لماذا لايتم تغيير المناهج التعليمية فى الدول العربية بحيث يكون التخصص منذ الصغر مما يوفر المجهود المكثف فى خلق فرص افضل واوسع للعاملين ؟

  تخضع عملية إعداد البرامج التعليمية في الدول العربية إلى عملية معقدة جدا وذلك باعتبار القائمين عليها من اللجان المتخصصة على مستوى الوازارات المعنية لا تتمتع بالحرية والاستقلالية في وضع البرامج والمناهج التربوية إل المسألة السياسية المرتبطة بعوامل ومخرجات ومدخلات وطنية ودولية فهي التي تتحكم في تحديد المسارالتعليمي في الوطن العربي ؛ ؛ وهوالسبب الذي يترك المناهج التعليمية في الوطن العربي تتقاذفها أمواج السياسة العامة للدولة والسياسة الدولية التي تشكل إملاءات محشوة بفقاقيع تسمى تتستر بغطاء العولمة  .

وبالتالي فلا توجد استقلالية وطنية للتحكم في وضع المناهج التربوية ؛ مما يعني أ، الاستعمار الفكري والثقافي هو أخطر من الاستعمار السياسي المتبوع بالاستعمار والتبعية الاقتصادية للغرب في كل شي تقريبا .

ولعل السبب الرئيسي في ذلك كله هو ضعف الحكومات العربية بل وعمالتها أحيانا للخارج على حساب الكرامة الوطنية والمصلحة الوطنية العليا للأمة ؛ ومن ثم فالتخصص منذ الصغر هي فكرة وطنية محايدة ؛ لاتتمتع بقابلية للتطبيق في الظروف الراهنة ؛ الأمر الذي يجعل من فرص العمل في الوطن العربي محدودة وغ؛ مع غياب الرؤية الواضحة ؛ واستقرار السلوك الإجتماعي العام على نفس الوتيرة ؛ وانعدام عنصر التحكم في المدخلات والمخرجات داخل الوطن العربي بصفة عامة ؛ والمستعمرات الفرنسية بصفة خاصة .