ما رأيك بالأداء الذي تقدمه الخدمات اللوجستية في الوطن العربي؟ وما هو مستقبلها؟

الأداء جيد ولكنه متأخر حيث ينقصها الشباب المهرة والمخلصين لأعمالهم وهذا يأتي بإيمانهم بما يقوموا به من أعمال

تعتمد الخدمات اللوجستية على دعم الدولة لتطوير وتوطين الصناعات في البلد حيث سيكون اللاعب الرئيسي لتطوير الخدماات اللوجستية والامداد.

وتعتبر الخدمات اللوجستية بمثابة العمود الفقري لجذب العملاء المحليين والخارجيين لارتفاع الثقة لديهم بسرعة الانتاج والتخليص والشحن أو الامداد بالمواد والمنتجات في السوق المحلي. وبالنظر لسوق الشرق الأوسط فأن الاعتماد على المصادر القريبة يشكل الركيزة الأساسية لدعم السوق بالمنتجات. 

لدعم مستقبل المناطق اللوجستية ، يجب على الحكومات تسليم الموانئ والمناطق الحرة للشركات العالمية والتي ستساهم بشكل كبير في عمل نقلة نوعية في مجال الخدمات اللوجستية.

الوطن العربي ذاخر بالكفاءات والعقول المميزة ولكن لا توجد ادارة لهذه المواهب والعقليات في جميع المجالات ولذلك تهرب الى الخارج حيث تجد البيئة التى تساعدهم في تنمية مواهبهم ومهارتهم .

  كلما زاد التبادل التجاري وارتفع حجم الانتاج ظهرت الحاجة الى تطوير وتوسيع ادوات تقديم الدعم اللوجستي ، وبما ان الوطن العربي كعدد سكان في احسن حالاته لا يشكل ما نسبته  ستة او سبعه بالمائة من سكان العالم وبما ان العالم العربي لا يشكل نسبة تذكر في الناتج العالمي وبما انه لم يتم استغلال الموقع الجغرافي للوطن العربي بشكل جيد وجعله محطة ربط للتبادل التجاري ما بين الشرق والغرب لن يكون هنالك اي تطور ملموس على الاداء . 

سؤال متميز

بالطبع الأداء اللوجستي ليس ذو مستوى مرتفع في العالم العربي فالمعظم يظن أن اللوجستية تعني نقل المواد ولكن الأمور تطورت حاليا ودخلت التكنولوجيا عالميا فهذا هو المستقبل والتنافس الذي يمكنك من إستخدام الإنترنت لمتابعة الشحنات ونقل الشحنات وعدم تدخل البشر مما يؤدي إلى تقليل الأخطاء

للأسف خلال عملي بعدة شركات في الوطن العربي، لم أجد الفهم الصحيح "لعلم اللوجيستيك" بل وجدت الكثير من التخبط بين أقسام المالية وأقسام الشحن وأقسام المستودعات، أقسام المالية تعتقد أنها هي المسؤولة عن اللوجيستيك ويجب أن يكون تابعا لها...ألخ، إن علم اللوجيستك هو علم حديث العهد في الوطن العربي، ولن يكون له مستقبل إذا لم تقم الإدارات العليا بفهم هذا العلم وإعادة هيكلية الشركات التيتعمل بها بما يتناسب مع هذا العلم وتدريب وتوعية الموظفين على الإجرائيات الخاصة بهذا العلم حتى تتم الإستفادة منه.    

حتى نكون رأي صحيح لابد أولا من تحديد أوجه المقارنة و القيام بترتيبها حسب الاولويات كسرعة تقديم الخدمة . الاعتمادية . المرونة . المصداقية . التكلفة و جودة الخدمة المقدمة ففي الوطن العربي للأسف نجد اداء تلك الخدمات من متوسط الى -في بعض الاحيان- جيد (و مستويات غير ثابتة) أما بالنسبة لمستقبلها ستظل تلك الخدمات بهذا التذبذب في الاداء لحين وجود شركات متعددة الجنسيات ذات قدرة تنافسية عالية تسهم في تحسين الخدمة بوجه عام عن طريق تحفيز الشركات الموجودة حاليا لتقديم خدمة أفضل