ما اهمية الرياضة وما مدى تقارب العلاقة بين الرياضة وتكوين وبناء الشخصية السوية السليمة الناجحة المنتجة ؟

-من مذكراتى من1998الى2000 :- 

عندما كنت فى مراحل الثانوية وبالتحديد من النصف الثانى فى السنة الاولى وكان هناك فى المدرسة عدم انضباط حيث كان الجميع يحضر الحصص الاولى ويأخذ الغياب ثم يذهب فمنهم من يلعب كرة قدم ومنهم من يذهب للتدخين والعربدة ومنهم من كان يذهب للتسكع وكنت دائما لا اجد نفسى فى كل هذا الموضوع وكأنى كنت موجود فى المكان الخطأ فكنت اذهب للعمل فى احدى محال اقاربى بعد ميعاد المدرسة اما فىوقت المدرسة فكنت اما اذهب الى نادى كمال الاجسام او الذهاب منفردا الى السينما او شراء اكثر من جريدة وحجز تذكرة او ترام الرمل قطار ابو قير فكنت اركب من اول المحطة الى نهايتها ذهابا وايابا وكنت اقضى هذا الوقت فى قراءة الجرائد ومشاهدة الاماكن وكنت اشترى صحف حكومية وصحف معارضة واقوم بمقارنة بين هذه وهذه واحاول انتقاء الاخبار السليمة والواقعية من خلال ربط الاحداث وكان اول نادى اذهب اليه جيم كمال اجسام اسمه وينر جيم فى منطقة الابراهمية على الكونيش وكنت اتدرب فيه من الساعة9 ص الى11 ص وكنت اتوجه اليه بعد ذهابى الى المدرسة واثبات الحضور مشيا على الكورنيش كنوع من تسخين العضلات وبعد الانتهاء من التدريب كنت ادخل للساونا ثم بعد ذلك اتوجه الى المسجد لصلاة الظهر واقوم بفتح المحل كما كنت اقوم بالتنزه فى اماكن كثيرة كنت لا اعرفها وكنت اذهب اليها منفردا وكانى اكتشف هذه الاماكن كما كنت اذهب الى مطاعم الوجبات السريعة كماكدونلز وكنتاكى وكنت اذهب الى الاسواق الموجودة فى منطقة رأس التين فى بحرى فى منطقة ابو العباس والعب فيديو جيم والالعاب الموجودة من ركوب درجات بخارية صغيرة ودرجات عادية ايضا مانت ملاهى السندباد وقتها فى محطة الرمل ومنطقة سموحة مول زهران وما حوله فى وقتها وكنت اعمل فى المحل كشريك غير رسمى فقد بدأنا فيه ببيع المحمصات "لب سودانى ..الخ " ثم تدريجيا خلال ثلاث سنوات تحول الى متجر نبيع فيه جميع انواع الخردوات والمحمصات وغير ذلك وكنا نبيع فى البدايات معظم انواع السجائر وكنت كثيرا ما اذهب بالدراجة و اتسوق واشترى بضائع من اسواق المنشية وكنت كثيرا ودائما ما استمع لاذاعة القرآن الكريم ايضا بعض الاغانى والموسيقى الهادئة وكثيرا بعد هذه المرحلة عندما كن اذهب من هذا المحل لاعتقادى انه لن يحقق طموحاتى فكنت دائما ما ابحث عن اعمال جديدة فى اماكن اخرى ولم يكن الاجريفرق معى وقتها لانى كنت اريد ان اتحصل على الخبرات واتعلم كل ما هو جديد فكثيرا ما كنت اعمل فى مكان وعندما اتركه بعد ان اكون تعلمت وخبرت ما اريد معرفته كنت ارجع الى هذا المحل حتى لا افقد نشاطى وحيويتى فى العمل ثم ابدأ بالبحث فى مجال اخر ومكان جديد حتى اجده وكنت من خلال هذا المحل ياتى ويورد الى الكثير من الشخصيات مختلفة الاعمار والاصناف فكنت اتعلم واقوم بدراسة هذه الشخصيات وردود افعالها وكيفية التعامل معهم وان كنت ادركت او فقهة طرق واساليب التعامل متأخرا مع الشخصيات الا انها كانت مدرسة من افضل المدارس لتعلم اهم جوانب الطب النفسى و التنمية البشرية وعلم الاجتماع بصفة عامة اما بخصوص النادى والرياضة فبعد الانتهاء من مرحلة الدراسة بدأت ابحث عن نادى قريب من المنزل وكان النادى اسمه عابدين وكنت اتدرب كمال اجسام ثم اشترك اخى الاكبر هشام فيه وتبعه بعضا من زملاءه فى مدرسته ثم بدأنا نتدرب معا كونفو وكنت اتدرب كمال اجسام بعدها فضلا عن محاولتى الانماج معهم ولكنى لم اجد معهم اشياء مفيدة الا بعض التدريبات معا وكنا نلعب بلياردو وبلايستيشن كما كنا نشاهد افلام وشرائط فيديو فى النادى فى الكونفو وصاندا والوشو القديم وبعض فنون القتال بالمنجاكوا والتنفة وكنا نقوم بتنفيذ الكثير منها وكان المدرب اسمه سيف صدقى ومساعده محمد رجب وبعدها بفترة ادركت ان هذه النوادى التى كانت اقل من مراكز الشباب فى الامكانيات والمتابعة لن تحقق لى مرادى وطموحاتى والتى كانت وقتها غير معلومة الملا مح هذا بالاضافة الى بعض الخروجات وتعلم بسيط للسباحة وبعده انفصلت عن هذه المجموعة وهم ايضا كل ذهب الى حال وبعد ادراكى ان هذه النوادى لن افلح فى تحقيق مرادى واجد نفسى بدأت اسعى لتعلم خبرات اكثر فى هذه المجالات من خلال البحث عن مراكز شباب واندية مشتركة فعليا فى الاتحاد المصرى وكانت بداية رحلة فى كثير من نوادى ومراكز شباب الاسكندرية لتعلم مزيد من الخبرات فى الالعاب الفردية مع البحث الدؤؤب عن لعبة احترفها واتميز فيها واكون متخصص فيها كانت تحديدا هذا الموضوع وهذه المراحل معى منذ ان ولدت او على الاقل من سن4 سنوات وهذه المراحل ظللت امر بها الى ان بلغت سن28 الى30 عام اى الى هذا الوقت مع اختلاف فى التعامل مع الاشخاص والاماكن ونوع العمل والادوات والافكار وبالطبع تغيير فى انواع الرياضات والاعمال والثقافات وكيفية تلقى المواد العلمية والعملية واختلافها فى كل مرحلة والتى كنت اتلقاها اما بطريقة مباشرة وارداة حرة منى من خلال فطرتى او بوضعها امامى بشكل غير مباشر فيوفقنى الله عز وجل بمعرفتها وكل من عند الله بفضله ورحمته وبأختصار انى مررت بهذه المراحل فى30 عام كل ما بين5 الى7 سنوات وكان فضل الله على عظيما بفضله ومنه وكرمه من خلال ما وهبه لى من علم ومن خلال ما اثبته واستنبطه نتيجة هذا السعى والعمل وبفضل الله اولا ومن خلال ما وهبه لى من افكار وما وفقنى اليه فى هذه المراحل فى الاعوام السابقة وهو ما احاول بلورته ليكون سيرة ذاتية فى طريق الهدى ومعرفة الله عز وجل وكتبه ورسله ولانتفع بها فى الدنيا وتكون زخرا لى فى الاخرة بعد رحمات الله عز وجل لا رتفع بها درجات ومنازل فى جنات النعيم جنات الاخرة فأسال الله العظيم ان يبارك لى فى ما وهبه لى وان يرزقنى السداد فى الامر والعزيمة فى الرشد وشكر نعمته وحسن عبادته وان يجعل هذه الايام وكل ايامى القادمة بأذن الله فتح ونور وهدى ورحمة والحمد لله رب العالمين .