Register now or log in to join your professional community.
يحتاج التطوير إلى خطة سليمة شاملة حتى يُحقق أهدافه، بحيث تتكون هذه الخطة من مراحل متلاحقة محدداً لكل مرحلة أهدافها وطرقها والأساليب اللازمة لتحقيقها والزمن المخصص لتنفيذه، وإجراء تقويم فـي نهاية كل مرحلة حتى يتم تلافي الأخطاء أولاً بأول.
مراعاة التطورات الجديدة في مجال التعليم في العالم بالتاكيد استمرار تحديث التعليم هو شئ مهم للوصول الي النتجية المستهدفة
ن عملية تطوير المناهج : هي عملية مقصودة لها أسسها التي تبنى عليها للوصول إلى مراميها ولها خصائصها التي تجعلها أقدر على تحقيق غاياتها بأفضل الأساليب ولها خطواتها التي تسير بها نحو تحقيق أهدافها بأقصر الطرق وأيسرها . وأسس تطوير المناهج شاملة ومتنوعة , ومن أهمها :أولاً : أن يُبنى تطوير المنهج على نتائج تقويمه :إن تطوير المناهج الدراسية تتعلق بمنهج قائم بالفعل لذلك فإن الكشف عن مواضع القوة والضعف فيه ومدى حاجته إلى التحسين ضرورة لا غنى عنها قبل البدء في تطويره ويتم ذلك من خلال عملية تقويم شامل لهذا المنهج وللتقويم بالنسبة لأهداف تطوير المنهج ثلاث وظائف : التقويم القبلي أو التمهيدي ووظيفته الوقوف على مدى صلاح الإمكانات المتوافرة للبدء في عملية التطوير . التقويم البنائي وهو الذي يتم في أثناء تطوير المنهج , ووظيفته الوقوف على مدى توجيه عملية التطوير نحو أهداف التطوير ومدى اقترابها منها . التقويم النهائي وهو الذي يتم في نهاية عملية تطوير المنهج ووظيفته الوقوف على مدى تحقيق أهداف التطوير .ثانياً : أن يكون التطوير هادفاً ومرناً ومستمراً :ـ الأهداف هي المنارات التي ترشد العملية التعليمية - على وجه العموم - من بدايتها إلى نهايتها , وكذلك الأمر بالنسبة لتطوير المناهج ففي ضوئها يتم تخطيط عملية تطوير المناهج وعلى أساسها يتم تقويم نتائج هذه العملية .والأهداف هي الأساس بالنسبة لعملية تطوير المناهج ؛ إذ ينبغي أن تشتق من المصادر الصحيحة وأن تتوافر فيها الخصائص التي تجعل منها أهدافاً صالحةً للتأسيس لعملية تطوير جيدة .ـ وينبغي أن يكون تطوير المناهج عملية مرنة حتى تسمح بالتعديلات المحدودة أثناء مسيرتها حتى لا يصبح تطوير المناهج جامداً لا يسمح بإدخال أية تعديلات مهما كانت بسيطة .ونجاح التطوير التربوي يتوقف على مدى قدرته على التكيف مع المتغيرات العديدة التي يشهدها مجال التطوير .ـ ويجب أن تكون عملية تطوير المنهج عملية مستمرة لا تتوقف ؛ فاستمرار تطوير المنهج لا يرجع إلى استمرار التغير في مصادره المتغيرة فقط بل إلى التطوير التربوي المستمر الذي ينعكس على عناصر المنهج فيكسبها نمواً وتطوراً مستمرين . ثالثاً : أن يكون التطوير شاملاً ومتكاملاً ومتوازناً وتعاونياً :فالشمول هو أن لا يُعنى التطوير بالمحتوى فقط و يهمل طرق التدريس أو يُعنى بالمعلم ويترك الإدارة المدرسية , والتكامل هو أن يحدث التطوير في كل عنصر من عناصر المنهج بما يتلاءم مع مفهوم البنية المعرفية , وأن يكون قائماً على أساس الترتيب المنطقي ( من الجزء إلى الكل ) أو ( من الخاص إلى العام ) في طرائق التعليم , والتوازن هو أن يتناول التطوير العناصر بصورة متكافئة وبأخذ كل عنصر ما يستحقه من الاعتبار في عملية التطوير , أما أن يكون التطوير عملاً تعاونياً فإن المقصود به هنا أن يتعاون فيه كل من له صلة به فيصبح مسئولية الجميع , تتجمع فيه الجهود وتتكامل فيه الخبرات ويعمل الجميع على إنجازه .رابعاً : أن يراعي التطوير خصائص المتعلم وخبراته :إن جميع ما يتم في دور التعليم من أساليب التربية ومنها تطوير المناهج يهدف بالدرجة الأولى إلى تنمية المتعلم تنمية تصل به إلى درجة الكمال الإنساني والتي تتطلب معرفة وثيقة بطبيعته وتكوينه ونموه ووظيفته وأكثر الأساليب كفاءة في تعليمه وتكوينه .لذلك فإن مما ينبغي الاهتمام به من قبل القائمين على تطوير المناهج : مراعاة أن للمتعلم طبيعة خاصة ووظيفة معينة ومراحل نمو لكل منها خصائصها الذاتية ، مع وجود الفروق الفردية بين شخص وآخر . خامساً : أن يراعي التطوير حاجات كل من المجتمع والبيئة المحلية ويستثمر إمكاناتهما :يرى التربويون أن المعاهد التعليمية يجب أن تكون مراكز إشعاع علمي وحضاري في البيئة المحلية ومراكز لإعداد القوى البشرية بالنسبة للمجتمع تتفاعل مع الحياة في كل من البيئة والمجتمع أخذاً وعطاءً وتعمل على حل مشكلاتهما . ومن المهمات الأساسية لتطوير المناهج الدراسية في المجتمع المسلم ما يلي : تقوية بنية المجتمع المسلم ودعم قواعده .مساعدته على استثمار ما أفاء الله عليه من مصادر طبيعية . توجيه التغير فيه وجهة إسلامية .إيجاد حلول للمشكلات التي يواجهها .
في دولنا العربية يتم تطوير بالتماشي مع حاجات الدولة وتوجهاتها وليس بشكل منهجي وهذا هو الخطأ بعينه