Inscrivez-vous ou connectez-vous pour rejoindre votre communauté professionnelle.
لا يتصور وجود مدير لشركة المحاصة غير شريك فيها وذلك للخصوصية التي يقوم عليها هذا النوع من الشركات ، وذلك من حيث الإستتار عن الغير وعدم التمتع بشخصية معنوية لعدم تسجيلها كشركة وفقاً للقانون .والذي يحدث بين الشركاء ينحصر في إتفاقهم على القيام بعمل معين بحيث يقوم أحدهم بإدارته ظاهراً للتعامل مع الغير وإستتار الآخرين لدرجة أن الغير لا يكون عالماً ببقية الشركاء ، ومن هذا المنطلق لا يتصور وجود مدير من غير الشركاء ، إذ لو وجد ذلك المدير لإنتفت صفة الإستتار ولتحولت الشركة لشركة تضامن.
ولكن ربما يثور سؤال آخر ، وهو في حال توكيل مدير شركة المحاصة غيره ليدير الشركة ، ففي هذه الحالة تسرى على ذلك أحكام التابع والمتبوع ويكون الشريك المدير مسؤولاً عن خطاً من يدير نيابة عنه.
تنص المادة (40) من نظام الشركات السعودي السادري حتى تاريخ هذه الاجابة بأن " شركة المحاصة هي الشركة التي تستتر عن الغير ولا تتمتع بشخصية اعتبارية ولا تخضع لاجراءات الشهر"
يتضح مما ذكر ان شركة المحاصة هي عقد بين شريكين أو اكثر غير مشهر ولا يعلمه الا الشركاء ، ولذا لا تظهر في الوجود شركة بين الشركاء ، والذي يحدث هو وجود شريك أو أكثر محاص بمعنى مستتر ، وشريك ظاهر يتصرف بالاموال باسمه دون أن يدلل على وجود شراكة بينه وبين اخرين.
لذا نستطيع ان نخلص الى انه لا يجوز ان يكون مدير المحاصة من غير الشركاء وذلك لان الشركة غير معلن عنها وان الشركاء المحاصين لا يظهرون في العلن ولا يعبرون عن علاقتهم بالشركة المحاصة بينما يتصرف الشريك الظاهر كأن الأموال ملك له ولذا يتصرف كمالك للمال وحيث ان شركة المحاصة غير مشهر عنها وغير مسجلة في وزارة التجارة وليس لها سجل ولا شخصية اعبتارية فلا يكون لها مدير ، ويتصرف الشريك الظاهر كأنه مالك للماال.
مع ملاحظة انه يجوز للشركاء المحاصين غير الظاهرين اثبان عقد الشراكة بكافة الوسائل سواء المكتوبة او غيرها لاثبات حقهم في وجود الشركة المحاصة.