Inscrivez-vous ou connectez-vous pour rejoindre votre communauté professionnelle.
السلام عليكم
اؤيد الاخ فيما ذكره
إن التخطيط الفعال لتعليم الطلبة ، ينبغي أن يكون نشاطا علميا منطقيا ، وفق أسس منطقية ونفسية مدروسة ، تقوم على التحدي و الإثارة و المتعة ، منطلقا من احتياجات الطلبة، ومتمشيا مع استعدادتهم وقدراتهم ، فالمخرجات المثالية للخطة التعليمية الفعالة ، يجب ألا تكون لتعلم الطلبة ما يجب أن يعرفوه لمسايرة الحياة المعاصرة فحسب ، بل يجب أن تخدم احتياجاتهم الخاصة كأفراد ، لذا فالتعلم الفعال هو كما التخطيط الفعال يتطلب مادة تعليمية مصممة بطريقة تقلل من القلق ، والإحباط والانحراف الذي يتعرض له هؤلاء الطلبة .فالتعلم ( Instruction ) مشروع إنساني هدفه مساعدة الأفراد على التعلم ، وهو مجموعة من الحوادث تؤثر في المتعلم بطريقة ما ، تؤدي إلى تسهيل التعلم .وهو نشاط تواصلي يهدف إلى إثارة دافعية المتعلم وتسهيل التعلم .وبعامة ، فالتعليم عملية اجتماعية انتقائية تربوية هادفة تتفاعل فيها العناصر كافة التي تهتم بالعملية التربوية من إداريين ، ومشرفين ومدرسيين ، وتلاميذ بهدف نحو المتعلم ، والاستجابة لرغباته ، وخصائصه وأساليب تعلمه ، وذلك باستخدام الأنشطة والإجراءات التي تتناسب وقدراته ، وإمكانياته ، وتؤدي إلى نموه ، وهو نظام جماعي يتم فيه التدريس والتعلم .وحتى يتحقق التعليم الفعال ، لابد من توفير بيئة مناسبةلذلك ، حيث تعرف بيئة التعليم الفعال بأنها البيئة التي ينهمك الطلبة فيها شخصيا في عملية بناء ، أو اختبار ، أو تطبيق قدرتهم العقلية في التعامل مع ما هو قيد البحث ، ويعني هذا مشاركة الطالب الفعالة في العملية ، إذ لا يكفي أن يصفي أو يراقب عندما تقدم المعلومات في الصف ، وبهذا يجب على الطالب أن يشارك في عملية تؤدي إلى امتلاك المعلومات وتكاملها في إطار مفهومي شخصي ، يعد كأساس لفهمه للتفاعلات القائمة بين أطراف الموضوع ، وباختصار يتطلب التعلم الفعال أن يفكر الطالب في المعلومات لا أن يسجل المعلومات فقط ، فبيئة التعليم الفعال هي البيئة التي تشجع الطالب على المشاركة في هذه العملية .التعلم في القرآن الكريم لقد أشار القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة إلى أن الإنسان لا ينحدر إلى مستوى البهائم إلا إذا عطل الخصائص الذاتية التي منحها الله له ، وفي مقدمتها قابليته للتعلم والاستفادة من التجارب السابقة التي مرت به أو بغيره : فإن أول الآيات التي أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله تعالى : " اقرأ باسم ربك الذي خلق .. " ( سورة العلق، آية4 ) .وفي تعريف التعلم : قال تعالى : " واعلموا أن فيكم رسول الله " ( سورة الحجرات ، آية7 ) . وفي أنواع التعلم : قال تعالى : " وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا " ( سورة الأنفال ، آية2 ) .وقوله تعالى : " والذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه " ( سورة الزمر ، آية18 ) .وفي أدوات التعلم : قال تعالى : ولا تقف ما ليس لك به علم ، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا ً " ( سورة الإسراء ، آية36 ) .وقوله تعالى : ( وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون " ( سورة الملك ، آية22 ) . وفي طرق التعلم قال تعالى : " فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوءة أخيه .. " ( سورة المائدة ، آية31 ) .وقوله تعالى : " لقد كان لكم في رسول الله أسوة ٌ حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر " ( سورة الأحزاب ، آية21 ) .وقوله تعالى " وشاورهم في الأمر " (سورة آل عمران ، آية159 ) .مصطلحات البحث 1) التعليم : توفير الشروط المادية والنفسية ، التي تساعد المتعلم على التفاعل النشط مع عناصر البيئة التعليمية في الموقف التعليمي ، واكتساب الخبرة ، والمصارف ، والمهارات ، والاتجاهات ، والقيم التي يحتاج إليها هذا المتعلم وتناسبه ، بأبسط الطرق الممكنة . ( الحيلة ،1999 ) .2) التعلم : مجموعة العمليات المعرفية الداخلية التي تحول المثير المعروض على المتعلم إلى أوجه متعددة من المعالجات الناجحة للمعلومات ، وحصيلة هذه المعالجات تتمثل في تكوين أنماط معينة من القدرات فبي ذاكرة المتعلم ، وهو نظام شخصي يرتبط بالمتعلم ، ويؤدي فيه المتعلم عملا ً يتعلق بالسلوك . ( الحيلة ،1999 ) .3) التدريس : عملية اتصال بين المعلم والتلاميذ ، يحاول المعلم إكساب تلاميذه المهارات والخبرات التعليمية المطلوبة ، ويستخدم طرقا ووسائل تعينه على ذلك مع جعل المتعلم مشاركا فيما يدور حوله في الموقف التعليمي . ( زيتون ،1997 ) . 4) التدريس الفعال : مجموعة من المناشط والإجراءات التي يقوم بها المعلم في البيئة المدرسية عن قصد ، بهدف الوصول إلى نتائج مرضية في (5 )مجال التدريس دون إهدار في الوقت أو الطاقة .( زيتون ،1997 ) . 5) استراتيجية التدريس : خطة من اجل تحقيق الأهداف التعليمية فهي تضع الطرق والتقنيات التي من المؤكد أن المتعلم يفعلها في الواقع يصل الهدف ، وهي الفن في ابتكار الخطط نحو الهدف ( الاشول ،87 ) .6) الدافعية : حالة داخلية عند الفرد تدفع سلوكه نحو تحقيق هدف معين ( الشنطي ،89 ) . اختيار طريقة التعليم يصعب اقتراح طريقة ما أو أسلوب بعينه ، يصلح لتحقيق جميع الأهداف والغايات المنشودة ، فقد تكون طريقة ما فعاله وناجحة في موقف تعليمي تعلمي معين ، وغير فعاله في موقف تعليمي آخر ، وما يلائم معلما ً ما قد لا يلائم غيره من المعلمين ، بالإضافة إلى اختلاط إلى النمط المعرفي لدى أطلبة المتعلمين ، وعليه فان على المعلم أن يمتلك الكفايات التعليمية التعلمية التي من خلالها يمكنه تحقيق الأهداف التربويةالمنشودة .ويتوقف اختيار طريقة التعليم على عدة عوامل أو معايير يمكن أن يكون أبرزها ما يأتي :( الحيلة ،99 ) .1. المرحلة التعليمية لتي يعلم فيها المعلم .2. مستوى الطلبة ونوعيتهم : أذكياء ، بطيئو التعلم ، إناث ، ذكور ، كبار ، صغار ، متجانسون ، مختلفون .. .3. النتيجة المتوخاة من التعليم : مهارات ، اتجاهات ، تنمية التفكير ، معرفة .. .4. طبيعة المادة التعليمية : صعبة ، سهلة ، جافة ..