Register now or log in to join your professional community.
السلام عليكم استاذ عبد الرحمن ،شكراً لدعوتي للإجابة
اختلف النحويون في إعراب هذا الحرف ،
وهم في ذلك على ثلاثة آراء :
(1 ) : منهم من أعربه حرف عطف .
(2 ) : ومنهم من أعربه حرف استئناف .
(3 ) :ومنهم من أعربه حرف زيادة بغير توكيد .
وهذه الأوجه الثلاثة غير صحيحة لأن العطف يحتاج الى التشريك في الحكم الاعرابي ووجود جملتين متكافأتين
والاستئناف يقتضي انتهاء المعنى في الجملة الاولى تماماًللبدء بجملة ثانية وهذا الامر لم يتوفر في الأيات السابقة حيث لم ينتهي المعنى اذا مارجعنا للآيات التي تسبقها
وليست حرفا زائدا ؛ لأن النحويين اتفقوا على أنه لا يجوز أن
تكون هناك زيادة في الكلام بلا أن يكون معها غرض التوكيد ،
والمواضع التي وردت في القرآن الكريم كانت الزيادة لإفادة التوكيد ،
لذا اتفق الجميع على اعراب هذا الحرف على أنه حرف تزيين ، وهذا الإعراب بلاغي وليس نحويا ؛
لأن النحو ابن البلاغة،،،،،،،والله تعالى اعلم
الفاء استئنافية
حاولت البحث عن فاء التزيين في كتب الاقدمين فلم يحالفني التوفيق في العثور عليها لذا ارجو منك استاذا صفاء ان تمدينا بالمصدر
ولكن اثناء البحث عثرت على سؤال وجه لفضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم عن مدى صحة ما قيل حول فاء التزيين فأجاب أكرمه الله قائلا:
مِن الْخُذلان أن يظنّ الإنسان أنه أتَى بِما لم يأتِ به الأوائل ، فيظنّ أنه أتى بِما لم يأتِ به أساطين الدِّين المتين وأئمة العلْم الغزير ، وربما حَمَله هذا على تخطئة سلف هذه الأمة وأئمتها !قال إمام أهل السنة الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله : إياك أن تتكلم في مسالة ليس لك فيها إمام . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : وكل قول ينفرد به المتأخر عن المتقدمين ولم يسبقه إليه أحد منهم فانه يكون خطأ . اهـ .وما زعمه مِن " فاء التزيين " لا يُسَلَّم له .وعلى سبيل المثال : قال الألوسي في قوله تعالى : (قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ) : والفاء - لإفادة ترتب عدم عقلهم على تحديثهم ، وإما على مُقَدَّر ، أي : ألا تتأملون فلا تعقلون .وقال أبو حيان في قوله تعالى : (أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ) : والفاء في (أفلا) للعطف ، حَجَزت بين الاستفهام ولا النافية ، والتقدير : فألا . وعلى طريقة الزمخشري تكون قد عَطَفَت فِعْلا على فعل ، كأن التقدير : أيثبتون على الكفر فلا يتوبون ؟ والمعنى على التعجب مِن انتفاء توبتهم وعدم استغفارهم ، وهم أجْدر الناس بذلك ، لأن كُفرهم أقْبَح الكفر ، وأفْضَح في سوء الاعتقاد ، فتعجب مِن كونهم لا يتوبون مِن هذا الْجُرْم العظيم. وقال الفراء : هو استفهام معناه الأمر ، كقوله : (فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ) . اهـ .وقال الألوسي في قوله تعالى : (مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (154) أَفَلا تَذَكَّرُونَ) : والفاء للعطف على مُقَدَّر ، أي : تلاحظون ذلك فلا تتذكرون بُطْلانه
منقول من منتدى فجر الايمان
حرف الفاء هنا اعرابه اما حرف عطف باعتبار عطف جملة على جملة لا محل له من الاعراب
او حرف استئناف لا محل له من الاعراب
أتفق مع الأستاذة صفاء فيجب النظر إلى المعنى البلاغي لمعرفة الغرض النحو
وأضيف كما ينبغي النظر إلى الناحية الدلالية