من مخترع الهاتف؟ وكيف تم تطويره؟

مخترع الهاتف هو جراهام بل

وقد تطور كثيرا في الآونة الآخيرة

ألكسندر جراهام بيل

عندما اخترع العالم (غراهام بل) الهاتف قدّم خدمةً كبيرة للعالَم فمن خلال هذا الهاتف تم التواصل السريع والبسيط بين الناس عبر المناطق المختلفة جغرافياً، فكم من مغترب في البلاد قام الهاتف بتخفيف شعور الغربة عنده بسبب تواصله مع أهله وأصدقائه في بلده الأصلي، وكم أصبح مفيداً هذا الهاتف عندما تطور خلال الأعوام الاخيرة لاستخدامه في تقديم مختلف الخدمات منها الطبية والدراسية والصناعية وغيرها.

:مراحل تطور الهاتف:

مرّ هذا الهاتف بالكثير من المراحل التي تطور خلالها حتى وصل إلى ما هو عليه الآن من تطورٍ هائل، وما زال التطور قائم فلا نعلم كيف سيكون شكل الهاتف وما هي مواصفاته وما هي الخدمات التي سيحتويها، ونعود الآن إلى مراحل تطور الهاتف:

تم اختراع النموذج الأولي للهاتف عام من قبل العالم (غراهام بل) حيث حاول ايجاد وسيلة لمساعدة الصم في حياتهم، وكان عبارة عن جهاز ارسال بسيط وجهاز استقبال وأسلاك بينهما.

في عام تم اختراع الهاتف الذي يعلق على الحائط، حيث كان يتكوّن من حامل لسماعة المستقبل وعمود، ويتم من خلال العمود الاتصال مع مزوّد الخدمة الذي يحول المكالمة إلى الجهة المطلوبة.

في عام تم اختراع الهاتف الذي يقوم بالاتصال بالرقم المطلوب مباشرة دون الحاجة لوجود محوّل المكالمات.

في عام تم اختراع الهاتف الذي يمكن حمله كاملاً بيد واحدة أي أن سماعة المتحدث وسماعة الأذن بنفس الذراع، ومن ثم في عام تم تطوير هذا الهاتف وتم تزويده بقرص يصدر صوت الجرس عند قدوم أي مكالمة.

في عام تم اختراع الهاتف الذي يحوي الأزرار لطلب الرقم بدلاً من دولاب الأرقام، وفي نفس العام قام العالم الأمريكي (مارتن كوبر) باختراع الهواتف النقالة التي تعمل عن بعد دون الحاجة إلى الأسلاك فيما بينها، حيث يتم ارسال الموجات الكهربائية عبر الهواء عن طريق أجهزة الميكروويف المثبتة في مساحات معينة، ومنذ ذلك الوقت تطورت الهواتف النقالة بشكل كبير حيث تم ربطها مع الشبكة العنكبوتية وأصبح يمكن من خلالها تصفح مواقع الأخبار والدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي والتواصل مع الناس، كما أصبحت هناك الكاميرات فيها التي من خلالها يتم أخذ الصور وإرسالها مباشرة عبر الإنترنت، ووصل تطور الهواتف النقالة إلى القدرة على التواصل بصوت وصورة وبشكل مباشر من خلال استخدام الإنترنت.

يعتبر سوق الاتصالات من أكثر الأسواق تطوراً فكل شركة أصبحت تحاول إدخال التطورات المختلفة على الهاتف من أجل الفوز بالمساحة الكبرى لها وهذا ما جعل هذه التجارة من أربح التجارات وأشدها نشاطاً.

جراهام بيل هو مخترع الهاتف

رغم أن لغراهام بيل سبق الصدارة في اختراع الهاتف، إلا أن عدداً من العلماء حول العالم كانوا يحاولون الوصول إلى هذه الاختراع، ففي ألمانيا، صنع فيليب رايس قبل 15 عاماً من اختراع غراهام بيل للهاتف، جهازاً يحاكي من حيث الشكل "الأذن"، وينقل الإشارات الصوتية، إلا أن هذا الجهاز لم يعدّ ابتكاراً جديداً في حينها.

أول من ابتكر الهاتف:

عام 1875، سعى كل من ألكسندر بيل، وتوماس واتسون لمزج إشارات التلغراف، إلا أن جهازهما الاختباري نقل دندنة بدلاً من الصوت، إذ حسبا أن سلكاً واحداً قد يحمل عدة موجات صوتية على طبقات صوت مختلفة تخوله بعث رسائل متعددة في آن واحد، وقد تأكدا عندئذ من أن معداتهما قد تنقل الصوت، لكنهما توصلا لصناعة هاتف شغال بعد سنة واحدة من هذا التاريخ.

الاتصال بالعالم كله:

إن نظام التلفون يعد شبكة واسعة تشتمل على أسلاك وكبلات الألياف وروابط رادوية، وتصل أسلاكُ نحاسية كل هاتف بمركز تبادل قريب، حيث تتم عملية ربط كافة الاتصالات المحلية. أما الاتصالات البعيدة فيتوجب عليها المرور عبر مراكز تبادل أكثر عدداً، لتصل أخيراً إلى هدفها. والجدير بالذكر أن تحويل الاتصالات عبر مراكز تبادل يساعد شركات الهواتف على ربط ملايين الهواتف، مستخدمة خطوطاً أقل، وتوفر عملية تعرف بالإرسال المتعدد المتقابل إمكانية تحول كل اتصال استعمال جزء بسيط من الموجات الكهربائية التي تمر عبر الكابل.

إن نظام الهاتف بلغ من الرواج والسهولة بعد ذلك مبلغاً دفع العالم إلى اعتبار عملية الاتصال من المسلمات، إلا أن وصل اتصال دولي يتطلب اللجوء إلى شبكات كومبيوتر واسعة وتكنولوجيا متطورة خاصة بالأقمار الصناعية.

بناء الشبكة:

عام 1880م، ملأت مئات أسلاك الهاتف شوارع نيويورك، إلا أنه وفي عام 1888 عصفت رياح قوية أدت إلى سقوط معظم الخطوط أرضاً، مما دفع شركات الهواتف إلى تجهيز شبكاتها بكبلات تحت أرضية. لذلك فإن نظام الهواتف في بلداننا تعتمد جميعها على أسلاك تمتد تحت الأرض.

إن أولى الهواتف لم تتمكن من إجراء سوى اتصالات محلية، فلكي يصلوا هاتفين في المدينة الواحدة يتوجب على العمال أن يربطوا الكبلات المتفرعة من الهاتفين يدوياً، أما الاتصالات البعيدة المسافة فبدأت عام 1884م في أمريكا، عندما وصل خط هاتف ولاية بوسطن بولاية نيويورك، وقد ساهم بابتكار مراكز التبادل عام 1891 في تسريع الروابط بين الاتصالات المحلية، مما ساعد شبكة الهاتف في أن تنمو بشكل سريع، ومع حلول العام 1892م، بلغ عدد الهواتف في الولايات المتحدة الأمريكية 240 ألفا، لكن هذا النمو شهد تباطؤاً في بريطانيا وفرنسا وسائر البلدان الأوروبية، حيث وضعت الحكومات يدها على شبكات الهواتف الوطنية.

تقنيات متعددة لأنظمة الهواتف:

لا يقتصر استعمال خطوط الهواتف الحالية على تبادل الأحاديث فقط، بل يتعداها لإرسال الوثائق والصور وبيانات الكومبيوتر والإنترنت، كما استخدم المصورون الأسلاك لنقل صور الأخبار الطارئة عام 1907م، أما آلات الفاكس المكتبية فلم تظهر قبل الثمانينات من القرن العشرين، واليوم تستخدم أجهزة  الهاتف التلفزيونية التي تنقل الصوت والصورة في اجتماعات التشاور عبر الفيديو بين رجال الأعمال، فضلاً عن الإنترنت وقدرات التواصل الاجتماعية الفورية ونقل مختلف البيانات.

الهواتف النقالة:

تطورت تقنيات الاتصال للتحول من الاتصالات السلكية إلى اللاسلكية، والتي تستخدم إشارات صغيرة الموجة لإقامة اتصال بشبكة الهاتف. حيث تلتقط خلية الإرسال (أو خلية الالتقاط) الإشارات المنبعثة من الهاتف وتصلها بعضها ببعض عبر كبلات الهواتف العادية. وبما أن الهواتف تنقل إشارات ضعيفة، يتوجب على الهوائيات أن توضع في مراكز متقاربة. فتتكفل كل منها عندئذ بوصل الاتصالات وربطها ضمن منطقة صغيرة تعرف بالخلية، عندما ينتقل المتصلون من خلية إلى أخرى تشرع أجهزة الكومبيوتر بتحويل الإشارة من هوائي إلى أخر يتلوه من دون أن تقطع الاتصال.