Register now or log in to join your professional community.
بيع السَّلَم بيع السَّلَم كان معروفاً في المدينة المنورة قبل قدوم الرسول صلى الله عليه وسلم إليها؛ فكانوا يسلفون في الثِّمار مدةً تصل إلى سنةٍ أو اثنتين وثلاث، وعندما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم إليهم نظَّم عملية بيع السَّلَم أو السَّلف فقال:"من أسلف في شيءٍ(وفي لفظٍ: في ثمرٍ)؛ فليسلف في كيلٍ معلومٍ ووزنٍ معلومٍ إلى أجلٍ معلومٍ" متفق عليه. حُكم بيع السَّلم بيع السَّلَم جائزٌ بدليل الكتاب الكريم والسُّنة المُطهرة واجماع علماء المسلمين على ذلك قال الله تعالى:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ"، ودليل جوازه من السُّنة ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم عند قدومه المدينة الآنف الذِّكر، وقال ابن عباس رضي الله عنهما:"أشهدُ أنّ السَّلف المضمون إلى أجلٍ مسمى قد أحله الله في كتابه وأَذِن فيه". شروط صحة بيع السَّلَم لكي يكون بيع السَّلم صحيحاً لابُد أن تتوفر فيه شروط صحة البيع عموماً وشروط لبيع السَّلَم خصوصاً وهي كالتالي: شروط صحة البيع عامةً التوثيق أو اشتراط الضامن والكفيل. اشتراط كيفية دفع الثمن. اشتراط صفة الشيء المبيع. اشتراط المنفعة للشيء المُباع. شروط بيع السَّلَم تحديد صفات الشيء المُباع؛ حتى لا يحدث أيّ خلافٍ لاحقاً. تحديد جنس الشيء المُسَّلَم ونوعه. تحديد مقدار الشيء المُسَّلم بالوزن أو المكيال بالضبط؛ فعدم تحديد الوزن يحدث خلافٌ على مقدار السلعة المراد تسليمها للطرف الثاني. تحديد زمن التسليم وذلك تنفيذاً لأمر الله سبحانه وتعالى:"إلى أجلٍ مسمّىً". وجود السِّلعة أو الشيء المُسَّلَم فيه في الوقت المُحدد للتسليم؛ كأن يُقرر بيع سلمٍ على فاكهةٍ صيفيّةٍ في الشِّتاء. أنْ يقبضَ الثمن كاملاً معلوم المقدار في مجلس العقد. أنْ يكونَ المُسَّلَم فيه غير معين بل يكون دَيناً في الذِّمة حتى لا يتلف قبل تسليمه كالسَّلَم على شجرةٍ أو منزلٍ.