Register now or log in to join your professional community.
لعل من أبرز سمات فن العمارة هو محافظته على حفظ و نقل ارث وتاريخ الشعوب في مختلف ارجاء العالم ومن أجمل ماقد يقال في دور الهندسة المعمارية في خلق الحضارة ونقلها والحفاظ عليها جيلا بعد جيل فنجدد أن من وراء النهضة العمرانية في أوروبها وراسم ملامحها الجميلة هو المعماري العظيم مايكل انجلو. وبالنسبة للعمارة الأسلامية نجد العملاق سنان اغا مهندس الدولة الأسلامية. الطريف في الموضوع أنه وبعد كل هذا بزمن اجتاح الدمار كل اوروبا ابان الحربين الأولى والثانية ماسحا أغلب الملامح العمرانية المتواجدة انذاك ماعدا مديمة اسطنبول التركية فقد نبه الزعيم الألماني هتلر جنوده انذاك بعدم اتلاف أي شي من فنونها العمرانية وعندما سئل عن السبب قال بأن أغلب مافي هذه المدينة من ابداعات المعماري العملاق سنان !!! فبين الحرب والخطط والدمار تصان مدينة بأكملها ومعالمها اللتي تحكي جوانبها الحضارية بسبب ابداع واتقان معماري متقن صنعها لتدوم من بعده مئات السنين
أن كل حضارة ظهرت ملامحها وبرز جمالها من خلال تجسيدها في المباني ومن خلال التصاميم
بعض الحضارات تميزت بالرموز الخاصة بملوكها زبعض الحضارات ظهرت بها زخارف ورسومات مبهرة للنظر والبعض ظهرت فيها الأشكال الهندسية الدقيقة
شكرا للدعوة
حيث أنني غير مختص
أعتقد أن الهندسة المعمارية هي حس وابداع وانعكاس لخيال وطموح واسع
الهندسة المعمارية هي الملجأ ، المسكن ، هي الحضارة بحد ذاتها
يقول الفيلسوف هيجل
تقييم الحضارات من خلال عماراتها .
يعتبر الفن عموماً والمعماري منه خصوصاً، من أصدق أنباء التاريخ، وهو واحد من أهم علوم هندسة الروح والجسد وأكثرها سمواً ورقياً، ذلك لأنه قادر كموسوعة وقوة خازنة لخيال الأمم، على تحقيق التواصل والتفاعل الحضاري، والفن المعماري أقدر من غيره على التواصل مع الآخر، وقد لعب الفن المعماري الإسلامي دوراً كبيراً في خلق حوار فني حضاري متميز، لأنه انطلق من هويته وحافظ على خصوصيته الثقافية فاستطاع من خلال جمالية إبداعه الفني تقديم الوجه الحقيقي لحضارته ([1]).
والعمارة هي وعاء الحضارة، وتمثل الهُوية الثقافية والمستوى الإبداعي والجمالي للإنسان وكما قيل منذ القدم، هي أم الفنون لأنها تجمع بين فن البناء إلى جانب النحت والرسم والخط والزخرفة (2) Ornament، وكما أخذت كل الفنون من بعضها، فقد أخذ فن العمارة الإسلامي Islamic architecture أول الأمر عن الحضارة الهيلنيستية التي كانت سائدة قبل الإسلام في بلدان أوروبا الغربية وأيضا في شرق البحر الأبيض المتوسط وكل الأماكن التي وقعت تحت نفوذ الإمبراطورية الرومانية، وتواصلت مع مختلف الحضارات في الشام والعراق والهند والصين والأندلس، وأخذت طابعها الخاص الذي يعكس جوهرالفكر الإسلامي.(3)
وبعد ذلك أتيح للحضارة الإسلامية، أن تؤدي ما عليها من دين للحضارات التي سبقتها، فأثرت الأساليب المعمارية العربية الإسلامية في العصور الوسطى، إذ أعجب الحكام والفنانون الغربيون بالحضارة الإسلامية، فتأثروا بالعمارة والزخرفة Ornament، وليس مثل هذا التبادل الفني غريباً في شيء، فقد اتصل الشرق الإسلامي بأوروبا في العصور الوسطى، عن طريق الحضارة الإسلامية التي قامت في الأندلس وجزيرة صقلية، والتي كان لإشعاعاتها الفضل الكبير على أوروبا في مختلف المجالات الفنية وغيرها، وعن طريق التجارة، وبفضل مشاهدات الحجاج المسيحيين للأراضي المقدسة، وما كانوا يحملونه معهم إلى أوروبا من التحف الإسلامية، ثم عن طريق الحروب الصليبيةCrusades التي قامت بين الشرق والغرب، حيث نقلوا العديد من التصميمات الشرقية إلى الغرب مع تطويرها لتلائم البيئة المحلية (4)، فضلا عن اتصال الأوروبين بالدولة العثمانية بعد ذلك (5).
اسبانيا (الأندلس: الفردوس المفقود)
كان لفنون العمارة الاندلسية في مختلف عصورها أعمق الأثار داخل شبه الجزيرة الايبيرية فكانت القصور الملكية في الممالك النصرانية نماذج من القصور الملكية الأندلسية ؛ وكان أثر الفن المعماري الأندلسي قويا في الكنائس ذاتها ؛ ففي كثير من الكنائس الاسبانية والبرتغالية ترى خطة المسجد ظاهرة في عقودها وأروقتها. وقد اقيمت أبراج كثير من الكنائس الشهيرة على نمط المنارة الإسلامية، Islamic Minaret (6).
وقد لاحظ المستعرب الإسباني Arabista español خوان برنيط Juan-Vernet في كتابه”المسلمون الإسبان”LOS MUSULMANES ESPAÑOLES إنه من العسير جداً أن نحدد مدى التأثير الإسلامي فيشبه الجزيرة الإيبيرية، ذلك أن الأندلس كانت دائماً هدفاً للهجرات الشرقية مما يكون لهأثره فيما قبل الإسلام بكثير على أن هناك أشياء ماثلة لا يمكن الشك في أنهاإسلامية (7).
وقد درس مورينو على نحو مستفيض كنائس المستعربين(8) Mozarabs التي قامت في قَشْتَالَة(9) وليون وجلِّيْقيَّة(10) خلال عصري الإمارة والخلافة الأمويتين في الأندلس ووجد أنها متأثرة بالفن الإسلامي وتميز باستخدام العقود التي ترتفع فوق أقواس على شكل حدوة حصان، كما عكف ايل لامبير Elie Lambert في دراسة له على تحديد هذه العلاقات ووجد نفسه يقرر الحقيقة التالية”إن مهندسي البناء والمزخرفين المسيحيين في اسبانيا وفرنسا على امتداد عصر الفن الروماني، اقتبسوا على التأكيد عدداً وفيراً من خيرة أشكال فن الإسلام الاسباني المغربي(11).
أمّا لويس بريهييه Louis Bréhier، فيستنتج تشابهات بين القبب ذات التصميم المثمّن الزوايا وذات عقود الزوايا في الجناح، والهندسة العربيّة في إسبانيا. وبرأيه، إذا لم يكن المهندس مسلمًا فهو بالتأكيد أندلسيّ مسيحيّ(12).
ويقول المستشرق جورج يعقوب إن كل العوامل التي خلقت الفن القوطي شرقية، وصلت أوربا عن طريق المسلمين. فالعقود المدببة التي استخدمها الفن القوطي في القرن الثاني عشر بدلا من العقود المستديرة كانت معروفة قبل ذلك في الشرق الاسلامي. وظهر العقد المدبب في مقياس الروضة ثم في مسجد اخيضر في العراق الذي يرجع الى اواخر القرن الثامن ثم في جامع ابن طولون الذي شيد في القرن التاسع الميلادي، كذلك استخدم الطراز القوطي المشربيات والشرفات، وهذه نجدها في سور جامع ابن طولون الخارجي الذي يمتاز بشرفات زخرفية يمكن اعتبارها أول نموذج للاسوار ذات النوافذ والشرفات التي نراها بعد ذلك منتشرة في الطراز القوطي في اوربا(13).
أما ظاهرة تحلية الأعمدة في المباني القوطية بتيجان على هيئة ناقوس فقد سبق الشرق الإسلامي الغرب الأوربي أيضا في ابتكارها، إذ نجد أن مسجد سامرا الذي يرجع تاريخه إلى أواسط القرن التاسع الميلادي حليت أعمدته بتيجان على هيئة ناقوس. مما يرجع انتقال هذه الظاهرة عن المسلمين إلى غرب اوربا(14).
الفن المدجن
وهناك الفن المدجن أو المعمار الذي قام بتشييده المدجنون Los Mudegeres، وهم العرب المسلمونالذين بقوا في البلاد التي استعادها الأسبان(15) وكان منهم بناءون مهرة استعان بهمحكام المقاطعات الأسبانية في تشييد الأبواب الكبرى للمدائن وفي تشييد القصور والكنائس والأديرة والقناطر وسائر أنواع المعمار(16). وكان الصناع المدجنون يستخدمون لزخرفة الكنائس والدور في كافة انحاء اسبانيا، ومثال صناعتهم يتجلى في البهو البديع بقصر الانفنتادو Infantado في وادي الحجارة (17) Guadalajara (شكل رقم 1)، وكذلك نرى أثر العمارة الإسلاميةIslamic architecture واضحاً في كنيسة مدينة سَرَقُسْطةZaragoza(18) التي بنيت في عصر”المدجنين” في القرن 16م (شكل رقم2)، وتلك الكنيسة مبنية من الطوب، وفتحاتها كلها معقودة، أما برج الكنيسة، فيشبه تخطيط المآذنminarets في المساجد الأندلسية التي في شمال أفريقيا، وخصوصا مئذنة مسجد القيروان.هذا بالإضافة إلى استعمال الطوب في عمل الزخرفة Ornament التي على برج الكنيسة، كما استعملت المقرنصات stalactite-Muqarnas.(19)
الهندسة المعمارية على محيط العلوم الإنسانية والاجتماعية (تاريخ الفنون والهندسة المعماريّة، لغة إنكليزية، علم الاِجتماع، حماية التّراث)، القانون المتعلّق بعالم البناء (قانون البناء، قواعـد حماية الأملاك والأشخاص، تشريع الصفقات العموميّة، ترتيب التّهيئة الحضريّة ...). فضلاً عن ذلك، يقوم طالب الهندسة المعمارية بأعمال تطبيقية في ورشات بناء كما يعمل لمدة لا تقل عن8 أشهر تقريباً في مؤسسة عامة أو خاصة، ويطلب منه في النهاية تقديم تقرير مفصّل، بغية التسلّح بالخبرة اللازمة. و تدوم الدراسة ستّ سنوات، وتتضمن عملاً تطبيقياً في الورشات ودروساً على المواقع. وعمل المهندس المعماري لا ينحصر في الورش فهو يستطيع العمل في مؤسسات تعمير مختلفة، خاصة كانت أم عامة. كما يمكنه فتح وكالته الخاصة.للتميز في المهنة تخصص الهندسة المعمارية يبقى من المهن الأكثر طلباً، ولكنإذا أردت التميّز في هذه المهنة، عليك أن تعرف أن شروطها تتطلب النقاط الآتية:ـ التصوّر والتّصميم والابتكار في ميدان الفنّ المعماري انطلاقاً من التّراث الوطني والعالمي.ـ إنجاز مشاريع البناء وتقويمها.ـ إرشاد وتوجيه الأفراد والمؤسّسات لإنجاز مشاريع بناء.ـ التّنسيق مع المهندسين (Ingénieurs) لإيجاد الحلول التّقنيّة في ميادين شتّى مثل الهندسة المدنيّة والأسمنت المسلّح واستعمال مختلف المعادن.ـ امتلاك وسائل الإقناع الشفهيّة والكتابيّة والمرئيّة للدّفاع عن المشروع.ـ القدرة على العمل مع فريق متعدّد الاختصاصات سواء في القطاع الخاص أوالعام.متطلبات الالتحاق :لكي يكون الإنسان معمارياً ناجحاً يجب أن تتوفر فيه بعض المواصفات الرئيسية منها:1. محباً للتصميم بشكل عام.2. له ميول فنية و لو بسيطة.3. مبدعاً في تفكيره، قادراً على التفكير بمشاريع معمارية بطرق مختلفة.4. حبه للمطالعة لمساعدته في التصميم.5. دقيق، لمٌاح، يستطيع كشف ما حوله بسرعة.6. قيادي الشخصية لأنه سيكون المسؤول الأول عن المشروع و قائداً لفريق العمل.