Register now or log in to join your professional community.
على سبيل المثال لماذا يكون دعم الموظفين عن طريق الحوافز المادية مؤدياً إلى تخفيض نسب الغياب في أحد المنشأت دون غيره ضمن نفس السلسلة ؟ وهذا على سبيل المثال فقط ارجو عدم اعتباره هو المثل في الاجابة على السؤال.
اشكرك أ/ عبدالحكيم احمد سعيد
على دعوتك للاجابة عن هذا السؤال :
الادارة فن وقد تختلف من شخص الى أخر لأشياء كثيرة من حيث التعامل مع الموظفين داخل المؤسسة والتأثير فيهم بشكل أيجابي يؤدي الي نتائج ملموسة , كما ذكرت على حد قولك ينجح في منظمة دون أخرى كانضباط الموظفين في الحضور وأداء مهامهم على أكمل وجه كرد فعل لما يجدوه من معاملة راقية باي شكل من الاشكال معنوية ام مادية وغير ذلك .
يقول الفليسوف هرقليطس (انك لا تستطيع ان تنزل النهر مرتين
بمعني انك لا تستطيع ان تعيد نفس الشئ بنفس الطريقه ابدا
فالاداره عامل دراسي يطبق وعامل بشري يتعامل مع المواقف المختلفه بالخبره والتفرد
يتدخل في ذلك عدة عوامل , الموظفين, الإدارة, طريقة التعامل ,المكان, البيئة المحيطة بالعمل , نوعية العمل والكثير الكثير وقد يدخل في ذلك حتى الاجواء المناخية للمنطقة التي تقع بها المنظمة بل هذا لا يقتصر على ذلك فقد نجد مديرآ مع مجموعة العمل المرافقه له الناجحه في منظمة معينة عندما يتم نقل هذا الطاقم الإداري بأكمله لمنظمة اخرى تتبع لنفس بيئة العمل في منظمة أخرى تكون غير ناجحة حتى العوامل النفسية تتدخل في ذلك على سبيل المثال قد يكون من يقود هذه المنظمة لايرغب في العمل في فرع ما لبعده اولضروف عائلية وهكذا مما يوثر على نجاح العمل من اخفاقه لذلك يجب الاجتهاد بقدر المستطاع في تحقيق افضل الضروف للجميع اعرف ان ذلك صعب تحقيقة على اكمل وجه ولكن عندما تقرب المسافات ووجهات النظر يتحسن الإداء ويسود جو الالفه والمحبة مما ينعكس ايجابآ على العمل
هذا راجع إلى سياسة المؤسسة وكيفية تعاملها مع الموظفين وإحساسهم بالمسؤولية
مثلا:
1- طفلا يغيب عن المدرسة,قال له أبوه لك جائزة كل شهر إذا واضبت عن الحظور
2- طفلا يغيب عن المدرسة,قال له أبوه ,أتعرف عندما تواضب عن الحظور سوف تكون قدوة لإخوتك ويحترمك المعلمين وزد على ذلك لك مني جائزة كل شهر
أيهما سيواضب عن الحظور?
أرى أن الشركات كالأشخاص. لكل شركة شخصيتها، مميزاتها، عيوبها، وظروفها وكما أنه لا يتوقع النجاح في التعامل بنفس الطريقة مع كل الأشخاص فإنه لا يتوقع النجاح في التعامل مع جميع الشركات بنفس الأسلوب الإداري
تختلف دراسه الحالات فى علم الاداره ففى الحاله المذكوره يختلف تأثير الحوافز من شركه لاخرى حسب عدد العاملين وحسب ثقافاتهم وليس شهاداتهم بل ويختلف ايضا التأثير فى الشركه الواحده من وقت لآخر
ممكن اعتبار أن بعض المواقف الادارية تحتاج لفهم سلوك المدارين في لحظة معينة وبالتالي هي قدرة يمتلكها المدير الناجح تجاه معرفة احتياجات موظفيه
لأن الأسلوب الإداري بصورة مجردة لايعني سوى مجرد معلومة
أما كيفية تطبيقة - الظروف المحيطة بالعمل - الأشخاص المطبق عليهم - مهارة المدير وطريقته وبصمته في التطبيق
كل هذا وأكثر منه عوامل تؤدي للتباين الذي أشرت إليه
إتفق الجميع على أن الإدارة فن و فى نفس الوقت لا تسير على وتيرة واحدة فإن ما ينجح تطبيقه على مجموعة من الموظفين قد لا ينجح على مجموعة اخرى و يرجع ذلك لطبيعة المجموعة التى سيتم التطبيق عليها فلكل فرد منا أهدافه من وراء العمل و أولوياته قد يتفق الجميع على العنصر المادى و تاثيره على الأفراد و لكن أين يقع ترتيب ذلك العنصر لدى كل واحد منا ففى بعض الناس عنصر الكرامة يأتى فى المقام الأول و قد يفضل ترك العمل على أن لا تجرح كرامته برغم إحتياجه للمال الذى يأتى من وراء العمل - و فى المثال المطروح بالسؤال زيادة الحوافز كان له تأثير فى الحد من الغياب - و فى إعتقادى ان هذا الإجراء سوف يفقد بريقه فى وقت قصير و يعود الأمر إلى ما كان عليه - لذلك أرى أن التنوع فى القرارات الإدارية مهم جدا و مطلوب حتى تستطيع الحصول على أعلى إنتاجية ممكنة
كل عمل وله قواعد والقواعد ينبعث منها سياسات العمل ودلك يمكن ان يتماشى مع بعض الاعمال ولا ينطبق مع الاخرى لبعض الادرات فى بعض الشركات