هل من الضروري كمدير أن أكون متبني للقرار قبل أتخاذه ؟ أم أنني سأتخذ قرار قد أكون غير متبني له أو مؤمن به؟

من المسلم به أن إتخاذ القرار لابدأن يكون نابع عن إعتقاد وعن رضى عن القرار نفسه وقد يضطر بعض المدراء لإتخاذ قرارا عن غير إعتقاد ولكن غالباً ما يكون هناك ندم بعد إتخاذ ذلك القرار وربما يرجع عنه .

هذا السؤال يجعلنا نعود إلى مهارات إتخاذ القرار/

فأي قرار يتخذ يحتاج إلى دراسة واعية عن إيجابياته وسلبياته فلا بد ان تكون الإيجابيات اكثر من السلبيات تصل إلى نسبة90 % ايجابياً ويجب الأخذ بعين الإعتبار دائماً ان لا يكون القرار ضاراً بمصالح الشركة او مصالح الموظفين ، فالندم على إتخاذ القرار ثم العدول عنه سببه التسرع وعدم دراسة القرار مما ينتج عنه ضرر عام فيتسبب بإلغائه.

وتكون نظرة الموظفين لمثل هذه القرارات  (( بأن من أتخذ القرار إنسان ليس لديه دراية بالعمل بل كل ما يأتي له يتخذ دون دراسة ))

إن كل من يتخذ قرار، يجب أن يتحمل مسؤولية القرار الذي يتخذه، ولكن الاقتناع به بعتمد على الحالة.

فمثلاً، قد يتجاوز أحد الموظفين الاجراءات الداخليه مما يتترتب عن ذلك وجوب فرض عقوبة عليه، وقد يرى المدير بأن هذا الموظف متميز وذو أداء جيد، ولكنه لم يستطع اقناع الدارئرة القانونية أو شؤون الموظفين بالتجاوز عن الموظف. في هذه الحالة، فإن على المدير أن يتخذ قرار تأديبي حسب النظام المتبع في الشركة رغم عدم إيمانه بهذا القرار.

يفضل تبني القرارات النابعة عن القناعة ولكن كثير من القرارات يتدخل فيها عوامل خارجة عن القناعة تجبر القائد على اتخاذها رغم عدم توفر القناعة فمثل قرار يتخذ بعد مشورة مجلس ورئيس المجلس هو من سيتخذه رغم عدم قناعته به ولكن رأي الاغلبية تحتم عليه اتخاذه والا سنتحول الى الانفراد في السلطة في اتخاذ القرارات ونهمل مبدأ المشاركة والمشورة فما خاب من استشار

اولا يتم اتخاذ القرار طبقا للظروف المحيطة ويكون طبقا لراى الفريق وليس طبقا لديكتاتورية المدير حيث ان النقش والشورى تبين العديد من الاخطاء والعديد من الايجابيات فى القرار 

ثانيا عدم تمسك المدير برايه يعطى مجال اكبر لاتخاذ القرار وعدم تملق المدير او موافقته على قراره الخطأ بل على العكس يؤدى الى مساعدة المدير على اتخاذ القرار الصحيح

ثالثا مبدا هام للجميع المدير والفريق وهو ان نجاح المشروع من نجاح الفريق وليس المدير فقط 

رابعا يقوم المدير طبقا لخبرته باعتباره اكبر اعضاء الفريق مكانا بعرض موقفه وشرحه وبعد اتخاذ القرار وظهور نتائجه يبين لهم مدى صحه رايه او مدى صحه رايهم وكيف استفاد منهم

باختصار شديد ،،

إن لم تكن مقتنع بقرارك لن ينجح

لأن جميع مقومات تنفيذه لن تكون بالشكل الصحيح

وفي حال نجح يكون محض صدفة 

الأفضل أن أكون متبني للقرار ومقتنع به 

المشكله ببعض المدراء يكون ذو شخصية وهمية او يترجل باتخاذ القرارات ويحاول ان يوكل من يصدر القرار عنه والامر الثاني هناك مدراء غير مخلصين للمنشأة ولكن مخلصين للمدير او من له صلطه بالنفوذ  فيتخذ القرار على مايرضي مرجعه