Communiquez avec les autres et partagez vos connaissances professionnelles

Inscrivez-vous ou connectez-vous pour rejoindre votre communauté professionnelle.

Suivre

ظهرت الزندقة في العصر العباسي وكان لها أثر واضح في الحياة الأدبية والسياسية فما مظاهر هذا التيار؟ من أبرز من اشتهر بذلك؟ كيف واجه الأدباء ذلك؟

user-image
Question ajoutée par Yahia mohamed Amen Gad , إدارة - مدرب - , سنابل الأجيال للتعليم والتدريب
Date de publication: 2016/01/31
حسان احمد إبراهيم فقيشه
par حسان احمد إبراهيم فقيشه , مدير تجاري , شركة زاهر للتجارة والخدمات

الزندقة كانت نتيجة إختلاط المسلمين بديانات وملل مختلفة

أشهر زنادقة العصر العباسي كان إبن المقفع

تثري الموقع بروائع أسئلتك لتعلم الأجيال العلم النافع لك شكري وتقديري وإحترامي أستاذي يحي أمين

Utilisateur supprimé
par Utilisateur supprimé

أتفق مع إجابة الأستاذ حسان

Mohammad Magdy Eid
par Mohammad Magdy Eid , رئيس فريق بقسم اللغة العربية , المتحدة جروب لتكنولوجيا المعلومات والبرمجيات

شكرًا للدعوة الكريمة

 

أتفق مع إجابات الأساتذة الكرام

مها شرف
par مها شرف , معلمة لغة عربية , وزارة التربية السورية

شكراً للدعوة اتفق مع إجابة الأستاذة الأفاضل. 

عبد الرحمن ابراهيم محمد العمايره
par عبد الرحمن ابراهيم محمد العمايره , معلم , وزارة التربية والتعليم

معنى الزندقة لغة:اختلف الباحثون في أصل هذهالكلمة "زندقة" لكن أقرب الأقوال إلى هذه الكلمة: "فارسي معرب عن زنديك فإنّ الكلمةكانت تطلق بمعناها الأصلي على المؤمن المخلص من أتباع ماني. ولما كان الزادشتيةيعدون المانوية ملحدين خارجين على الزرادشتية، فقد أطلقت عندهم على كل ملحد لا يؤمنبالدين الحق. وفي ذلك يقول "براون" شارحاً له ومدللاً عليه: "كلمة زنديق صفة فارسيةمعناها متتبع الزند أي الشروح القديمة للأفستا وهو كتاب زرادشت المفضل له على النصالمقدس. وقد سمي المانوية زنادقة لميلهم إلى تأويل الكتب المقدسة للديانات الأخرىوشرحها حسب آرائهم وأهوائهم" أقول: والذي يرجح أن أصلها فارسي معرب ما جاء في لسانالعربي لابن منظور: الزِّنْدِيقُ القائل ببقاء الدهر , فارسي معرب, وهو بالفارسية : زَنْدِ كِرَايْ , يقول بدوام بقاء الدهر. والزَّنْدَقةُ الضِّيقُ , وقيل : الزِّنْدِيقُ منه لأنه ضيّق على نفسه. التهذيب : الزِّنْدِيقُ معروف, و زَنْدَقَتُهأنه لا يؤمن بالآخرة ووَحْدانيّة الخالق . وقال أحمد بن يحيى : ليس زِنْدِيق ولافَرْزِين من كلام العرب , ثم قال; ولكن البَياذِقةُ هم الرّجّالة , قال : وليس فيكلام العرب زِنْدِيق , وإنما تقول العرب رجل زَنْدَق و زَنْدَقِيّ إذا كان شديدالبخل, فإذا أرادت العرب معنى ما تقوله العامة قالوا : مُلْحِد ودَهْرِيّ , فإذاأرادوا معنى السِّنِّ قالوا : دُهْرِيّ , قال : وقال سيبويه الهاء في زَنادِقةوفَرازِنة عوض من الياء في زِنْدِيق وفَرْزِين , وأصله الزَّنادِيق الجوهري : الزِّنْدِيقُ من الثَّنَوِيَّة وهو معرب , والجمع الزَّنادِقة وقد تَزَنْدَقَوالاسم الزَّنْدَقة" وفي مختار الصحاح: "الزنديق م الثنوية وهو فارسي معرب وجمعهزنادقة وقد تزندق والاسم الزندقة." وجاء أيضاً في محيط المحيط: " زندق - تزندقالرجل صار زنديقًا أو تخلق بأخلاق الزّنديق. وقولهم من تمنطق تزندق أي من تعلَّمعلم المنطق تهوَّر في الزّندقة لأنهُ يتورَّط في الأقيسة والنتائج بما يُفسدالعقائِد الدينيَّة التي مدارها على التسليم .. رجلٌ زَنْدَقٌ وزَنْدَقيٌّ أي شديدالبخل الزَّّندقة الاسم تزندق. يقال عندهُ زندقٌة .. الزُّّنْدُوق لغةٌ في الصندوقالزِّّنْدِيق من الثنويَّة أو القائل بالنور والظلمة أو من لا يؤمن بالآخرةوبالربوبيَّة أو من يُبطِن الكفر ويُظهِر الإيمان. ومنهُ قول الشاعر: بغـداد دارٌلأهل المال طيّبةٌ وللمفاليس دار الضنك والضيقِ ظللتُ حيران أمشي في أزِقَّتهاكأنني مُصحفٌ في بيت زنديقِ معرَّب زَن دِين أي دِين المرأة ج زناديق زنادِقة. والتاءُ عوض الياء المحذوفة. والزّنادقة في بعض ترجمات العهد الجديد هي تحريفالصدوقيّين نسبةً إلى صدوق الذي أنكر الروح والبعث وغير ذلك. والزّنديق عندالعامَّة من لا يراعي حرمةً ولا يحفظ مودَةً " وقد ورد هذا المعنى في قاموس "لاروس": "الزندقة: ابطان الكفر وإظهار الإيمان: مذهب القائلين بدوام الدهر منأصحاب زرادشت" أقول: لكن هذا المعنى تطور ولم يقتصر على أصحاب ماني لذلك يرى بعضالمؤرخين أن للزندقة عدة معان تختلف باختلاف العصور.. "فقد كان العرب يطلقون لفظ (زنديق) على من ينفي وجود الله سبحانه، أو يقول إن له شريكاً. وقيل: إن الزنديقمَنْ يبطن الكفر ويظهر الإيمان.. وكان لفظ زنديق يطلق أول الأمر على كل من يتأثربالفرس في عادتهم ويسرف في العبث والمجون، ثم صار يطلق بعد ذلك على كل من يتخذعقائد المانوية شعاراً له، ويتمسك بعقيدة الثنوية، وعبادة إلهين اثنين، واتباعتعاليم ماني. ثم توسعوا في العصر العباسي في إطلاق لفظ الزندقة، فأصبح يطلق على منينكر الألوهية، أو يتظاهر بالظرف" ويرى د.عبد الرحمن بدوي أن: "زنديق" لفظ غامضمشترك قد أطلق على معان عدة، مختلفة فيما بينها على الرغم مما قد يجمع بينها منتشابه، فكان يطلق على من يؤمن بالمانوية ويثبت أصلين أزليين للعالم: هما النوروالظلمة. ثم اتسع المعنى من بعد اتساعاً كبيراً حتى أطلق على من يكون مذهبه مخالفاًلمذهب أهل السنة أو حتى من كان يحيا حياة المجون من الشعراء والكتاب ومن إليهم" الزندقة إذن: "حركة دينية سياسية، ابتغى أصحابها بعث الديانات الثنوية الفارسية،وكان أكثرهم يعتنقون المانوية خاصة، وكان أهل الإباحة منهم يتأثرون المزكية أيضاً. وقد دبروا لطمس العقيدة الإسلامية، ونسف ُمثل الأمة العربية، ليقوضوا الدولةالإسلامية، ويعيدوا الدولة الفارسية الثنوية، وكان الزنادقة مخادعين أذكياء، ودُهاةخبثاء، فتستروا بالإسلام، وأسروا الكفر، إخفاء لعقائدهم، وتغطية لأهدافهم، وتيسيراًلعملهم، وكان رؤساؤهم وأتباعهم من الموالي الفرس، وكان شعراؤهم أهم من جد منهم فيإحياء تراثهم الديني ونشره، وأكبر من لجّ منهم في تخريب الإسلام وتهديمه وأشهر مننشط منهم في تشويه الخلق العربي وتحطيمه. واشتط في ذلك منهم الشعراء المواليالكوفيين أكثر من البصريين، لأن الكوفة سبقت البصرة في الزندقة، وفاقتها فيالإباحة. وكان مطيع بن إياس وحماد عجرد .. أخطر الزنادقة من أهل الكوفة، وكان بشاربن برد، وصالح بن عبد القدوس أخطر الزنادقة الموالي من أهل البصرة. وكان بجانبهممجانّ وفسقة وعصاة من الشعراء من أهل الكوفة مثل أبي دلامة وعلي بن الخليل، ووالبةبن الحباب، ومن أهل البصرة سلم الخاسر وأبان بن عبد الحميد، وأبي نواس .. وقداتهموا جميعاً بالزندقة الدينية"التعريف المختار لمعنىكلمة الزندقة:بعد هذا العرض السابق لتطور معنى الزندقة نرى أنكلمة زنديق تعني من أبطن الكفر وأظهر الإسلام سواء أكان هذا الكفر المانوية أوالفرعونية أو الفينيقية أو البربرية أو النوبية أو العلمانية وغيرها من المذاهب أوالنعرات أو القوميات المناهضة والمناقضة للإسلام. فالجامع لهؤلاء هو إبطانهمواخلاصهم له.. ورغم ذلك فإنهم يتمسكون بكلمة الإسلام إما خشية انتقام الأمة منهموإما خبثاً ليروجوا مذاهبهم وعقائدهم الباطلة تحت عباءة الإسلام.. وعلى أية حالفالزندقة الحديثة أشد خطراً على الإسلام وتعاليمه من الزندقة القديمة إذ كانللمسلمين دولة وخليفة وقضاة يحمون بيضة الإسلام ويخشى سطوتهم الزنادقة قديماً.. أمااليوم فلا يوجد للمسلمين دولة تذود عن عقيدتهم.. ووسائل الإعلام المسعورة تتسابقعلى نهش الإسلام ونشر غثاء الزنادقة الجدد.متى وكيفظهرت الزندقة:ذكر بعض المؤرخين والباحثين أن تاريخ محاكمةالزنادقة وتتبعهم منذ عهد الخلفاء العباسيين الأول؛ المهدي والهادي والرشيد وسارعلى نفس الدرب المأمون والمعتصم. وقد حدد المستشرق "فيدا" بداية محاكمة الزنادقة منسنةهـ إلى سنةهـ أي في السنوات الأخيرة من خلافة المهدي وإبان خلافةالهادي. "ففي سنةهـ بدأت حملة المهدي العنيفة على الزنادقة بأن أمر عبد الجبارالمحتسب، والذي يلقبه صاحب الأغاني بلقب (صاحب الزنادقة) بالقبض على الزنادقةالموجودين داخل البلاد. فقبض على من استطاع القبض عليه وأتوا به إلى الخليفة الذيكان حينئذ في دابق، وأمر بقتل بعضهم وتمزيق كتبه. واستمر الخليفة في هذا الاضطهادفي السنوات التالية حتى بلغ الاضطهاد غايته في الفترة ما بينهـ وسنةهـ وكانيقوم على أمر هذا الاضطهاد قضاة مخصوصون، أشهرهم عبد الجبار الذي ذكرناه آنفاً،وعمر الكلوزي الذي عُين في سنةهـ، ثم محمد بن عيسى حمدويه الذي خلف عمر" هكذاحدد المستشرق "فيْدا" بداية ظهور الزندقة إلى العلن وذلك بإعلان الخليفة المهديالجهاد على هؤلاء الزنادقة وكان الإعلان الرسمي للدولة في سنةهـ. أقول: لكن لناتحفظات على ما ورد من استخدام بعض الألفاظ في عبارة المستشرق فيدا: مثل قوله (بدأتحملة المهدي العنيفة).. وكذا تكرار كلمة (اضطهاد) التي توحي بمعاناة الزنادقةوكأنهم تعرضوا لحملة جور وظلم من قبل دولة الخلافة!! وفيها أيضاً إيحاء بالعطف علىهؤلاء الزنادقة.. وكنا نود أن يعترض الدكتور عبد الرحمن بدوي على هذه الألفاظ وخاصةأنه ترجم هذا المقال الذي كتبه فيدا إلى العربية.. فاضطهاد المهدي للزنادقة هو جهادشرعي، وعنف المهدي مع الزنادقة من باب قوله تعالى (وليجدوا فيكم غلظة).. ويرى بعضالمؤرخين أن ظهور الزندقة كان قبل الخليفة المهدي أي في أواخر الخلافة الأموية.. فابن النديم المتوفىهـ ذكر أسماء رؤساء المانوية قبل الخلافة العباسية: "كانالجعد بن درهم الذي ينسب إليه مروان بن محمد، فيقال مروان الجعدي، كان مؤدباً لهولولده، فأدخله في الزندقة، وقتل الجعدَ هشامُ بن عبد الملك في خلافته، بعد أن طالحبسه في يد خالد بن عبدالله القسري، فيقال إن آل الجعد، رفعوا قصة إلى هشام يشكونضعفهم، وطول حبس الجعد، فقال هشام: أهو حي؟ وكتب إلى خالد في قتله، فقتله يوم أضحىوجعله بدلاً من الأضحية بعد أن قال ذلك على المنبر بأمر هشام" الشاهد من قول ابنالنديم أن الزندقة كانت أيام الأمويين أيضاً وإن كنا لا نتفق معه في رميه الخليفةالأموي مروان بن محمد بالزندقة لعدم وجود وثائق تاريخية تشير إلى زندقة هذاالخليفة.. ومثل هذه التهم يجب الحذر منها لأنها تهم يشنها الخصوم للتشنيع بالآخرينبغية بناء حواجز نفسية لدى الغير بمجرد سماع مثل هذه التهم!!السبب في عدم ظهور الزندقة إلى العلن في عهدالأمويين:لم تظهر الزندقة في المجتمع الإسلامي في القرن الأولالهجري، لأن الخلافة الأموية كانت في أوج عزتها وعنفوان قوتها، وكانت واقفةبالمرصاد لكل أصحاب الملل المناقضة للروح الإسلامية، لذلك فإن نشأة الزنادقة كانتفي القرن الثاني الهجري، وكان عددهم محدوداً ونشاطهم في غاية السرية. بالإضافة إلىأن قيام الدولة العباسية كان بسواعد الموالي الفرس الذين قاتلوا مع العباسيين ضدالأمويين وكانوا سبب في القضاء على الدولة الأموية.. ومن ثم اعتمد عليهم الخلفاءالعباسيون ووثقوا بهم وكافأوهم واستوزروهم واتخذوا منهم بطانة وقادة لجيوشالمسلمين.. إلا أن فئة من مفكريهم لم يلامس الإسلام شغاف قلوبهم وكانوا يحنقون علىالمسلمين بسبب ضياع ملك الأكاسرة على أيدي المسلمين فأسلموا ظاهراً وأبطنوا الكفربغية تدمير دولة الخلافة من خلال نشر تعاليم ديانة الفرس القديمة مع نشرالشبهات حولالقرآن وفضل العرب ونشرالفساد والعبث والمجون وإشاعة الإنحلال في المجتمع الإسلاميالمتماسك بالعقيدة الإسلامية.. هكذا كان الزنادقة في كمون أيام الأمويين ثم ظهرواإلى العلن أيام العباسيين واشتد أوار الزندقة في القرن الثالث الهجري وظهر في منتصفهذا القرن ابن الريوندي وأبو عيسى الوراق والرازي وغيرهم!! وكان صعود نجمهم فيالقرن الرابع الهجري لذلك لا عجب أن يؤلف المستشرق (آدم متز) كتابه الشهير (الحضارةالإسلامية في القرن الرابع الهجري) وهو كتاب ترجمه للعربية الدكتور محمد عبد الهاديأبو ريده وطبعه دار الكتاب العربي ببيروت والكتاب مطبوع في مجلدين.. ولعلنا نتساءل:لماذا اختار آدم متز القرن الرابع الهجري ليكون هو عصر النهضة في الإسلام؟! السببأن الدولة الإسلامية كانت في هذا القرن والذي قبله قد دب فيها الضعف والتشرذم وظهوردويلات مستقلة وانتشار المذاهب الهدامة كالقرامطة الذين نشر الذعر والقتل في العالمالإسلامي واستباحوا قوافل الحجاج واقتلعوا الحجر الأسود من الكعبة المشرفة الذيردوه سنةهـ .. هل هذه قمة الحضارة الإسلامية التي يقصدها آدم متز؟! وفي هذاالقرن ظهرت أفكار الإلحاد على نطاق واسع وظهر الزنادقة الكبار كالحلاج تهـ،والشلمغاني المعروف بابن أبي العزاقر تهـ الذي كان يقول إن الله يحل في كل شئ.. وأن اللاهوتية اجتمعت في علي رضي الله عنه!! وقد كان الشلمغاني وعصابته الحلولية: "يغتفرون ترك الصلاة والصيام والإغتسال؛ وكانوا لا يتناكحون على السنة، بل يبيحونالفروج، ولا ينكرون أن يطلب أحدهم من صاحبه حرمته، وكانوا يرون أنه لا بد للفاضلمنهم أن ينكح المفضول ليولج النور فيه" وإلى غير ذلك من لواط كما يفعل عبدة الشيطانفي زماننا وكما يقول زنادقة الأدب من كفريات في عصرنا الحالي!! وإذا كان القرنالرابع الهجري حسب مقياس متز هو قمة الحضارة الإسلامية فماذا عسانا أن نسمي القرنالثاني الهجري وهو عصر المهدي والرشيد والمأمون والمعتصم ويتنهي بالمتوكل!! إذن هذهتقاسيم تاريخية جائرة وغير موضوعية بل نشتم من تقويم هذه الحقب رائحة الخبثوالتشويه!! وعلى أية حال فرغم تتبع الخلفاء العباسيين للزنادقة ومحاكمتهم بموجبالشرع ومناظرتهم أمام كبار العلماء والقضاة حتى لا تكون لهم حجة. رغم كل ذلك استمرالزنادقة جيلاً تلو جيل يعيشون في ظلام التاريخ، ويشتد عودهم كلما ضعفت دولةالإسلام! وأود أن أنبه على قضية هامة ألا وهي قد يظن ظان أن ظهورالزندقة والشعوبيةفي القرن الثاني الهجري وتتبع الخلفاء العباسيين لهم ومحاكمتهم معنى ذلك أنالمجمتمع الإسلامي كان يغلبه الزندقة والشعوبية وأنه كان مجتمعاً ملحداً منحرفاًيغلب عليه العبث والمجون والإنحلال الإخلاقي.. بالطبع هذا تصور بعيد عن الواقعوالحقائق التاريخية، فالمجتمع الإسلامي في القرن الثاني الهجري كان قريب من زمنبعثة النبي صلى الله عليه وسلم ولم تزل روح الإسلامي هي المرفرفة في سمائه وقد كانهناك الفقهاء وأهل الحديث والزهاد والعباد والجيوش المرابطة والجيوس التي تخرج إلىالغزو في رحلتي الشتاء والصيف، وكانت هناك الفتوحات ودخول الناس في دين اللهأفواجاً.. لذلك من الخطأ أن يتبادر إلى الذهن أن المجتمع الإسلامي في القرن الثانيالهجري كانت تشيع فيه روح الفساد والإنحراف .. فالزندقة والشعوبية كانت في فئة خاصةمن أبناء العجم الذين كانوا في تآمر دائم على دول الإسلام.. وأما الإنحراف والمجونفقد كان مقصوراً على طبقة مترفة، وكانت هذه الطبقة منبوذة لدى عامةالناس.الزنادقة الأوائل مع مختارات من كتاباتهموأشعارهم:ذكر ابن النديم أسماء رؤساء الزنادقة: "ومن رؤسائهمالمتكلمين الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الزندقة: ابن طالوت، أبو شاكر، ابن أخي أبيشاكر، ابن الأعدى الحريزي، ونعمان بن أبي العوجاء، صالح بن عبد القدوس، ولهؤلاء كتبمصنفة في نصرة الاثنين (النور والظلمة) ومن مذاهب أهلها وقد نقضوا كتباً كثيرةصنفها المتكلمون في ذلك. ومن الشعراء: بشار بن يرد، إسحاق بن خلف، ابن نباتة، سلمالخاسر، على بن الخليل، على بن ثابت، ومن تشهر أخيراً أبو عيسى الوراق، وأبوالناشي، والجبهان بن محمد بن أحمد" وذكر ابن النديم أيضاً من كان يُرمى بالزندقة منالملوك والرؤساء: "قيل إن البرامكة بأسرها، إلا محمد بن خالد بن برمك، كانت زنادقة،وقيل في الفضل وأخيه الحسن مثل ذلك، وكان محمد بن عبيد الله كاتب المهدي زنديقاًواعترف بذلك فقتله الخليفة المهدي" أقول: هكذا استبان لنا خطر الزندقة لدرجة أنهمتغلغلوا في جهاز دولة الخلافة وصارت لهم مناصب كبيرة من رؤساء وشعراء!! ومن ثم لاعجب أن يوصي الخليفة العباسي المهدي (تهـ) ولده موسى الهادي (تهـ) بتتبعالزنادقة وجهادهم وكشفهم والفتك بهم.. حيث يقول الخليفة المهدي فيوصيته:وصية الخليفة المهدي:"يا بني إذا صار الأمر إليك فتجرد لهذهالعصابة، يعني أصحاب ماني، فإنها تدعوا الناس إلى ظاهر حسن كاجتناب الفواحش، والزهدفي الدنيا، والعمل للآخرة، ثم تخرجها من هذا إلى تحريم اللحوم، ومسّ الماء الطهور،وترك قتل الهوام تحرجاً، ثم تخرجها إلى عبادة: اثنين أحدهما النور والآخر الظلمة،ثم تبيح بعد هذا نكاح الأخوات والبنات، والاغتسال بالبول، وسرقة الأطفال من الطرق،لتنقذهم من ضلال الظلمة إلى هداية النور، فارفع فيها الخشب، وجرّد السيف فيها،وتقرّب بأمرها إلى الله. فإني رأيت جدي العباس رضي الله عنه في المنام قد قلدنيسيفين لقتل أصحاب الاثنين" بعد هذا التطواف نتكلم عن أهم رموز الزنادقة قديماًنختار منهم: صالح بن عبد القدوس/ وبشار بن برد أما ابن الريوندي فيحتاج إلى بحثخاص.رموز الزنادقة قديما :أولاًصالح بن عبد القدوس:هو صالح بن عبد القدوس بن عبد الله بن عبد القدوس منأهل البصرة، كان يجلس للوعظ ويقص الأخبار. غير أنه كان يزين الثنوية (دين الفرسالقديم)، فلما اشتهر أمره استقدمه الخليفة المهدي، لكنه هرب إلى دمشق واستخفى بهازمناً فلما عرف المهدي مكانه، وجه إليه قريشاً الحنظلي فقبض عليه وجاء له إلىبغداد. فحاكمه المهدي ثم قتله سنةهـ. ويجمع الإخباريون أن صالح بن عبد القدوسكان من كبار الزنادقة وأنه كان من الثنوية من أتباع ماني.. وقد ذكره ابن النديم فيمعرض ذكره عن كبار الزنادقة: " ومن رؤسائهم المتكلمين الذين يظهرون الإسلام ويبطنونالزندقة: ابن طالوت (..) وصالح بن عبد القدوس" وذكره الخطيب في تاريخه: " صالح بنعبد القدوس أبو الفضل البصري مولى لاسد أحد الشعراء اتهمه المهدى أمير المؤمنينبالزندقة فأمر بحمله اليه واحضره بين يديه فلما خاطبه اعجب بغزارة ادبه وعلمهوبراعته وحسن بيانهوكثرة حكمته فأمر بتخلية سبيله فلما ولى رده وقال له ألستالقائلوالشيخ لا يترك أخلاقه *** حتى يوارى في ثرى رمسهإذا ارعوى عاد الى جهله *** كذى الضنى عاد الى نكثهقال: بلى يا أمير المؤمنين. قال: فأنت لا تترك أخلاقكونحن نحكم فيك بحكمك في نفسك ثم أمر به فقتل وصلب على الجسر.. ويقال إن المهدى أبلغعنه أبيات يعرض فيها بالنبي صلى الله عليه وسلم فاحضره المهدى وقال له أنت القائلهذه الأبيات قال لا والله يا أمير المؤمنين والله ما أشركت بالله طرفة عين فاتقالله ولا تسفك دمى على الشبهة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ادرءوا الحدودبالشبهات وجعل يتلو عليه القرآن حتى رق له وأمر بتخليته فلما ولى قال أنشدنى قصيدتكالسينية فأنشده حتى بلغ البيت أوله والشيخ لا يترك أخلاقه فأمر به حينئذ فقتل ويقالإنه كان مشهورا بالزندقة وله مع أبي الهذيل العلاف مناظرات" قال عنه الذهبي فيميزان الإعتدال: (صاحب الفلسفة والزندقة).. وذكر ابن المعتز سبباً لا عتقاله وهوأنه طعن على الرسول صلى الله عليه وسلم ورجح أن الخليفة هارون الرشيد هو الذي قبضعليه وتولى محاكمته، وأمر بقتله، وإن كان معظم المؤرخين يرون أن المهدي هو الذيقتله .. وعلى أية حال هم متفقون جميعاً على زندقة صالح بن عبد القدوس وأنه ألفكتباً في نصرة المانوية وتصدى للمتكلمين الذين كانوا يدافعون عن الإسلام.. المهم أنابن المعتز تفرد بهذه الرواية التي تثبت زندقة ابن عبد القدوس حيث يقول: "حدثت منغير هذا الوجه بما هو عندي أثبت من الأول، وذلك ما رويناه أنه أنهي إلى الرشيد عنههذه الأبيات، يعرض فيها بالنبي صلى الله عليه وسلم: غصب المسكينَ زوجتَهُ *** فجرتْعيناهُ من دُرَرهْ ما قضى المسكينُ من وطرِ *** لا ولا المعشارَ من وطرهْ عذتُبالله اللطيف بنا *** أن يكونَ الجوْرُ من قَدَره " خلاصة القول في صالح بن عبدالقدوس: أنه كان زنديقاً زندقة دينية لا زندقة اجتماعية.. فلم تكن زندقته على سبيلاللهو والعبث والمجون، بل كان يعتقد تعاليم ماني الفارسية القديمة اعتقاداً صادقاً،وكان يومن بالإثنية والإمتزاج بين إله النور وإله الظلمة، وكان يتمسك بنحلتهوبمعتقده تمسكاً قوياً، ويدافع عنه دفاعاً مستميتاً.ثانياً: (بشار بن برد (تهـ:("أصل بشار بن برد من طخارستان في أقصى خراسان وقع جده يرجوخ فيسبي المهلب بن أبي صفرة حينما كان والياً على خراسان ( إلىهـ) فأهداه إلىامرأته خيرة بنت ضمرة القشيرية، وكانت تقيم بضيعة لها بالبصرة. ولما وصل يرجوخ إلىالبصرة كان معه طفل صغير اسمه بُرد. ولما بلغ برد مبلغ الرجال زوجته مولاته خيرةفتاة من بني عقيل، فولد له بشار سنةهـ في الأغلب. ولد بشار أكمه (لا يبصر) ونشأعلى الفقر وكان شريراً. ثم بدأ قول الشعر وهو لا يزال حدثاً وأخذ يهجو الناس. ويتمبشارٌ عن أبيه وهو بعد صغير. ثم قضى بشار معظم حياته في البصرة وتلقى فيها ضروباًمن العلم تسرب إليه معها كثير من الزندقة .. فاتهم بالزندقة وبأن غزله فاحش يدعوإلى الفسق ثم قتل في البصرة نحوهـ. كان بشار شعوبياً زنديقاً" أقول: هذا هوبشار بن برد القائل:إبليسُ أفضلُ من أبيكم آدم *** فتبينوا يا معشر الفجار النارُعنصره وآدم طينة *** والطين لا يسمو سمو النارِالأرضُ مظلمةٌ والنارُ مشرقةٌ *** والنارُ معبودةٌ مذ كانت الناربكل تبجح يقدم بشار إبليس على آدم عليه السلام لأنإبليس مخلوق من نار، ويرجح رأي إبليس في امتناعه من السجود لآدم عليه السلام!! لذلكلما سمع واصل بن عطاء المعتزلي شعر بشار السابق قال: "أما لهذا الملحد الأعمىالمشنف المتكنى بأبي معاذ مَنْ يقتله؟ أما والله لولا أن الغيلة سجية من سجاياالغالية (أي المانوية) لبعثت إليه مَنْ يبعج بطنه على مضجعه، ويقتله في جوف منزله" يقول عنه عبد القاهر البغدادي: "وحكى أصحاب المقالات عن بشار أنه ضمّ إلى ضلالته فيتكفير الصحابة وتكفير عليّ معهم ضلالتين أخريين إحداهما قوله برجعة الأموات إلىالدنيا قبل يوم القيامة كما ذهب إليه أصحاب الرجعة من الرافضة. والثانية قولهبتصويب إبليس في تفضيل النار على الأرض" قال عنه الذهبي: "اتهم بالزندقة فضربهالمهدي سبعين سوطاً ليقر فمات منها وقيل كان يفضل النار وينتصر لإبليس.. هلك سنةسبع وستين (ومائة) وبلغ التسعين" أقول: هذا هو بشار بن برد الذي يهيم بهالعلمانيون!! لقد كان بشار بن برد مستخفاً بالدين مضيعاً للفروض، إذ كان يدعيالخروج إلى الحج، لينفي تهمة الزندقة عن نفسه، ثم يعود على الحانات، فيقضي وقت الحجبين القيان والخمر، حتى إذا قربت عودة الحجيج حلق رأسه واندس بين القافلين المارينبه، لكي لا يشك الناس في أمره. كما كان يبيح لنفسه ترك الصلاة مع الجماعة، مدعياًأنه لا يبصر ولا يتقن أداءها، إذ يقول:وإنني في الصلاة أحضرها *** ضحكة أهل الصلاةإن شهدوا أقعدُ في الصلاة إذا ركعوا *** وارفع الرأس إن هم سجدوا ولستُ أدري إذاإمامهم *** سلم كم كان ذلك العددُ "ويبدو أنه لك يكن صادقاً في دفاعه عن نفسهواقناعه للناس بعدم التعرض له لتخلفه عن صلاة الجماعة، فإنه كان لا يصلى في بيته،إذ يقول بعض أصحابه: (كنا نكون عنده، فإذا حضرت الصلاة قمنا إليها، وجعلنا علىثيابه تراباً حتى ننظر هل يقوم يصلي، فكنا نعود والتراب بحاله وما صلى" هذا هو بشاربن برد الذي يسبح بشعره العلمانيون وأهل الحداثة!! لذلك لا غرو أن يدافع عنهالزنادقة الجدد كأدونيس في كتابه الثابت والمتحول.. لا غرو أن يدافع عنه بشار وحمادعجرد وأبي نواس وغيرهم من أهل الزندقة والمجون والخلاعة. لا غرو أن تحصل جيهان صفوتزوجة الرئيس الهالك أنور السادات على درجة العالمية من جامعة القاهرة بتقدير امتيازفي رسالتها عن بشار بن برد شيخ الحداثة، ذلك المعذب صاحب الفكر المستنير ضد السلطةالرجعية!! لاغرو أن يتغنى الزنادقة الجدد بشعر شيخ الحداثة والخلاعة بشار بن بردالذي وضع اللبنات الأولى للزندقة وتسهيلها لدى عوام الناس عن طريق عذوبة شعرهوتفننه في توليد المعاني. بشار بن برد شاعر الخلاعة والتحريض على الفسوق هو القائل: قد لا مني في خليلتي عُمَرُ *** واللومُ في غير كنهه ضجرُقال أفق قلتُ: لا. قال: بلى *** قد شاع في الناس منكما الخبرُثم يتمادى في وصفه للقبلة واللمسة ودغدغةالمشاعر:عفوا لقد حذفت القصيدة فبها ألفاظ أباحية جداً نسأل الله السلامةفعلى هذا المنوال نسج بشار قصائدهالتي تحض على الفحش والرذيلة ورغم تلونه وتفلته كثيراً من عقوبة الزندقة إلا أنهشهد عليه شهود عدول أمام قضاة يحكمون بما أنزل الله وفي حضور خليفة المسلمين المهديفأمر بضربه سبعين سوطاً حتى هلك.. ولكن بقي شعره المفعم بالزندقة يتوارثه خفافيشالزندقة بغية تحقيق مآربهم الخبيثة.. أقول: أود أن أشير إلى أن هناك أديباً وناقداًكبيراً قد حلل شعر بشار بن برد بطريقة علمية رائعة ألا وهو الدكتور نجيب محمدالبهبيتي أستاذ الأدب العربي بالقاهرة في كتابه الماتع (تاريخ الشعر العربي حتىأواخر القرن الثالث الهجري) وهو كتاب عظيم الفائدة طبعته مكتبة الخانجي بالقاهرةودار الكتاب العربي بلبنان.. ويعتبر الدكتور البهبيتي من أفضل من سبر غور الشعرالعربي القديم وخاصة شعر بشار بن برد بل إنه غاص في تحليل الصورة الشعرية لدى بشاروتحليل أوصافه وتراكيب أبياته وقارنها بصور شعراء سابقين بل إنه حطم أسطورة بشار بنبرد الشعرية بالدليل.. تلكم الصورة التي يتغنى بها الحدثيون ومن على شاكلتهم، أتمنىأن ينشر هذا الكتاب على نطاق واسع لكي تعم الفائدة ويميز القراء الخبيث من الطيب.. صفوة القول في بشار بن برد: شاعر شعوبي حاقد كاره للعرب كرهاً شديداً، يفتخر بالفرسوبحضارتهم ويعتد بهم اعتداداً شديداً.. كان يقدس النار.. هو من كبار الزنادقة كانتزندقته دينية وإن جمع في نفس الوقت زندقة اجتماعية كما في هو ثابت في شعره من فسقهوفجوره، وإلحاده وكفره .. كان مستخفاً بالدين مضيعاً للفروض.. وقد كان بصيراًبالديانة الفارسية القديمة لدرجة أن صديقه في المجون حماد عجرد قال عنه: (إنه أعلمبالزندقة من ماني) .. وقد زجره الخليفة المهدي عدة مرات لما بلغه عنه من شعر ماجنوما نسب إليه من زندقة.. ولكنه كان ينفي حتى شهد رجال عدول أمام الخليفة أنه زنديقفأمر بمحاكمته ومن ثم أمر بضربه سبعين سوطاً حتى مات ورغم كل هذه الحقائق لم يزلالزناقدة الجدد يسبحون بشعره.. ولله في خلقه شؤون!!رد مع اقتباس  #2  قديم ,: AMأبومالك المصرى أبومالك المصرى غير متصل حالياًوفقه الله تاريخ التسجيل:المشاركات:1, افتراضيالزنادقة الجدد مع مختارات منكتاباتهم: لقد ابتلي هذا العصر بوجود مجموعة من الزنادقة الذينخرجوا من رحم المنظومات المعادية للإسلام وللأسف الشديد فإنهم منتشرون في كثير منالمناحي الحياتية ولهم صوت مسموع في وسائل الإعلام والأخطر من ذلك كله أنهم يعملونفي مجال تشكيل العقول وغسيل أمخاخ أجيال كاملة من المسلمين عبر مناصبهم في مجالالتربية والتعليم على كافة مستوياته.. من أمثال طه حسين الملقب بعميد الأدب العربيظلماً وزوراً.. ونجيب محفوظ صاحب رواية أولاد حارتنا التي نال بسبب جائزة نوبلالمشبوهة!! ومحمد أركون المولود عام في منطقة القبائل بالجزائر.. وعزيز العظمةوهو سوري لا يؤمن بأي دين.. ومحمد بنيس من مدينة فاس ولد عام.. وبلند الحيدريولد في بغداد عامم وهو ملحد زنديق.. أدونيس: واسمه الحقيقي على أحمد سعيد أسبرولد بقرية قصابين بسوريا عامم. اختار لنفسه اسم أدونيس وهي رمز لإله الخصب عنداليونان قديماً .. ومن ثم شيوعياً ثم تأمرك وصار لا دينيا ومن كبار الزنادقة.. أسسمجلة مواقف عامم .. ونختار ثلاثة من الزنادقة الجدد لنسلط الضوء على ما تفوحبه أقلامهم من زندقة:(1) حسنحنفي:بطاقة تعريف: ولد حسن حنفي في القاهرة عامم حصل علىليسانس الفلسفة عام ثم شق تعليمه الجامعي إلى أن حصل على درجة الدكتوراه منجامعة السوربون عام.. عين أستاذاً لتدريس الفلسفة في جامعة القاهرة.. شغل منصبالسكرتير العام للجمعية الفلسفية المصرية.. يقدم نفسه على أنه صاحب مشروع اليسارالإسلامي.. يؤمن بدبن إسلامي على الطريقة الماركسية يتلاعب بالألفاظ .. وخلاصةأفكار اليسار الإسلامي: فخلاصة فكر هذه المدرسة (اليسار الإسلامي). أنها امتدادللفكر الإعتزالي ومايسمى بالمدرسة الإصلاحية بزعامة الأفغاني ومحمد عبده ومن رجالهذا التيار اليسار الإسلامي فتحي عثمان ومحمد عابد الجابري وغيرهم ويركز هذا التيارعلى الثورة وابني الإشتراكية والعدل الإجتماعي وتجديد التراث وغير ذلك. ويعتبر حسنحنفي أن اليسار الإسلامي هو النقد الذاتي للحركة الإسلامية وهو التيار المعارضوالمصحح داخل هذه الحركة الإسلامية، كما أنه يجب إخياء الجوانب الثورية في الدينوتأويل كل حدث على أنه ثورة. هذه خلاصة أفكار اليسار الإسلامي تلك المدرسة التييريد أن يفرضها علينا حسن حنفي ومن على شاكلته للأخذ بأيدي المسلمين للفوز بالسعادةالماركسية الحمراء وللمزيد من الإيضاح سنلقي الضوء بعون الله تعالى على أهم ركائزفكر حسن حنفي التدميري وذلك من خلال قراءة في كتابه (التراث والتجديد).. وقد اخترتهذا الكتاب بصفة خاصة عن سائر كتبه لأنه أوضح عبارة وأخطر طرحاً في إفصاحه المباشرعن اطروحته اليسارية ولا تحتاج عباراته إلى تأويل أو غموض قد يحتاج إلى تفسير جلي.. ولكي لا يتهمنا أحد بالتحامل على الدكتور حسن حنفي بزعم أننا نفسر أقواله بما لاتحتمل.. لذلك رشحت هذا الكتاب الذي لم يتب مؤلفه حسن حنفي ولم يعلن ذلك على الملأبل إنه يعتز به وينادي بكل مافيه.. هذا الكتاب يحتوي على أبرز القضايا التي يدعولها الدكتور حسن حنفي ويدندن حولها في كتبه ومقالاته وخاصة مؤلفه الضخم: (منالعقيدة إلى الثورة محاولة لإعادة أصول الدين).. وكتابه: (الدين والثورة في مصر).. وكتابه: (مقدمة في علم الإستغراب).. وللكاتب مقالات أخرى في فلسفة اليسار الإسلاميغالبها يدور حول نفس الأفكار التي سنطرحها من خلال كتابه التراث والتجديد في هذهالمقالة وأهم هذه الأفكار الهدامة هي:أولاً: العلمانية أساسالوحي:وحول هذا العنوان يتساءل حسن حنفي ويفتري على الله الكذب ويقول: "فإنقيل إن التراث والتجديد سيؤدي حتماً إلى حركة علمانية وفي العلمانية قضاء علىتراثنا القديم وموروثاتنا الروحية وآثارنا الدينية، قيل قد قد نشأت العلمانية فيالغرب إستجابة لدعوة طبيعية تقوم على أساس رفض الصور الخارجية وقسمة الحياة إلىقسمين واستغلال المؤسسات الدينية للجماهير وتوطينها مع السلطة وحفاظها على الأنظمةالقائمة نشأت العلمانية استرداداً للإنسان لحريته في السلوك والتعبير وحريته فيالفهم والإدراك ورفضه لكل أشكال الوصاية عليه ولأي سلطة فوقه إلا من سلطة العقلوالضمير، العلمانية إذن رجوع إلى المضمون دون الشكل وإلى الجوهر دون العرض، وإلىالصدق دون النفاق، وإلى وحدة الإنسان دون ازدواجيته وإلى الإنسان دون غيرهالعلمانية إذن هي أساس الوحي، فالوحي علماني في جوهره والدونية طارئة عليه من صنعالتاريخ، تظهر في لحظات تخلف المجتمعات وتوقفها عن التطور، وما شأننا بالكهنوتوالعلمانية ماهي إلا رفض له؟ العلمانية في تراثنا وواقعنا هي الأساس واتهامهاباللادونية تبعية لفكر غريب وتراث مغاير وحضارة أخرى" ونلاحظ في الفقرة السابقةبياناً صريحاً لدعوة حسن حنفي الإلحادية.. فالصور الخارجية المرفوضة هي: علمالغيب/الجنة/النار/الملائكة.. فالوحي أي القرآن أو الدين بصفة عامة اغتصب حقالإنسان في السلوك والحرية حسب زعم حسن حنفي وأن العلمانية استردت هذا الحق المغصوبوأعادته للإنسان!! فالعلمانية تؤدي إلى الصدق!! أما الدين والوحي والقرآن فيؤدي كلمنهما إلى النفاق والكذب!! العلمانية ترفض أي أشكال الوصاية على الإنسان والوصايةالمقصودة هنا هي نصوص القرآن والدين بصفة عامة فالقرآن يضيق على تعبير وحريةالإنسان كما أن هذه العلمانية ترفض أي سلطة- أي النص القرآني- أما العقل فهو وحدهرب العلمانية وإلاهها.. ويخلص حنفي إلى أن العلمانية جوهر والدونية طارئة عليهفالدين من صنع التاريخ!! بمعنى أوضح فالقرآن والدين الإسلامي نتاج بشري من صنعالتاريخ ووليد ظروف اجتماعية متخلفة لأن الدين لايظهر إلا في مجتمعات متخلفة توقفتعن التطور والعلمانية ترفض هذا الكهنوت – أي الدين- ثم بعد ذلك يقرر هذه الحتميةالتاريخية التي لايعرفها إلا حسن حنفي ومن على شاكلته: (العلمانية في تراثناوواقعنا هي الأساس واتهامها باللادونية تبعية لفكر غريب وتراث مغاير وحضارة أخرى)!! فأي دونية يقصد حسن حنفي؟!! أعتقد أنه يقصد أن العلمانية هي الدين لأنها أساس الوحيحسب زعمه!! ثانياً: لفظ الجلالة (الله) وألفاظ (الرسول.. الدين الجنة.. النار..إلخ) لم تعد عند حسن حنفي قادرة على التعبير عن مضامينها: لم تسلم شعائر الدين الإسلاميمن طعنه، ولم يسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا حتى ذات الله واسمه الأعظم منافتراءات أستاذ الفلسفة حيث يقول: "إن العلوم الأساسية في تراثنا القديم مازالتتعبر عن نفسها بالألفاظ والمصطلحات التقليدية التي نشأت بها هذه العلوم والتي تقضيفي الوقت نفسه على مضمونها ودلالتها والتي تمنع أيضاً إعادة فهمها وتطويرها، يسيطرعلى هذه اللغة القديمة الألفاظ والمصطلحات الدينية مثل: الله، الرسول، الدين،الجنة، النار، الثواب، العقاب(..) هذه اللغة لم تعد قادرة على التعبير عن مضامينهاالمتجددة طبقاً لمتطلبات العصر نظراً لطول مصاحبتها للمعاني التقليدية الشائعة التيتريد التخلص منها، ومهما أعطيناها معاني جديدة فإنها لن تؤدي غرضها لسيادة المعنىالعرفي الشائع على المعنى الإصطلاحي الجديد، ومن ثم أصبحت لغة عاجزة عن الأداءبمهمتها في التعبير والإيصال" أقول: انظر إلى هذا الإفتراء وإلىهذه الجرأة الوقحةمع رب العزة سبحانه وتعالى، فلفظ الجلالة ما هو إلا لفظ قاصر ليس له واقع ولا يعبرعن شئ والرسول والجنة والنار ماهي إلا ألفاظ جوفاء قاصرة لا تعبر عن واقع ولا عن شئبل يدعو حسن حنفي إلى التخلص منها أي رفض الدين جملة وتفصيلاً!! فالأمر إذن دعوةللإلحاد بالمعنى الفصيحح. ثالثاً: لفظ الجلالة (الله) يحتوي على تناقض حسب افتراءاتحسن حنفي: فحاشا لله أن يحتوي اسمه الأعظم على تناقض.. يشرح حنفي أسباب قصور اللغةالقديمة _أي النص القرآني_ فيقول: "إنها لغة إلهية تدور الألفاظ فيها حول "الله" ولو أنه يأخذ دلالات متعددة حسب كل علم، فهو "الشارع" في علم أصول الفقه.. وهو "الحكيم" في علم أصول الدين، وهو "الواحد" في التصوف، لفظ "الله" يستعمله الجميعدون تحديد سابق لمعنى اللفظ إن كان له معنى مستقل أو لما يقصده المتكلم مناستعماله، بل إن لفظ "الله" يحتوي على تناقض داخلي في استعماله باعتباره مادة لغويةلتحديد المعاني أو التصورات، مطلقاً يراد التعبير عنه بلفظ محدود" ويزيد حسن حنفيشرحه للفظ الجلالة: "يعبر عن اقتضاء أو مطلب، ولا يعبر عن معين أي أنه صرخة وجودية،أكثر منه معنى يمكن التعبير عنه بلفظ من اللغة أو بصور في العقل، وهو رد فعل علىحالة نفسية أو عن إحساس أكثر منه تعبيراً عن قصد أو إيصال لمعنى معين، فكل مانعتقده ثم نعظمه تعويضاً عن فقد، يكون في الحس الشعبي هو الله، وكل ما نصبو إليهولا نستطيع تحقيقه فهو أيضاً في الشعور الجماهيري هو الله، وكلما حصلنا على تجربةجمالية قلنا: الله! الله! وكلما حفت بنا المصائب دعونا الله، وحلفنا له أيضاًبالله" وماذا بعد كل هذه الإفتراءات حول لفظ الجلالة؟! يخلص حنفي إلى الآتي: "فاللهلفظ نعبر به عن صرخات الألم وصيحات الفرح أي أنه تعبير أدبي أكثر منه وصفاً لواقع،وتعبير إنشائي أكثر منه وصفاً خيرياً، وما زالت الإنسانية كلها تحاول البحث عن معنىللفظ الله" انظر إلى قوله (فما زالت الإنسانية كلها).. فلماذا كلها وليس بعضها؟! فهل هذا خطاب علمي موضوعي لرجل يزعم أنه أفنى عمره في البحث والتنقيب، فكأنه يخوفنابتعميماته – الإنسانية كلها- لكن المسلمين وحتى أصحاب الديانات الأخرى ضد هذهالأطروحة الإلحادية.. أليس المسلمون وأصحاب الديانات الأخرى من الإنسانية؟!.. بالطبع هذا هراء علمي! وهذه طريقة الخطاب الماركسي في التعتيم والحتمية لإرهابالقارئ بأن ما يكتب مسلمة تاريخية!! وفي تطاوله المستمر على لفظ الجلالة يقول حنفي: (فالله عند الجائع هو الرغيف، وعند المستعبد هو الحرية، وهند المظلوم هو العدل،وعند المحروم عاطفياً هو الحب، وعند المكبوت هو الإشباع، أي أنه في معظم الحالاتصرخة المضطهدين، والله في مجتمع يخرج من الخرافة هو العلم، وفي مجتمع آخر هوالتقدم، فإذا كان الله هو أعز مالينا فهو الأرض، والتحرر، والتنمية، والعدل، وإذاكان الله هو ما يقيم أودنا وأساس وجودنا ويحفظنا فهو الخبز، والرزق، والقوت،والإدارة، والحرية، وإذا كان الله ما نلجأ إليه حين الضرر، وما نستعيذ به من الشررفهو القوة والعتاد، والإستعداد، كل إنسان وكل جماعة تسقط من احتياجاتها علي، ويمكنالتعرف على تاريخ احتياجات البشر بتتبع معاني لفظ "الله" على مختلف العصور (..) ومنثم فتوحيدنا هو لاهوت الأرض، ولا هوت الثورة، ولا هوت التنمية، ولا هوت النظام، ولاهوت التقدم، كما هو الحال في العديد من الثقافات المعاصرة في البلاد النامية التينحن جزء منها" أقول: هكذا يفتري هذا الرجل على الله تخرصاً (ومن أظلم ممن افترى علىالله كذباً).. يفتري على اسم الله الأعظم.. تعالى الله عما يقول حنفي علواًكبيراً.. أهذا ما يريد اليسار الإسلامي لديننا!! أهكذا يكتب رجل عن رب العزة سبحانهوتعالى.. بكل هذه الوقاحة!! خبرونا إن لم يكن ما كتبه حسن حنفي في الفقرة السابقةإلحاداً وإنكاراً لوجود الله؟!! فماذا يكون إذن؟!! أهكذا يصل الخطاب تحت مظلة البحثالعلمي بحق الله تعالى! في منتهى السخف والإستهزاء بجناب رب العزة.. فضلاً عنالإستهزاء بعقيدة أهل التوحيد.. (سبحانك هذا بهتان عظيم).. لو طلب من حسن حنفي أنيكتب بحثاً أو مقالة في فرعون من الفراعين ما اجترأ أن يتحدث بهذه الطريقةالإلحادية التي تدل على زندقة سافرة.. (الله هو الرغيف!! والحب والتنمية والأرضوالحرية و الرزق والقوت!!).. والله لقد قال هذا الزنديق الذي يصر على أنه مسلمقولاً (تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا).. ورغم هذا الكفرالبواح يتبجح حسن حنفي عبر وسائل الإعلام مدعياً أنه مسلم يقدم مشروعاً حضارياًلينقذ به أمة الإسلام!! رابعاً: لا تقديس للقرآن والسنة: قد تناول حنفي في طعنهأعظم ما تعتز به هذه الأمة من شعائر دينها والعاصم لها من الضلال بعد الهدى ومصدرشريعتها إذ يقول: "نشأ التراث من مركز واحد وهو القرآن والسنة ولا يعني هذانالمصدران أي تقديس لهما بل هو مجرد وصف لواقع" سادساً: الحجاب كبت جنسي: لم يتركحسن حنفي أي شعيرة أو فضيلة في الإسلام إلا نقضها وطعن فيها وتطاول وافترى علىالمشرع الحكيم الذي فرض الحجاب وأمر به!! فيقول حنفي: "سيادة التصور الجنسي للعالم،البداية بالحجاب وعدم الإختلاط، والأمر بغض البصر، وخفض الصوت، وكلما ازداد الحجابازدادت الرغبة في معرفة المستور، والدعوة السياسية الإجتماعية أرحب وأوسع عن هذاالتصور الجنسي للعلاقات الإجتماعية، ولماذا يصنف المواطن إلى رجل وامرأة؟ ولماذاينظر إلى الإنسان باعتباره ذكراً أم أنثى؟ إن تأكيد النظرة الإنسانية أو الإعلان عنالثورة السياسية من شأنه إحداث ثورة في السلوك الفردي دون ماحاجة إلى التصنيفالجنسي للمواطنين، خاصة وإن كان لا يدل على فضيلة بل يدل على رغبة جنسية مكبوتة أوحرمان جنسي في حالة من التسامي والإعلاء" انظر إلى هذا الميزان المقلوب الذي يزن بهحسن حنفي أسباب فشل تغيير الواقع بالقديم أي عن طريق القرآن!! فهناك تناسب طردي بينالحجاب والرذيلة!! فكلما ازداد الحجاب زادت الرذيلة!! فالحجاب في نظره رغبة جنسيةمكبوتة!! والحجاب سبب تفشي الرذيلة والفوضى الجنسية في العالم!! ويتطاول حسن حنفيعلى النص القرآني (يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين)..ويتساءل حنفيلماذا ينظر إلى الإنسان باعتباره ذكراً أم أنثى؟!! ولماذا يصنف المواطنون إلى رجلوامرأة؟!! صفوة القول في الدكتور حسن حنفي: رغم تمسحه بالإسلام ورغم مقالاتهالمتعددة في العديد من المجلات والدوريات التي تصدر على مستوى العالم الإسلاميوخاصة مقالاته الدورية في جريدة الزمان اللندنية التي يبطنها بالدفاع عن الإسلام فيمواجهة الغرب إلا أن كل ذلك لا يؤثر في أنه زنديق من كبار الزنادقة الجدد في العصرالحديث وصاحب مشروع تخريبي لهوية الإمة الإسلامية..(2): مالك شبل:علماني جزائري من مواليد مدينةسكيدا عامم حاصل ثلاث شهادات دكتوراه من جامعات باريس وهي: دكتوراه في علمالنفس العيادي والتحليل النفسي عام ودكتوراه في علم الأنثربولوجيا عام ثمدكوراه في العلوم السياسية عام.. له عدة مؤلفات باللغة الفرنسية.. شارك في ندومجلة مواقف عن الإسلام والحداثة في مدينة لندن عام.. وها نحن أولاء نقدمأنموذجاً من زندقته: يقول في بحث قدمه عن الذكورة والأنوثة: "ولنأخذ بعض الأمثلةالنابعة من الحياة الجنسية: (الحجاب مثلاً): استعمل الحجاب قديماً في مصر إبان عهدالمماليك، حيث كان ارتداؤه يشكل دلالة اجتماعية ورمزاً للمكانة العالية التي تحتلهاالمرأة المحجبة في المجتمع آنذاك. وبعد ذلك العهد استعمل الحجاب لأغراض مختلفةتماماً، لعل أهمها هو حجب المرأة عن عيون الرجال الآخرين، خصوصاً أولئك الذينيحملون في نفوسهم أغراضاً جنسية. لكن الثابت أن الحجاب لا يجهض الرغبة الجنسية لدىالرجل، بل على العكس من ذلك قد يزيدها. وقد تكون رغبة الرجل في المرأة المحجبة أكثرمن رغبته في السافرة" أقول: قارن بين كلام هذا الشبل وبين كلام حسن حنفي السابق(الحجاب كبت جنسي)!! تشابهت أقلامهم! (قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهمأكبر).. ويقول مالك شبل في ندوة مواقف أيضاً: "المثل الثاني الذي أضربه لكم منالحياة الجنسية هو الختان: في رأيي أن أي حذف من جسد المرأة أو الرجل يعني أنالطبيعة قد فشلت أمام الثقافة السائدة. وهو أمر يوحي بأن هناك صراعاً قائماً حسبالمفهوم الأنثربولوجي الحديث بين الطبيعة والثقافة. وقد شرحت في كتابي الأخير لماذاكنت ضد ختان الذكور، خصوصاً أن عملية الختان عند العرب تتم في معظم الأحيان والطفلفي حدود السنة الخامسة من عمره. وهذا العمل يشكل خطأ كبيراً في مفهوم علم النفس،لأن الطفل في هذه المرحلة من العمر يعاني من عقدة (الصراع مع الأب) (عقدة أوديب).. الحال عند اليهود أرحم بعض الشئ حيث يتم ختان الأطفال في اليوم السابع بعدالولادة"أقول:واضح أن هذا الزنديق يستشهد بنظريات عفا عليها الزمانونسفها علماء النفس أنفسهم وقضوا عليها قضاء مبرماً!! واضح أن مالك شبل مغرم بفرويدومؤمن بنظرياته الفاشلة التي دحضها علماء الغرب قديماً وحديثاً ناهيك عن علماءالإسلام.. لكن الغريب أن هذا الزنديق لم يكلف نفسه لقراءة كتاب واحد عن أحكامالمولود في الإسلام.. الذي يبين أن الأمة كانت ولا تزال تختن أولادها وخاصة الذكورفي اليوم السابع لأنه لا توجد مدة محدد على سبيل الوجوب فقد يتم الختان في اليومالسابع وقد يكون بعد شهر أو سنة أو حتى بعد سنين كما ورد في اختتان نبي اللهإبراهيم عليه السلام وقد ناهز الثمانين.. طبعاً لن أرد على كل مفردات الكفروالزندقة التي وردت في كلام هذا الشبل!! ولكن خلاصة القول فيه أنه زنديق محترق،ينطلق من مبدأخالف تعرف!!(3): عادلضاهر:كاتب علماني ولد في النبطية بجنوب لبنان عامم. أكملتعليمه في الجامعة الأمريكية ببيروت ثم ثم في جامعتي فرانكفورت ونيويورك. حاز علىشهادة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة نيويورك عام. شارك في تأسيس مجلة مواقفعامم. عمل أستاذاً في الجامعة الأردنية ويرأس تحرير المجلة الفلسطينية العربيةالصادرة عن الجمعية الفلسفية. أهم مؤلفاته: (الأخلاق والعقل) .. و(الإنسانوالمجتمع) .. (الأسس الفلسفية للعلمانية) .. (أولية العقل ـ نقد أطروحات الإسلامالسياسي). وقد ساء عادل ضاهر بعض العلمانيين العرب الذين لا يأخذون العلمانيةبالمعنى الغربي ويسيرون على منهج التوفيق والتلفيق فنقدهم قائلاً: "والأخطر من هذاتدليلاً على تراجع الفكر العلماني عندنا ما نشهده من محاولات حثيثة من قبل المفكرينالعلمانيين لدعم موقفهم عن طريق اللجوء إلى الإسلام نفسه- القرآن والسنة- غيرمدركين أنهم إنما يقدمون بهذا أكبر التنازلات للحركة المناوئة للعلمانية وأنهم –وهذا هو الخطر- يناقضون أنفسهم أيما تناقض إذا يجعلون النص الديني مرجعهم الأخيرفي مجال دفاعهم عن علمانيتهم، بينما العلمانية تقوم في المقام الأول على مبدأأسبقية العقل على النص" أقول: عادل ضاهر زنديق من أم رأسه إلى أخمص قدميه، وحقيقةدعواه معاداة الإسلام، ولقد ركز عادل ضاهر في معظم كتاباته على الهجوم على النص) أي القرآن الكريم) بزعم أن النص؛ القطعي الثبوت، القطعي الدلالة يجب اعادة فهمهفهماً جديداً مخالفاً لكك الأفهام السابقة بما فيها فهم الرسول صلى الله عليه وسلموالصحابة ومن باب أولى فهم علماء المسلمين على مدار ألف وأربعمائة عام، بل إنهينادى وأصحاب هذه المدرسة مثل محمد شحرور، وحسين أحمد أمين، ونصر حامد أبو زيد،ومحمد سعيد العشماوي وغيرهم ينادي هؤلاء جميعاً بوجوب فهم القرآن الكريم على ضوءمعطيات العصر الثقافية والإجتماعية والسياسية والإقتصادية.. كما نلاحظ أن المجالالخصب لدراسة هؤلاء الزنادقة الجدد هو القرآن الكريم بصفة خاصة.. فمثلاً نصر حامدأبو زيد تناول آيات صفات الله تعالى ليبث سمومه وشبهاته، ومحمد سعيد العشماوي ركزعلى آيات الحجاب والمرأة، وأحمد أمين ركز على آيات الحدود، بالإضافة إلى تناولهمبالتشكيك والتجريح مجال السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي طولاً وعرضاً.. وخلاصةاعتقاد هؤلاء العلمانين اختراع دين جديد، عبارة عن نسخة لدين مزيف، لا علاقة لهبدين الإسلام الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من ربالعالمين..صفوة القول:لقد خرجت الزندقة الجديدة من رحم الزندقةالقديمة، فنفس الأهداف والمنطلقات التي انطلق منها الزنادقة الأوائل كابن عبدالقدوس وبشار بن برد وابن الريوندي وعيسى الوراق والشمغاني والحلاج والسهروردي.. كذلك سار على نفس الدرب الزنادقة الجدد من طه حسين وحسن حنفي ومحمد أركون وجابرعصفور وشحرو وعادل ضاهر ومالك شبل وغيرهم من زنادقة العصر الحديث.. وإن كانالزنادقة الأوائل كانوا ينشرون كلامهم وأشعارهم بطرق خفية ويحتاج السلطان إلى إعمالأدلة ثبوت جريمة الزندقة كالإقرار من المنسوب إليه الشعر أو الكتاب أو شهادة الشهودوغير ذلك من أدلة وقرائن ولذلك كانوا يفلتون كثيراً نظراً لدقة أدلة الثبوت ضدهؤلاء الزنادقة قديماً.. لكن الآن حدث ولا حرج فالزنادقة يرتعون في أرض المسلمينوينتهكون عرض الإسلام ولا رقيب عليهم لأنهم بكل بساطة هو الحاكمون المتفذون! وهمعلية القوم! وسدنة الدساتير والقوانين التي تحمي مصالحهم وأفكارهم الهدامة!! ولاأكون مبالغاً إن قلت: هذا عصرهم الذهبي.. لم لا وشريعة الإسلام قد غابت عن الحكممنذ أكثر من قرنين تقريباً.. خلاصة القول في الزنادقة الأوئل وزنادقة العصرالحديث.. أنهم تواصوا جميعاً على هدم الإسلام وتدمير معتقدات المسلمين والطعن في كل ماهومعلوم من الدين بالضرورة.. لم يتركوا صغيرة ولا كبيرة في عقيدة الإسلام إلا اتخذوهاغرضاً للطعن وإثارة الشبهات.. تارة من طرف خفي وتارة كفاحاً.. حرب ضروس على الإسلاموأهله من قبل ثلة من العلمانيين اللادينيين المتآمرين الذين انسلخوا عن دينهم وعنهوية أمتهم ورغم ذلك وبكل تبجح يزعم هؤلاء الزنادقة أنهم مسلمون ويفهمون الإسلامأكثر من الصحابة الكرام بل ومن رسول الإسلام ذاته.. تعالى الله عما يقولون علواًكبيراً .

شكرا للدعوة اتفق مع الإجابة السابقة .

أشكرك علي الدعوة الكريمة 

أنا مع الأستاذ الفاضل حسان أحمد إبراهيم في إجابته 

More Questions Like This