Inscrivez-vous ou connectez-vous pour rejoindre votre communauté professionnelle.
العقل الانساني موضع الاهتداء والتفكر والاسترشاد نحو الغايات التي لأجلها كلف ولذك جاءت الاشارة الى موضع تلقي هذه المدركات الخاصة في سياق البيان القراني تشير الى ان العقل ووظائفه الادراكية المتناهية في التعقل والادراك والتفكر موضعه القلب واليه كان الخطاب القراني-----أفلم يسيروا في الارض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو اذان يسمعون بها فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور....واذا ربطنا بين (قلوب يعقلون بها)ولكن تعمى القلوب التي في الصدور أدركنا أن مقابل العمى هو الابصاروالابصار يعني منتهى كمال الادراك العقلي والنفسي والوجداني وليس المقصود مجرد البصر للمرئيات ...وبديهي في قوله تعالى((الابذكر الله تطمئن القلوب)) ان الاطمئنان لا يتم الا بعد تفكر وتدبر واستئناس لما تريد ان تطمئن اليه....وعلى العموم فهذا الامر موضوع العقل وموضعه حديث قديم متجدد والخلاف فيه قائم ولكن خطاب القران فيه اتجه الى القلب في كثير من المواضع والشواهد على ذلك كثيرة