ركزت الدراسات ألفقهية في الدول النامية على الربط بين ظاهرة التخلف ونشأة النظامالاقتصادي الرأسمالي العالمي، وأعتبرت أن التخلف مرتبط بتقسيم العالم اقتصادياً من قبلالاقتصاديات العالمية وجغرافيا من قبل الدول الاستعمارية. وقد تزامن ذلك الوضع مع التقسيمالعالمي للعمل ومع بدء التخلف في المستعمرات والبلدان التي استقلت حديثاً عن الدولالمستعمرة. وبالمقابل، تنظر الدول المتقدمة لمسألة التخلف الاقتصادي على أا شأن الدول النامية التيتتسبب في هذه الظاهرة وفي تعميقها واستمرارها. وتعيد الدول المتقدمة من جانبها وضعيةالتخلف إلى أسباب وظروف ذاتية تخص الدول النامية كالجغرافيا، والمناخ، والعرق، والدين،وتدني المستويين التعليمي والصحي، ولارتفاع نسبة ألفقر، وسوء الإدارة وفقدان الحكمالرشيد.