Communiquez avec les autres et partagez vos connaissances professionnelles

Inscrivez-vous ou connectez-vous pour rejoindre votre communauté professionnelle.

Suivre

المخدرات واتارها النفسية والاجتماعية بالنسبة للطلاب؟

user-image
Question ajoutée par عائشة علي عبد الرحيم , استاذ مساعد (تدريس) , جامعة السودان
Date de publication: 2015/12/19
ahlam atoom
par ahlam atoom , psycosocial therapiest , istishari hospital

ثار النفسية والاجتماعية التي تنجر على عملية التعاطي فيمكن تلخيصها في الآتي : - الشعور بدافع قهري لتناولها من أجل الحصول على آثار اللذة والمتعة والنشوة الناتجة عن ذلك .

- المعاناة النفسية والجسمية إذا لم يتعاط الشخص المواد النفسية .

- ازدياد الحاجة إلى تناول المزيد من الجرعات للحصول على نفس الآثار النفسية . وهو ما يطلق عليه ظاهرة ( التحميل ) .

- لجوء الفرد إلى المخدرات عندما تواجهه مشكلات معقدة نفسية أو اجتماعية أو حياتية بصورة عامة بدلا من التفكير الواقعي والمنطقي في معالجة هذه المشكلات والتعامل معها . وتشير العديد من المؤشرات العالمية والمحلية إلى أن بدء التعاطي يقع غالبا في سن المراهقة ( خاصة المبكرة ) . وهي الفترة التي يقضيها الشباب في المدارس والجامعات .  

وتنحصر الأسباب المؤدية إلى تعاطي المخدرات لدى الشباب والمراهقين في العوامل النفسية والاجتماعية التالية : - أولا : التعرض للمخدر أو ما يسمى بثقافة المخدرات وذلك من خلال السماع أو الرؤية للمخدر أو وجود رفقة السوء أو أهل يتعاطون المخدرات أو وسائل الإعلام المختلفة التي تعرض ذلك خاصة بصفة قد تثير حب الاستطلاع أو بصورة جذابة أو مغرية أو رغبة في الشهرة أو لجذب الاهتمام أو مجرد سوء الفهم أو الغرض . وهذا كله يؤدي إلى تأثيرات سلبية في انجذاب المراهقين والشباب لتجربتها ومن ثمة تعاطيها وصولا إلى إدمانها . 

- ثانيا : الظروف الاجتماعية المهيأة للتعاطي . وهي الأفكار والقيم والسلوكيات أو التصرفات الشائعة في المجتمع المحيط أو المؤثر حيال تعاطي المخدرات . وهي تختلف من مجتمع لآخر . ومنها عوامل التنشئة الاجتماعية والأسرية أو التأثير الحضاري والاجتماعي والثقافي . وهذه العوامل تؤثر على إقبال الشخص على التعاطي أو نفوره منه . ومن أمثلة ذلك شيوع أفكار على أن المخدرات ترفع معدل الذكاء أو تنشط الذهن والأفكار . أو أنها تزيد أو تفعل الكفاءة أو القدرات الجنسية لدى الذكور أو أنها من علامات الرجولة والقبول الاجتماعي . أو أنها ترتبط بالانحطاط الاجتماعي والتصرفات السيئة . أو التدهور الديني والأخلاقي . وهكذا ... ومنها البيئة السكنية التي قد ينتشر فيها التعاطي الترويحي مثل الأفراح والمناسبات أوفي الصفقات التجارية والاكتساب غير المشروع . ومنها الظروف الاجتماعية والمناسبات المرتبطة بعملية التعاطي مع الأصدقاء أو في مواجهة المشكلات النفسية أو الاجتماعية. أو التخلص من متاعب جسمية أو الإرهاق أو زيادة الجهد والعمل . ومنها أيضا الظروف الأسرية مثل التصدع أو التفكك الأسري أو الاضطراب العائلي والأساليب التربوية والمعاملات الخاطئة للأبناء كالشدة والعقاب الصارم أو التدليل المفرط أو الزائد . هذا بالإضافة إلى حالات الطلاق والانفصال الأسري والاجتماعي والنفسي أو الإهمال والتعدد السلبي للزوجات . ومنها أيضا الانحلال الخلقي داخل الأسرة وضعف القيم الأخلاقية والدينية التي تؤثر سلبا في العلاقات الأسرية خاصة بين الأب والأم أو بين الأبناء أو الأم . وكذلك إقامة الأبناء بعيدا عن الأسرة أو وفاة أحد الوالدين . 

- ثالثا : هناك عوامل شخصية مرتبطة بعمليات تعاطي المخدرات . فقد أثبتت العديد من الدراسات ارتباط التدخين والقلق والتوتر الانفعالي الزائد لدى الأشخاص بالإقبال على التعاطي . وكذلك اختلال التوافق وانعدام الرضا النفسي وضعف القدرة على التحكم في الذات والاستعداد الأكبر للجريمة .وقد تبين أن الإقبال على الكحوليات يرتبط أكثر بالأشخاص الخجولين والذين لديهم مشاعر النقص أو الدونية أو الإحساس باليأس والاكتئاب .كما قد يرتبط التعاطي أيضا بصفات الفشل الدراسي والاجتماعي وما يصاحبهما من مشاعر الإحباط والاستياء من جانب الأسرة مما يؤدي إلى نفور الطالب من الموقف التعليمي والتربوي ويدفعه إلى تجربة نشاطات بديلة تمتص مشاعر التوتر النفسي وتساعده على الهروب من الواقع شعوريا ولا شعوريا ومن ثمة الاتجاه نحو الانحراف بأشكاله المتنوعة .إن صور التدعيم التي تقدمها المواد النفسية والاعتياد عليها والآثار السلبية الضارة فيها هي التي تسبب الإحساس بخفض التوتر النفسي والألم الجسمي أو خفض مستوى القلق بشكل عام . كما قد تؤدي إلى تدني مستوى الدافعية وفقدان الحماس أو تثبط من عزيمة الفرد وهو ما يشعره بالحماية من الضغوطات الاجتماعية والأسرية التي يثيرها ارتفاع مستوى الدافعية التي تحفز الفرد عند إشباعها فيلجأ إلى الهروب منها .إن كل ذلك ليشير إلى أهمية وخطورة هذه المشكلة لدى الشباب والمراهقين .وبالتالي ضرورة الاهتمام بهذه الفئات بحيث تكون الأولوية لهم في عمليات التخطيط والمشاريع الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والتوجيه والإرشاد النفسي والاجتماعي والإرشاد الأسري والتربوي على وجه الخصوص .وينبغي العمل على مساعدة هؤلاء الشباب على تحقيق آمالهم وتقريبها من الواقع وتضييق الفجوة بين ما يسعون ويهدفون إليه والواقع الاجتماعي الملموس . وكذلك تحقيق النمو النفسي والاجتماعي والدراسي بصورة جيدة .

والتوعية بالأساليب التربوية والوقائية للتعامل مع هذه الآثار وكل ما يترتب على تعاطي المخدرات والوقاية منها وهو الحل المثل أو العلاج إذا وقع المحظور .وكذلك توعية الشباب والمراهقين بخطورة الوقوع في ذلك وآثاره السلبية عليهم .وفي النهاية لابد من العلاج المتكامل وإعادة التأهيل للفئات المعنية . وإقامة نظام معلوماتي يضمن الإمداد الجيد بكافة المعلومات ويرصد التطورات في المحيط الاجتماعي ومتابعة ذلك من قبل كافة الهيئات والمؤسسات الاجتماعية المختلفة بصورة متكاملة  . 

More Questions Like This