Register now or log in to join your professional community.
إن كان السؤال في موضعه وحتى لو تبعه اسئلة لزيادة التبيّن في اكتساب المعارف وتوضيح ما يخطلت على المرء فلا ضير في ذلك بل ينبغي السؤال
أما في سبيل إيضاح ما هو ليس بضرورة ولا يشكل معرفة إجابته من عدمه أي فائدة كعلوم الغيب والأسرار فهو والله اعلم مكروه ، قال سبحانه وتعالى (( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسـؤكم ))
طبع الإنسان الإستكشاف والمعرفة لذلك كثير السؤال نتيجة حتميه لانه يفكر
عادة الاسئلة تستخدم لاكتشاف المجهول او التعرف على شيئ مبهم بالنسبة لصاحب السؤال او في زيادة المعرفة و بالتالي كثرة الاسئلة شيئ ايجابي شرط ان تكون في محلها ( شخصان لا يتعلمان المتكبر و الخجول )
لايكون ذلك من قبل كل الناس ولكن من كان لديه الفطنه وسرعة البديهية هو من يتجاوب مع المعلومات التي يتلقيها من الاجابة السابقة وتطرح في ذهنه اسئلة متتابعه .. وهذا لا يكون مع كل الناس بل فقط مع الاشخاص اصحاب سرعة البديهية والفطنة.
اعتقد ان سرعة توارد الأسئلة في دهن الإنسان تتفاوت نسبيا حسب درجة انهماكه وانشغاله بمسئلة ما او شدة التفكير في موضوع معين، وتتفاوت السرعة في انجرار الأسئلة الى ادهاننا حسب أهمية الموضوع ودرجة استعجاله فلربما عند القانونيين يكون معدل الأسئلة وتواردها أكثر لأن عملهم يتعلق بحقوق الناس وأرواحهم ومصالحهم، وربما نتعمق نحن المهندسين في مسألة معينة وتتوارد الأسئلة الكثيرة إلى أذهاننا حتى نبحث لها على إجابات ولكنها ليست بالضرورة أن تكون سريعة. والله اعلم.
ان هذه الطريقه في السؤال لها معاني كثيره فمن الممكن ان تكون نتاج ااستطلاع واستبيان ومعرفه وايضا من الممكن ان تكون نقص وايضا هذه الطريقه تختلف من انسان الي اخر هنا تكثر عند المرأه وتقل عند الرجل وهذا طبيعي لان المرأه متعدده الزمن اما الرجل فهو وحيد الزمن فمن الممكن ان نسمي الرجل جامد له التفكير او السؤال الواحد وعندما ينتهي منه يتجه الي اخر اما المرأه ( والله لا مثيل لها ) تسأل سؤال وتجيب بسؤال وتتحدث عبر الهاتف وتشاهد التلفاز كله في وقت واحد وهذا يرجع الي تركيبه العقل
وهنا يتضح لنا ان هناك تشخيصات كثيره
المعرفة ليس لها حدود والجهل مرض كل سؤال يولد معرفة جديدة وكل معرفة جديدة تذهب بك لفروع اخرى من المعرفة وهكذا المعرفة لاتتوقف والاسئلة لاتنتهي
طبيعة الإنسان فضولي ، و نفسه دائما تتوق للمعرفة أكثر ، و هذا عبر مراحل نموه ، و تختلف من مرحلة لأخرى ، لكن العيب ليس في السؤال أو في كثرة الأسئلة ، بل في فهم إجاباتها و استغلالها في الإطار الصحيح ، الذي يدر نفعا للفرد و العام ، و هنا وجب التنبيه على أن طبيعة نية السائل في صياغة أو طرح سؤاله ، فقد يتحول هذا الفضول إلى مرض خطير قد يثقل كاهل صاحبه و قد يؤدي به الى طريق مسدود ، عموما فلسائل حاجة عند أهل المعرفة ، و لأهل المعرفة رد لبيب على الطالب ، فلولا الحاجة لما كان بدا للسؤال قط.