ما معنى المقولة: (مهمة المعلم الحديث ليست أن يُخلي الأدغال ويمهدها، بل أن يروي الصحاري)؟

تحياتي د. محمد أود أن أنبه على أمر أن الرسائل تصلني منك على جوجل بلغة لا يقرأها النظام لا أدري فقط أردت لفت إنتباهك ، تصلني منك دعوة للإجابة على بعض ألأسئلة ولكن عندما افتح الإيميل لغة غريبة لا يستطيع قراءتها النظام .

بداية المعلم معلم لا يوجد معلم حديث ومعلم قديم ، إنما القصد من سؤالك أكيد الأسلوب القديم والحديث في التعليم ، فيما تفضلت به ليس المعلم  من يخلي الإدغال بل على العكس هو من يحافظ عليها ويحميها والقصد هو من يبني الأجيال ويرفع عماد الوطن وشبابه ، وهو البنّاء الأول في المجتمع صانع شبابه ورجاله هو من يبنى أعمدة الوطن وصروحها من المؤكد هو لا يهدم ألأدغال ويخليها بل هو يزرع الصحاري القاحلة وهو الجهل الذي يحاربه بسلاح العلم والخبرة والأسلوب ، لذلك يروى الصحاري القاحلة وهي كناية عن المجتمعات الجاهلة فيبني صروحها بالعلم والمعرفة فتخضر وتصبح ناضرة جميلة ، نعم هذا هو المعلم الذي لا يخلي ألأدغال بقطع اشجارها وطمس هويتها وجمالها ، هو من يروي الصحارى القاحلة ويجعلها حدائق غناء ، هذا هو المعلم البنّاء الأول حامل رسالة الحضارة ومحارب الجهل وآفاته

ههلم يكن المعلّم القديم يعطي أهميّة لما يتواجد في الطالب من طموحات وأفكار وميول وتوجهات وهوايات وكانت كل هذة العوامل توضع جانباً ليعمل الاستاذ على حشو فكر الطالب وتدريبه بحسب ما يفرضه عليه المنهج

المعلّم الحديث يلعب حاليّاً دور المرشد والموجّه الذي عليه معرفة كل العوامل التي يتمتّع بها الطالب ويعمل معه على تعزيزها وتفعيلها

يُقصد بها ألا يُمهد الطريق بل يصنعه