ما أهمية القراءة في حياة الكاتب الموهوب؟

القراءة إنّ من أوائل السّور التي أنزلت على سيّدنا محمّد عليه الصّلاة والسّلام التي يرد ذكرالقراءة فيها سورة العلق التي تستفتح بآية تدعو النّبي لقراءة وترديد آيات القرآن الكريم التي تتنزل عليه بالوحي من الله تعالى، حيث قال تعالى: (إقرأ باسم ربّك الذي خلق) [العلق: 1]، ومن هنا تنبع أهميّة القراءة حيث حثّ الله تعالى نبيّه الكريم عليها، فالقراءة هي بلا شكّ وسيلة الحفظ والتّعلم، وإنّ أهمّيتها تنبع من فوائدها الجمّة للإنسان، سنذكر لكم بعضاً منها في هذا المقال. أهمية القراءة التعليم والتثقف حين يقرأ الإنسان الكتب المتنوّعة في شتّى مجالات المعرفة فإنّه يقوم باكتساب العلوم والمهارات فيها، فالقراءة هي وسيلةٌ للتّعلم ولا يتعلّم الإنسان من دون أن يقرأ الكلمات والجمل التي تحتوي بين طيّاتها الفوائد والكنوز، لذلك ترى علماءنا الأوائل كان كثيرٌ منهم يمتلك مكتبات تحتوي على مئات الكتب في مجالٍ أو أكثر من مجالات العلم، فالقراءة هي زاد العالم والمتعلّم، وإنّ نهم القراءة وشغفها يسيطر على عقول كثيرٍ من العلماء والمتعلّمين ويستحوذ على كثيرٍ من أوقاتهم بسبب الفائدة الكبيرة التي يجنونها من وراء القراءة، كما أنّ كثيرًا من المثقّفين يجدون ضالّتهم في القراءة والانكباب على قراءة الصّحف والمجلات والكتب المتنوّعة التي تمدّهم بمعرفة شيءٍ عن كلّ شيء. التعرف على الحضارات القراءة هي سفير بين الشّعوب والحضارات، فالإنسان حين يقرأ في الكتب عن الحضارات السّابقة والقرون الغابرة فإنّه يتعرّف عليها، كما وتساعد قراءة الكتب التي تتحدّث عن ثقافات الشّعوب وتقاليدها الإنسان على الاقتراب منها والاستفادة منها، وبالتّالي تشكّل القراءة وسيلة تبادل للأفكار والمعلومات وهي مفتاح لولوج العوالم والحضارات المختلفة. تنمية العقل القراءة تنمّي العقل وتوسّع مدراكه، فعقل الإنسان بلا شكّ إذا اعتاد على القراءة توسّعت آفاقه وتفتّحت مداركه، بينما ترى الإنسان الذي لا يقرأ عقله متبلّد ومداركه مقفلة محصورة بوجهة نظرٍ معيّنة أو معلومةٍ خاطئة غير صحيحة، وبالتّالي فإنّ القراءة هو وسيلة لإنعاش العقل وتجديده باستمرار، وعلى الإنسان أن يحرص على أن يبقى عقله بابًا مفتوحًا دائمًا لقراءة كل ما هو جديد من المعلومات والأفكار ومن ثمّ تحليلها وغربلتها لكي تنضج عنده الفكرة والمعلومة الصّحيحة. مؤانسة النفس القراءة أنسٌ للنّفس وتسلية، فالإنسان حينما يضع بين يديه كتابًا مفيدًا يحتوي على أخبار وقصص شيّقة ممتعه فإنّ ذلك يؤنسه، كما ويبعث في نفس التّشويق، وكذلك فإنّ الكتاب هو خير جليسٍ وخير رفيقٍ في السّفر لا تملّ منه النفوس ولا تسأمه القلوب.

القراءه هى بمثابه الهدف الاساسى لتطور العقل والمعرفه للعالم وهى اتصال الشعوب ببعضها

المعرفة وتطوير مستوى التعلمي

تزود القراءة الكاتب بالكثير مما يحتاجه من ادواته في الكتابة فهي تمده بالثقافة وبالموسوعية اللازمتين لتشكيل أفكاره وتزيد من حصيلته اللغوية فيتمكن من إيجاد قوالب كافية يصب فيها أفكاره لعرضها كما تعينه على تخليق أسلوبه الخاص في الكتابة . وكلما توسع في قراءاته كلما ازدادت قدرته على انتاج منتج أكثر قيمة واحترافية مما يثري المكتبة العربية  والعالمية ويسهم في رفع الحالة المعرفية لدى القراء .

للقراءة أهمية كبرى لا في حياة الإنسان مهما كان موضعه الاجتماعي متواضعا  ومهما بلغ من درجات العلم . هي التي تتيح له المعلومات وتطلعه على كل جديد منها وتؤثث مخيلته وتوسع من دائرة معلوماته وتجعله بالتالي يسير في حياته واثق الخطو ثابت الخطوات بعيدا عن الأخطار والزلات .كل ذلك يتأتى له من خلال ما اكتسبه من تجارب الغير التي استقاها من قراءاته المختلفة .هذا بالنسبة للإنسان سواء كان من العامة والطغام أو من الخاصة أما القراءة في حياة الكاتب الموهوب فدلالاتها غير ما تعلق بحياة الإنسان عامة ، ذلك أن القراءة لها آثارها الكبيرة عليه،ومن تلكم الآثار أنها تضيف إلى معايناته في حياته اليومية التي تدعوه إلى التعليق عليها ونقدها وإظهار ما تنطوي عليه من المعايب والمساوئ والزلل ،ما استفاد به من القراءات والمطالعات التي تختزل حياة السابقين والحاضرين والتي من شأنها أن تقدر الكاتب الموهوب أن ]صبح شاهدا على عصره ناقدا بثاقب بصيرة لأبناء جلدته أو للإنسان عامة .وذلك لا يكون إلا من خلا لإظهار أهم معايبه والتشهير  بها وتلميع المحاسن والإيجابيات في أنظار العامة والخاصة ،وهنا يكمن دوره البعيد بكل ما يحمله من زخم القراءة والمطالعة والمعاينةفي نحت المجتمع الذي يعيش وسطه .إنه المربي والمعلم والحكيم الموجه إلى طريق الصواب والحكمة .

من يريد التطوير عليه بالقراءة ومن يريد أن يرى عقله النور عليه بكتب الأدب العربي ، القراءة تعني تنمية العقل وتقوية الذاكرة وقوة التعبير وحسن اختيار الألفاظ 

انها تزيد الثقافه فى حياة الكاتب الموهوب 

خير جليس في الأنام كتاب ...

الكتب كالأصدقاء، يراعى منهم حسن الانتقاء. و من يريد أفضل صديق، ننصحه بالكتاب الذي يعد أحسن رفيق في الدرب. حيث يخفف من التعب. يروح عن النفس و يطرد عنها السآمة و الملل.  و بفضل القراءة، يكتسب المرء المعارف في شتى العلوم و مختلف المجالات. كما ينمي عقله و فكره بالمدركات القيمة و المعارف النيرة.

يقوم الكاتب الموهوب إبان القراءة ، بتحليل و غربلة الأفكار و المعلومات. فيعمل على تحليلها، وربطها مع مفاهيمها، مما يساعد على تنمية قدراته التأملية و التعبيرية الكتابية و الشفهية ، ناهيك عن قدراته الإبداعية، إلى جانب تفوقه في التركيز.

و من خلال قراءة النصوص، يقوم الكاتب الموهوب بشتى العمليات من تحليل، تأمل، تخيل، تفكير و ربط الظواهر مع مفاهيمها.

كما يؤكد العلماء على أهمية القراءة في تطوير القدرات الدماغية التواصلية و التحليلية لاسيما عند الأطفال. بل من العلماء من يجزم على أن تطور القدرات الإبداعية، مرهون بمعدلات القراءة. ناهيك على أن القراءة تزيد من تركيز العقل و تعمل على تنشيط الذاكرة و توسيع المدارك و تقوية الشخصية .

يتجلى لنا مما سبق، أن القراءة تعمل على تقوية الوصلات العصبية الموجودة في الدماغ من جهة. كما تتسم بالتسلية و الترويح عن النفس، بفضل القصص الترفيهية التي تتسم بالمتعة و التشويق من جهة أخرى. فالكتاب رفيقنا في الدرب و مؤنس وحشتنا. و دواء فعال لمقاومة الصداع و الأرق.

فتح أبواب من المعرفة للكاتب لتساعده على الرقى بمستوى كتاباته

كاهمية الماء والهواء فبدونها لا يستطيع الحياه

القراءة بمثابة متنفس و المدرس و مجال لاكتساب المعرفة في جميع التخصصات و الفنون و هو كغذاء للعقل و الروح