Register now or log in to join your professional community.
تعريف ومفهوم الموارد البشرية:- يعتبر مرادفا لمفاهيم أخرى هي:- القوى البشرية والعناصر البشرية ورأس المال البشري والبشر.. والبشر هم الإنسان وأخيه الإنسان، ولقد كرم الله سبحانه وتعالى الإنسان،حيث قال في محكم كتابه العزيز:- ((ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا)). سورة الإسراء آية رقم (70). وهذا يفرض على أي مجتمع أو منظمة أو إدارة ألا تعامل الإنسان كعنصر من عناصر الإنتاج يشترى ويستغل، بل يجب توفير الحياة الكريمة له، ولا يقتصر ذلك في مجال العمل فحسب بل خارج العمل أيضا. وإحترام كرامته ومشاعره وآراؤه... ومن تعريفات الموارد البشرية نذكر:-· الموارد البشرية هي المورد الوحيد الحقيقي، ويؤكد ذلك "بيتر دركر" حيث يقول أن أي منظمة لها مورد واحد حقيقي ألا وهو الإنسان.· الموارد البشرية هي الموارد الكامنة في أي منشأة وهي مصدر كل نجاح، إذا تم إدارتها بشكل جيد، وهي مصدر كل فشل إذا ساءت إدارتها.· الموارد البشرية لأي دولة أو منظمة هي تلك المجموعات من الأفراد القادرين والراغبين على أداء العمل بشكل جاد وملتزم، وحيث يتعين أن تتكامل وتتفاعل القدرة مع الرغبة في إطار منسجم، وتزيد فرص الإستفادة الفاعلة لهذه الموارد عندما تتوفر نظم تحسين تصميمها وتطويرها بالتعليم والإختبار والتدريب والتطوير والصيانة.هذا ويشير مصطلح رأس المال البشري إلى مجموعة المعارف والمهارات والخبرات والتدريب والمؤهلات المتوفرة لدى العاملين بمنظمة ما.بينما يشير مصطلح رأس المال الإجتماعي إلى قدرة الأفراد على العمل سويا لتحقيق هدف مشترك داخل مجموعات أو منظمات، بمعنى القدرة على العمل في فرق والترابط مع الآخرين. أهمية الموارد البشرية:- تمثل الموارد البشرية أهمية إستراتيجية كبيرة لنجاح أي منظمة فلا يكن بل من المستحيل أن يتحقق الإستخدام الأمثل للموارد الأخرى (مثل: المالية والمادية...) إذا كانت المنظمة تفتقر إلى الأفراد ذوي المهارات والمؤهلين والقادرين على أداء وظائفهم المطلوبة منهم.ومع ذلك فإن معظم النظريات السائدة في مجال إدارة الموارد البشرية كما يشير (جفري فيفر), حيث توحي إما ضمنا أو صراحة بممارسات لا تشجع الإدارة الذاتية لفرق العمل، والتفويض واللامركزية ولا تبني جسورا من الثقة المتبادلة بين الإدارة والعاملين، على الرغم من أن هذه الممارسات ضرورية لنجاح جهود التغيير، وللأسف فإن هذا الإتجاه آخذ في النمو، بدليل أن كثيرا من الشركات بدأت في إستخدام أجهزة إلكترونية حديثة تساعد الإدارة على رقابة العاملين، ولا بد من التيقن من أن حل مشكلات الأداء عن طريق إعادة الهيكلة وتغيير نظم الحوافز وزيادة الرقابة قد ثبت فشلها.نحن نعيش عصر العولمة والتخفيف من القواعد القانونية وزيادة الإهتمام بالتطورات الفنية، وهذه جميعا ساعدت في حدة المنافسة بين المنظمات، الأمر الذي يستلزم من تلك المنظمات أن تصارع من أجل أن تكون الأفضل والأسرع والأقدر على المنافسة حتى تضمن لنفسها البقاء على الأقل في عالم الأعمال، ومن ثم فهي في حاجة إلى موارد بشرية تلتزم بتحقيق مثل هذه الدرجة من المنافسة.ويوضح (جفري فيفر) ذلك بقوله إن أهمية مواردنا البشرية وكيفية إدارتها تزداد يوما بعد يوم، لأن المنطلقات الأخرى للتنافس بدأت تفقد ميزتها من يوم لآخر، فأسس النجاح كالتكنولوجيا المستخدمة في الإنتاج، وحصة الشركة من السوق، ودرجة الحماية التي قد توفرها الدولة، أو الإعتماد على مصادر التمويل المحلية الأقل تكلفة، لم يعد لها نفس التأثير الذي كانت تتمتع به في الماضي.فالتكنولوجيا تتغير بسرعة كبيرة، وبالتالي أصبح الحفاظ على التفوق أمرا صعب المنال، وخصوصا بعد ظهور الأجيال الجديدة من الحاسبات الآلية التي جعلت التصميم والإنتاج في متناول الجميع تقريبا، بالإضافة إلى قدرة المنافسين على تقليد الإختراعات والإبتكارات بعد وقت قصير على ظهورها.أما الشركات التي كانت تعتمد على الحماية في مواجهة المنافسة فإن القوانين العالمية الحالية تفتح الأسواق في وجه المنافسة بدون حماية تذكر، أما الإعتماد على مصادر التمويل المحلية كأساسا للمنافسة فقد أصبح غير ذي معنى بسبب سهولة نقل الأموال من مكان إلى آخر، كذلك لم تعد إقتصاديات الإنتاج الكثير عاملا هاما، بعد أن ساد الإنتاج على نطاق ضيق لمقابلة الأذواق المتعددة للمستهلكين، أو ما يطلق عليه التخصص المرن.والسؤال الذي يطرح نفسه هو:- لماذا تنجح بعض المنظمات في الإستفادة من الفرص المتاحة والممكنة لها في السوق، بينما تفشل منظمات أخرى في هذا الشأن؟ يجيب عن هذا السؤال (توماس بيتيرز) بقوله:- "إن المدخل الرئيسي لتحقيق الإستمرار والنجاح في ظل بيئة أعمال غير مستقرة لا يتمثل في الإعتماد على الأساليب الكمية أو العقلية، بقدر ما يتمثل في العوامل صعبة القياس مثل سلوك العاملين, والجودة, وخدمة العملاء, وفوق ذلك توافر المرونة الكافية للتعامل مع الظروف المتغيرة"، وبالمثل فقد تعرض (ديوتارت) لظاهرة التطور التكنولوجي في المنظمة المعاصرة ودلالاتها التنظيمية، حيث توصل إلى أن العنصر البشري يمثل العنصر الحاكم في تحقيق التكيف مع التطور التكنولوجي في المنظمة الحديثة.هذا وتدعى غالبية المنظمات كما يشير (فريدريك رايتشلد) أن العاملين لديها هم رأس المال الحقيقي, ولكنها في الواقع تنظر لهم نظرة متخلفة، فترى أن الموظف/ العامل يحتاج إلى المنظمة أكثر مما تحتاج إليه، ولكن على المنظمة أن تسوق وظائفها كما تسوق منتجاتها سواء سلع أو خدمات، وعليها أن تجذب العاملين المتميزين وتحتفظ بهم وتحفزهم وتخدمهم كما تخدم العملاء. ويرصد (أحمد سيد مصطفى) أهمية الموارد البشرية من خلال المحاور الرئيسية التالية:-1. الموارد البشرية أساس الإستقلال والنفوذ الإقتصادي.2. الموارد البشرية أداة تنافسية عالمية.3. العقول المبتكرة تخفض فاتورة التكنولوجيا المستوردة.4. العقول المبادئة تعظم القيمة المضافة.5. الموارد البشرية الفاعلة أداة لزيادة الصادرات.6. الموارد البشرية تكمل الثروة القومية.7. إستقطاب العقول أصبح ساحة للصراع العالمي.8. الإدارة الفاعلة للموارد البشرية تعزز الأمن القومي.ونؤكد أن الموارد البشرية هي مصدر النجاح لأي منظمة أو مجتمع، وذلك إذا تم إدارتها بشكل جيد، إن سبب النجاح لا يكمن في وجود الموارد المالية، ولكن يكمن في إدارة الموارد البشرية، إن سبب النجاح هو في تلك الموارد التي لا تظهر في قوائم المركز المالي... الميزانية وغيره
الموارد البشرية : هي عبارة عن أنشطة وفعاليات لتحفيز الموظفين للحصول على أعلى مستوى من الإنتاجية وزيادة كفاءة وفاعلية الإنتاج ومهارات الموظفين تقوم على التخطيط والتنظيم والقيادة والجمع والتأكيد على العمل بين الشركة والموظف لتحقيق الأهداف التي تهتم الشركة للوصول إليها من زيادة حصة الشركة في السوق والمحافظة عليها .
والجزء الأهم من عملية التخطيط في الموارد البشرية هو إدارة الموارد البشرية بحيث تكون مسؤولة بشكل رئيسي عن وضع الأشخاص المناسبين في الوقت والمكان المناسب ليحقق الأهداف التي تعنيها الشركة من زيادة حصة الشركة وغيرها من الأهداف .
كان تشكيل النقابات لمجموعة من الحرفيين لتحسين ظروف عملهم نتيجة للتطور التكنولوجي بداية لإدارة الموارد , وباندلاع الثورة الصناعية وانقطاع الإتصال المباشر بين أصحاب المال والشركات والموظفين أدى إلى ظهور دور إدارة الموارد بشكل واضح في القرن الثامن عشر , فأصبحت بذلك إدارة الموارد البشرية في الوقت الحالي جزء أساسي موجودة في كل الشركات والمؤسسات لتساعد في زيادة المكانة التنافسية للمؤسسة وكذلك في ربحيتها.
ومن الأمور التي ساعدت على زيادة أهمية إدارة الموارد البشرية إضافة إلى ظهور النقابات العمالية وتأثيرها على وضع الموظف والعمل , اكتشاف أهمية العنصر البشري بتطور أنظمة العمل , كبر عدد الموظفين والنمو الإقتصادي في الدول .
لابد وأن عمل إدارة الموارد البشرية لأهداف تتمثل في :
- توفير فرص عمل لذي الكفاءات والمهارات عالية التدريب .
- توفير الدعم لتحقيق الذات عند الموظفين وزيادة الرضا الوظيفي لديهم .
- المساعدة في المحافظة على السياسات السلوكية وأخلاقيات العمل .
- السعي إلى معادلة مستوى الأداء الجيد بزيادة المقدرة عن طريق توفير برامج التدريب وتطوير العمل والرغبة بتقديم الحوافز وبرامج الصحة .
هي أداء الفعاليات والأنشطة والتي تتمثل في التخطيط والتنظيم والتطوير والقيادة وهي الإدارة المعنية بتحفيز الموظفين للوصول إلى أعلى مستوى من الإنتاجية بكفاءة وفاعلية والجمع بين الشركة والموظف في الاتجاه والمساهمة في تحقيق أهداف كل منهم وكذلك المساهمة في زيادة حصة الشركة في السوق والمحافظة عليها.وتمثل عملية إدارة الموارد البشرية جزءاً هاماً من عملية التخطيط في الشركات حيث ان مسئوليتها الرئيسية هي التأكد من وجود الأفراد المناسبين في الوقت المناسب لتحقيق أهداف الشركة.وبأمكاننا القول ان عملية الموارد البشرية تتضمن كافة القرارات الإدارية والإجراءات التي تؤثر على طبيعة العلاقة بين الشركة والعاملين بها.والهدف الأساسي منها هو توفير·العدد المناسب من الأفراد المناسبين.·في المكان الصحيح.·في الوقت المناسب.أهمية إدارة الموارد البشريةتنبع أهمية الموارد البشرية في التنظيم من كونها أهم عناصر العملية الإنتاجية فيه ولا بد من توفر الكفاءات الجيدة القادرة على الأداء والعطاء المتميز. لذلك يمكن القول أن توسع الإنتاج لا يكون بالتوسع الأفقي فقط (زيادة عدد الموظفين وتقنية عالية من الآلات والمعدات) بل أن التوسع الرأسي للإنتاج هو مكمل للتوسع الأفقي وذلك برفع مستوى الكفاءة الإنتاجية عن طريق توفير الموارد البشرية المتحفزة والقابلة لعمليات التشكيل والتأهيل والتدريب. الوظائف الرئيسية لإدارة الموارد البشرية: وضع إستراتيجية Strategy لإدارة الموارد البشرية (على أن تكون مستمدة ومتماشية مع الاستراتيجية العامة للمنظمة و متماشية مع رؤيا Vision ورسالة Mission وأهداف Objectives المنظمة) بحيث يتضمن عمل وتطوير أنظمة إدارة الموارد البشرية والتي تشتمل في عمليتها القيام بالوظائف والمهام التالية:1التخطيط وتوفير العمالة2التنمية والتدريب 3الاحتفاظ بالعاملين وإدارة شئونهمخدمات وأنظمة معلومات الموارد البشرية