Inscrivez-vous ou connectez-vous pour rejoindre votre communauté professionnelle.
خلاصة ما جاء في شروط عمل ما الحجازية :
1- ألا يقترن اسمها بإن الزائدة .
2- ألا ينتقض نفي خبرها بإلا .
3- ألا يتقدم خبرها على اسمها.
من شروط عمل " ما الحجازية " عمل ليس عدم اقتران خبرها بإلا ، وإلا بطل عملها ؛ كما قال تعالى " وما محمدٌ إلا رسولٌ " ، وحين ينتفي ذلك تكون عاملة ، كقول الله تعالى " ماهذا بشرًا " .
الإشكال - عندي - أيها الأفاضل : في قوله تعالى " وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنةً للناس " ، فكيف صارت عاملة بنصب " فتنة " مع وجود إلا ؟ رجعت لإعراب القرآن لبهجت صالح ، فوجدت يقول أنها مفعول ثانٍ للفعل " جعل " .ما رأي الأحبة ؟
وقد ذهب النحاة إلى أن لغة تميم هي الأقيس ؛ لأن (ما) حرف غير مختص بالأسماء ، لدخوله على الاسم ، نحو : "ما زيد قائم " وعلى الفعل ، نحو : " ما يقوم زيد " والأصل في كل حرف لا يختص أنه لا يعمل .ولم أجد فيما اطلعت عليه من الكتب المختصة بحروف المعاني كالجنى الداني ومغني اللبيب ، وفيما اطلعت عليه من شروح الألفية كأوضح المسالك لابن هشام وشرحي: ابن عقيل والمرادي ، ومن شرح الشروح كالتصريح للأزهري ، ومن الحواشي كحاشيتي الأشموني والصبان ، ومن كتب إعراب القران ككتاب إعراب القران لمحيي الدين الدرويش ما يصف لفة الحجار بالأفصح ، أو ما يعلل سبب هذه الفصاحة ،وجملة ما ذكروه : شروط إعمالها عمل ليس ، وسبب هذا الأعمال وهو مشابهتها ليس في كونها لنفي الحال غالبا .وقد ذكر بعضهم ( ابن هشام والمرادي )أن القران الكريم قد نزل بلغة أهل الحجاز ، قال تعالى : ( ما هذا بشراً ) وقال : ( ما هن أمهاتِهم ) وقد يرجع وصفها بأفصح اللغتين - والله أعلم - إلى أن القرآن الكريم - وهو أفصح الكلام وأبلغه - قد جاء بها .