Inscrivez-vous ou connectez-vous pour rejoindre votre communauté professionnelle.
عقوبة تنزيل ارض زراعية من الكمبيوتر
تعريف الجرائم الإلكترونية:
تعرف الجريمة بأنها الجريمة الارتكاب المتعمد لفعل ضار من الناحية الاجتماعية أو فعل خطير محظور يعاقب عليه القانون.وتمثل الجرائم الإلكترونية مجموعة الأفعال و الأعمال غير القانونية التي تتم عبر معدات أو أجهزة إلكترونية أو شبكة الانترنت أو تبث عبرها محتوياتها.-هي ذلك النوع من الجرائم التي تتطلب الإلمام الخاص بتقنيات الحاسب الآلي و نظم المعلومات لارتكابها أو التحقيق فيها و مقاضاة فاعليها. (1) عبد الفتاح مراد، شرح جرائم الكمبيوتر والأنترنت، دار الكتب والوثائق المصرية، ص38- هي أيّ عمل غير قانوني يستخدم فيه الحاسب كأداة أو موضوع للجريمة. (2)
يعتبر هذا الإصلاح شامل لجرائم الكمبيوتر و الانترنت و جرائم الشبكات باعتبار أنّ كلمة سايبر تستخدم لدى الأكثرية بمعنى الانترنت ذاتها أو المعنى الافتراضي في حيث أنها أخذت معنى أو عمر الكمبيوتر بالنسبة للباحثين ولم يعد ثمة تميز كبير بين نطاقها و بين الكمبيوتر و الانترنت لما بينهما من وحدة دمج في بيئة معالجة و تبادل المعطيات.
التطور التاريخي لجرائم الكمبيوتر والانترنت:مرت جرائم الأنترنت بتطور تاريخي تبعا لتطور التقنية واستخداماتها، ولهذا مرت بثلاث مراحل .المرحلة الأولى :من شيوع استخدام الحواسيب في الستينات على السبعينات اقتضت المعالجة على مقالات ومواد صحفية تناقش التلاعب بالبيانات المخزنة وتدمير أنظمة الكمبيوتر؟.وترافقت هذه النقاشات مع التساؤل حول ما إذا كانت هذه الجرائم مجرد شئ عابر ام ظاهرة إجرامية مستحدثة، وان الجدل حوا ما إذا كانت جرائم بالمعنى القانوني أم مجرد سلوكيات غير أخلاقية في بيئة أو مهنة الحوسبة، ومع تزايد استخدام الحواسيب الشخصية في السبعينات ظهرت عدد من الدراسات المسحية والقانونية التي اهتمت بجرائم الكمبيوتر وعالجت عددا من قضايا الجرائم الفعلية، وبدأ الحديث عنها بوصفها ظاهرة إجرامية لا مجرد سلوكيات مرفوضة.
المرحلة الثانية: في الثمانينات، حيث طفا على السطح مفهوم جديد لجرائم الكمبيوتر والانترنت ارتبطت بعمليات اقتحام نظام الكمبييوتر عن بعد وأنشطة نشر وزرع الفيروسات الالكترونية التي تقوم بعملية تدميرية للملفات أو البرامجشاع إصطلاح "الهاكرز " المعبر عن مقتحمي النظم ، لكن الحديث عن الدوافع لارتكاب هذه الأفعال ظل محصورا في رغبة المحترفين تجاوز امن المعلومات وإظهار تفوقهم التقني، لكن هؤلاء المغامرون أصبحوا أداة إجرام .وظهر المجرم المعلوماتي المتفوق المدفوع بأغراض إجرامية خطيرة القادر على ارتكاب أفعال تستهدف الاستيلاء على المال أو التجسس أو الاستيلاء على البيانات السرية والاقتصادية الاجتماعية والسياسية والعسكرية.
المرحلة الثالثة: حيث شهدت التسعينات تناميا هائلا في حقل الجرائم الالكترونية وتغييرا في نطاقها ومفهومها وكان ذلك بفعل ما أحدثته شبكة الانترنت من تسهيل لعمليات دخول الأنظمة واقتحام شبكة المعلومات ظهرت أنماط جديدة:إنكار الخدمة التي تقوم عل فكرة تعطيل نظام تقني ومنعه من القيام بعمله المعتاد وأكثر ما مورست ضد مواقع الانترنت التسويقية الهامة التي يتسبب انقطاعها عن الخدمة لساعات في خسائر مالية بالملايين، ونشطت جرائم نشر الفيروسات عبر المواقع الالكترونية لما تسهله من انتقالها إلى ملايين المستخدمين في ذات الوقت .وظهرت الرسائل المنشورة على الانترنت أو المراسلة بالبريد الالكتروني المنطوية على ثارة الأحقاد أو المساس بكرامة واعتبار الأشخاص أو المروجة لمواد غير القانونية أو غير المشروعة .
دور الكمبيوتر في مجال ارتكاب الجرائم الإلكترونية : عبد الفتاح مراد، شرح جرائم الكمبيوتر والأنترنت، دار الكتب والوثائق المصرية، ص43/45
رغم تزايد الأبحاث و محاولات ابتكار أنظمة تكفل لأي كمبيوتر الحماية اللازمة إلاّ أنه في المقابل يتم تطوير الإجراءات المضادة لهذه الحصون الأمنية،ومعنى ذلك أن خطرإنتهاك أمن و سلامة الكمبيوتر مستمرة مدى استمرارية هذه التحصينات.وقد يكون الكمبيوتر في مجال ارتكاب الجرائم هدفا للجرائم للجريمة أو أداة لارتكابها أو مسرحا لها .وقد يكون الكمبيوتر دورا رئيسيا في حقل اكتشاف الجريمة، و سنعرض فيما يلي لأدوار الكمبيوتر و الانترنت في مجال ارتكاب الجريمة و اكتشافها و ذلك فيما يلي:
أ-قد يكون الكمبيوتر هدفا للجريمة :ويتحقق ذلك في حالة الدخول غير المصرح به إلى النظام أو زراعة الفيروسات لتدمير المعطيات و الملفات المخزنة أو تعديلها، وكما في حالة الاستيلاء على البيانات المخزنة أو المنقولة عبر النظم.وتوجه هجمات إلى معلومات كمبيوتر أو خدماته قصد المساس بالسرية أو سلامة المحتوى و تكامليته أو تعطيل القدرة و الكفاءة للأنظمة للقيام بعملها.وهدفه هو المعلومات المخزنة بهدف السيطرة على النظام دون التصريح و دون دفع و تتضمن بعض طوائف هذا النمط أي كمبيوتر كهدف أنشطة للسرقة و الاعتداء على الملكية الفكرية.
ب-قد يكون الكمبيوتر مكان للجريمة :كما في حالة استغلال الكمبيوتر للإستلاء على الأموال بإجراء تحويلات غير شرعية استخدام التقنية في عمليات التزوير و التزييف ،و الاستلاء على أرقام بطاقات الائتمان و إعادة استخدامها للاستيلاء على الأموال بواسطة ذلك.
ج- قد يكون الكمبيوتر أداة للجريمة :وذلك كما في حالة تخزين البرامج المنسوخة أو في حالة استخدامه لنشر المواد الغير قانونية أو استخدامه أداة لتخزين أو اتصال بصفقات ترويج المخدرات و أنشطة الشبكات الإباحية و نحوها.
مميزات وخصائص الجرائم الالكترونية:
سمات وخصائص الجرائم الالكترونية1 - عالمية الجريمة "جرائم عابرة للقارات": بمعنى انها لا تعترف بالحدود الجغرافية للدول وحتى بين القارات، لأنه مع إنتشار شبكة الاتصالات العالمية "الانترنت أمكن ربط أعداد هائلة منم لا حصر لها من الحواسيب عبر العالم لهذه الشبكة، حيث يمكن ان يكون الجاني في بلد والمجنى عليه في بلد آخر وهكذا فالجرائم الالكترونية تقع في أغلب الاحيان عبر حدود دولية كثيرة. أسامة أحمد المناسعة ، جلال محمد الزعبي، صايل فاضل الهواوشة،
2- جرائم صعبة الاثبات : صعوبة متابعتها واكتشافها في لا تترك اثرا فهي مجرد أرقام تتغير في السجلات، فمعظم الجرائم الالكترونية تم إكتشافها بالصدفة وبعد وقت طويل من ارتكابها، تفتقر إلى الدليل المادي التقليدي كالبصمات مثلا. رستم هشام الجرائم المعلوماتية، أصول التحقيق الجنائي الفني مجلة الأمن والقانون، دبي العدد(2)،1999وتعود أسباب صعوبة إثباتها إلى أن متابعتها و اكتشافها من الصعوبة بمكان،حيث أنها لا تترك أثرا فما هي إلا أرقام تدور في السجلات، كما أن الجرائم التي لم تكتشف هي أكثر بكثير من تلك التي كشف عنها، وتعود الصعوبة لأسباب:1- أنها كجريمة لا تترك أثرا بعد ارتكابها2- صعوبة الاحتفاظ الفني بآثارها أن وجدت3- أنها تحتاج لخبرة فنية يصعب على المحقق التقليدي التعامل معها.4- أنها تعتمد على الخداع في ارتكابها و التضليل في التعرف على مرتكبيها.5- أنها تعتمد على قمة الذكاء في ارتكابها. عبد الفتاح مراد، شرح جرائم الكمبيوتر والأنترنت، دار الكتب والوثائق المصرية، ص42
3/ جرائم ناعمة :إذا كانت الجريمة التقليدية تحتاج إلى مجهود عضلي في ارتكابها كالقتل /، السرقة ، الاغتصاب ، فالجرائم الالكترونية لا تحتاج أدنى مجهود عضلي بل تعتمد عل الدراسة الذهنية، والتفكير العلمي المدروس القائم عن معرفة تقنية بالحاسب الآلي.
خصائص الجناة في جرائم الكمبيوتر والانترنتلكي نستطيع فهم الجاني في الجرائم àالمعلوماتية الالكترونية لابد من أن يوضع في الحسبان شخصية المجرم و الذي ينبغي إعادة تأهيله اجتماعيا حتى يعود مواطنا صالحا ، ويمكننا القول أن الجاني في جرائم الحاسب الآلي يتمتع بقدر كبير من الذكاء علاوة على أنه إنسان اجتماعي بطبيعته:أ- يتمتع الجاني في جرائم الالكترونية بالذكاءبالإضافة إلى انتماء الجاني في جرائم الحاسب الآلي و التقنية إلى التخصصات المتصلة بعلومه من الناحية الوظيفية،يتمتع الجاني في هذه الجرائم بنظرة غير تقليدية له على اعتبار أنه يوصف غالبا بدرجة عالية من الذكاء المعلوماتي،تجعل من الصعب تصنيفه بحسب التصنيف الإجرامي المعتاد لذا ينظر في تحديد أنواع الجناة في الجرائم الالكترونية إلى الهدف من ارتكابه لهذه الجرائم كمعيار للتميز فيما بينهم.ب- الجاني في الجرائم الالكترونية كإنسان اجتماعي:6- الجاني في الجرائم الالكترونية هو إنسان متوافق مع المجتمع حيث أنه إنسان شديد الذكاء يساعده على عملية التكيف مع هذا المجتمع،،،ن ولكنه يقترف هذا النوع من الجرائم بدافع اللهو أو لمجرد إظهار تفوقه على آلة الكمبيوتر أو على البرامج التي يتم تشغيله بها . عبد الفتاح مراد، شرح التحيق الجنائي الفني والبحث الجنائي ، دار الكتب والوثائق المصرية، ص46
أنواع الجرائم الإلكترونية
أنواع الجرائم الالكترونية :هناك عدة تصنيفات لجرائم الحاسب الآلي والانترنت فهناك من الباحثين من يصنفها بحسب الفئات مثل جرائم ترتكب على نظم الحاسب الآلي وجرائم أخرى ترتكب بواسطته، أو بحسب الأسلوب المتبع في الجريمة أو الباعث والدافع لارتكاب الجريمة .ويقسم المهندس حمد عبد العزيز السليم مدير مركز أمن المعلومات بالوحدة خدمات الأنترنت في مدينة الملك عبد العزيز والتقنة جرائم الأنترنت إلى :1- جرائم تتعلق بمعطيات الحاسوب: كاتلاف وتشوييه البيانات والمعلومات وبرامج الحاسوب والتحوير والتلاعب في المعلومات المخزنة داخل نظم الحاسب الآلي واستخدامها كتزوير المستندات المعالجة آليا واستخدلمهل .مثال هناك العديد من الفيروسات التي سببت خسائر فادخة مثل تشرنوبل الذي سبب الملايين من الدولارات خسائر، والفيروس المتنقل orm فقد تسبب أحد الفيروسات بالو .م.أ بخسائر قدرت بـ50 مليون دولار.2- جرائم تتعلق بالشخصيات والبيانات المتصلة بالحياة الخاصة ، وتشمل جررائم الاعتداءات على المعطيات السرية أو الحميمية، وجرائم الاعتداء على البيانات الشخصية المتصلة بالحياة الخاصة.مثال: في جانفي1996أدخل أحد مالكي المقاهي الالكترونية بفرنسا على شبكة الأنترنت كتاب "السر الكبير" الذي يتكلم عن مرض الرئيس السابق "francois metterant " موالذي نشره طبيبه الخاص "dogober " والذي منع نشره وبيعه بقرار من العدالة هذه الحادثة أثارت ضجة كبيرة باعتبار ذلك تدخل في الحياة الخاصة ومساس بالحريات ، وهذا ما جرمه القانون الفرنسي.3- جرائم مرتبة بحقوق الملكية الفكرية لبرامج الحاسوب ونقمة "برامج قرصنة البرمجيات" أشهرها نسخ وتقليد البرامج والصفحات والمعلومات والتعليمات وإعادة إنتاجها دون ترخيص والاعتداء على العلامات التجارية وبراءة الاختراع مثال : قدر الاتحاد الأوروبي للملكية الفكرية إجمالي الخسائر التجارية بسبب أعمال القرصنة في مصر على الكتب والمطبوعات وبرامج الكمبيوتر والأعمال الفنية بحوالي5.84 مليون دولار. بسبب القرصان kevin mitnid في فقدان292 مليون دولار لأربع شركات خلال سنتين قبل إلقاء القبض عليه في1995 وهي NOKIA, SUN, NOVWLL, EC AMERCA صرحت هذه الشركات انه بمجرد سلب القرصان لجزء من مجموعة الرموز تصاميم بعض البرمجيات أفقدها عائدات معتبرة .4- انتحال شخصية اخرى بطريقة غير شرعية على الإنترنت بهدف الاستفادة من تلك الشخصية أو لإخفاء هوية المجرم لتسهيل ارتكابه لجرائمه5- المضايقة والملاحظة وهما نوع حديث من الجرائم المتزايدة باستمرار مع كل تحديث يطال برامج الحوارات والدردشة برسائل تهديد وتخويف وأحكام السيطرة والتحكم في الضحية 6- التغرير والاستدراج وهما من أشهر جرائم الانترنت وأكثرها انتشارا خاصة بين أوساط الصغار السن من مستخدمي الشبكة، وهذه الجريمة تقوم على عنصر الإبهام في تكوين العلاقات من قبل المجرمين7- التشهير وتشويه السمعة حيث يعتبر شبكة الانترنت مسرحا غير محدود لأنها تلقى كل ما يدرج عليها دون رقابة لذا ينشأ عليها حالات سلبية شاذة من أشخاص تم التشهير بهم عبر ايراد معلومات مغلوطة .( مثال ما يعرض عبر موقع اليوتوب من أسرار المشاهير وعلاقاتهم، صور النساء في الاعراس والحمامات) .8- صناعة ونشر الإباحية مما يحرض القاصرين على أنشطة جنسية غير مشروعة وصناعة الإباحية من أشهر الصناعات الحالية وأكثرها رواجا خاصة في الدول الغربية والأسيوية، فمصر لوحدها شهدت100 قضية شذوذ جنسي وإباحية سنة2005.9- النصب والاحتيال ، جرائم التزوير نظرا لأن الانترنت تعتبر مجال رحب تمارس فيه جميع أشكال التعاملات، إلا أن هذه الميزة شابتها سلبيات عديدة أبزها إمكانية النصب والاحتيال بخرق هذه التعاملات يوب بكمين تلميذ تحصل على جهاز كمبيوتر كهدية لنتائجه الجيدة استعمله لتزوير النقود وتمت محاكمته أمام محكمة سطيف .أشهر هذه القضايا بطاقات الدفع الالكتروني المزيفة والمزادات الاحتيالية وفرص العمل والاستثمار الوهمية والطرود و جوائز اليانصيب الوهمية.عمليات السطو الالكتروني على ماكنات الصرف من خلال إنشاء صفحة انترنت مشابهة تماما لموقع احد البنوك تتضمن تتطلب من المستخدم تحديث بياناته الشخصية والمصرفية 10- وأهم الجرائم الالكترونية التي برزت مؤخرا هي المتعلقة بجرائم الارهاب الدولي عبر الانترنت11- جرائم معالجة الصور الصحفية : من خلال تغيير ملامح الصور بالحذف والإضافة مثلما حدث سنة1999 عندما قام حزب العمل المعارض لإسرائيل بنشر صور عارية لزوجة ناتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي على شبكة الانترنت، الأمر الذي يندرج ضمن المعاكسات البريدية.
أنواع الجناة في الجرائمالالكترونية:
يمكن ان نقسم فئات اجناة في الجرائم الالكترونية تتصنيفين ، تقسيم يعتمد على قدراتهم التنظيمية وتقسيم يعتمد على تصنيفه بحسب أهدافهم والغاية:التقسيم بحسب الأهداف والغايةالفئة الأولى: صغار اصطلح على تسميتهم بالعابثين وهم فئة من صغار السن مولعين بالحاسب الآلي، وهي الفئة الأقل خطورة إذ ترتكب المخالفات غالبا عن غير قصد، عن غير إرادة تامة بالأضرار.الفئة الثانية: فئة حسنة النية،حيث تشعر أنّما تقوم به من أعمال غير معاقب عليها ،وحيث لايوجد نص يمنع هذه الأعمال صراحة فإنهم يقدرون أنها مباحة .الفئة الثالثة: للعاملين بمجال الحاسب الآلي ،هذه الفئة تستغل طبيعة عملها،فتسيء الاستعمال داخل الوظيفة و بالتالي ترتكب جرائم مختلفة واقعة على المؤسسات التي تعمل بها أو على مؤسسات أخرى.الفئة الرابعة: المحترفين،حيث تتميز هذه الفئة بالخبرة و المهارة العالية في مجال الحاسب الآلي وهي أخطر فئة،وتعتبر الفئة الأكثر ارتكابا لجرائم الحاسب الآلي ومن هذه الفئة ظهر مايسمى بالجريمة المنظمة باستخدام الحاسب الآلي بصورة غير مشروعة. أبو بكر سليمان : جرائم الحاسوب وأساليب مواجهتها، مجلة الأمن والحياة، العدد21 السنة19، ذو القعدة1420هـ. ص38.
تقسيم بحسب طبيعة العمل والنشاطيعد الجاني في جرائم التقنية و الالكترونية إما شخص يعمل بمفرده أو أن يكون ضمن منظومة، وعلى ذلك يمكن حصر أنواع الجناة في جرائم الحاسب الآلي في عدّة فئات: الفئة الأولى: العاملون على أجهزة الحاسب المنزلي: هدفهم مجرد التسلية و الاستمتاع أو إزعاج الآخرين.
الفئة الثانية: العاملون في المنظومة :وهم غالبا الساخطون على منظماتهم التي يعملون بها فيعمدون إلى تخريب الجهاز أو إتلافه أو حتى السرقة من خلال عملهم على أجهزة منظمتهم أو من خلال الدخول عليها من اتصال خارجي، خطورة في معرفة معلومات حساسة و خطيرة.الفئة الثالثة: فئة المتسللين الهواة الهاركزمقصدهم هو المغامرة و إظهار قدرات أمام الأقران،ومنهم العابثون بقصد التسلية،وهناك المحترفون الذين يسللون الأجهزة المختارة بعناية و يبعثون أو يتلفون أو يسرقون محتويات ذلك الجهاز وهي أغلب جرائم الانترنت حاليا هدفهم أهداف خاصة بهم و إيجاد الحلول لمشكلاتهم.الفئة الرابعة: المتسللين المحترفون الكراكزوهم الذين يسعون لسرقة معلومات حساسة من جهات تجارية، حكومية لغرض بيعها على جهات أخرى تهمها تلك المعلومة.ومنهم العاملون في الجريمة المنظمة.
الفئة الخامسة: إدارة المنظماتوهم الجهات المتنافسة فيما بينهم إذ يسعى بعضها للوصول إلى معلومات حساسة لدى الطرف الآخر، وذلك سعيا للوصول لموقف أفضل من الجهة المنافسة، وغالبا ما يتم بتكليف إدارة المنظمات للعاملين لديها أو المحترفين في الجرائم.
7- الفئة السادسة: أعمال الجوسسة فتقوم حكومات بعض الدول،تسعى من خلال حروب جاسوسية إلى الحصول على على معلومات إستراتيجية و عسكرية و اقتصادية أخرى إلى التلصص من خلال الحاسب على تلك المعلومات لدول أخرى. عبد الفتاح مراد، شرح جرائم الكمبيوتر والأنترنت، دار الكتب والوثائق المصرية، ص45/46
الجرائم الالكترونية في الجزائر الجرائم الالكترونية بالجزائر:صرح يونس قرار رئيس جمعية موزعي خدمات الانترنت بأنه يوجد750 ألف مستعمل للأنترنت و4500 مقهى أنترنت وفي تصريح للأستاذ سعد سعد في30 جويلية2007 لجريدة الخبر قال أنه هناك65 بالمائة من الشباب الجزائري يتصفحون مواقع اباحية بمعدل3 ساعات أمام الشاشة وهناك150 موقع اباحي جزائري.تحقيق لمركز البحث "فورام" أجراه البروفيسور خياطي في نهاية2006 بشرق العاصمة الجرائم الالكترونية تفشت بشكل ملفت في السنوات الأخيرة والدليل على ذلك القضايا المعالجة من قبل المحاكم فالإجرام تعدى معناه التقليدي الكلاسيكي، ليستخدم المجرمون كل الأساليب التقنية الحديثة في الإجرام، كقضايا التزوير العملة الصعبة وتزوير وثائق السفر عن طريق معالجتها بالسكانير والإعلام الآلي.في جانفي2007 تقرر انطلاق حملة ضد ظاهرة استعمال كاميرا البورتابل (الصور الاباحية، جرائم التهديد والابتزاز عن طريق البلوتوث والهاتف النقال )آخر احصاءات تشير إلى وجود ألف موقع واب جزائري يتعرض للتخريب والمجرمون يصعب تعقبهم .80 بالمائة من الشباب هم من مستعملي الانترنت.
غير أن الجزائر تشهد ارتكاب جرائم المعلوماتية بسبب تأخر الجزائر في مجال تبني مختلف التكنولوجيات الإعلام والاتصال وقلة عدد مستخدمي الانترنت، هذا ما أكده مختصون بمنتدى جريدة المجاهد تحدثوا حول الجرائم الالكترونية الذي حضرته وزارة العدل لمكافحة هذه الجرائم .قال السيد نوار حرز الله "الرئيس المدير العام لمؤسسة ليباد" أن تأخر الإصلاحات البنكية بالجزائر جعلها في مأمن من الجرائم خاصة قرصنة البطاقات البنكية .المواقع الجزائرية تتعرض لـ200 هجوم شهريا عن طريق القرصنة.أو ضح ممثل عن المديرية العامة للأمن الوطني أن عدد الشكاوي قليلة بالنظر إلى قلة مستعملي الانترنت فيما يخص الجرائم وغالبية الحالات المسجلة تخص حالات النصب والاحتيال، غير أن التعامل مع هذه الحالات يعد صعبا لصعوبة تقفي آثار المجرم وفي الآونة الاخيرة ظهر ما يسمى بالارهاب الالكتروني وحالات للجريمة الالكترونية منها محاوة إختراق اموقع الالكتروني لرئاسة الجمهورية، ومواقع أخرى مثل حسابات بريد الجزائر.اتفقت الجزائر وباريس نهية شهر نوفمبر2008 على التعاون أمني يشمل تتبع الجرائم المعلوماتية على شبكة الانترنت التي تديره شبكات توصف نفسها بالجهادية تحت إمارة أبو مصعب عبد الودود ( حيث تعتمد بعض الدور على تسمية تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ) إلا أن الحقيقة تثبت أن الجماعات المسلحة في الجزائر "الجيا" سابقا .أهمية ملاحقة المواقع إرهابية واستطعت قوات الأمن تفكيك ثلاث مواقع لتجنيد الشباب لمنطقة القاعدة في العراق .مثل عدد من الجزائريين بالمحاكم بتهم الإشادة بالإرهاب من خلال تصفح بعض المواقع الالكترونية للجماعات المسلحة أو تنقل صور الإرهابيين
آفاق مستقبلية لمكافحة الجرائم الالكترونية بالجزائر
يلاحظ ان إجرام الأنترنت يمثل فرصة مناسبة لإستغلال احدث التقنيات افلكترونية والتقنية في إرتكاب السلوك الاجرامي من قبل المجرمين إن الجرائم التي ترتكب بواسطة النترنت أصبحت تشكل خطورة بالغة ، كما انها اصبحت مصدر إزعاج نتيجة الارتفاع المستمر لمؤشراتها في الكثير من الدول ومن بينها الجزائروامام هذا الارتفاع الدولي في نسبها وقعت30 دولة في بودابست على إتفاقية دولية لمكافحة الاجرام عبر الأنترنت، وهو عدد قياسي من الدول المهتمة بهذه الأداة لمكافحة الجريمة بمختلف انواعها وقد وقعت على الاتفاقية الو.م.أ، اليابان، كندا وجنوب إفريقيا إضافة إلى26 دولة من أصل43 من أعضاء مجلس أوروبا بينها12 من الاتحاد الأولروبي، وسميت هذه الاتفاقية بالاتفاقية الدولية لمكافحة الارهاب عبر الأنترنت (1) محمد علي المرزوقي ، مجلة الشرطة، العدد376، ص45مع ازدياد رقعة استخدام وسائل الإعلام التقنية الحديثة وبخاصة الانترنت وتعدد أشكال الجرائم الالكترونية في بلادنا إل حد أن يصل كم الاعتداءات على مؤسسة ايباد3000 اعتداء بحسب تصريح رئيسها السيد بشير حلمي.وفي ظل وجود أزيد من80 بالمائة من الأطفال في الجزائر يرون بأنه من الضروري حماية باقي الأطفال من أخطار الانترنت والجرائم الالكترونية، نتيجة مضاعفاتها الخطيرة فكمثال كشفت دراسة استطلاعية قامت بها الهيئة الوطنية لترقية الصحية وتطوير البحث العلمي أن55.33 بالمائة من أطفال تعرضوا لصدمة لسبب صور شاهدوها عبر الشبكة العنكبوتية. Cybercriminalité et enfance en algerie mostafa khiyati ,edition FOREM2007.p58رأى المشرع الجزائري بأنه من الضروري سن قانون للحد من الجرائم الكترونية خاصة مع ارتفع النداءات المطالبة بذلك .فقد قال الوزير هيشور أصبحنا نرى ارتكاب أعمال غير قانونية وغير أخلاقية وغير مرخصة من مواقع بعيدة .وقال مروان عزيز أن ثمة فراغ قانوني حول مسألة الجرائم الحاسوبية، ويرى ان صعود ظاهرة الإرهاب هي التي دفعت السلطات الجزائرية إلى الانتباه لهذه الجرائم.وزكى هذا المسعى مؤتمر أوراق العمل الوطني الأول في28/03/2008 المنعقد بعين الدفلى، والذي تبنى دراسة توصي بتشريع يعاقب مجرمي الانترنت بالإضافة إلى الملتقى الوطني الأول حول الجرائم الالكترونية12/12/2008 .تسعى السلطات الأمنية الجزائرية إلى الاستعانة بالمرصد الفرنسي لمتابعة جرائم الأنترنت من خلال إيجاد مرصد جزائري شبيه ويعتزم مناقشته في البرلمان قريبا، ينص القانون على إنشاء مرصد مراقبة للتحكم في جرائم الأنترنت وف غرامات والحس والتوضيح دقيق لمفهوم "جسم الجريمة" على شبكة الأنترنت .ويشار بأن بعثات من الدرك والشرطة أرسلت إلى عواصم عدة لتلقى دورات تدريبية لتولي مهمات تطبيق القانون المرتقب، كما ستكلف هذه الفرق يحقق أمن الشبكة الالكترونية خاصة المواقع الحساسة الرسمية للوزارات، الحكومة الرئاسة.كما صادق مجلس الوزراء بالجزائر مؤخرا على مشروع قانون مكافحة الجرائم الالكترونية الذي ينص على حملة إجراءات تحدد آليات الرقابة على الأنترنت ومحاربة "الجنح" المرتبطة بالشبكة الافتراضية، وتشمل إجراء المزمع تطبيقها على الفاعلين في قطاع الأنترنت، فرض دفترالشروط ورخص جديدة لمموني الأنترنت، وإلزام هذه الشركات بالحفاظ على المراسلات الالكترونية لمدة سنة، كما ستجبر مقاهي الأنترنت على التجهيز بكاميرات مراقبة وستفعل حملات تفتيش تقوم بها مصالح الأمن.
هى جريمة التجسس والخيانة العظمى عقوبتها الاعدام