Inscrivez-vous ou connectez-vous pour rejoindre votre communauté professionnelle.
§ تطوير الوعي : نستخدمه لتشجيع الناس على النظر في كل جوأنب المسألة المطروحة
§ وعلى استخلإص استنتاجاتهم الشخصية.
§ فرض الرأي : نستخدمه لحمل الأخرين على أن يروا الإمور من زاويتنا نحن فحسب،
§ وعلى أن "يتوصلوا" فقط إلى الإستنتاجات التي نوافق عليها. وإلى حد ما، فإن جميع
§ الذين عملوا –من بيننا في "قيادة المناقشات" وتطوير الوعي قد ارتكبوا ذنب فرض
§ آرائهم على الأخرين.
* لابد أن نعترف بهذا وأن نحذر الذين نعمل معهم من تقبل أي شيء نقوله من دون أي تساؤل
أن يكون المعلم ذو مواصفات خاصة تميزه عن غيره من المعلمين لعظمة الرسالة ولأهمية الجيل الذي يربيه بين يديه. ومن هذه المواصفات:1. امتلاك القدرة على التعليم من أجل التغيير وليس من أجل حشو الدماغ بالمعلومات.2. القدرة على تعزيز الوعي بدلاً من فرض الرأي.3. القدرة على بناء علاقة تمتاز بالثقة والمحبة بينه وبين المتعلمين.4. القدرة على بناء روح الفريق بين المتعلمين أنفسهم.5. القدرة على بناء جيل قادر على الاعتماد على نفسه بتوجيه وإدارة ذاتية.لأجل هذه الصفات وغيرها أعتقد أنه على معلم القرآن أن يمتلك من الأساليب التعليمية ما يحقق له ما يريد من أهداف وغايات تعليمية.ومن هذه الأساليب التي أثبتت فاعلية كبيرة على تحقيق التفاعل المطلوب داخل الغرفة الصفية أو حلقة الدرس ( التعلم التشاركي أو النشط ) الذي سوف يكون مدار حديثنا في هذا البحث وسنتناوله من خلال ما يلي:1. تعريف التعلم التشاركي/ النشط.2. لماذا التعلم التشاركي/ النشط ( أهميته ).3. ميزات التعلم التشاركي/ النشط.4. وقفة شرعية عند التعلم التشاركي/ النشط.5. أساليب التعلم التشاركي/ النشط.6. تطبيقات عملية.الدرس الثاني • التعريف.التعلم التشاركي: هو أسلوب من أساليب التعلم التي تقوم على مشاركة المتعلم بفاعلية في العملية التعليمية.وبمعنى آخر هو الذي يقوم على تشارك كل من المعلم والطالب بأداء العملية التربوية وتحقيق مخرجاتها.أي أنه لا يعتمد بشكل وحيد على المعلم كمصدر أول وأخير للمعلومة، ولا يعتمد على فئة قليلة من الطلاب يكون لها الفاعلية والنشاط داخل الحلقة أو غرفة الصف دون غيرهم، بل يعتمد على تفعيل جميع الطلبة بجميع قدراتهم العقلية والدراسية. لذلك نجد كثيراً من المربين والمدربين يسمونه ( التعلم النشط ).وهناك مبدءان رئيسيان يقوم عليهما التعلم التشاركي هما:- لا يوجد شخص يعلم كل شيء عن أي شيء.- كل منا لديه ما يعطيه وما يقدمه.• لماذا التعلم التشاركي:ونقصد في هذا المبحث الحديث عن أهمية التعلم التشاركي في العملية التعليمية، فنقول لا بد من التعلم التشاركي:1. ليكون التعليم من أجل التغيير وتطوير الوعي.2. لجعل التعليم أكثر واقعية وجاذبية وقبولاً وفائدة.3. لاكتشاف مهارات وإمكانيات الطلبة.4. التحفيز بشكل أكبر وأكثر فاعلية وشمولية.5. البعد عن أسلوب التلقين التقليدي الذي يعزز فرض الرأي ويعتمد تخزين المعلومات من دون تفاعل أو مشاركة.ثم إن الدراسات التربوية الحديثة أثبتت أن هناك سبع ممارسات في العلمية التعليمية إذا تم استخدامها تكون هذه العملية سليمة ذات فاعلية وأثر كبيرين، وهذه الممارسات هي:1. الممارسات التدريسية السليمة هي التي تشجع التفاعل بين المعلم و المتعلمين.2. الممارسات التدريسية السليمة هي التي تشجع التعاون بين المتعلمين أنفسهم.3. الممارسات التدريسية السليمة هي التي تقدم تغذية راجعة سريعة.4. الممارسات التدريسية السليمة هي التي تشجع التعلم النشط والفعال.5. الممارسات التدريسية السليمة هي التي توفر وقتاً كافياً للتعلم.6. الممارسات التدريسية السليمة هي التي تضع توقعات عالية لنتائج العملية التربوية ولمستويات الطلبة( توقع أكثر تجد تجاوباً أكثر ).7. الممارسات التدريسية السليمة هي التي تتفهم أن الذكاء أنواع عدة و أن للمتعلمين أساليب تعلم مختلفة.وهذه الممارسات جميعها يمكن تحقيقها والقيام بها من خلال التعلم التشاركي كما بينت هذه الدراسة.الدرس الثالثمميزات التعلم التشاركي:هناك مميزات كثيرة تعطي لهذا الأسلوب من أساليب التعلم أهمية كبيرة، من هذه المميزات:1. يشترك الطالب فيه بشكل فعال ويتفاعل مع الآخرين.2. يكون الطالب نشيطاً مثيراً للأسئلة مستكشفاً باحثاً عن إجابات، ويعمل ويتأمل ويتفاعل، يعلل ويفكر ويستنتج وصولاً للعرفة.3. يكون المعلم في هذا النوع من التعلم مرسلاً ومستقبلاً وليس مرسلاً فقط.4. القدرة على تهيئة الجو الآمن والممتع والمثير للمعلم والطالب.5. يعزز ثقة كل من المعلم والطالب بنفسه وبقدراته.6. ينمي روح الفريق بين أفراد الحلقة أو الغرفة الصفية.• وقفة شرعية عند التعلم التشاركي.لم يكن طرحنا لموضوع التعلم النشط في هذا الزمان بدعاً من الأمر فكثيرة هي النصوص القرآنية التي ترشدنا إلى استخدام هذا الأسلوب ويطول المقام عن ذكرها ولكن جولة سريعة في قصص القرآن الكريم وحواراته ودلالته على آيات التفكر كافية بأن تعطينا انطباعاً حول هذا الموضوع. ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة حيث تزخر السنة النبوية بالعديد من الأحاديث الدالة على استخدامه صلى الله عليه وسلم لهذا الأسلوب بغض النظر عن التسمية والمصطلح، ومن هذه الأمثلة:1. الحديث المتفق عليه الذي رواه عمر رضي الله عنه والذي فيه بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ طلع علينا رجل ... والحديث معروف ومشهور ومن عمدة أحادي كتاب الأربعين النووية، و فيه أكثر من أسلوب من الأساليب التي ذكرناها، ففيه الحوار، وفيه لعب الأدوار، وفيه الأسئلة والمناقشة وفيه التمثيل.2. روى البخاري عن ابن عمر رضي الله عنه قوله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها، وإنها مثل المسلم، فحدثوني ما هي؟ فوقع الناس في شجر البوادي. قال عبد الله: ووقع في نفسي أنها النخلة فاستحييت، فقالوا: حدثنا ما هي: قال هي النخلة). لاحظوا أسلوب ضرب الأمثال وأسلوب العصف الذهني وكيف استجاب الصحابة له في قوله (فوقعوا في شجر البوادي أي أنهم بدؤوا يتحزرون).3. روى مسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: (خط رسول الله صلى الله عليه وسلم خطاً مربعاً، وخط خطاً في الوسط خارجاً منه، وخط خططاً صغاراً إلى هذا الذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط، فقال: هذا الإنسان وهذا أجله محيطٌ به _ أو قد أحاط به _). ولا يخفى على ناظر كيف استخدم النبي صلى الله عليه وسلم أسلوب الرسم وكيف استفاد منه. 4. قصة الثلاثة الذين خلفوا في الغار والتي رواها البخاري ودلالتها على استخدام أسلوب القصة.