Register now or log in to join your professional community.
عدة عوامل عامة علما ان هذا السؤال ليس قاوني بحت مع ذلك يمكن القول لا الجزم و باقتضاب ان الطلاق يعود لطبيعة المجتمع اولا و ليس اخيرا ناهيكم عن البيئة الاسرية و ايضا نوع الذات او شخصية الفرد . اذ ان المجتمع اذا ما كان مشاكس او مضطرب انعكس ذلك على الفرد كذلك بالنسبة الاسرة فالتربية الصحيحة و المناخ الملائم في جو العائلة لا يكدر من سلوكيات الانسان مما يجعله عقلاني و سوي مهما كانت الظروف فضلا عن سليقة الانسان او السجية السليمة فالشخص كلما كان موضوعي في اصل ذاته بالتعليم و التوجيه لا التوبيخ و التعنيف يسفر عنه فرد متفهم واسع الافق .. ما معناه ان كل هذه العوامل تساعد الانسان على التحمل و الاصطبار و تدارك المواقف و ايجاد الحلول و الطلاق منطلقه سبب بسيط كان او جسيم لكن بالحكمة و العقل يمكن معالجة الموقف و يكمن ذلك في ان نتعايش بسلم غير ان الطلاق قد يبنى على سبب عقلائي ازاء التعسف او ما شابه مما لا يمكن حده فهو حق شرعي مشروع في النهاية لكن لا ينبغي ان نشخص المسالة الا من طرف حيادي فاذا كان زيد مخطأ و عمروا معه الحق فان زيد مؤكدا كان متاثرا بالعوامل و ضغوط الحياة و المؤشرات السلبية و لا ننسى ان العولمة لها دور و الانظمة الوضعية التي باتت هي من تضع قوام الحقوق و نصاب ما لك و ما عليك ففي القانون العراقي للاحوال الشخصية نجد ان المشرع قد افرد حقوقا الشرع بحد ذاته لم يتناولها ذلك لان الاسلام لم يشا ان تتعرض العلاقة الزوجيه الى الانهيار فاذا ما تظافرت حقوق المراة على سبيل المثال جمحت و جنحت الى مطالبة تلك الحقوق بالقانون الذي من الممكن ان ينتهي بالامر الى فك قيد الزوجية فكلما قلت تلك الحقوق كلما استتب الهدوء و تماسكت العائلة فلو ننظر ان القانون اشترط الحضانة للام غير ان الشرع تحديدا على المذهب الجعفري اتى بغير ذلك فقد افاد بان الحضانه في سن الرضاع للوالدين و بعد ذلك ينحصر بالاب فلو تمعنا نجد ان الحكمة تقضي بتماسك الاسرة لا بانهيارها فلو سن مثل هكذا امر لما اتجه الزوجان الى الطلاق خاصة الام لما لها من عاطفة تجاه ابناءها فاذا شاءت الطلاق ياتي هذا النص فيردع رغبتها لئلا تحجب عن اطفالها فترضى بابقاء الزوجية . الشاهد ان في هذا المقام ان الزوجه مما نلاحظه في المحاكم هي من تججه لطلب الطلاق حيث لا خسران لها ابدا فقط من ناحية الزوج فكل الانصاف معها و ان كانت مجحفة لان القانون هو الفيصل بالنهاية لا يعني ان صورة الزوج نظيفة فالرجل عليه مسؤؤلية في حفظ هذه الاصرة عليه للحد من ظاهرة الطلاق لابد من ايجاد تبويب قانوني رصين قائمة على اسس و قواعد منضبطة و صحيحة في فحواها و ايضا لابد من العناية في متطلبات الفرد لينال حياة كريمة فاكثر الاساب هي في عدم كمالية الحياة و العيش الكريم .