par
صالح فالح , باحث،محرر، مقدم أخبار ومنتج برامج , إذاعة الجزائر
هذه المرحلة حساسة جدا من حياة الطالب لأنها مرحلة بداية التحولات ومن ثم تكون الحاجة للإحساس بالانتماء والحب، فتظهر بأشكال تعبيرية قد تكون على شكل " مشاكل" ومشاكسات وعلاقات غير سوية تزيد عنها المشكلات الأسرية عندما يتخلى أحد أطراف العملية التربوية عن دوره سواء كان أب أم كانت الأم أاو كلاهما تخليا قسريا بالغياب بسبب الوفاة أو الطلاق أو تخليا اختياريا بسبب الاهمال التربوي ودعوى الانشغال بالحياة ، يضاف إلى ذلك عدم وجود كفاءة متخصصة في علم التربية والسلوك في مؤسسة الطالب التي عليها دور المكمل للدور الأسري فتشتد الأزمة النفسية التي قد تعرض الطالب للانحراف الكامل وعدم الاحساس التام بالأمان والشعور بالضياع المؤدي للتفكير في الإنحراف .
ولكن إذا تم استدراكت كل هذا خبرة نفسية في المؤسسة باعطاء فرصة للاستماع والمصاحبة والحوار والتفريغ والاحساس بالعناية والاهتمام والإنتماء والحب يمكن أن تتحول كل هذه الشحن السلبية لطاقة إيجابية تستثمر لصالح تكوين الطالب تكوينا متكاملا يبني شخصيته بتوازن عاطفي ووجداني ،على أن تتعاون الاسرة والمحيط الخارجي مع هذه الخبرة ويتفطن المربون لهذه التحولات ولاينظرون إليها على أنها مشكلة يجب التخلص منها عاجلا بل حالة يمكن التأقلم معها في البداية لعلاجها بشكل متدرج .