العناصر : الرحلات الداخلية والتنقلات ، المشتروات ، ووسائل التسلية والترفيه بالترتيب .
ومما سبق يتضح احتلال المشتروات مرتبة مهمة ضمن أوجه انفاق السائح ، والتي تتمثل في السلع والعاديات السياحية مثل السلع اليدوية والتذكارات في منطقة خان الخليلي ، مما يساعد على انتعاش سوق الطلب على هذه السلع دون الحاجة الى شخص أو تصدير أما الآثار الاجتماعية فتنجم من مجموعة العلاقات التي تنشأ بين كل من السائحين ومواطني الدولة المزارة والتي قد ينتج عنها بعض الآثار الايجابية والسلبية على حد سواء نتيجة للاحتكاك المباشر واختلاف العادات والتقاليد والقيم السائدة في مختلف شعوب العالم .
فالعلاقات التي تنشأ بين كل من السائح والمضيف ينتج عنها التبادل الحضاري وإيجاد جسور العلاقات الطيبة والتعاون بين الأمم ، فضلً عن اكتساب بعض العادات الإيجابية مثل احترام الوقت واحترام الرأي الآخر والنظافة .
على الجانب الآخر قد يؤدي سلوك السائح إلى تدهور السلوك الاجتماعي والقيم في المجتمع وضياع الشباب والتدهور الأخلاقي وادخال بعض العادات الغريبة على المجتمعات نتيجة للإختلاف البين بين عادات كل من السائح والمواطن في بعض الأحيان ، فضلاً عن تحول المواطنين من كرم الضيافة الى استغلال السائحين نتيجة للسلوك اللامبالي من بعض السائحين على المشتروات وأنشطة الترفيه ، مما يساعد على زيادة حدة الاحتجاج السلبي لدى بعض المواطنين والذين لا يشعرون بصورة مباشرة بالدخل السياحي للدولة . وهناك العديد من الآثار السلبية الأخرى مثل التغير في الانماط السلوكية للمواطنين .
ويصعب القول أن السياحة هي المسئول الوحيد عن التدهور الأخلاقي للمواطنين والناتج عن العديد من أشكال التحضر والتطور في المجتمعات المختلفة مثل الانترنت ووسائل الإعلام .
وعلى الجانب الآخر يمكن الإشارة إلى كون السياحة أداة أساسية للحفاظ على العادات والتقاليد الموروثة للمجتمعات المختلفة والتي تهدف أنظار السائحين اليها .
ولذا يجب على الدول حسن إدارة السياحة وادارتها إدارة علمية سليمة مما ينتج عنها التبادل الثقافي بين السائحين ومواطنين هذه الدول ، وتوطيد العلاقات والمحافظة على العناصر السياحية بالدولة وكذلك تجديد الفنون التقليدية واحياء التراث اليدوي ، ومن ثم تؤدي السياحة في كثير من الأحيان في إحياء الحياة الاجتماعية والثقافية في العديد من المجتمعات .
وفيما يختص بالآثار البيئية ، فمن المعروف انه ينجم عن زيادة الاستهلاك السياحي تطور الوسائل التكنولوجية المختلفة ، وعلى وجه الخصوص وسائل النقل المختلفة ( البري والبحري والجوي ) لمواجهة التزايدات المستمرة في أعداد السائحين .
وعلى الجانب الآخر ، فإن زيادة الإقبال على وسائل النقل المتنوعة يؤدي الى العديد من أوجه التلوث مثل تلوث الهواء والتلوث السمعي وتلوث الشواطئ والمياه .
كذلك الحال بالنسبة للمناطق السياحية ، فزيادة الإقبال على بعض المناطق السياحية من قبل السائحين يؤدي الى النمو العشوائي للمشروعات السياحية في كثير من الأحيان دون الوضع في الاعتبار الطاقة الاستيعابية والتوازن الإيكولوجي للمكان ، بالإضافة إلى كون السياحة أحد العناصر السلبية التي تساعد على زيادة حدة الزحام في المناطق الأثرية مما يهدد المستقبل السياحي بها .
على الجانب الآخر ، ساهم ظهور شريحة السائحين الجدد بعاداتهم الشرائية الإيجابية الى اتجاه العديد من الدول على مستوى العالم مثل تايلاند وماليزيا وجنوب أفريقيا وكينيا الى القيام بمجهودات ضخمة للحفاظ على البيئة بها وانشاء العديد من المشروعات البيئية مثل الفنادق البيئية وتنفيذ برامج علمية لتحقيق الزيادة المستمرة والمتوازنة في الموارد السياحية وتحقيق الإستخدام الأمثل للعرض السياحي من خلال استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة مع العمل المتواصل على حماية البيئة والحفاظ على طبوغرافيا الأرض بهدف جذب هذه الشريحة المتزايدة من السائحين والتي تتميز بالقدرة الإنفاقية العالية .
أثر التنشيط السياحي على تنمية المبيعات :
يقوم التنشيط السياحي على إثارة الرغبات والدوافع والإتجاهات المرتقبين لزيارة المقصد السياحي والتضحية بفائدة ملموسة ( النقود ) في مقابل فائدة غير ملموسة ( وهي توقع نجاح الرحلة السياحية ) ويعتمد التنشيط السياحي على إبراز عناصر المنتج السياحي التي تتصف بالجمود وعدم المرونة وعدم القابلية على التغيير وعلى وجه الخصوص على المدى القصير . فضلً عن كون السائح هو الذي يأتي الى مكان تواجد العرض السياحي مع عدم إمكانية تصدير المنتج السياحي الى الأسواق السياحية ، وكذلك فإن السائح يصعب عليه معاينة المنتج السياحي قبل عملية الشراء ، الأمر الذي يوضح أهمية وسائل التنشيط السياحي في حث السائح وإقناعه بالإقبال على شراء المنتج ومن ثم تنمية المبيعات السياحية .
أما عن أهداف التنشيط السياحي فإنها تختلف على كل من المستويين الحكومي الرسمي والخاص .
بالنسبة للأهداف التنشيط السياحي على المستوى القومي
فإنها تتمثل في إبراز الصورة السياحية للمقصد السياحي باستخدام مختلف وسائل الاتصال ، أما على مستوى القطاع الخاص فإنها تتمثل في زيادة الأرباح السنوية .
وتجدر الشارة إلى أن التنشيط السياحي يركز على تحقيق المنفعة التي يمكن ان يتمتع بها أكثر من شخص في وقت واحد ولفترة محدودة .
أما على مستوى السلع المادية فإن مهمة التنشيط يعد أسهل على اعتبار أن المستهلك من حقه استخدام العينات ومعاينة المنتج قبل عملية الشراء ونقل السلع وتداولها على سبيل التجربة والدعاية . كذلك فإن المعروض من السلع المادية يتصف بالمرونة والقابلية للتغيير والتطوير والتعديل وفقاً للآراء وردود فعل المستهلكين يسهل من الجهود التنشيطية المبذولة مقارنة بتلك المستخدمة في تسويق الخدمات .
كذلك فإن الحملات التنشيطية للسلع المادية تهدف إلى تحقيق رقم محدد من المبيعات في فترة زمنية محددة قد تكون شهرا أو عام على الأكثر مما يسهل من عملية قياس فاعلية الحملات التنشيطية .
كذلك فإن التنشيط للسلع المادية الملموسة يوضح حقيقة حيازة هذه المنتجات نظرا لطبيعة هذه السلع الممثلة في انتقالها من المنتج أو البائع إلى المشتري او المستهلك .
ومما سبق يتضح ان التنشيط السياحي تعد عملية أكثر صعوبة من التنشيط السلعي نظرا لصعوبة الاتصالات بين منتجي الخدمات السياحية وعملائها الحاليين والمرتقبين مما يؤثر بصورة مباشرة على قرارات الشراء للسائحين ، الأمر الذي يوضح أهمية الدور الذي يمكن ان يلعبه وسائل التنشيط السياحي الناجحة في تنمية المبيعات السياحية .
يعتمد التسويق السياحي على مبدأين أساسيين :
لتحديد السوق السياحي يعمل التسويق السياحي على تحديد المدن والوجهات السياحية ك: ماركة عالمية أو محلية لها مميزاتها وخصائصها ونقاط قوتها ونقاط ضعفها تماما كالماركات في عالم السيارات. ولكي نزيد مبيعات المنتوج السياحي في هذه الوجهات السياحية علينا أن نعمل على تحسين جودة ماركة الوجهة السياحية