Register now or log in to join your professional community.
شكرا على الدعوه الكريمه
بإختصار شديد ، يمكن تعريف "المدرب" بأنه: هو شخص مؤهل علميا وعمليا ومهنيا الذي يوظّف معارفه ومعلوماته وقدراته ومهاراته فى نقل خبرته المهنية و الأكاديمية من خلال عملية تدريب منظمة لفئات مهنية معينة ، وهو يجيد استخدام ذلك بطرق احترافية و إبداعية في العملية التدريبية كعمليه تفاعليه فيما بينه وبين المتدربين المستهدفين ، مستخداما فى ذلك الطرق والوسائل والأساليب المناسبة ليحدث التطوير المطلوب للمتدرب سلوكاً وأداءًا والوصول إلى النتائج المرجوة والمستهدفه من البرنامج التدريبى
أما المحاضر : فهو شخص مؤهل علميا وعمليا يقوم بعرض معارفه بشأن موضوع محدد بطريقه شفويه إلى جموع الحاضرين بالمحاضره ، دون أن يسمح لهم بالسؤال أثناء الإلقاء ( فى معظم الأحيان) ، وإنّما بعد الانتهاء من إلقاءه للمحاضره ، ويكتفون بمجرّد بتلقى المعلومات من المحاضر دفعة واحدة، وبتدوين خلاصات للمادّة العلميه والأفكار الرئيسيه بها ، لذا يعدّ المحاضر فى هذه الحاله هو محور العمليّة المعرفيه دون أن يكون هناك نوع من التفاعل فيما بينه وبين الحاضرين
الفرق بين المدرب والمحاضر يُعَـرِف " روبرت هاينمان في كتابه فن المحاضرة "
- المحاضر بأنه : " الشخص الذي يقدم مواد ونشاطات تشرك المستمعين في المحاضرة . ثم يقسم المحاضر إلى نوعين :1. المحاضر المتكلم ( SPEAKER ) : " حيث يعمل المحاضر على إعطاء المعلومات ، ويكتفي المستمعون بالإصغاء دون مشاركة في الكلام " .2. المحاضر المُدَرِّب ( TRAINER ) : " ويعمل على تدريب المستمعين على تأدية مهارة معينة ويكون التدريب عادة بالممارسة " . وهنا يجب أن نحدد هل المدرب الذي نعنيه هو الذي يجمع بين المدرب والمحاضر ويدمج خصائصهما معا في عملية مهمة لإخراج ما نسميه بالمدرب المدني تمييزا له عن المحاضر وإبعاداً له عن التشوشات التي يمكن أن يحدثها استخدام مصطلح المحاضر المدرب . ولكي تتضح الصورة أفضل فإن الجدول التالي يوضح بعض الفروقات الموجودة بين المدرب المدني وبين المحاضر واضعين في اعتبارنا أوجه التشابه الواضحة بينهما : جدول الفروق بين المحاضر والمدرب المدرب المحاضر مرسل ومستقبل ( من الطرفين ) مرسل ( من طرف واحد ) يتعامل مع مجموعات عمل صغيرة يتعامل مع أكثر عدد ممكن من الناس يسهل تبادل الأفكار والخبرات بين المشاركين هو فقط مصدر المعلومات للمشاركين ينظم إدارة الجلسة ويضبطها يتكلم حول موضوع ولا يدير جلسة يهتم بأن يشارك الجميع بالحوار والرأي (الاتصال الجماعي ) المشاركين فقط يستمعون ولا يشاركون في الحوار ( اتصال فردي ) ذو نظرة شاملة ، حساس ، منفتح وصادق مرن ، واضح ، مباشر ، مستعد دائماً مضطلع على المعلومات بشكل كافي يحترم وجهات النظر الأخرى ، غير متحكم ، هادئ غير عصبي ، لا يقاطع المتكلمين ، ليس متكبراً ، يُشْعِـر المشاركين بأنه واحد منهم ... يكون متخصصاً أو خبيراً في الموضوع الذي يتحدث عنه ومحيطاً بكل جوانبه ،ولا يكون معنيا بأية مسائل أخرى يهتم بها المستمعون يأخذ بعين الاعتبار الفروقات الفردية بين المشاركين واحتياجاتهم ويشجعهم على التعبير عن أنفسهم غير معني باهتمامات وحاجات المشاركين ولا يضع في الاعتبار الفروقات الفردية بينهم . من الواضح أن الفروقات المذكورة أعلاه تعطينا الدافع لأن نمنح المدرب اسمه المستقل عن المحاضر بالرغم من انتساب كلاهما إلى حقل إنساني ومجتمعي واحد ، إلا أن اختلافهما في آلية وتقنية العمل التربوي الذي ينفذه كل منهما تحتم أن نحافظ على مسمى المدرب المدني الذي يعتمد تدريب المشاركين على المهارات من خلال عمل المجموعات والممارسة العملية والمشاركة
بالرغم من أن كليهما يجب أن تتوفر فيهما سمة العلم والمعرفة التامة بالموضوع ومهارات الخطابة إلا أن ليس كل محاضر يصلح أن يكون مدربا لأن التدريب يحتاج إلى اضافة الخبرات الشخصية للمدرب وعدم التوقف على قراءة نصوص الكتب والمؤلفات والمراجع التي قد يكون البعض منها أكل الدهر وشبع من معلوماتها وتجددت وربما استبدلت وتغيرت تماما في بعض أنواع المجالات
لذلك يشترط على المدرب اعداد حقيبة تدريبية تشتمل على نصوص علمية مثبتة اضافة أمثلة ونماذج حديثة وتطبيقات عملية وورش عمل لتنمية المهارات وحالات دراسية من واقع المجتمع للمشاركين بالتدريب ومهم جدا اضافة خبراته الشخصية بالموضوع
وللمعلومية المدرب الذي لم يذكر كلمة أنا حدث لي .... أو أنا فعلت ..... يجب أن يتريث حتى يصقل خبراته ثم يدخل مجال التدريب حتى لو كانت درجة علمه عالية لأن التدريب لا يسمى تدريبا مالم يكتسب فيه المشاركين معرفية جديدة ويصقل الخبرات وينمي المهارات الشخصية لهم
تحياتي لكل المدربين والمحاضرين
اتفق مع اجابة الاستاذ يحيى محمد امين