Register now or log in to join your professional community.
ي الواقع هناك خاصية تسمى الثقة الإبداعية وهي قدرة الشخص علي الإبداع وتتناقص هذه القدرة مع التقدم في العمر وذلك بسبب عدة عوامل منها الخوف من الفشل والخوف من حكم الآخرين ؛ فالأحكام السطحية أو الجهل تعد أحد أبرز الأسباب التي من الممكن أن تقتل الإبداع من البداية أكثر مما قد تثبط همة المبدع كذلك فقدان الثقة في النفس ووجود أهداف ووسائل متناقضة وعدم إعطاء الجسم والعقل والنفس الراحة الكافية. هناك من يظن أن الانتقاد الدائم والضغط النفسي والعصبي على الشخص يجعلانه يخرج أفضل ما لديه ويبدع دائما ولكن في الحقيقة فإن ذلك لا يفلح دائما فهناك العديد من الناس إذا تم وضعهم تحت ضغوط نفسية وعصبية لا يستطيعون تحملها وبالتالي لن يكونوا مبدعين ؛ وذلك لأن الإبداع يتطلب أكثر ما يتطلب جوا نفسيا مناسبا بالإضافة إلى التشجيع الدائم والانتقاد لكن نحن هنا نتحدث عن ذلك الانتقاد الإيجابي وليس السلبي فالانتقاد الإيجابي يدفع صاحبه نحو التطور ومعالجة الأخطاء على عكس الإنتقاد السلبي الذي يزج بصاحبه نحو الهاوية لأنه يقتل العزيمة وفي الغالب لا يعالج الأخطاء.على الجانب الآخر كم كان الخوف من الفشل رفيقا لمعظم المبدعين حتى اقتنعوا في يوم ما بأن الفشل جزء من عملية النجاح وأن النجاح الحقيقي هو الإنتقال من فشل إلى فشل دون فقدان الحماسة وأن اكتساب الخبرة واستعادة وإحياء الإبداع من جديد وتجاوز هذه المخاوف التي تتسبب في تقلص الإبداع وتلاشيه مع مرور الوقت يعتمد بشكل أساسي علي استعادة الثقة الإبداعية لدى الشخص،وذلك من خلال تنمية قدرة الشخص على توليد الأفكار ومن ثم الشجاعة على تنفيذ تلك الأفكار حيث أن ممارسة هذه الآلية بشكل مستمر تساعد في استعادة الثقة الإبداعية بشكل تدريجي ولنا في العالم الكبير توماس إديسون مثال على ذلك فحين اخترع المصباح يقال أنه حاول 1000 مرة ولم ينجح وحين سألوه هل فشلت ألف مرة قبل اختراع المصباح فرد قائلا: " أنا لم أفشل ألف مرة بل اكتشفت ألف طريقة لا تؤدي إلى اختراع المصباح" ، ومن هنا يمكننا استنتاج بأن الإبداع مهارة يمكن إعادة اكتسابها وصقلها مثل أي مهارة أخرى ولكن الفرق أن هناك أشخاص لديهم الثقة بأن يبدعوا وآخرون فاقدون لهذه الثقة،فيجب أن يكون لدى الشخص المبدع قدرة ذاتية على التحدي وإثبات نفسه حيث لا يمكن لأحد أن يقدم جهده الأفضل مالم يحفز نفسه ويحسها لذلك فليس من الصعب أن تصبح مبدعا ولكن الصعب أن تقنع نفسك أنك مبدعا.
من وجهة نظري..
موهبة.. ويمكن تطويرها... بشكل إبداعي أكثر ..
كل شئ في الدنيا يمكن اكتسابه ، والأبطال يصنعون
لكن لابد من وجود أرضية معينة تفيد وتشجع بقابلية الشخص للاكتساب
هذا يعتمد بالأساس على مفهوم الموهبة ، وذلك لأننا إذا قلنا أن الموهبة هي الطبيعة التي خلق الله عليها الإنسان في التفوق في مجال ما فلا شك أن الإبداع موهبة ولا يمكن اكتسابه ، إلا أنني لا أسلم بذلك ، فليس ثمة شخص ولد وعنده مهارة في شيء ما ، ولا يمكن القول بأن الطفل عند ولادته وفي مرحلة طفولته عنده القدرة على الإبداع ، ولكن الظروف المحيطة بالطفل هي التي تشكل شخصيته ، وتكسبه المهارات المختلفة التي تنمو بعد ذلك ، ثم نسميها بعد ذلك موهبة ، وما هي إلا عناية أهل الطفل بتوجيهه إلى نوع معين من المهارات فيتعوده الطفل ، وبكثرة المران عليه يتفوق فيه .
وبناء على ماسبق أقول إن الإبداع يمكن اكتسابه ، والأفكار الجديدة في كل علم وفن يمكن تقصيها وتحديثها من حين لحين ، وفضل السبق في هذه الأفكار يكون تبعا لاهتمام الشخص بهذا المجال الذي يريد الإبداع فيه .
الابداع في مجال معين موهبة تحتاج الى الصقل، كما يمكن ايضا اكتساب موهبة معينة عن طريق الممارسة ،لكن في الحالتين يعتبر الشغف عامل مهم للنجاح
يتمتع كل انسان بمواهب متعددة أو بموهبة متأصلة وموجودة عنده - بعود على الأهل والأساتذة العمل على اكتشاف وتمييز تلك الموهبة وبالتالي العمل على تنميتها، لتصبح ابداعا
أي اذا كان الشخص يملك موهبة العزف على آلة موسيقيّة ما، على الأهل أو استلذ الصف أو استاذ الموسيقى بالتحديد، اكتشاف ميول هذا الشخص نحو الآلة الموسيقيّة والعمل غلى تنمية قدرات الشخص في العزف وبعد ذلك يبقى على الشخص اكتشاف مدى قدرته على الابداع