Inscrivez-vous ou connectez-vous pour rejoindre votre communauté professionnelle.
الوظائف الحكومية غالبا تتبع الروتين الحكومي والبيروقراطية ومن خلال تلك الصفات يتم القضاء على الابداع ويقل بروز الاشخاص اللذين يحملون صفة القائد فهل للقائد وجود ضمن الوظائف الحكومية ؟
أعتقد علينا أن نبدأ أولا بالتعريفات لتوضيح الأمر :
الثقافة التنظيمية:
هي تعبير عن قيم الأفراد ذوي النفوذ في منظمة ما وهذه القيم تؤثر بدورها في الجوانب الملموسة من المنظمة وفي سلوك الأفراد، كما تحدد الأسلوب الذي ينتهجه هؤلاء الأفراد في قراراتهم وإدارتهم لمرؤوسيهم ومنظماتهم. (هيجان،هـ:)
الإبداع الإداري:
يتضمن جميع العمليات التي يمارسها الفرد داخل المنظمة وتتسم بالأصالة والطلاقة والمرونة والمخاطرة والقدرة على التحليل والخروج عن المألوف سواء للفرد أو للمنظمة التي يعمل بها والحساسية للمشكلات التي تنتج عن التعامل مع البيئة (الحقباني،:9).
المؤسسات العامة:
هي الأجهزة الإدارية المملوكة للدولة التي تمارس أنشطة ذات صفة اقتصادية وتجارية وصناعية، وتكون في العادة معفاة من أنظمة الدولة المالية والإدارية وذلك يرجع إلى توافر عناصر محددة في هذا النمط هي المرونة التي تقربها من المشروعات الخاصة والمساءلة من قبل الحكومة (الهندي،هـ:).
الثقافة الإبداعية (Innovative Culture) وتتميز بتوفير بيئة للعمل تساعد على الإبداع ويتصف أفرادها بحب المخاطرة في اتخاذ القرارات ومواجهة التحديات.
عناصر الإبداع الإداري:
هناك العديد من عناصر الإبداع الإداري ولكن نذكر أهم هذه العناصر (الشبيني،:).
1- الطلاقة:
يقصد بها إنتاج أكبر قدر ممكن من الأفكار حول موضوع معين في وحدة زمنية معينة.
2- المرونة:
يقصد بها القدرة على تغيير الحالة الذهنية بتغيير الموقف.
3- الأصالة:
تعني أن الشخص المبدع لا يفكر بأفكار المحيطين به لهذا تكون أفكاره جديدة.
4- الحساسية للمشكلات:
تتمثل في قدرة الفرد على اكتشاف المشكلات المختلفة في المواقف المختلفة فالشخص المبدع يستطيع رؤية كثير من المشكلات في الموقف الواحد فهو يعي الأخطاء ونواحي القصور ويحس بالمشكلات إحساساً مرهفاً.
5- التحليل:
يقصد به إنتاج إبداعي أو ابتكاري يتضمن عملية انتخاب أو اختيار وتفتيت أي عمل جديد إلى وحدات بسيطة ليعاد تنظيمها.
6- المخاطرة:
يقصد بها أخذ زمام المبادرة في تبني الأفكار والأساليب الجديدة، والبحث عن حلول لها في الوقت نفسه الذي يكون فيه الفرد على استعداد لتحمل المخاطرة الناتجة عن الأعمال التي يقوم بها ولديه الاستعداد لتحمل المسؤوليات المترتبة على ذلك (النمر،:).
7- الخروج عن المألوف:
يقصد به القدرة على التحرر من النزعة التقليدية والتطورات الشائعة، والقدرة على التعامل مع الأنظمة الجامدة وتطويعها لواقع العمل ويتطلب ذلك شجاعة كافية (الحقباني،:).
من خلال الرجوع إلى الأدبيات في مجال الثقافة التنظيمية اتضح أن هناك مجموعة من القيم التي تشكل ثقافة المنظمات والتي تؤثر بدورها في سلوك الأفراد. وقد اتضح أن كلاً من فرانسيس، وودكوك أفضل من تناول هذا الجانب بالبحث. لذا سوف تقتصر هذه الدراسة على بعض القيم التي تناولها هذان الباحثان (فرانسيس وودكوك،: ص).
أ- القوة:
إن الإدارة الناجحة هي التي تتحمل مسؤولية تحديد مستقبل المنظمة، ومن ثم فهي تتبنى قيمة القوة التي تدعو المديرين إلى إدارة المنظمة بفاعلية من خلال إدراكها لمقاومة الأفراد للسلطة في المنظمة، والعمل على التقليل من تأثير إكراههم أو إجبارهم على قبول السلطة ما يؤدي إلى التغلب على مشكلات المقاومة المتأصلة عند الأفراد نحو التنظيم. وتكتسب القوة من أربعة مصادر هي: الملكية، والمعلومات، والجاذبية، والمكافأة والعقاب. ويتم اكتساب هذه المصادر الأربعة للقوة والحفاظ على تهيئة الظروف الخاصة بالاهتمام والاحترام، والقدرة على اتخاذ القرارات المناسبة واللازمة للسلطة الفاعلة.
ب- الصفوة:
تتطلب القيادة الإدارية الفاعلة، مجموعة كبيرة وعالية من القدرات والكفاءات النادرة نسبياً، التي تتوفر في الصفوة. ولذا تعد الصفوة –كقيمة- خياراً صعباً إذ يتم اختيارهم وفقاً لعدة معايير منها: تحديد الكفاءات، واستخدام المعايير الموضوعية، وتقصي سجل السلوك، والتعرف على قيم المرشح تجاه الإدارة وتقييم الكفاءات الفعلية للمرشح، واستكشاف دوافع المرشح.
ج- المكافأة:
إن المنظمة الناجحة هي التي تتبنى قيمة المكافأة وتقوم بتحديد معايير النجاح ومكافأته. والإدارة الناجحة تستخدم أنظمة الثواب والعقاب من أجل توحيد جهود المنظمة في اتجاه رفع مستوى الأداء. ولما كانت المكافأة تؤثر تحت ظروف معينة في الأساليب التي يتصرف بها الأفراد في بعض أمورهم، فإنه يمكن استخدام قوة المكافأة لاجتذاب العاملين القادرين، وإبراز الإمكانات المناسبة، وتشكيل السلوك، وتوحيد الجهود من أجل تحقيق أهداف المنظمة.
د- الفاعلية:
تتبنى المنظمة قيمة الفاعلية في التوصل إلى صنع واتخاذ القرارات المناسبة، والحد من الصراعات الشخصية والالتزام بتقييم المعلومات للتأكد من فاعليتها عند اتخاذ القرارات. ومن هنا يهتم القادة والإداريون بفاعلية البناء التنظيمي، وجمع وتنظيم البيانات الصحيحة والمعلومات الدقيقة من مصادرها المختلفة من أجل فهم المشكلات التي تواجه المنظمة واقتراح بدائل مناسبة لحلها.
هـ - الكفاءة:
تتبنى المنظمة الناجحة قيمة الكفاءة في أداء العمل بطريقة صحيحة وإكساب العاملين اتجاهات إيجابية نحو العمل الجاد. والمنظمات ليس لديها خيار إذا أرادت النجاح وتحقيق الأهداف، إلا أن تعمل على تطوير قيم الثقافة التنظيمية والتزام مديري الإدارات العليا التزاماً تاماً بقيمة الكفاءة من أجل الأداء الفاعل وتوجيه الأفراد إلى تحسين العمل وإتقانه، مع ملاحظة أن الكفاءة تتوقف على التكيف مع القرارات. حيث ثبت أن المشاركة في صنع القرارات لها أثرها في تنمية كفاءة القيادات الإدارية في المستويات الدنيا من التنظيم وتزيد من إحساسهم بالمسؤولية وتفهمهم لأهداف المنظمة.
و – العدالة:
تدرك المنظمات الناجحة أن رضا العاملين وشعورهم بالعدالة في المعاملة والرواتب والمكافآت يعد حافزاً للأداء الفاعل. لذا تتبنى هذه المنظمات قيمة العدالة التي تتطلب من المديرين والقادة أن يعاملوا جميع العاملين معاملة واحدة بهدف الحصول على ولائهم وانتمائهم، والالتزام بواجباتهم من أجل حصولهم على حقوقهم بطريقة تتوافر فيها العدالة والمساواة.
ز – فرق العمل:
تنجز الجماعة المتميزة بالديناميكية، والفاعلية، والقيادة الرشيدة أهداف المنظمة من خلال فرق العمل بصورة أكثر فاعلية من فرد له موهبة أو مجموعة من الأفراد العاديين. لذا تتبنى المنظمات الناجحة (قيمة فرق العمل) انطلاقاً من أهمية تلك الفرق في تعويض جوانب الضعف الفردية بجوانب القوة لدى أعضاء الفريق، وبناء الإجماع والالتزام، وإثارة الدافعية للعمل وجذب انتباه شاردي الذهن من الأعضاء المشاركين، وتجنب حدوث الأخطاء. وهذا يتطلب اختيار فرق العمل بعناية وتبصر وتروٍ من أجل الصالح العام للمنظمة، ومن أجل إيجاد توازن أفضل بين المهارات الشخصية والأنظمة المهنية، ومن أجل تلاحم مجموعة الأفراد المتقاربين في أهدافهم ولديهم المهارات الأساسية للعمل الجماعي.
ح- القانون والنظام:
تطوّر كل جماعة إطاراً من القوانين التي تنظم تصرفاتها، وتوفر القواعد الأساسية للسلوك المقبول. وتمارس المنظمات نفوذاً كبيراً على سلوك موظفيها من خلال تلك القوانين. لذا فالمنظمة الناجحة هي التي تبتكر نظاماً مناسباً من قواعد السلوك التي تتناسق بدورها في منظومة من القوانين. لذا فإن معظم المديرين يدركون الأهمية الأساسية للقانون في تنظيم سلوك العاملين بالمنظمة.
وهذه القيم التنظيمية التي تمت مناقشتها تؤثر تأثيراً بالغاً على أداء العاملين حيث إن قيم القوة والصفوة والمكافأة تؤثر في ممارسة المديرين للصلاحيات والسلطات. أما قيم الفاعلية والكفاءة والكفاية فتؤثر بوضوح في أداء المهمات والواجبات. بينما تؤثر قيم العدالة وفرق العمل والقانون والنظام في سلوك الأفراد وعلاقاتهم الإنسانية داخل المنظمة (النعمي،هـ:).
الدراسة من أعداد أ. بســـام بن مــــناور العـــــــنزي
الثقافة التنظيمية والإبداع الإداري
جـامعة الملك ســعــــود كلية العلوم قسم الإدارة العامة
شكراً علي كريم الدعوة .. أعتقد بعكس ذلك , فأفضل بيئة لصنع القادة هي القطاع الحكومي وذلك لعدة إعتبارات هي : أن القطاع الحكومي يستمد سلطته من الدولة , كما أن الفرد العامل في هذا القطاع يعمل فيه بسلطة مستمدة من حقه في هذا القطاع - الحق الطبيعي لإمتلاك المال العام - وذلك بإحساس إمتلاكه ولو لجزء صغير في هذا القطاع وأيضاً يمكن للقائد أن يبرز في هذا القطاع إذا ما أتاح له النظام الحاكم ذلك بحكم إنتمائه لحزبه أو زمرته الحاكمة , فعلي عكس ذلك في القطاع الخاص فالكل يعملون في ملكية وأملاك شخص آخر هو صاحب المال أو المشروع.
برأي لا مكان له بالقطاع الحكومي لوجود البيروقراطية والروتين
القائد قائد بغض النظر عن المكان الذي يعمل به , والمفروض ان القائد هو من يخلق البيئة الجيده والفكر الاستراتيجي داخل المنظمات , سواء كانت تلك المنظمات حكومية او خاصة , وحاليا في بعض الدول العربية كالاردن والامارات والعديد من الدول الاخرى , اصبحت الدوائر الرسمية والوزارات تخضع لتقييم شهري يشمل موضوع القيادة , واصبحت الوزارات تهتم بالرؤيا والفكر الاستراتيجي والقيادة وهذه التقييمات تُبنى عليها مستقبل الكفاءات الموجودة داخل المنظمة , وخير مثال على ذلك جوائز التميز الحكومي كجائزة الملك عبدالله الثاني للتميز واغلب النقاط التي يتم التقييم عليها مرتبط بالقيادة والجودة , واصبح المواطن يشعر انه داخل شركة خاصة لوجود الاهتمام الجيد به والتقدير من قبل موظفي تلك الوزارات وهذا كله مرتبط بالقيادة , فلولا وجود القيادة لما وصلنا لما وصلنا اليه .
لايمكن إضافة أي شئ على إجابة الأستاذة غادة ...ماشاء الله على هذه الإجابة .
اتفق مع اجاباات الاستاذ / شادى حسن والاستاذة / غادة عويضة
مع تحياتى
لا اعتقد ان القطاع الحكومي يسمح بوجود شخص بمواصفات مختلفة .
نعم وجوده قويه لحل مثل هذه المهام ومن مره او ثلاثه فقط
شكرا لدعوة .............. اي شخص يستطيع ابرز نفسه سواء في القطاع الحكومي او الخاص وذلك يكون اما بانجاز عمل بشكل غير مسبوق او غيرها من الطرق