Inscrivez-vous ou connectez-vous pour rejoindre votre communauté professionnelle.
تعتبر وسائل الإعلام الاجتماعية الجيل الجديد من وسائل الإعلام وتتمثل بالمنصات الاجتماعية كالشبكات الاجتماعية ومواقع التدوين المصغر ومواقع مشاركة الفيديو والصور وغيرها من وسائل الإعلام الاجتماعية التي تسمح للمستخدمين بتبادل المحتوى، وتختلف بالعديد من النقاط مع وسائل الإعلام التقليدية كالتلفاز والراديو والصحف: المحتوى: محتوى وسائل الإعلام الاجتماعية يتم إنشاؤه بواسطة المستخدمين ولا تقوم الجهة مالكة وسيلة الإعلام بإنشاء المحتوى الإعلامي أو تبني أي محتوى أو أي وجهة نظر. في حين أن وسائل الإعلام التقليدية يتم فيها إنشاء المحتوى بواسطة الجهة مالكة وسيلة الإعلام وتتبنى وجهة نظر معينة. تبادل المحتوى: لا يمكن تبادل المحتوى في وسائل الإعلام التقليدية، في حين يتم تبادل المحتوى بين المستخدمين على وسائل الإعلام الاجتماعية وبسرعة كبيرة، كمشاركة المنشورات على الشبكة الاجتماعية فايسبوك أو إعادة التغريد في موقع التدوين المصغر تويتر. نطاق وسيلة الإعلام: وسائل الإعلام التقليدية غالباً ما يكون نطاقها محدودا كالإذاعات أو القنوات التلفزيونية أو الصحف المحلية، في حين أن نطاق وسائل الإعلام الاجتماعية عالمي ويمكن الوصول إليه من كل أنحاء العالم. نوعية المحتوى: وسائل الإعلام التقليدية تتخصص بنوع معين من المحتوى، فإما أن تكون وسيلة مقروءة كالصحف أو وسيلة مرئية كالتلفزيون، أو وسيلة مسموعة كالراديو. بينما وسائل الإعلام الاجتماعية تضم كل أشكال المحتوى: الصوت، الصورة، الفيديو، النصوص، الروابط. المدة الزمنية لبقاء المحتوى: نشر المحتوى على وسائل الإعلام التقليدية يتم لمرة واحدة ثم ينتهي كنشر خبر في صحيفة أو إنتاج برنامج تلفزيوني معين، بينما المحتوى على وسائل الإعلام الاجتماعية يبقى بشكل شبه دائم. فمن خلال البحث باستخدام محركات البحث يمكن أن تظهر المنشورات الاجتماعية القديمة. التكلفة: تعتبر وسائل الإعلام التقليدية باهظة التكلفة، في حين أن وسائل الإعلام الاجتماعية منخفضة التكلفة. فتكلفة إنتاج برنامج تلفزيوني أو طباعة صحيفة أو القيام بحملة إعلانية على التلفزيون تعادل عشرات أضعاف تكلفة إنشاء محتوى على وسائل الإعلام الاجتماعية أو تكلفة القيام بحملة إعلانية.
المصدر: ra2ed.com
وأكثر تفاعلاً من التقليدي واصبح الجمهور هو المتحكم بمحتوى الإعلام التقليدي
الاعلام الاجتماعي أصبح علما قائما بنفسه و هو مفتوح على كل وسائل التواصل و كل الوسائل العملية الاعلامية ، و لكل المؤسسات الخاصة و الحكومية و المنية و كل المجالات أم الاعلام التقليدي فهو محصور و غير ناجح و غير مضبوط و غير قابل للتطور
يتمثل الإعلام التقليدي في الصحافة المكتوبة والإذاعة والتليفزيون ، تلك الوسائل أما مملوكة للدولة أو المؤسسات الإعلامية الخاصة والجمعيات والأفراد.
أما الإعلام الجديد فهو إعلام حر خال من القيود والرقابة، على عكس الإعلام التقليدي، حيث بإمكان الجميع نشر أفكارهم والتعبير عن أرائهم بحرية مطلقة.
وتتعدد أشكال الإعلام الجديد متمثلة في المواقع الإعلامية، ومواقع التواصل الإجتماعي والمدونات.
أصبح الإعلام التقليدي في وقتنا الحالي يعتمد بشكل كبير على الإعلام الجديد، لصعوبة الوصول لمكان الحدث ونقاط التوتر حول العالم.
فقد ساهم الإعلام الجديد في خلق ما يسمى بالمواطن الصحفي، فكل شخص قادر على التفاعل مع الخبر ونقله وتوثيقه بالكتابة والصورة والفيديو، وهو ما ساهم في زيادة وسرعة نشر الخبر ونقله، وهو ما دفع القنوات الفضائية ووسائل الإعلام المقروءه للنقل عنه.
كان للإعلام الجديد دور فعال في الحراك السياسي لثورات الربيع العربي، فقد ساهم في حشد وتوجيه المتظاهرين، وتوثيق ما يحدث ونقله إلى العالم، فيعتبر البعض أن الإعلام الجديد مكملاً للشارع ،فتنشر الدعوات على المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الإجتماعي، ليجتمع المتظاهرين والمؤيدين للتغيير في الشارع.
وبعد إثبات دوره وأهميته في ثورات الربيع العربي، زاد عدد مستخدميه بشكل متضاعف في عام 2012.
خدم الإعلام الجديد الشخصيات العامة والسياسية، وبات لكل منهما حسابه الخاص على مواقع التواصل الإجتماعي، وهو ما ساهم في تقليل الفجوة بين المتلقي والشخصيات العامة، من خلال الرصد والتسجيل والتعليق على ما يحدث.
لقد ساهم الإزدياد السريع والمستمر في أعداد مستخدمي الإنترنت في توفير أرضية صلبة للإعلام الجديد، ومع ذلك يبقى الإعلام الجديد في حاجة إلى التطوير والتأكد من مصداقية كل ما ينشر على الإنترنت.
فتحت تكنولوجيا الإعلام الجديد باباً واسعاً لحرية الإعلام لا يمكن إغلاقة، ووسيلة سهلة لإيصال المعلومات ونشرها لجميع أطراف العالم في أسرع وأقل وقت ممكن.
في بيئة الإعلام الجديد يملك المواطن كل ما تملكه المؤسسات الإعلامية، من أدوات في شبكة الإنترنت، وهذا بالضبط التحديد الذي يواجهه الإعلام التقليدي، فلم يعد المواطن متلقي فقط، بل شريكاً في صناعة الرسالة الإعلامية .
حولت موجة الإعلام الجديد كبرى الصحف والمؤسسات الإعلامية إلى مسار الإعلام الجديد، ليكون لكل مؤسسة أو صحيفة موقعها الإلكتروني وشبكات التواصل الإجتماعي الخاصة بها، ويعتبر الإعلام الجديد منافساً شرساً للإعلام التقليدي كلاً منهما مكملاً للآخر.
فعلى الرغم من سرعة انتشار القنوات الفضائية بعد ثورات الربيع العربي، فإن ذلك لا يمثل شيئاً مقارنة بما تقدمه شبكة الإنترنت التي تمكن الناس من الوصول إلى عدد محدود من المعلومات والأحداث وقت حدوثها لحظة بلحظة.