كيف نستعين بالمحاكاة لتجارب معملية في تدريس المفاهيم الجديدة في الفيزياء؟

المحاكاة هي "طريقة أو أسلوب تعليمي يستخدمه المعلم عادة لتقريب الطلبة إلى العالم الواقعي الذي يصعب توفيره للمتعلمين بسبب التكلفة المادية أو الموارد البشرية" (استيتية وسرحان،2007،ص305(.

وبذلك يمكن القول بأنها أحد أشكال التعليم بالخبرة وهي سيناريوهات تعليمية يضع المعلم المتعلم فيها مباشرة لتمثل الحقيقة أو العالم الحقيقي الواقعي وهي تناسب في مبادئها مبادئ النظرية البنائية مما يجعلها تعمل على تنمية التفكير الناقد والقدرة على التقويم للمتعلم .

ويمكن تقسيم المحاكاة إلى قسمين رئيسيين هما :

أ- محاكاة للتعلم عن الأشياء: ( Simulation That Teaches about Something ): أي (محاكاة تعلم الأشياء أو التعلم من مشاهدة شخص أخر ، ويندرج تحت هذا القسم المحاكاة المادية والعملية).

ب- محاكاة لتعلم عمل شئ ( Simulation That Teaches How To Do Something): :

وهذا يعني تعلُّم كيفية عمل الأشياء أو كيف يتم التعلُّم من مشاهدة شخص أخر ، ويندرج تحت هذا القسم كلا من المحاكاة الوضعية والإجرائية( ميلر ، 1994 ).

وفي ھذا الإطار حدد الفار(1998) :  أربعة أنواع أخرى للمحاكاة یمكن إیجازھا فیما یلي :

1-المحاكاة الفیزیائیة : وتتعلق بمعالجة أشیاء فیزیائیة مادیة بغرض استخدامھا أو التعرف على طبیعتھا ، ویشمل تشغیل أجھزة أو أدوات كقیادة الطائرة   .

2 -المحاكاة الإجرائیة : ویھدف ھذا النوع من المحاكاة إلى تعلم سلسلة من الأعمال أو تعلم الخطوات بھدف تطویر مھارات أو أنشطة للتصرف في موقف معین كالتدریب على خطوات تشغیل آلة أو تشخیص الأمراض في مجال تدریب الأطباء.

3 - المحاكاة الموقفیة : وفي ھذا النوع یكون للمتعلم دور أساسي في السیناریو الذي یعرض ولیس مجرد تعلم قواعد واستراتیجیات كما ھو الحال في الأنواع السابقة فدور المعلم ھنا اكتشاف استجابات مناسبة للمواقف خلال تكرار المحاكاة .

4- محاكاة لعملیة ما : وفیھا لا یؤدي المعلم أي دور بل یعتبر مراقبا ومجربا خارجیا وعلیھ أن یلاحظ ویتخیل ویربط العلاقات ومن ثم یتعلم بالاكتشاف الحر.