من علامات الساعة الصغرى(رفع الخشوع في الصلاة) قيم نفسك هل تخشع في صلاتك ام تلهيك امور دنيوية عن الخشوع لله عز وجل؟

قال رب العزة فى كتابة 

بسم الله الرحمن الرحيم  " قد أفلح المؤمنون * الذين هم فى صلاتهم خاشعون * و الذين هم عن اللغوا معرضون .... " صدق الله العظيم

هنا قال رب العزة المؤمنون وليس المسلمون

لتحديد درجة العبادة بين العبد و ربة

وفسر الشيخ الشعراوى قولة تعالى ( فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون "

قال الشيخ الشعراوى رحمة الله

نحمد الله ان رب العزة لم يقل و الذين هم      " فى "      صلاتهم و قال  " عن "  صلاتهم 

لان الله هنا حدد من غفل عن الصلاة و جمعها مرة واحدة فى وقت واحد ولم يحدد من سهى فى صلاتة 

وفى هذا رحمة من رب العزة بعبادة الذين قد يسهون فى الصلاة 

و قال المصطفى صلى الله علية و سلم

"  ليس للمؤمن من صلاته الا ما عقل منها "     عقل منها : اى أدرك منها

لذلك 

فيا ايها الاخت الفاضلة

إن قضية الخشوع فى الصلاة ما هى الا عبارة عن علاقة العبد بربه

و درجة هذة العلاقة الذى لا يعرفها الا العبد نفسة

فاذا كان على مقربة و خشيه فكان من الخاشعين

وندعوا الله و اياكم ان نكون منهم

اما اذا كان غير ذلك و نعوذ بالله و اياكم ان نكون منهم

فتكون هنا درجة الخشوع مثل ما نعرف جميعا

وشكرا 

أحاول قدر المستطاع الخشوع فى الصلاة

أدعوا الله أن يجعلنى و المسلمين من الخاشعين

الخشوع محله القلب ، ونتائجه على الجوارح ، فإذا فسد خشوع المرء بالغفلة ، والوساوس ، فسدت عبودية الأعضاء ، والجوارح ، فإن القلب كالملك، والأعضاء كالجنود ، به يأتمرون ، وعن أمره يصدرون ، فإذا عزل الملك وتعطل بفقد القلب لعبوديته ضاعت الرهبة وهي الجوارح ، و لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه هكذا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم .لكن حذيفة رضي الله عنه يقول : " إياكم وخشوع النفاق ، فقيل له : وما خشوع النفاق ؟ قال: أن ترى الجسد خاشعاً والقلب ليس بخاشع " .

ابعد الله الجميع عن خشوع النفاق واترك قلبك مفتوح وادعي من قلب ابيض مملوء محبة لكل الناس ولاتترك مكان في قلب للحقد والوسواس واول دعوة ان يغفرالله لنا ذنوبنا لنمثل امام يديه طاهرين نقيي القلب والروح 

شكرا لك أختي الكريمه أستاذه تمارا على الدعوه،

الصلاة ترمومتر الطاعة بالنسبة للمسلم، ربما لكونها "عماد الدين"، وربما لكونها العبادة المفروضة بشكل يومي، بل والتي تجب على المسلم في اليوم خمس مرات، وربما لأنها يجب أن تؤدى بخشوع القلب، وخضوع الجوارح والأركان، لأنها "صلة بين العبد وربه"، ولأن فيها كل روح باقي العبادات المفروضة الأخرى، ففيها يتحقق الصيام (الامتناع عن الأكل والشرب والشهوة المباحة)، وفيها الزكاة (إنفاق وبذل الوقت الحلال لأدائها)، الحج (الإحرام واستقبال الكعبة المشرفة و ...).

ولا يخفى عليكم أيها الأحبه أن أداء الصلاة على الوجه الأكمل، أمر ليس بالسهل الهين، فأوضح سبحانه وتعالى أنها كبيرة أي ثقيلة على مؤديها ما لم يصل إلى درجة الخشوع: (واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين * الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم وأنهم إليه راجعون) [البقرة /45-46]، وبين عز وجل أن الخشوع يكون سببا في حصد المغفرة والأجر العظيم فقال تعالى: (إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما) [الأحزاب /35).

وحتى تحقق مرادك من الصلاة، فتصلي بها إلى مرحلة الخشوع، فإنني أنصح نفسي وإياكم بالآتي: -

1- المبادرة للصلاة أول الوقت، وتجنب تأخيرها.

2- إسباغ الوضوء على المكاره.

3- المحافظة على النافلة القبلية لأنها لك بمثابة تأهيل لصلاة الفريضة.

4- استحضار عظمة الله عز وجل قبل الصلاة.

5- الإقبال على الصلاة برغبة وحب وشوق، وليس من باب أداء الواجب وحسب.

6- تفريغ الذهن عن حاجات الدنيا، والانقطاع عن مشاغل الحياة.

7- البعد عن المؤثرات، بإغلاق التلفاز والهاتف الجوال.

8- الصلاة بعيدا عن أعين الناس وعن أماكن المعيشة (بالنسبة لك كفتاة).

9- تدبر ما تقرئين من القرآن (الفاتحة وبعض الآيات).

10- الدعاء بالمأثور في القيام والركوع والرفع والسجود والانتقالات البينية.

واعلمي يا ابنتي أن الخشوع صفة مكتسبة، يمكن الوصول إليها، والتحلي بها إذا ما استشعر العبد أنه يقف أمام خالقه ومولاه، وأنه يصلي صلاة مودع، وإذا ما نظر إلى ذنوبه وخطاياه على أنها جبل يكاد يسقط عليه ويتهدمه، لا كذبابة وقفت على وجهه فيهشها بيده ، كما أن كلمة السر في تقوية الهمة في أداء العبادات، والموازنة بين الخوف (من عذاب الله) والرجاء (في رحمة الله)، تكمن في فهم مقولة الإمام بن القيم - رحمه الله- "كمال الإيمان يكون بأداء الطاعة مع تمام الحب لله، والتي يمكن صياغتها في هذه المعادلة: (كمال الطاعة + كمال الحب = كمال الإيمان).

نسأل الله (عز وجل) أن يرزقك الخشوع والخضوع، وأن يهد قلوبنا لطاعته ورضاه، وأن يصرف عنا كيد الشيطان ومكره .. إنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه .. وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

شكراً لدعوتك لإجابة هذا السؤال أستاذة تمارا...

من ناحية الخشوع أسأل الله العظيم إذا كنا من الخاشعين أن يديم علينا لذة هذه العبادة وأن كنا لم نصل لها أن يوصلنا إليها ويديمنا عليها وإنها لكبيرة هذه العبادة في مقام العبادات فهي تدخل في جميع الطاعات وليس في الصلاة فقط فهي تدخل في الدعاء والأنكسار بين يدي الله سبحانه خاشعاً  وعند البكاء من خشية الله سبحانه فلابد أن تكون هذه العبادة حاضرة ليستشعر المرء لذة كل الطاعات ...

مع تحياتي وجمعة مباركة ...

إن شاء الله ربي يتوب علينا و يتقبل منا آمين

دعاءنا  ان نكون من الخاشعين فى الصلاه ولا ننسى قول النبى ( صلى الله عليه وسلم) رفع عن امتى الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه   وايضا قول على (رضى الله عنه ) حين قال النبى من يصلى صلاه كامله بخشوع وياخذ بردتى الحمراء فصلى على (رضى الله عنه ) ركعتان بخشوع ثم تذكر برده النبى الخضراء اليمنيه وقال لو اعطانى النبى هذه (البرده الخضراء ) لكانت افضل من الاولى فلما انهى صلاته فقال له النبى (صلى الله عليه وسلم ) حدثنا يا على فحكى له الامر فابتسم البى (صلىالله عليه وسلم ) وقال صلوا وبعد صلاتكم استغروا  ولذلك امرنا الله عز وجل بالسجود للسهو عند بعض الاخطاء وندعوا الله بان يجعلنا ممن نتم قيامنا وركوعنا وسجودنا خالصا لوجه الكريم

الحمد لله

شكرا علي التذكير

أفضل طريقه للخشوع في الصلاه ، هو التفكر بأيات الله عز وجل أثناء الصلاه وفهمها مسبقاً، وهذا لن يتم إلا إذا كان العبد المسلم قد فهم تفسير القران مما يستوجب عليه قراءه القران مع التفسير ، ولا يخلو السرحان في الصلاه ، لكن المجاهده مطلوبه ، 

يقال يا إخوه أن التركيز أثناء الصلاه وعدم السرحان يقوي الذاكره ويزيد من معدل الذكاء ، وفي المقابل يقال أن السرحان في الصلاه يذكرك بشئ ما كنت قد نسيته من قبل وهذا مدخل مهم يعتمد عليه الشيطان لإغوائنا في الصلاه ، لكنها حقيقه : في مره من المرات جاء رجل لعالم دين يقال أنه أنس بن مالك والله أعلم ،، جاءه الرجل يشكي أنه نسي المكان الذي خبأ فيه شئ مهم بالنسبه له ، ولا يستطيع التذكر ، فأجابه الشيخ قال إذهب فصلي ، فأستغرب الرجل من هذة الاجابه ، فأعاد السؤال مره آخري للشيخ ، فكان نفس الرد إذهب وصلي ، ذهب الرجل ليصلي وفعلاً كان شارد الذهن في الصلاه فجلس يفكر إين خبأ كنزه أو مفتاحه أو ...الخ . وفعلا أستطاع التذكر ، لأن الشيطان أخرجه تماما عن التركيز في  صلاته .  

تخيلو معي لو أن الله عز وجل قال : والذين في صلاتهم ساهون بدلاً من قوله تعالي والذين هم عن صلاتهم ساهون ، ما ذا كان سيحصل لنا بالتأكيد لن يدخل واحد منا الجنه . 

الخشوع منزلة عظيمة من منازل السير الى الله وأول صفة من صفات الممؤمنين الذين وعدوا الفردوس الأعلى (الذين هم فى صلاتهم خاشعون ) .. لكن التقصير حاصل .. رزقنا الله وايكم الخشوع والاخبات والتذلل والخضوع له وحده سبحانه وجمعنا  فى الفردوس الاعلى .