Start networking and exchanging professional insights

Register now or log in to join your professional community.

Follow

ماهي مشاكل التغذيه لدي مرضي السرطان؟

user-image
Question added by نجوان عبد الرزاق حمد , nutritionist&dietition&health educater , مستشفي ود مدني التعليمي العام
Date Posted: 2014/01/28

يعاني مرضى السرطان بصفة مستمرة من مشكلة الحصول على التغذية الكافية والضرورية، ويُعد سوء التغذية والعوز الغذائي من العوامل الرئيسية المسببة لتفاقم المرض والوفيات لديهم، وينتج سوء التغذية حين لا يتمكن الجسم من الحصول سوى على كميات قليلة جدا من المغذيات اللازمة لأداء الوظائف الحيوية، مما يؤدي بطبيعة الحال إلى تواصل الهزال والضعف والإنهاك البدني، وضعف المقدرة على مقاومة العدوى، والعجز عن تحمل المعالجات المختلفة، وقصور العمليات الحيوية، ومن ثم حدوث الوفيات. ويُعد فقد الشهية للطعام من الأعراض الشائعة لدى مرضى السرطان، وقد يظهر في مراحل مبكرة قبل التشخيص، أو لاحقا عقب انتشار الورم واستفحاله، أو أثناء المعالجات، ويعتبر أحد الأسباب الرئيسية في تفاقم سوء التغذية، وتدهور حالة المرضى.وعد فقد المغذيات أو الهزال، وأعراض الضمور الجسدي التي تظهر بوضوح من خلال استمرار فقد الوزن والدهون وضمور العضلات، من الأعراض المتلازمة لسوء التغذية، وليس للهزال علاقة بنوع الورم أو حجمه أو مدى انتشاره، ولا يعتبر مثل الجوع، إذ يقوم الجسم السليم بالتكيف عند الجوع بتخفيض استهلاكه للمغذيات، في حين لا يتمكن الجسم عند مرضى السرطان من التكيف وضبط استخدام المغذيات التي يتم تناولها، كما أن مثل هذا الفقد قد ينشأ عند المرضى ممن يتغذون جيدا ولديهم مستويات كافية من التغذية، غير أن أجسامهم لا تتمكن من امتصاص المغذيات بطريقة طبيعية.ويتم عادة تحديد سوء التغذية الحاد بأحد وجهين : كخطر متزايد من تفاقم المرض وحدوث الوفاة، أو كمية الوزن المفقود خلال فترة زمنية محددة.*مسببات قـصور وسوء التغـذية:-تأثيرات الأورام:تنتج العديد من مشاكل قصور وسوء التغذية بتأثير مباشر من الأورام نفسها، مثل نمو أورام بالمعدة أو بالمريء أو الأمعاء، مما يتسبب في الانسدادات المختلفة أو الغثيان والتقيـؤ، أو سوء الهضم وبطء العمليات الهضمية، وقصور امتصاص المغـذيات، ويمكن لأورام المبايض أو الأجهزة التناسلية أو المسالك البولية أو التسبب في حدوث الاستسقاء وفرط وجود السوائل بالبطن، مما يؤدي إلى الشعور المبكر بالشبع واختلال توازن السوائل بالجسم، كما أن أورام الجهاز العصبي المركزي، مثل أورام الدماغ، تسبب بدورها التشوش الذهني والنعاس الدائم، وقد يفقد المرضى اهتمامهم بالأكل، أو ينسون حتى تناول الوجبات، ومن جهة أخرى فالآلام الناتجة عن الأورام تؤدي بدورها إلى فقد الشهية كليا، وانخفاض كميات الغذاء والسوائل المتناولة.ومن جهة أخرى تفاقم التغيرات الحاصلة في عمليات الأيض المختلفة بدورها من مشاكل التغذية، إذ أن الخلايا الورمية تقوم بتحويل المغذيات إلى طاقة بطرق مختلفة، أقل فاعلية وفائدة من طرق الخلايا السليمة، كما أنها تنتج مركبات ومواد كيميائية مختلفة تسبب بدورها فقد الشهية وخسارة المغذيات، وعلى سبيل المثال، تنتج مواداً تؤثر بفاعلية على حاسة التذوق وتغير من طعم الأشياء عند المريض مما يمنعه من الأكل، إضافة إلى أنها تفرز هرمونات مختلفة بإمكانها تغيير بعض الأنظمة الحيوية، مثل عمليات التحكم في كمية الغذاء المتناولة، أو طرق امتصاصها أو طرق الاستفادة منها بالجسم، كما أن بعض الأورام تؤثر على المستقبلات العصبية بالدماغ كالتي تنظم عمل المعدة مثلا.-تأثيرات العلاجات المختلفة للأورام: تتسبب علاجات الأورام المختلفة في حدوث مشاكل التغـذية، وقد يكون التأثير مباشرا، مثل انخفاض امتصاص البروتينات والدهون عقب إجراء أنواع من الجراحة، أو غير مباشر، مثل الحاجة إلى طاقة أكبر عقب التعرض للعدوى والحُمّى.*وبالفقرات التالية لمحة عن تأثيرات علاجات الأورام :-الجراحـة:قد تؤدي جراحات العنق والرأس إلى تعقيدات في عمليات المضغ والبلع، أو إلى إجهاد ذهني وعصبي نتيجة فقد الأنسجة التي تم استئصالها، وقد تؤدي جراحة المريء إلى عجز المعدة والقصور في امتصاص الدهون، كما أن جراحة المعدة تؤدي إلي قصور وضعف امتصاص البروتينات والدهون، وظهور عوارض سرعة إفراغ المعدة، وانخفاض مستوى السكر بالدم، والشعور المبكر بالشبع، بينما تؤدي جراحة البنكرياس غالبا إلى ضعف امتصاص البروتينات والدهون والفيتامينات والمعادن، ونشوء مرض السكري، أما جراحات القولون والأمعاء الدقيقة فكما أنها تؤدي إلى قصور في امتصاص البروتينات والدهون ونقص الفيتامينات والمعادن، تؤدي أيضا إلى حدوث الإسهال الحاد وفقد السوائل.وبصفة عامة تشمل المضاعفات الجانبية المصاحبة للجراحة والمؤثرة على التغذية، مخاطر حدوث العدوى وحدوث النواسير المختلفة ( كثقوب بين عضوين أو بين عضو وسطح الجسم )، أو نشوء علّـة المعّي القصير.-العـلاج الكيمـاوي:تتسبب بعض العقاقير المستخدمة في العلاج الكيمـاوي بشكل مباشر في فقـد الشهية، والغثيان والتقيـؤ، والإسهال والإمساك، وتقرحات والتهابات الفم، إضافة إلى تغيرات الطعم والتذوق، وحدوث العدوى والإنتانات المختلفة، وتعتبر الأعراض التي تؤثر على التغذية وتستمر لأكثر من أسبوعين خطرة بشكل خاص، وبطبيعة الحال تعتمد شدة هذه الأعراض ونمط تكرارها على نوع العقار الكيماوي المستخدم والجرعات المتلقاة، والأدوية المساندة والمصاحبة للعلاج الكيماوي، ومن جهة أخرى تزداد تعقيدات التغذية عند نشوء الحُمّى واستمرارها لفترات زمنية متطاولة، حيث تزيد الحُمّى من الحاجة إلى سعرات حرارية أكبر بالجسم.-العـلاج الإشعـاعي:من المعتاد أن يتسبب العلاج الإشعـاعي لمنطقة الرأس والرقبـة بفقـد الشهية وتغيرات الطعم والتـذوق، والتهابـات وجفاف الفـم واللثة، والتقرحات ومصاعب بالبلع، إضافة إلى تشنجات وتقلصات الفكّين، والعدوى أو الانتانات المختلفة،أما إشعاع الصدر فقد يسبب أنتان المريء أو ارتداده بالتدفق العكسي لمحتويات المعدة، إضافة إلى الغثيان والتقيـؤ ومصاعب البلع، بينما قد يتسبب الإشعاع لمنطقة البطن أو الحوض في الإسهال، والغثيان والتقيؤ، والتهابات الأمعاء والمستقيم أو حدوث النواسير، إضافة إلى أن العلاج الإشعاعي يسبب الإعياء والإرهاق مما يفقد الشهية والرغبة في الطعام،وفي اغلب الأحوال تؤدي المضاعفات التي تستمر لمدة طويلة في تضيق الأمعاء ونشوء التهاباتها المزمنة، إضافة إلى قصور الامتصاص الغذائي، أو نشوء انسدادات بالقنوات الهضمية.-العـلاج المنـاعي:قد تتسبب العلاجات المناعية المختلفة، مثل مُعدلات الاستجابة الحيوية بالحُـمّى والإعيـاء والإنهاك البدني، مما يؤدي بالتالي إلى فقدان الشهية، والحاجة المتزايدة للبروتينات والسعرات الحرارية.

More Questions Like This