Register now or log in to join your professional community.
اليوم = كتب التنسيق الأمني روايته بالحريق = = وأصيب الغيم بقشعريرة دم أحمد جرار=
وتذرف ساقيات الكون دموع الرحيل .
لم تعد الارض تقاتل مع اهلها ،
وكأن ضمير الاشياء يذوب كما الملح في الماء ،
والمياه ثكلى باحتراق الجفون وأنات العويل ..
ايه يا حبيبنا ..يا ذبيح الفجر والصمت المخيف !
ألم يسمع أنينك الجبل ؟!
ما الذي جعل الاشجار لا تصرخ من لهيب الوقيد ؟!
من الذي اغلق فم الريح عن البوح بالجريمة !؟
من الذي أسكت الكائنات من حولك ؟!
وأخرس الجماد وأزهار الورد اللطيف ؟!
ولماذا لم تُشل أيدي المجرمين ؟!
ومن حنّ عليك في تلك اللحظة المكفهرة ؟!
من زلزل الارض والسماء غير دمك البريء ؟!
قُلْ ... قل يا جمرنا المشتعل في الضمائر والقلوب
أصرخْ .. كيف اغتالك المجرمون ؟
ماذا قالت الأنفاس التي كانت تجري في روحك الشريفة ؟
ولماذا لم تعصف بسكون الليل الطويل ؟!
اليوم تفتح الارض ذراعيها لاحتضانك من جديد ، وتلف جثمانك الطاهر
بقلبها البريء ، وترخي عليك السلام والسكينة ..
فالارض يا صغيرنا أحنُّ علينا من كل الكائنات
والارض ستبدأ روايتها باللهيب والبريق
ولن تهجع روحك في عواصفها وإن هجعَ المستحيل ..!
إعراب كلما وردن: كل: منصوبة على الظرفية، وما: مصدرية، وعامل النصب في كلما هو الفعل الواقع جوابًا للفعل أردن (غير المذكور). وأردن: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة، ونون النسوة ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل. و(ما) مع الفعل (أردن) المصدر المؤول منهما في محل جر مضاف إليه. والله أعلم.