Inscrivez-vous ou connectez-vous pour rejoindre votre communauté professionnelle.
إنّ التربية البدنيّة مادّة تعليميّة كسائر المواد الأخرى، تساهم بقسط وافر في بلورة وتطوير شخصيّة الطّفل، وتتميّز بالتأثير المباشر على السلوكات والتصرّفات، وتحويلها من إلى سلوكات مبنيّة ومكيّفة، بمنهج علميّ شامل ذو نظرة متفتحة على المحيط بأبعاده.
ويعتبر اللعب المجال الأوفر في هذه المرحلة من التّعليم، حيث يشكّل الركيزة الأساسيّة لاكتشاف الطفل نفسه ومحيطه والتّكيّف معهما، والوسيلة المثلى لتطوير قدراته البدنيّة والفكريّة، والرّفع من درجة استثمار موارده الذاّتيّة، والعمل على تنوّع المهارة الحركيّة موازاة مع تطوير الأجهزة الحيويّة الوظيفيّة.
كما أنه يمنحه فرص التعلّم عن طريق المحاولة، ويتيح له متعة التخيّل والإبداع، ومواجهة الذّات والغير في نفس الوقت، بإبراز قدراته وتفعيلها من أجل الفوز.
ورغم ما بذل من مجهودات في هذا الصّدد لم ترق التربية البدنية إلى ما تصبو إليه في المرحلة الابتدائيّة لاعتبارات كثيرة نحصرها في :
- اعتبارها نشاطا ترفيهيا وليس مادّة تعليميّة ذات أهداف مرتبطة بالمواد الأخرى من جهة وبالتلميذ بمركّباته ( الحسيّة-الحركيّة، المعرفيّة، العلائقيّة) من جهة أخرى.
- محدوديّة ملمح تكوين المربين من معلّمين ومديرين ومفتّشين الخ.... من حيث المادّة معرفياّ وبيداغوجيا، جعلهم ينفرون منها، وغالبا ما تعوّض بأنشطة أخرى كالرّياضيات ودراسة الوسط والقراءة ...
- قلّة إن لم نقل انعدام المرافق والوسائل التعليميّة في أبسط مستواها في المؤسّسات التعليميّة الابتدائيّة وخاصّة منها الرّيفيّة.
كل ّهذا طرح نفسه بحدّة عند الشّروع في بناء المنهاج، واستلزم الأمر التحلّي بالواقعيّة الموضوعيّة للتوفيق بين الواقع الميدانيّ المعيش، والطّموحات المتوخّاة من التربية البدنية كمادّة تعليميّة.
وذلك باعتماد منطق جديد ومقاربة ذات أبعاد شاملة في تكوين فرد فعّال، متّزن، مندمج ومتفتح يستطيع مواكبة ومواجهة الرّهانات العالميّة الحاليّة والمستقبليّة.
تدريس درس تربية رياضية متكامل من حيث التحمية (worming up) وأداء لبعض التمرينات الرياضية المنوعة وتعليم بعض المهارات في الألعاب الأربعة الأساسية وهي كرة القدم - كرة السلة - كرة الطائرة - كرة اليد مقسمين علي فصلين دراسيين مع جمباز ألعاب قوي خلال السنة الدراسية بأكملها مع إقامة دوري الفصول الداخلي والمشاركة في الأنشطة الخارجية مع المدارس الأخري سواء أنشطة منهجية أو لا منهجية تظهر فيها قدرات الطلاب المختلفة ومدي مستواهم في اللياقة البنية مع إجراء إختبارات للياقة البدنية شهريا لقياس مستوي الطلاب بدنيا .
الطريقة المثلى هي التدريس بالكفاءات وهي التعليم عن طريق المحاولة وتصحيح الخطا
إن المقاربة الحديثة في مجال الأنشطة البدنية و الرياضية تستدعي الدراية الكبيرة لمختلف الطرق و الوسائل المستعملة في بناء حصة التربية البدنية و الرياضية لكن الملاحظ حاليا يلتمس بان المقاربة و المنهجية المناسبة هي المقاربة بالكفاءات بحيث تسمح بالطفل بالمشاركة الفعلية في تنشيط الحصة و بالتالي فإن المدلرس يلعب دور موجه في حين ترتكز العملية التعليمية على نشاط التلميذ خلال الحصة فلذلك تسمح هاته المنهجية المزيد من الإستفلالية و خلق روح المسؤولية عنده إضافة إلى تعزيز عملية الإبداع لديه و بالتالي تحقيق جميع أهداف حصة التربية البدنية و الرياضية (حسية، نفسية، معرفية ، بدنية ، إجتماعية )