Inscrivez-vous ou connectez-vous pour rejoindre votre communauté professionnelle.
<p>بالرغم من أننا نملك موارد طبيعيه هائله و نملك أرث حضاري عريق و موقع أستراتيجي مهم يربط الشرق بالغرب إﻵ أننا ما زلنا في ذيل القائمه!</p>
شكرا أخي الأستاذ جعفر على الدعوة واعذرني للتأخير في إجابة دعوتك لأنني كنت خارج المملكة ..
لقد أجاب الإخوة الأفاضل إجابات رائعة في صميم آلام الأمة ..ولكنني سوف أجيب من جانب آخر وهو مالفت انتباهي من إجابة أخي الأستاذ فؤاد وهو دور العلماء ....
هل يستطيع أحد منكم وأنا واحد منكم أن يقول : أنا كل يوم استيقظ كاليوم السابق ؟ مستحيل ، في يوم من الأيام هناك طارئ جديد ، هذا الطارئ قد يتفاقم ، إذا كان هذا المرض مرض الموت ينتهي بالموت ، الموت مغادرة ، أين العقل ؟ أين الذكاء ؟ أين الحكمة ؟ هذه الساعة التي لابد منها لابد من أن نعمل لها ، هذه الساعة لا تلغي عملك ، لا تلغي تجارتك ، لا تلغي صناعتك، لا تلغي وظيفتك ، تشتغل ، وترتقي ، وتنال درجات علمية عالية ، وتتزوج ، لكن تتحرك وفق المنهج، الشاهد القوي :
﴿ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِن اللَّهِ ﴾
عند علماء الأصول المعنى المخالف : الذي يتبع هواه وفق منهج الله لا شيء عليه ، أريد أن أطمئن الشباب أنه لا يوجد بالدين حرمان إطلاقاً ، لكن يوجد تنظيم ، هناك قنوات طاهرة ، ما من شهوة أودعها الله في الإنسان إلا جعل لها قناة نظيفة تسري خلالها .
لذلك هناك حديث آخر يتكامل مع هذا الحديث .
(( كل محدثَة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار )) طبعا البدعة هنا في الدين لا في الدنيا ، في الدين تحدث شيئاً ما فعله النبي ، الأصل في الدين الحظر ، والأصل في الأشياء الإباحة ، بالدين الأصل هو الحظر ، ولا يحرم شيء إلا بالدليل ، لا يوجد تحريم مزاجي .
الطاعة في معروف :
أنا أقول لكم هذه القصة لكنها قصة خطيرة جداً ، النبي الكريم أمّر صحابياً أنصارياً على سرية معها مهمة خاصة ، فلما خرجت هذه السرية قال أميرهم : أضرموا ناراً عظيمة ؟ فأضرموها ، قال : اقتحموها ، فكروا ، كيف نقتحمها وقد آمنا بالله فراراً منها ؟ فاعترضوا ، وجرى بينهم حوار ، اشتد الحوار ، فرجعوا إلى المدينة واستشاروا النبي الكريم ، اسمعوا ماذا قال ، قال : والله لو اقتحمتموها لازلتم فيها إلى يوم القيامة ، إنما الطاعة في معروف ، أي العقل لا يعطل ،إذاً المقصود بالبدعة ، البدعة في الدين لا في الدنيا ، أنا أقول كلاماً آخر ، أما البدعة في الدنيا فهي ضرورية ، كيف ؟ نريد أن نطور حياتنا ، نستخرج ثرواتنا ، نصنع هذه الثروات ، نستصلح الأراضي ، نعمل تعليماً مجانياً ، عندك مليار مشروع ، البدعة في الدنيا مطلوبة وواجبة ومندوبة .
سيدنا عمر عيّن والياً قال له : خذ عهدك ، أي خذ كتاب التعيين ، وانصرف إلى عملك ، واعلم أنك مصروف رأس سنتك ، وأنك تصير إلى أربع خلال - كتاب التعيين هكذا - إن وجدناك أميناً ضعيفاً استبدلناك لضعفك ، وسلمت منا أمانتك ، وإن وجدناك خائناً قوياً ، استهنا بقوتك ، وأوجعنا ظهرك ، وأحسنا أدبك ، وإن جمعت الجرمين جمعنا عليك المضرتين ، وإن وجدناك أميناً قوياً زدناك في عملك - تمديد -.
﴿ قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ﴾
الدين توقيفي لا يضاف عليه ولا يحذف منه :
كلمة دقيقة معنى توقيفي لا يضاف عليه ولا يحذف منه ، إن أضفنا عليه تقاتلنا ، والدماء في عدة أقطار عربية إلى الركب ، أضيف على الدين ما ليس منه ، وإن حذفنا منه ضعفنا ، احفظوا هاتين الكلمتين : نضيف على الدين ما ليس منه ، نحذف منه ما علم بالضرورة نضعف ، حذفنا الجهاد ضعفنا ، أضفنا انتشرت الفرق الضالة .
إذا أضيف على هذا الدين شيء أو حذف منه شيء دخلنا في الفرق الضالة .
مرة اجتهدت أن أحدد صفات جميع الفرق الضالة مجتمعة ، وجدت هذه الصفات ثلاث: تأليه الأشخاص ، وتخفيف التكاليف ، والنزعة العدوانية ، لا يوجد فرقة ضالة في الدين إلا تؤله الأشخاص ، وتخفف التكاليف ، وذات نزعة عدوانية ، والحقيقة التجديد ، وهناك أناس يصرون على التجديد بالدين ، وأنا أحياناً معهم ، التجديد في الدين يعني التجديد في الخطاب الديني ، أنت إذا جئت بقضية علمية القرآن أشار إليها فلا شيء في ذلك .
انتماء المسلم لمجموع المؤمنين :
الآية تقول :﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ﴾
ما لم يكن انتماؤنا إلى مجموع المؤمنين في الإسلام لا يوجد فقاعات ، طبعاً مع عصور التخلف صار هناك فقاعات ، أما الانتماء فيجب أن يكون لمجموع المؤمنين ،الإسلام شريط عريض يتسع لكل اتجاهات الدين :
هناك شيء آخر : هناك من يتوهم أن الإسلام خط رفيع ، كل فرقة إسلامية ، وكل حلقة تعتقد أن دينها خط رفيع ، فإن خرجت عن هذا الخط قيد أنملة ، خرجت من الدين ، الإسلام شريط عريض يتسع لكل اتجاهات الدين ، ما دامت العقيدة صحيحة ، والاستقامة موجودة ، فلذلك التقوقع ليس من الدين ، من هنا أريد أن أؤكد لكم أن هناك دائرة - وهذا الكلام دقيق - هذه الدائرة تتقاطع فيها أربعة خطوط ، خط النقل الصحيح ، ديننا دين نقل ، عن السماء ، ديننا دين وحي ، القرآن وحي متلو ، والسنة وحي غير متلو ، والدليل :
﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ﴾
فكلام النبي وحي غير متلو ، وكلام الله عز وجل كلام متلو ، إلا أني أتحفظ وأقول : ما صحّ من كلام النبي ، هناك أحاديث موضوعة ليس لها أصل .
فهناك دائرة ، تتقاطع في هذه الدائرة أربعة خطوط ، الخط الأول : خط النقل الصحيح ديننا دين نقل ، نقل عن السماء ، قرآن وسنة ، فأول شيء بالحق النقل الصحيح ، والخط الثاني العقل الصريح ، هناك عقل تبريري مرفوض ، و عقل صريح ، أحياناً تأتي دولة عظمى ، تحتل بلداً عربياً تقول : جئنا من أجل الحرية ، هذا كذب ، وكذب ، وكذب ، فعندنا نقل صحيح ، وعقل صريح غير التبريري ، والإنسان أحياناً بذكائه يرتكب أعمالاً سيئة جداً يغلفها بغلاف راق ، فرعون قال :
﴿ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ ﴾
هذا فرعون نفسه ، فكل إنسان ينمق كلامه ، يضفي على أعماله طابعاً إنسانياً ، وأساساً كل ما يجري بالعالم الإسلامي مغطى بكلام معسول ، يقول لك : شأن داخلي ، أنت تستطيع أن تنهي الأزمة بدقيقة ، بإنذار ، بحظر جوي ، شأن داخلي ، أي أنت راض أن يجري في هذا البلد ما يجري لكن تحت غطاء شأن داخلي .
الحق دائرة تتقاطع فيها أربعة خطوط :
؛ هذه الدائرة فيها أربعة خطوط : خط النقل الصحيح ، وخط العقل الصريح ، وخط الفطرة السليمة ، وخط الواقع الموضوعي .
سأقول كل كلمة ، ولماذا وصفتها بذلك ؟ خط النقل الصحيح أن هناك نقلاً غير صحيح – حديث موضوع - ، وخط العقل الصريح هناك عقل تبريري مرفوض ، وخط الفطرة السليمة ، هناك فطرة منطمسة ، وخط الواقع الموضوعي ، مثلاً هناك هجوم على الدين من التعدد عندنا ، من يصدق أن نسبة التعدد ثلاثة بالمئة ، الغرب يضخم التعدد ، أربع زوجات ، ثلاثة بالمئة فقط ، أي عندك زوجة صالحة لا تنجب ، وأنت أكرمك الله بالمال ، هل من المعقول أن تبقى من دون ذرية ؟ أنت ما طلقتها ، أكرمتها أعلى إكرام ، لكن أضفت لهذه الزوجة زوجة تنجب فقط ، فنحن نقول للناس : التعدد عندنا ثلاثة بالمئة فقط .
فأنا دائماً أريد نقلاً صحيحاً ، وعقلاً صريحاً ، وفطرة سليمة ، وواقعاً موضوعياً ، هذا الذي يمكن أن نحرص عليه .
هناك دائرة ، كل إنسان لم يؤمن بالله خارج هذه الدائرة ، ومن آمن بالله ضمن هذه الدائرة ، ضمن هذه الدائرة يوجد دائرة - من آمن بالله ولم يلتزم بالقسم الخارجي - ثانية ، من آمن بالله والتزم فهو ضمن هذه الدائرة الثانية ، والأنبياء في المركز معصومون ، فهناك دائرة خارجها كفار داخلها مؤمنون غير ملتزمين ، مؤمن ملتزم ، بعد ذلك أنبياء ، فهذه الدوائر تقريباً تؤكد أن الحق ما جاء به النقل الصحيح ، وقبله العقل الصريح ، وارتاحت إليه الفطر السليمة ، وأكده الواقع الموضوعي .
فهل عرفنا سبب تخلفنا بين الأمم ؟
واقع المسلمين في أكثر جوانبه ينتابه الضعف والتقصير، وبخاصة في ميدان العلوم و التقدم الاقتصادي والصناعي و التكنولوجي، وهذا الأمر لا يخفى على كثير من المسلمين، والسبب في ذلك يرجع إلى ضعف فهمنا لحقيقة الإسلام وأهدافه ومقاصده، وكذلك إلى ضعف الإيمان عموماً، ذلك الإيمان الذي يُنتج وُيولد العمل..والإيمان إذا لم ينعكس في حياة المؤمن إلى عمل فهو أماني وحديثُ نفس...قال تعالى { ومنهم أُميّون لا يعلمون الكتاب إلا أماني....}( سورة البقرة [ الآية:78).إن المسلمين الأوائل لما فهموا الإسلام بحقيقته، مع أنهم أُميّون استطاعوا بأقصر المدد وأبسط الأساليب أن يحققوا نهضة عربية إسلامية شاملة...بالإيمان وفهم الإسلام تحولوا من قبائل متنافرة متناحرة إلى عباقرة أنشئوا أعظم أُمة عالمية، وحّدت إلى جانبها عشرات الأُمم الأُخرى على اختلاف القوميات واللغات، وصهروها في بوتقة واحدة ليكونوا خير أُمة أُ خرجت للناس...أُمة عالمية قائمة على قواعد حضارية أوجدها الإيمان الحقيقي والفهم الصحيح للإسلام.. فمن تلك القواعد.. فرضية التعليم، فعلى العالم أن يُعلِّم وعلى الجاهل أن يتعلم بغير اختيار... والتعليم مجاني... ولا يحده زمان، فهو من المهد إلى اللحد، ولا يحده مكان (( اطلبوا العلم ولو بالصين ))(أخرجه ابن عدي والبيهقي وابن عبد البر في العلم، وقال الناوي في فيض القدير (1/542-543 ): لم يصح فيه إسناد) ومن تلك القواعد العمل بالحكمة... والحكمة هي الإصابة في القول و العمل....ومن تلك القواعد التزكية والتربية.... أي تخليص النفس البشرية من رذائلها وتحليتها بالفضائل... فلا حسد ولا غرور ولا تكبر... بل أصبحوا كما وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. ((فقهاء أدباء كادوا أن يكونوا أنبياء))(أخرجه الحاكم في مستدركه عن علقمة بن الحارث [كنز العمال1/274-275]).فالإسلام عندما استقبله العرب بإيمان قلبي صادق عميق، وفهموه فهما صحيحا بجوهره وحقيقته، بلغوا هذه المكانة العالية، وبنوا أعظم دولة في التاريخ، دولة انصهر الجميع فيها في قومية واحدة... هي قومية العلم لا قومية الأرض واللغة.. قومية العقل الحكيم...قومية مكارم الأخلاق... تحت راية ((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحُمّى))(رواه أحمد ومسلم عن النعمان بن بشير [كنز العمال1/149]).فهل المسلمون اليوم يحملون هذه القواعد الحضارية ؟!.هل يحملون الفهم الصحيح للإسلام بحقيقته وجوهره...إن واقع المسلمين اليوم مُتخلّف بقدر ما هم بعيدون عن هذه القيم الحضارية التي صنعت مجدهم وقوتهم وعزتهم.. ولكن ما هو الحل ؟...وكيف نستطيع النهوض بأُمتنا من جديد... بدايةً علينا أن نقرأ تاريخنا قراءة صحيحة... لنستفيد من عبره، ونأخذ من دروسه.. كيف تنجح الأُمم.... كيف تنهض..كيف تسقط الحضارات.. لتجتنب كل ما يضر ويؤذي.. ونُقبل على كل ما ينفع ويُسعد..ثم يجب علينا أن نستفيد من الوسائل الحديثة مثل التعليم والإعلام وغيرها لإعداد جيل الحضارة والنهوض.. ويجب أن نختار العلماء الأكفاء - قادة العلم والحكمة والتزكية، الذين أثبتوا جدارتهم وكفاءتهم، وحققوا النجاح على كافة المستويات... وذلك بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، من هذا المنطلق فإنني أضمن وخلال عدة سنوات أن يبدأ العالم الإسلامي حركة نهوض واسعة، من الضعف إلى القوة، ومن التفكك إلى الوحدة، ومن التخلف إلى التقدم والعزة والكرامة... ويتحمل مسؤولية تحقيق هذا النهوض ثلاثة أصناف من الناس؛ وهم... الحكام والعلماء والأغنياء... فعلى حكام المسلمين أن يتجاوبوا مع هذه الحقيقة... وعلى أغنياء المسلمين أن يبذلوا أموالهم في سبيل نهوض هذه الأُمة...وعلى علماء المسلمين أن يُعلِّموا ويجددوا الإسلام بحقيقته وجوهره في نفوس المسلمين، ويقوموا ببناء الأُمة على مكارم الأخلاق وفضائلها.. وكما قال الشاعر:وإنما الأُمم الأخلاق ما بقيتفإن هُمُ ذهبت أخلاقهم ذهبواهذا هو الواقع من حيث التشخيص.. ومن حيث الدواء... ويبقى العمل..
"نحن لسنا متخلفين عن الغرب،نحن متخلفون عن اﻷسلام،ما تخلفنا عن العالم و تأخرنا إﻵ بعد تغريطنا في ديننا"..
أحمد ديدات
شكرا أخي الكريم على الدعوة
وقد أجبت فأحسنت وأفدت
وكل ما ذكره الإخوة من أسباب هي حقا أسباب وجيهة
ولكن
في قول ديدات الذي ذكرته وضع اليد على الجرح
ولعل أبلغ منه قول أمير المؤمنين عمر الفاروق رضي الله عنه
نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله
وهذا هو حالنا مع الأسف
ولكن اللهم لك الحمد فقد بدأت المبشرات بعودة العزة للإسلام وأهله
والله المستعان
شكرا جزيلا استاذي جعفر على هذا السؤال المهم , اقول وبالله التوفيق ومنه العون سبحانه ان هنالك سؤال يفرض نفسه على ارض الواقع وهو ( هل نحن دول حالنا حال بقية الدول ؟) قد يكون سؤالي هذا غريبا بعض الشيء ولكنه ذا مغزى وسيذهب العجب عن قراءة جواب هذا السؤال .
الحقيقة نحن لسنا بدول ولا يمكن ان نقارن بدول كثيرة دعك من الدول الغربية والمتقدمة ولنذهب مثلا الى دول قريبة علينا وهي تركيا وايران وماليزيا و كوريا والهند ولنرى ما هي الفروق بيننا وبين هذه الدول , اول فرق هو الاستقــــــــــلالية في القرار و المنهج فالذي يتفكر مليا في واقع حال دولنا يجدها غير مستقلة وليست صاحبة ارادة وان هذه الدول قبل سقوط الدولة العثمانية كانت غير موجودة في حدودها الحالية وبعيد سقوط العثمانيون ورثت فرنسا وبريطانيا الممتلكات العثمانية من خلال ما يسمى باتفاقية سايكس بيكو وانشئت دول ووضعت لها حدودا وانشئت امارات و سلطنات وممالك لم تكن معروفة قديما في التاريخ وقسمت بلاد المسلمين الى هذه المسميات وقسمت ارادتها الى دولتين هما بريطانيا (ثم وريثتها امريكا )وفرنسا وحكومات هذه الدول هي تبع لهاتين الدولتين وقعوا معهم اتفاقيات ومهدوا لهم المكان والحماية وجعلوا من اراضيهم محميات بيد هذه الدول الطاغية ولا تزال هذه المحميات هي رهن امر امريكا بل واتختذتها امريكا قواعد لضرب المسلمين الذين يحاولون التمرد عليها وما جرى لنا نحن في العراق منذ1990 ولحد هذه اللحظة من حصار وغارات يومية لطائرات الكفر والصليبية تضرب مناطقنا وبشكل يومي قبل سقوط بغداد وبعدها بحيث ازالوا من الخارطة وبشكل تام دولة عامرة زاهية كانت تسمى العراق وانظر انت ما جرى ويجري لليمن وللسودان وسوريا و ليبيا والصومال وقس على ذلك .
وقسم اخر من الدول اتجهوا شطر روسيا فرموا بانفسهم في احضان الدب الروسي وهؤلاء تجدهم طغاة عتاة مجرمون لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون والواقع يتحدث عن مجازر ترتكب من قبل هؤلاء ضد ابناء شعوبهم المغلوبة والضحايا تسقط بالمئات يوميا .
اذن اين هي الدولة المستقلة بالمفهوم المتعارف عليه قسم يتبع امريكا واخر روسيا والاخر فرنسا فكيف نقارن انفسنا بدول عتيدة مستقلة لها كيان ولها مشاريع تنفذها من خلالنا في مناطقنا مثل تركيا وايران والصين وغيرها ونحن لا حول لنا ولاقوة همنا الوحيد هو الاكل والشرب والملذات وليس لنا حرمة نذبح ونفتل بالمئات وارواحنا ارواح () لا استطيع ان اكمل فيا اخوان من اين يرجى لنا تقدم وهذا هو حالنا ؟ نسال الله العلي القدير ان ينقذنا مما نحن فيه ويكفنا ما اهمنا ويقنا من شر ما نتخوف ويصلح حالنا انه نعم المولى ونعم النصير.
بارك ألله لك أخي الكريم وأستاذي ألفاضل جعفر فقد أجبت وأسهبت فأغنيت , ماأن قرأت سؤالك ألذي يداعب وتر الحقيقة في لحن معزوفة واقع تخلفنا حتى تبادر ألى ذهني مقولة (الرجل المباسب في ألمكان المناسب) وأذابها واردة في مقالتك , أما أصل ألمسئلة في ألتخلف حقاهوتخلفنا في فهم اسلامنا ومقدار أيمننا للعمل به لنكون حقا مسلمين, بسم ألله ألرحمن ألرحيم( قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ )صدق ألله ألعظيم, هنا تأتي المسؤولية وقد أتفق مع ما أوردته أخي ألفاضل جعفر من حيث ألتحديد ( ألحكام ,العلماء , ألأعنياء) لكن أختلف في ألتقديم للعلماء نعم ( ألعلماء أولا) فالمسؤولية اللأولى بل وحتى ألأخيرة وخطيئة ضياع هذه ألأمة في رقابهم وألعلم عند ألله فالحاكم مسؤول ضمن نطاق حكمه في حدود دولته الا أن ألعالم وهنا أقذم (علماء ألدين) لاتحده حدود فهو أمين منبر رسول الله ان صان تلك ألأمانة حقا وهذا المنبر ألشريف لايقف أمام صوته ألحدود وألحكام ,ألا أننا وياللأسف رئينا ونري ألكثير منهم قد أستوضفوا هذا المنبر ألشريف ورضي بأجر الدنيا ألرخيص وقدمه على أجر ألآخرة ألأكبروغرتهم ألحياة ألدنيا فأصبحوا أبواقا للسلاطين يتكلمون وينادون في واد وألأمة في واد منكبين حول موائدهم مستترين في كنفهم و متصدرين قنواتهم ووسائل أعلامهم تصدح حناجرهم مرددة أقوال سلاطينهم وممجدة أفعالهم مزينين أجسادهم بالفاخر من ألنياب وألفاره من ألركاب حريصين على أرضائهم لينالوا الرضى وألقبول عندألحاكم وألمسؤول مبتعدين عن ألمسلمين وهمومهم وتركوهم تلاطمهم امواج الفتن وألبدع وألفساد ونسوا وتناسوا ان من أئتومن على هذا المنبر الشريف يجب ان لاينازع جوفه خوفا الامخافة ألله جل وعلا , فعليهم أن يتقوا ألله في ألمسؤولية ألكبرى الملفاة على عاتقهم من خلال أئتمانهم على هذا المنبر الشريف , وعلى عباد ألله أن يتقوا ألله في حقوق بينهم ويوقنوا ان كل مكلف بعمل أنما هو مؤتمن عليه وانها حقوق عباد ألله واجب صونها وألحفاظ عليها وتأديتها من خلال حسن ألأداء في ألوظيفة أو العمل صغر أم كبر , وعلي من أنعم الله عليهم بالعلم من ألعلماء وحملة شهادات ألأختصاص وأصحاب ألتخصص في مختلف ألعلوم أنما العلم أمانة ونعمة واجبة ألزكاة بحق أيصالها بأحسن ألوسائل وأيسرألسبل لتعميم فوائدها وتوظيفها لخير ألبشرية وليست حكرا لتحقيق ألمكاسب وألمغانم ألشخصية في ألحصول على الدرجات ألوظيفية وتوريثها للذرية كولاة ألعهد في ألنظم الملكية فحسب وانما بجانبها ألسعي لتطويرها وأيصالها لصالح ألعباد وتأديتها شكرا وحمدا على لنعمة وتأدية لحقوق ألأمانة , فادراك الحقوق في ألأمانة والحرص على ادائها لأصحابها خير وسيلة للوصول الى المبتغى غي التقدم والرقي ورفعة وسمو ألمجتمع , بسم الله ألرحمن ألرحيم ( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ) صدق الله العظيم
لأنهم عرفوا قيمة الوقت والالتزام بالعمل وابتعدوا عن الواسطة وكلهم أمام القانون سواء .. لقد عرفوا قيمة الإنسان .. إن الله ينصر دولة العدل ولو كانت كافرة
مساء الخير....
سؤالكم ياسيدي سكب دمعة تأبى ان تجف من تقعقع امتنا ...
كل من ذهب الى الغرب يقول وجدت اسلاماُ بلا مسلمين ووجدت في بلادنا مسلمين بلا اسلام ...
قال تعالى (لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
في السابق صدقوا الله فنجحت مقاصدهم وذللت لهم الأرض واتسعت رحابها ورحب بهم من فيها
في الوقت الحالي اين نهضة امتنا ومازلنا نشتكي من الفساد الأداري والاجتماعي والاعلامي والنفسي والتلوث الفكري
كلها بكفة وابتعدنا عن كتاب الله وسنة نبيه بكفة اخرى ...
اعتذر لم اعطي اجابة يشفى بها غليلي او غليل القارئ ولكن اجابتكم والأخوة المشاركون استوفت واختصرت الكثير مما كنت سأقول ... واختمها بحسبنا الله وكفى
ودمتم كما انتم متميزون بأفكاركم وطرحكم
العدل اساس الملك وهذا شرحه يطول ولكن اعلاء قيم العدل هو اساس التقدم والرقى
من وجهة نظري العلمية الموضوعية المحايدة ... وبكل صدق ونزاهة وأمانة .. سأحاول أن أشخص هذه المشكلة في عدة جوانب ومحاور ونقاط كما ترد في ذهني تباعا دون أي ترتيب سابق
أولا ... حالة الضياع والتية والعدمية التي تعيشها الأمة في القرن الأخير على الأقل
ثانيا ... انعدام البوصلة والاتجاه والتوجه المستقبلي بسبب فقدان أي رؤية استشراقية طموحة للمستقبل
ثالثا ... انعدام التخطيط السليم والاعداد والاستعداد والتجهيز المطليو والتنفيذ المهني الاحترافي
رابعا ... انتشار حالة "السبهللة" والتي تتلخص في العشوائية والهبل والاستهبال والتفنيص والتخبيص والتعريص وردود الأفعال الانفعالية
خامسا ... انتشار حالة "غثاء السيل" داخليا بحيث أصبحت الكثرة العددية لا قيمة لها في ظل انعدام الوزن والتأثير والقيمة لهذه الأمة
سادسا ... تكالب الأمم علينا كما تداعى الأكلة على قصعتها خاصة في الفترة الأخيرة
سابعا ... إلهاء الأمة وقواها الفاعلة بضروريات العيش وممارسى سياسة العصا والجزرة عليها داخليا وخارجيا
ثامنا ... حالة الاستقطاب المتزايدة في صفوف الأمة مع انتشار الفرقة والتشتت والكراهية حتى على مستوى الشعوب على أسس قومية ودينية وطائفية
تاسعا ... تقديس حدود سايكس بيكو المصطنعة من قبل الاستعمار والتي مزقت جسد هه الأمو وزرعت الخلافات بينها
عاشرا ... الالتهاء بسفاسف الأمور وتوافهها والتركيز المبالغ فيه على الغناء والفن والكرة وعارضات الأزياء والفنانات والمذيعات
أحد عشر ... الميل الشديد إلى الشخصنة والشيطنة أي التركيز على الأشخاص بدلا من المواقف والأفعال .. وتصوير الخصم وكأنه شيطان رجيم . وهو االمجرم والجلاد .. وكأننا نحن الأبرياء والملائكة والضحية
ثاني عشر ... انعدام المحاسبة الفعالة والتقييم والتقويم بناء غلى مقارنة الوالقع بالتوقعات والنتائج المتحققة بالأهداف المطلوبة
ثالث عشر .. عدم الفصل الفعال والحقيقي بين السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية إداريا وماليا وسلطويا
رابع عشر ... غياب الدولة الرشيدة والحاكمية أو الحوكمة الرشيدة
خامس عشر ... ضعف أو انعدام التشاركية الفعالة والمنتجة بين القطاعين العام والخاص والمؤسسات الكبيرةوالمتوسطة والصغيرة
هذا غيض من فيض .. وكما هو تشخيص لأسباب المشكلة فلعله أيضا يرسم معالم النهضة المطلوبة لهذه الأمة ..
والله الموفق