Inscrivez-vous ou connectez-vous pour rejoindre votre communauté professionnelle.
قوله تعالى: { فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ}[الحجر: 30].
وهذا يخالف ما ذهب إليه النحاة، وهو جعلهم (أجمع) في الأسماء التي تتبع (كل). فإذا وجدوا جملة تخلو من (كل) ذهبوا إلى أنها محذوفة، وهذا يعني أنها مقدرة، وأن الجملة الظاهرة تستبطنها، تقول: قرأت الكتب كلها جمعاء،وحضرت المدعواتُ كلّهن جُمَع.
وتقول: قرأت الكتب جمعاء، وحضرت المدعوات جُمَع.
من هذه الأمثلة الأربعة نعلم أن (جمعاء، جمع) يمكن أن تقع بعد (كل)، وأن تستعملا بدونها، وإن كان الأصل أن تقع بعد (كل).
* تجمع كلمة (أجمع) على: أجمعين.
* وتجمع كلمة (جمعاء) على: جمعاوات، وجُمَع.
قال ابن مالك:
وَبَعْدَ كُلٍّ أَكَّدُوا بِأَجْمَعَا
جَمْعَاءَ أَجْمَعِينَ ثُمَّ جُمَعَا،
وَدُونَ كُلٍّ قَدْ يَجِيءُ أَجْمَعُ
جَمْعَاءُ، أَجْمَعُونَ، ثُمَّ جُمَعُ.
فسجد الملائكة كلهم أجمعون.
فسجد
فعل ماض مبني على الفتح.
الملائكة
فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
كلهم
كل: توكيد معنوي مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وهو مضاف، هم: ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه.
أجمعون:
توكيد ثان مرفوع، وعلامة الرفع الواو؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.
شكرا على الدعوة اتفق مع اجابة الاستاذة مها .