هل الكتابة الإبداعية تحديداً تفريغ للشحنات السالبة او الموجبة؟

الكتابة الابداعية هي تعبير عن  حالة, بالامكان ان تكون كتابة ابداعية يطغى عليها الطابع الحزين والماساوي فتلك تعبير عن حالة الانهيار المعنوي للكاتب, كما بالامكان ان تكون كتابة ابداعية في غاية النشوة و بالتالي فهي تعبر حتما عن المشاعر الفياضة والمرهفة لصاحبها

وخلاصة القول فان الكتابة الابداعية مزيج يعبر عن روح الكاتب

اجل فهي تسمح للشخص بان يبوح بما في قلبه في شكل قصص و قصائد و او روايات و يمكنه ان يصدق بكل معنى الكلمة دون ان يحسب ان هناك من يترقب حزنه و فرحه

الكتابة الابداعية هي لحظة مخاض عسير لكل التجارب الانسانية اللتي يخوضها المرأ ويعتركها في حياته اليومية من مواقف المته او صدمته او اثلجت فؤاده ومن ثمة فهي تفريغ اكثر ما يكون للشحنة الايجابية فلا يعد الاديب اديبا مالم يستطع التعبير عما يحيط به وما يعتريه من مكنونات داخلية 

لا ،فالكتابة الإبداعية نتاج مشاعر جياشة واحساس مرهف ووجدان متقد وهى حالة عنفوان داخلى تتمخض عنه كتابة إبداعية مفعمة بالجمال والإشراق لان الكتابة تنقل لك احساس الكاتب وايمانه بما يكتب وبإمكانك قراءة الكاتب من خلال حروفه التى كتبها.

أوافق تماما على أن الكتابة الإبداعية في بدايتها تكون نتاج لحالة عاطفية مر بها الكاتب سواء أكانت حالة حزن أو فرح فجرت داخله قدرة كامنة على الكتابة فبدأ يعبر عما مر به إما رغبة منه في التفريج عن نفسه أو مشاركة الآخرين ما مر به

ليس بالضرورة 

فالكاتب المبدع يستطيع أن يكتب في أي وقت وأي مكان وأي ظروف

لا أظن أن الكتابة تفريغا بقدر ما هي بوابة تفتح التيار لفيض لا ينتهي من الكلمات والمشاعر.

نميل إلى القول بأنها تفريغ للشحنات الموجبة ونقلها الى المجتمع ونشر ألوان الثقافة يؤدي الى انسجام المجتمع و تناسقه 

ثم إنه لا يستطيع الكتابة إلا لأشخاص بارعين ومتفهمين 

ربما تكون الكتابة الابداعية مجالا هاما لتفريغ كل من الشحنات السالبة او الموجبة و ذلك حسب نفسية الكاتب وشحناته .

في بعض الحالات هي حتما أداة مهمة للتفريغ، لكن باعتبارها حرفة أو مهنة لا تكون بالضرورة من أجل التفريغ بل هي حالة فصل كامل ولها أدواتها الخاصة وتكنيكها وزمنها وشخوصها وأحداثها الخاصة