هل سبب عزوف المحاميين عن متابعة القضايا الجنائية ام هو خوف من النتيجة او ردة فقل الاطراف؟

سوف أجاوب على هذا السؤال من وجهة نظري المهنية و هو لا يوجد عزوف عن القضايا الجنائية من السادة المحامين ، و لكن نظرا لما قد يتحمله المحامي من ا{هاق بدني و ذهني في متابعة القضية الجنائية بمراحلها المختلفة و الضغوط التي تواجهه من قبل أهل المتهم و أسرته فأنه المحامي في هذه الحالة قد يطلب أتعاب كبيرة ( هو يري أنها تناسب المجهود الذهني و البدني المبذول ) أما أسرة المتهم فتري أنها مبالغ كبيرة جدا يصعب سدادها و بالتالي قد تلجأ الأسرة إلى محامي أخر بعد أن قام المحامي الأول ببذل مجهود بدني و ذهني في جزء من هذه القضية .و عليه فأننا نخلص بأن المحامي قد يرحب بالقضية الجنائية بعد دراستها مبدئيا .. المحامي الذكي يعرف حكم القاضي مسبقا و قبل نظر الجلسة و ذلك بالنظر في اوراق القضية و مستنداتها و بالتالي فهو بلا شك مستعد نفسيا للنتيجة و كذلك من ناحية الخوف من ردة فعل الأطراف فأنه يجب على المحامي الناجح أن يطلع اسرة المتهم بحقيقة القضية و ما قد يصدر من حكم للقاضي الذي ينظر القضية .... أخيرا نخلص بأنه لا يوجد عزوف من المحامين في متابعة القضايا الجنائية