هل تعتبر "عقود الفيديك" من "عقود الإذعان" فى ظل الأوضاع الإقتصادية الحالية ؟ ولماذا؟

السلام عليكم 

 قبل الإجابة على سؤال لا بد أن نعرج على ما يقصد بالفيدك و  تعني هذه الكلمة بالاتحاد الدولي للاستشارات الهندسية مقرها المركز العالمي في جنيف .

اما بخصوص الإجابة على السؤال المطروح   يمكن القول  أن عقود الفيدك تختلف عن  العقود الإذعان  و هذا من حيث :

1-الاطراف المتعاقدة

*-فالعقود فيدك  تنعقد ما بين ثلاثة أطراف  هم  المقاول و المهندس و رب العمل ، و يعد المهندس  طرف أساسي لانعقاد هذا العقد ،اذ له دور فعال في تنفيذ ه  فبمجرد توقيع العقد بين رب العمل و المقاول يكون للمهندس السلطة الكاملة في اتخاذ القرارات سواء بصفته ممثلا لرب العمل او كان وكيله في بعض الأحيان و تكون قرارات المهندس ملزمة في حالة نشوب النزاع بين رب العمل و المقاول و ملزمة  ايضا حتى على المقاول في حالة نشوب نزاع بين هذا الأخير و المهندس  .

*اما عقد  الاذعان ينفرد أحد أطراف العقد بصياغة بنوده وشروطه بما يتوافق ومصلحته الخاصة وحمايته من المقاضاة دون أن يكون للطرف المقابل الحق في تعديل أو إلغاء ما تضمنه العقد من شروط تعسفية تؤدي إلى الإضرار

حتى يكونعقد  عقد اذعانيجب أن تتوافر له الخصائص الثلاثة التالية:

1- يجب أن يتعلق الأمر بسلعة أو خدمة ضرورية بالنسبة لجمهور المستهلكين، وأما إذا كانت السلعة أو الخدمة كمالية أو غير ضرورية فلا يعتبر العقد المتعلق مثلا من عقود الإذعان حتى لو توافرت فيه سائر خصائص عقد الإذعان. ويعود أمر تقديرها وتصنيفها إلى قاضي الموضوع.

2- يجب أن يحتكر أحد المتعاقدين هذه الخدمة أو السلعة ويستوي أن يكون الاحتكار قانونيا أو فعليا، إذ يترتب على هذا الاحتكار القانوني انعدام المناقشة ولا يكون أمام المستهلك سوى اللجوء في ذلك إلى الطرف المحتكر ليملي عليه شروطه وعلى الطرف المذعن التسليم بهذه الشروط. وأما إذا كان الاحتكار فعليا فإن المحتكر للسلعة تكون له سيطرة فعلية تجعل المناقشة فيه محدودة ولا قيمة لها.

2-من حيث نوعية العقود

*- فالعقود فيد ك  هي عقود دولية تم اعتمادها من قبل منظمة عالمية، تُعنى بالمشاكل التي تواجه المهندسين تنعقد ما بين اطراف محليين و اجانب

*- اما عقود الاذعادن فهي عقود محلية  تنعقد ما بين اطراف محليين

3-من حيث القوانين المنظمة

نظرا للتنوع عقود الفيدك فقد ضدر فيد في شانها كتاب بللوةن معين فكل كتاب ينظم عقود معينة فمثلا الكتاب الأحمر ، وهو خاص لعقد مقاولات أعمال الهندسة المدنية ، وصدر فى طبعات عدة ، كل طبعة تحتوى على تعديل فى بعض مواده يتفق وتطور العصر ، الأول بدأ عام 1977 ، والأخير فى عام1996 ، وكذلك الكتاب البرتقالى الخاص بعقد التصميم والتشييد وتسليم المفتاح - وذلك فى عام1995 ، والكتاب الأخضر الخاص بالعقد المختصر (المباشر) ، والكتاب الأصفر الصادر فى عام1998 الخاص بشروط عقد مقاولات الأعمال الميكانيكية والكهربائية شاملة أعمال التركيبات بالموقع ، والكتاب الأبيض ، الخاص بعقد العميل والاستشارى والصادر فى199

 اما في العقود الاذعان ينظمها القانون المدني

4-من حيث حل المنزاعات القائمة بين الاطراف

*- في العقود  فيدك  يترك للاطراف حرية اختيار أسلوب فض المنازعات، وهي إما التحكيم، أو القضاء العادي، وعند اختيار الأطراف لطريق التحكيم للنظر بما قد ينشأ من نزاعات ناتجة عن تنفيذ العقد، فإنهم يقومون بذلك بدافع الحل السريع للنزاعات،

*اما  في العقود الاذعان في حالة وقوع النزاع ما بين الاطراف فان القضاء العادي هو المختص في حلها  

اتمنى انني وفقت  بهذه الاجابة المختصرة و شكرا

و سلام عليكم

ربما تقتضي الإجابة على هذا التساؤل أن نفرق بين حالتين:-

الأولى: هل للمتعاقدين حرية التفاوض العقدي: بحيث يمكن لكل متعاقد التعديل أو التغيير في بعض بنود العقد محل التعاقد إذا كانت الإجابة نعم:

فإنه يكون عقد مساومة لا إذعان.

الثانية: إذا كان أحد المتعاقدين يملي رغباته دون الطرف الآخر بحيث لا يكون لهذا الأخير إلا قبول العقد برمته أو رفضه برمته كان العقد هنا عقد إذعان.

كل التحية والتقدير

مقالة رائعة ... شكرا لكم ... ولكن للتوضيح فإن عقود الفيديك هى بين المالك والمقاول فقط وليس هناك طرف أخر ... وصف دور الاستشارى هو من باب تفصيل أدوار تعاقدية يقوم بها شخص ما أو مؤسسه أو أكثر بالنيابة عن المالك بتفويض منه 

لا، لا تعتبر عقود الفيديك من عقود الاذعان لانها تعطي حقوق متساوية لجميع الاطراف في حين ان عقد الاذعان هو عقد يعطي لطرف من الاطراف القوة فوق الطرف الاخر.