Communiquez avec les autres et partagez vos connaissances professionnelles

Inscrivez-vous ou connectez-vous pour rejoindre votre communauté professionnelle.

Suivre

تعتمد المواصفة القياسية 2015:9001 ايزو إلى حد كبير، على منھجية التفكير المبني على المخاطر والمطلوب: شرح مفھوم التفكير المبني على المخاطر، ومراحل تطبيقه. ذكر بنود المواصفة 9001:2015 التي تتناول مسألة المخاطر (التھديدات).؟

user-image
Question ajoutée par hanan mousli
Date de publication: 2016/06/16
Haitham Mohamed AbdElmonem Mohamed  Habib
par Haitham Mohamed AbdElmonem Mohamed Habib , مدير مكتب محاماة , الفتوح لاعمال المحاماة والاستشارات القانونية

مفهوم منهجية التفكير المبني على المخاطر

من أكثر النقاط جدلاً منذ صدور المسودة الأولية للمواصفة وحتى الآن ؛ تحديد مفهوم منهجية التفكير المبني على المخاطر ، حيث ذكرنا أنه مصطلح حادث لا تعرفه الأوساط الممارسة لعلم إدارة المخاطر. لذلك ، الاستمرار في الجدل لن يؤدي إلى الخروج بنتائج إيجابية ، وما يمكن فعله الآن هو تحليل ما ذُكر في المواصفة بخصوص هذة المنهجية ، وما ذكرته اللجنة الفنية "ISO TC 176" بعد إصدار النسخة النهائية من المواصفة ، كما أن اللجنة الفنية الآن بصدد إعداد كتيب خاص بكيفية تطبيق الإصدار الجديد.

التفكير المبني على المخاطر ليس جديدًا!!

لم يكن مفهوم المخاطر والتفكير المبني عليها أحد المفردات الصريحة بالإصدارات السابقة لمواصفة الإيزو 9001 ، ولكن كانت مجرد إشارات أو مفاهيم ضمنية ، ومن أمثلة ذلك متطلبات التخطيط ، وتبني دورة ديمينج "PDCA CYCLE" ، وعمليات المراجعة على متطلبات العملاء ، وعمليات التحقق أثناء مراحل التصميم والتطوير وبعدها ، ومراجعات الإدارة ، والتحسين المستمر ، والإجراءات الوقائية لتجنب مشاكل كامنة أو حالات عدم مطابقة وشيكة الحدوث ، وكذلك تحليل حالات عدم المطابقة التي حدثت بالفعل وأخذ الأجراءات التصحيحية اللازمة للتأكد من عدم تكرار وقوعها مرة أخرى.

أحد أهم أغراض نظام إدارة الجودة الرئيسية أن يعمل كأداة وقائية ؛ لمنع أو تقليل الخطر الذي قد ينتج عن وجود خطأ في أحد العمليات ؛ مما يؤدي إلى حدوث حيود عن المتطلبات الأساسية لمنتج أو خدمة ما.

ولتفعيل هذة الأداة الوقائية لتشمل نظام إدارة الجودة بالكامل بعد أن كانت منحصرة في بند الإجراءات الوقائية - والذي لم يكن يطبق بشكل سليم ، ويتم الخلط بينه وبين بند الإجراءات التصحيحية – تم حذف هذا البند والاستعاضة عنه بمنهجية "التفكير المبني على المخاطر" ، وذلك من خلال دمجها بمتطلبات نظام إدارة الجودة عند التخطيط له وذلك في بند (6.1) من الإصدار الجديد.

ومن خلال مفهوم المخاطر الذي ذكرناه سابقًا وربطه بهذة المنهجية يمكننا القول بأن المخاطر (التهديدات) والفرص وجهان لعملة واحدة. فقد تنشأ بعض الفرص التي من شأنها أن تساعد على نمو الشركة بسبب تحليل بعض المخاطر.

على سبيل المثال قد يكون الخطر هو ظهور منافس جديد في الأسواق مما يؤدي إلى انخفاض الحصة السوقية للمؤسسة ، ولكن من خلال تحليل البيئة الخارجية والداخلية للمؤسسة مع فريق العمل باستخدام بعض أساليب التخطيط الاستراتيجي (مثل SWOT  أو PEST) والتي قد نتحدث عنها لاحقًا عند الحديث عن بند (4) "سياق أو (إطار) المؤسسة" ، نجد بأن التحليل قد أسفر عن فرص جديدة للمؤسسة والتي من شأنها أن تخلق ميزة تنافسية جديدة تساهم في نمو المؤسسة.

هذة الفرص قد تأخذ صورًا متعددها منها: فتح أسواق جديدة ، أو تنفيذ مشروعاات جديدة ، أو تطوير منتجات قائمة ، أو تقليل الفاقد في المواد الخام وتحسين الإنتاجية ، أو جذب بعض العملاء الجدد. كل هذه الفرص وغيرها قد تنشأ من خلال تحليل المخاطر وهو الجانبي الإيجابي للخطر ! وبالطبع ليست كل المخاطر لها جوانب إيجابية تؤدي إلى فرص.

بنود المواصفة المشتملة على تحديد المخاطر

7 بنود في الإصدار الجديد تتطلب تحديد المخاطر والفرص :

1-بند (4.4.1) نظام إدارة الجودة وعملياته

2-بند (5.1.2) القيادة والإلتزام

3-بند (5.1.1) التركيز على العميل

4-بند (6.1) الإجراءات لتحديد المخاطر والفرص

5-بند (9.1.3) التحليل والتقييم

6-بند (9.3.2) مدخلات اجتماع الإدارة

7-بند (10.2.1) حالات عدم المطابقة والإجراءات التصحيحة

 

أيمن هشام صلاح حسين مرسى الشعراوى
par أيمن هشام صلاح حسين مرسى الشعراوى , Head of Department of Meat Inspection. , Directorate of Veterinary Medicine at the governorate of Qalioubia

المخاطر سيكون لها النصيب الأكبر لأنها أبرز وأهم هذة الاضافات. وإذا كنت قد بدأت في عملية التحول للإصدار الجديد ، أو ترغب في إنشاء نظام لإدارة الجودة من البداية وفقًا للمواصفة ، فبالتأكيد قد واجهتك بعض التساؤلات والتحديات أثناء التطبيق ، وحيث أنه لم يمر سوى تسعة أشهر على الإصدار الجديد ، لذلك تجد الموارد والمعلومات عن تطبيق المواصفة - وتحديدًا تطبيق منهجية التفكير المبني على المخاطر - ليست بالوفرة الكافية. وقد قمت بنشر مقال بعنوان "ستة أسئلة لفهم منهجية التفكير المبني على المخاطر" في ديسيمبر الماضي ، لشرح مصطلح الخطر وعلاقته بعلم الجودة، وكذلك تحديد الأسئلة الرئيسية والتي تمثل الإطار العام لإي عملية لإدارة المخاطر. في هذا المقال تجد حصر كامل لجميع البنود الاساسية والتي اشتملت بشكل واضح أو ضمني على منهجية التفكير المبني على المخاطر ، ومن ثمَّ تحديد المخاطر والفرص المتعلقة بكل عملية داخل مؤسستك. وحيث أن المواصفة لم تتطلب تبني مواصفة إدارة المخاطر أيزو 31000:2009 أو أي مواصفة أخرى بشكل رسمي ، ولكن فقط على سبيل الاسترشاد ، لذلك قمت بصياغة طريقة غير رسمية قد تستفيد منها المؤسسات الصغرى والمتوسطة في بناء الهيكل الأساسي لإدارة المخاطر بها ؛ وهذة الطريقة تتبع دورة ديمينج (خطَّط – نفِّذ – تحقّق – عدِّل) اللايقين..المخاطر..التهديدات..الفرص....ما الفرق والعلاقة؟! إذا لم تكن أحد ممارسي إدارة المخاطر فأول شئ ستواجه ليصدمك ! هو تعريف الخطر. تعريف الخطر في المواصفة: "تأثير اللايقين على الأهداف." وبعد قراءة هذا التعريف هناك العديد من الأسئلة تدور بذهنك ... ما هو اللايقين؟ وأيه أهداف تحديدًا؟ وما نوع هذا التأثير ؟ سلبي أم إيجابي؟! أي مؤسسة ربحية أو غير ربحية ، تقوم بتصنيع منتجات أو تقديم خدمات ، لابد وأن لها مجموعة من الأهداف تسعي لتحقيقها ، وحيث أن هذة المؤسسة لا تعيش منعزلة عن العالم ، ولكن هناك مؤثرات داخلية وخارجية يمكن أن تؤثر على تحقيقها لهذة الأهداف ، إذا فالمؤسسة غير متيقنة بنسبة 100% من تحقيقها لأهدافها ، ولنفترض أن نسبة اليقين 80% ، إذا هناك نسبة 20% أن المؤسسة لن تحقق أهدافها ، هذة النسبة تسمى باللايقين ، والسبب الرئيسي في نسبة اللايقين هو نقص في المعلومات المتاحة حول المؤثرات الداخلية والخارجية السابق ذكرها والتي تلعب دورًا مهمًا في ضمان تحقيق الأهداف ، وبالتالي يأتي دور علم إدارة المخاطر ليقوم بتقليل نسبة اللايقين وبالتالي تقليل تأثيرها على أهداف المؤسسة = أي تقليل الخطر المحتمل والذي من شأنه أن يؤثر سلبًا على أهداف المؤسسة ، أو تعظيم الفرص المحتملة والتي قد تؤثر بشكل إيجابي على أهداف المؤسسة. ويتضح من تعريف المواصفة أن الخطر لا يحمل المعني اللغوي المعتاد وهو وقوع حدث ضار قد يسبب أذي أو ضرر لشخص أو لشئ ما ، ولكنه مجرد حدث أحادي التأثير = أي ليس بالسلبي أو الأيجابي ، لذلك هناك عدة مصطلحات يجب تمييزها: 1-الخطر: مصطلح عام يعني تأثير اللايقين (نقص المعلومات) على أهداف المؤسسة سلبًا أو إيجابًا. 2-التهديدات: تأثير اللايقين على الأهداف بشكل سلبي. 3-الفرص: تأثير اللايقين على الأهداف بشكل إيجابي لذلك كان دور منهجية التفكير المبني على المخاطر هو تعظيم الفرص وتقليل التهديدات المحتملة لضمان تحقيق أهداف المؤسسة على الوجه المخطط له. 15 بند لتقليل المخاطر وتعظيم الفرص وتطبيقهم وفقًا لدورة ديمينج أول خطوة كي تقوم بتنفيذ منهجية التفكير المبني على المخاطر هي جمع البنود المتعلقة بها ؛ والبنود التي تحدثت عن ذلك نوعين : صريحة وأخرى ضمنية ، وسأقوم بذكر كل منها بالإضافة إلى ملف بي دي إف - يمكنك الحصول عليه – قمت بإعداده لدمج هذة البنود مع بعضها وتنفيذها وفقًا لدورة ديمينج ، لأن تطبيق كل بند منفردًا سيكون عديم القيمة والفائدة. جدير بالذكر أنه يمكنك قراءة البند (0.3.3) و (A.4) من المواصفة لفهم منهجية التفكير المبني على المخاطر بشكل عام. أما البنود التي أشتملت على تحديد الفرص والمخاطر فهي كما يلـــي: نحو خطـــوات عملية إذا كي تقوم بتطبيق منهجية التفكير المبني على المخاطر داخل مؤسستك لابد من الفهم الجيد لمصطلح الخطر المُتبنى من قبل المواصفة ، وهو التعريف الفني ، والفرق بينه وبين التعريف اللغوي ... لأن هذا الفارق سينبني عليه التطبيق المتكامل للتفكير المبني على المخاطر. فعلى سبيل المثال عند تطبيق المنهجية انطلاقًا من التعريف اللغوي وحده ، فقد أسقط من التفكير المبني على المخاطر جانب في غاية الأهمية الأ وهو إدارة الفرص. إما إن قكت بتطبيق المنهجية انطلاقًا من التعريف الفني للمواصفة ستأخذ في اعتبارك كلاً من المخاطر والفرص أثناء التطبيق – ولكن ستواجهك مشكلة وهي كيفية إدارة الفرص؟ حيث لا توجد مصادر كافية عن هذا الأمر ، وكذلك المواصفة أيزو 31000:2009 لم تفرد إدارة الفرص بشكل واضح ، ولكن كل تركيزها كان منصبًا على الجانب السلبي من إدارة المخاطر ألا وهو (التهديدات). هذة المشكلة تمثل نقطة ضعف بالنسبة للمواصفة ، وكذلك للمؤسسات التي ستقوم بالاسترشاد بالمواصفة للتطبيق. بعض ممارسي إدارة المخاطر قدموا بعض الاقتراحات للتغلب على هذة المشكلة وذلك من خلال تقديم إطارعام لإدارة الفرص على أن يتبع مراحل عملية إدارة المخاطر المتعارف عليها وهي (التعريف – التحديد – التقييم – الاستجابة – المراقبة والتحكم والمراجعة) ، ويمكن أن نتطرق لهذا الاطار لإدارة الفرص في مقالات قادمة. لازالت هناك بنود أخرى (ضمنية) بالمواصفة تحدثت عن منهجية التفكير المبني على المخاطر، ولكنها في غاية الأهمية للتطبيق. وحتى لا يطول المقال ، قمت بإعداد ملف (PDF) ليشمل لك جميع البنود وعددهم (15) مع إطار عام لضمان التطبيق الفعال وفقًا لدورة ديمينج.

adel abd el halim moussa moussa
par adel abd el halim moussa moussa , مدير نظم جودة - مدير انتاج غذائى , alex. ch. confectionery co.

المواصفة الدولية أيزو 9001 : 2015

تم عمل تقسيم جديد موحد لجميع مواصفات نظم الإدارة كالآتي:-

هيكلية موحدة للبنود                توحيد التعريفات المستخدمة

وقد تم تقسيم بنود المواصفة الجديدة أيزو 9001 : 2015  كما يلي:البند 1 : مجال التطبيق   البند 2 : المرجعية      البند 3 : التعريفات                        البند 4 : سياق عمل المؤسسة  البند 5 : القيادة  البند 6 : التخطيطالبند 7 : الدعم     البند 8 : العمليات   البند 9 : تقييم الأداء     البند10 : التحسين

في البند 4سياق عمل المؤسسة يجب:4.1  فهم المؤسسة وسياق العمل             4.2  فهم متطلبات الجهات ذات العلاقة4.3  تحديد مجال تطبيق نظام إدارة الجودة  4.4  وجود نظام إدارة الجودة.

في البند 5القيادة يتم تحديد:  5.1  القيادة والالتزام          5.2  سياسة الجودة5.3  الأدوار والمسؤوليات والصلاحيات

في البند  6 : التخطيط يتم تحديد:6.1  الإجراءات اللازمة للتعامل مع الأخطار المحتملة6.2  أهداف الجودة وخطط التحقق         6.3 التخطيط لمواكبة التغييرات

في البند 7الدعم يتم ضبط وتحديد7-1 الموارد (البنية التحتية، بيئة العمل، الوعي وضبط أجهزة الفحص والقياس)

الكفاءات  7-3 التدريب    7-4 الاتصال والتواصل  7-5 الوثائق والتوثيق 7.2   في البند 8العمليات يجب: التخطيط وضبط العمليات   8.2    8-1 دراسة احتياجات السوق والتواصل مع العملاء8.3  عملية التخطيط للعمليات      8.4  ضبط توريد الخدمات واللوازم8.5  تطوير المنتجات والخدمات 8.6    تحقيق المنتج والخدمة8.7  إطلاق المنتج و الخدمة       8.8  المنتج أو الخدمة غير المطابقة

في البند 9قياس الأداء فيتم:9.1  المتابعة، القياس، التحليل والتقييم 9.2   التدقيق الداخلي   9.  مراجعة الإدارة

في البند 10التحسين يتم تحديد:10.1 –  حالات عدم المطابقة والإجراءات التصحيحية 10.2       التحسين المستمر

ظهر في الإصدار الجديد أيزو 9001 : 2015 المصطلحات والمفاهيم التالية:

مصطلح معلومات موثقة بديلا عن الوثائق والسجلات

مصطلح مزود خارجي External Provider بدلا من مورّد Supplier

مصطلح قابلية التطبيق Applicability بدلا من الاستثناء Exclusion

 

كما اختفت بعض المصطلحات من المواصفة الجديدة أيزو 9001 : 2015 مثل: دليل الجودة    ممثل الإدارة              استشارى نظم جودة وايزو   م عادل عبد الحليم موسى        

Mohamed Saleh
par Mohamed Saleh , Quality and Corporate Excellence Consultant , Global Business Bureau

    التفكير المبني على المخاطر  (Risk based thinking)

"لا توجد إنجازات عظيمة بدون مخاطر" أرنيل أرمسترونج

إذا كانت هناك أحد الإضافات الهامة للإصدار الخامس للمواصفة أيزو:، فمنهجية التفكير المبني على المخاطر سيكون لها النصيب الأكبر لأنها أبرز وأهم هذة الاضافات. وإذا كنت قد بدأت في عملية التحول للإصدار الجديد ، أو ترغب في إنشاء نظام لإدارة الجودة من البداية وفقًا للمواصفة ، فبالتأكيد قد واجهتك بعض التساؤلات والتحديات أثناء التطبيق ، وحيث أنه لم يمر سوى تسعة أشهر على الإصدار الجديد ، لذلك تجد الموارد والمعلومات عن تطبيق المواصفة  - وتحديدًا تطبيق منهجية التفكير المبني على المخاطر - ليست بالوفرة الكافية.

يعتبر مصطلح الخطر "Risk" أحد المفردات الجديدة على عائلة الأيزو ، أما بالنسبة لمصطلح التفكير المبني على المخاطر "Risk Based Thinking" فهو مصطلح حادث ، ليس على عائلة الأيزو فقط ، ولكن على علم المخاطر ككل. ولم يذكر الإصدار السابق كلمة "خطر" بشكل صريح إلا في موضع واحد من المواصفة وقد كان بالمقدمة.

لذلك قبل شروعك في التغيير – كأحد أعضاء الإدارة العليا أو أحد المسئولين عن إدارة الجودة داخل المؤسسة التي تعمل بها – والانتقال لتطبيق الإصدار الجديد من المواصفة أيزو: ، لابد من التعرف على المتطلبات الرئيسية للإصدار الجديد ، وكذلك أهم التعديلات التي أشتملت عليها المواصفة ، والتي كان على رأسها: تبني منهجية التفكير المبني على المخاطر.

تتبادر إلى ذهنك الآن الكثير من الأسئلة -  كقائد لعمليه التغيير -  حول هذة المنهجية :

ما هو مفهوم الخطر في المواصفة؟

ما هي البنود التي اشتملت على ضرورة تحديد المخاطر والفرص بالمواصفة؟

هل منهجية التفكير المبني على المخاطر مجرد إضافة إلى قائمة الإجراءات؟ أم إضافة إلى نظام إدارة الجودة من خلال تحقيق نسب أكبر لرضا العملاء ومن ثم جني عوائد أكبر للمؤسسة؟

كيف يمكن تحديد المخاطر في عملية ما؟ وما هي الوسائل والأدوات لتقييم هذة المخاطر؟

هذة الأسئلة وغيرها سوف تتعرف على إجابتها أثناء انتهائك من قراءة المقال، ولكن في البداية لابد من الحديث عن مفهوم الخطر.

مفهوم الخطر

لماذا الحديث عن مفهوم الخطر؟! فلا أحد يختلف على مفهومه ، وهو كونه حدث قد يقع لشئ ما أو لشخص ما ، مما يؤدي إلى إحداث تهديد أو إصابة أو ضرر ما به.

الخطر في المواصفة يختلف بشكل كامل عن مجرد هذا التعريف اللغوي ، لأن الخطر حينئذ يشمل معنيان : التهديدات ، والفرص.

فالخطر في المواصفة هو عبارة عن حدث سببه نقصه في المعلومات – يُعرف باللايقين – مما يؤدي إلى حدوث نتائج سلبية أو إيجابية. هذة النتائج السلبية تعرف بالتهديدات التي قد تواجه الشركة ، أما النتائج الإيجابية فهي الفرص المتاحة للشركة والتي من شأنها أن تساعد على نموها.

إذا تحديد المخاطر بشقيها: التهديدات والفرص أصبح أحد أهم متطلبات المواصفة والذي تم إفراده في بند كامل منفصل ، غير أنه لا يشترط وجود نظام رسمي لإدارة المخاطر ، وهذا يختلف من مؤسسة لأخرى على حسب طبيعة نشاطها ، ومدى تعقد العمليات بها. ومما يتميز به الإصدار الجديد المرونة في إنشاء الوثائق ؛ حيث ترك الحرية لكل مؤسسة في كيفية توثيق عملية تحديد المخاطر وتقييمها والتي تعرف حاليًا في المواصفة بمنهجية "التفكير المبني على المخاطر"

ما هي علاقة علم الجودة بالمخاطر؟

في عصر الحرفيين لم يكن هناك نظام خاص بالجودة ، بل كان الحرفي هو عامل الإنتاج والقائم بأعمال الجودة أيضًا ، ومع ظهور الثورة الصناعية وانتشار المصانع ، كانت عمليات الفحص الكامل "% inspection" هي النظام السائد آنذاك لتقليل "الخطرالناتج" من عيوب التصنيع ، وللتأكد من سلامة المنتجات وخلوها من العيوب قبل شحنها للعملاء. فقد كان الغرض الأساسي من عمليات الفحص هو تقليل الخطر والتأكد من تصنيع منتجات مطابقة لمتطلبات العملاء والمواصفات الدولية ، وأخذت عمليات الفحص صور متعددة منها:

1-الفحص النهائي: وذلك لتقليل الخطر الذي قد يحدث نتيجة شحن منتج معيب لأحد العملاء. وعملية الفحص بشكل عام والفحص النهائي بشكل خاص ما هي إلا إهدار للوقت ، حيث أنها مجرد عملية تصنيف للمنتجات (مقبول أو مرفوض) وليس من شأنها أن تمنع تكرار حدوث العيوب ، ولابد من أن يتخللها الخطأ ، لأنها كانت تعتمد وبشكل أساسي على المورد البشري.

2-الفحص المرحلي: وذلك لتقليل خطورة انتقال جزء معيب من مرحلة إلى التي تليها.

3-فحص الواردات: لتقليل خطورة استخدام مواد خام أو مكونات أخرى معيبة.

4-تقييم الموردين: لتقليل خطورة استخدام مواد خام أو منتجات معيبة من الموردين.

5-مراجعة التصميمات: لتقليل خطورة إصدار رسومات هندسية غير مطابقة لصالة الإنتاج ، مما قد يؤدي إلي تصنيع منتجات غير مستوفية لمتطلبات العملاء.

6-تحليل الموثوقية: لتقليل خطورة توقف بعض المنتجات خلال فترة عملها المقننة.

7-مراجعة العقود: لتقليل خطورة التوقيع على عقود ، قد لا تستطيع المؤسسة الوفاء بها.

وهذة القائمة من الإجراءات للحد من المخاطر قد تطول ، ولكن يمكن القول بأن منهجية التفكير المبني على المخاطر يمكن تطبيقها علي أي عملية سواء كانت خدمية أو إنتاجية ، وذلك من خلال الإجابة على ستة أسئلة ، ولكن قبل ذلك لابد من معرفة.......

مفهوم منهجية التفكير المبني على المخاطر

من أكثر النقاط جدلاً منذ صدور المسودة الأولية للمواصفة وحتى الآن ؛ تحديد مفهوم منهجية التفكير المبني على المخاطر ، حيث ذكرنا أنه مصطلح حادث لا تعرفه الأوساط الممارسة لعلم إدارة المخاطر. لذلك ، الاستمرار في الجدل لن يؤدي إلى الخروج بنتائج إيجابية ، وما يمكن فعله الآن هو تحليل ما ذُكر في المواصفة بخصوص هذة المنهجية ، وما ذكرته اللجنة الفنية "ISO TC" بعد إصدار النسخة النهائية من المواصفة ، كما أن اللجنة الفنية الآن بصدد إعداد كتيب خاص بكيفية تطبيق الإصدار الجديد.

التفكير المبني على المخاطر ليس جديدًا!!

لم يكن مفهوم المخاطر والتفكير المبني عليها أحد المفردات الصريحة بالإصدارات السابقة لمواصفة الإيزو ، ولكن كانت مجرد إشارات أو مفاهيم ضمنية ، ومن أمثلة ذلك متطلبات التخطيط ، وتبني دورة ديمينج "PDCA CYCLE" ، وعمليات المراجعة على متطلبات العملاء ، وعمليات التحقق أثناء مراحل التصميم والتطوير وبعدها ، ومراجعات الإدارة ، والتحسين المستمر ، والإجراءات الوقائية لتجنب مشاكل كامنة أو حالات عدم مطابقة وشيكة الحدوث ، وكذلك تحليل حالات عدم المطابقة التي حدثت بالفعل وأخذ الأجراءات التصحيحية اللازمة للتأكد من عدم تكرار وقوعها مرة أخرى.

أحد أهم أغراض نظام إدارة الجودة الرئيسية أن يعمل كأداة وقائية ؛ لمنع أو تقليل الخطر الذي قد ينتج عن وجود خطأ في أحد العمليات ؛ مما يؤدي إلى حدوث حيود عن المتطلبات الأساسية لمنتج أو خدمة ما.

ولتفعيل هذة الأداة الوقائية لتشمل نظام إدارة الجودة بالكامل بعد أن كانت منحصرة في بند الإجراءات الوقائية - والذي لم يكن يطبق بشكل سليم ، ويتم الخلط بينه وبين بند الإجراءات التصحيحية – تم حذف هذا البند والاستعاضة عنه بمنهجية "التفكير المبني على المخاطر" ، وذلك من خلال دمجها بمتطلبات نظام إدارة الجودة عند التخطيط له وذلك في بند (6.1) من الإصدار الجديد.

ومن خلال مفهوم المخاطر الذي ذكرناه سابقًا وربطه بهذة المنهجية يمكننا القول بأن المخاطر (التهديدات) والفرص وجهان لعملة واحدة. فقد تنشأ بعض الفرص التي من شأنها أن تساعد على نمو الشركة بسبب تحليل بعض المخاطر.

على سبيل المثال قد يكون الخطر هو ظهور منافس جديد في الأسواق مما يؤدي إلى انخفاض الحصة السوقية للمؤسسة ، ولكن من خلال تحليل البيئة الخارجية والداخلية للمؤسسة مع فريق العمل باستخدام بعض أساليب التخطيط الاستراتيجي (مثل SWOT  أو PEST) والتي قد نتحدث عنها لاحقًا عند الحديث عن بند (4) "سياق أو (إطار) المؤسسة" ، نجد بأن التحليل قد أسفر عن فرص جديدة للمؤسسة والتي من شأنها أن تخلق ميزة تنافسية جديدة تساهم في نمو المؤسسة.

هذة الفرص قد تأخذ صورًا متعددها منها: فتح أسواق جديدة ، أو تنفيذ مشروعاات جديدة ، أو تطوير منتجات قائمة ، أو تقليل الفاقد في المواد الخام وتحسين الإنتاجية ، أو جذب بعض العملاء الجدد. كل هذه الفرص وغيرها قد تنشأ من خلال تحليل المخاطر وهو الجانبي الإيجابي للخطر ! وبالطبع ليست كل المخاطر لها جوانب إيجابية تؤدي إلى فرص.

بنود المواصفة المشتملة على تحديد المخاطر

7 بنود في الإصدار الجديد تتطلب تحديد المخاطر والفرص :

1-بند (4.4.1) نظام إدارة الجودة وعملياته

2-بند (5.1.2) القيادة والإلتزام

3-بند (5.1.1) التركيز على العميل

4-بند (6.1) الإجراءات لتحديد المخاطر والفرص

5-بند (9.1.3) التحليل والتقييم

6-بند (9.3.2) مدخلات اجتماع الإدارة

7-بند (.2.1) حالات عدم المطابقة والإجراءات التصحيحة

أسئلة رئيسية تساعد على تحديد المخاطر بالمؤسسة

هناك أداة خاصة بتحديد وتقييم المخاطر على حسب نوع النشاط أو الصناعة ، وهذة بعض الاسئلة المبدئية التي قد تساعدك أثناء تحديدك للمخاطر وتبني منهجية التفكير على المخاطر:

1-ما الذي يمكن أن يُعرِّض مؤسستنا للخطر ويمنعها من تحقيق أهدافها؟

2-كيف يمكن لهذة المخاطر أن تؤثر على أدائنا؟

3-ما هي الإجراءات التي يمكن أن نتخذها لاحتواء هذة المخاطر؟

4-كيف يمكن معرفة أن هذة المخاطر تم احتوائها بشكل كامل؟

5-كيف يمكن التأكد من سلامة الإجراءات المتخذة لاحتواء هذة المخاطر؟

6-كيف يمكن منع حدوث هذة المخاطر مرة أخرى؟

هناك عدة خيارات للتعامل مع المخاطر:

1-إما عن طريق تجنب المخاطر.

2-تحمل المخاطر من أجل الحصول على الفرص الممكنة.

3-حذف المصدر الرئيسي للخطر.

4-تغيير الاحتمالات والعواقب الناتجة عن الخطر.

5-تقاسم الخطر.

6-تحمل المخاطر بناء على قرارات معتمدة على حقائق.

التفكير المبني على المخاطر ليس جديدًا وإنما هو عملية منطقية نمارسها بشكل يومي بدءًا من اختيار نوع الملابس وفقًا لحالة الطقس قبل الذهاب إلى العمل ، مرورًا بالنظر يمينًا ويسارًا قبل عبور الطريق لتفادي خطر الإصابة بالسيارات وغيرها من النماذج الحياتية اليومية.

يبقى الأمر الأهم والتحدي الأكبر، وهو كيفية تطبيق هذة المنهجية وتحويلها إلى ثقافة داخل المؤسسات؟

هنا تجد حصر كامل لجميع البنود الاساسية والتي اشتملت بشكل واضح أو ضمني على منهجية التفكير المبني على المخاطر ، ومن ثمَّ تحديد المخاطر والفرص المتعلقة بكل عملية داخل مؤسستك. وحيث أن المواصفة لم تتطلب تبني مواصفة إدارة المخاطر أيزو0: أو أي مواصفة أخرى بشكل رسمي ، ولكن فقط على سبيل الاسترشاد ، لذلك قمت بصياغة طريقة غير رسمية قد تستفيد منها المؤسسات الصغرى والمتوسطة في بناء الهيكل الأساسي لإدارة المخاطر بها ؛ وهذة الطريقة تتبع دورة ديمينج (خطَّط – نفِّذ – تحقّق – عدِّل)

 

اللايقين..المخاطر..التهديدات..الفرص....ما الفرق والعلاقة؟!

إذا لم تكن أحد ممارسي إدارة المخاطر فأول شئ ستواجه ليصدمك ! هو تعريف الخطر.

تعريف الخطر في المواصفة: "تأثير اللايقين على الأهداف."

وبعد قراءة هذا التعريف هناك العديد من الأسئلة تدور بذهنك ... ما هو اللايقين؟ وأيه أهداف تحديدًا؟ وما نوع هذا التأثير ؟ سلبي أم إيجابي؟!

أي مؤسسة ربحية أو غير ربحية ، تقوم بتصنيع منتجات أو تقديم خدمات ، لابد وأن لها مجموعة من الأهداف تسعي لتحقيقها ، وحيث أن هذة المؤسسة لا تعيش منعزلة عن العالم ، ولكن هناك مؤثرات داخلية وخارجية يمكن أن تؤثر على تحقيقها لهذة الأهداف ، إذا فالمؤسسة غير متيقنة بنسبة% من تحقيقها لأهدافها ، ولنفترض أن نسبة اليقين% ، إذا هناك نسبة% أن المؤسسة لن تحقق أهدافها ، هذة النسبة تسمى باللايقين ، والسبب الرئيسي في نسبة اللايقين هو نقص في المعلومات المتاحة حول المؤثرات الداخلية والخارجية السابق ذكرها والتي تلعب دورًا مهمًا في ضمان تحقيق الأهداف ، وبالتالي يأتي دور علم إدارة المخاطر ليقوم بتقليل نسبة اللايقين وبالتالي تقليل تأثيرها على أهداف المؤسسة = أي تقليل الخطر المحتمل والذي من شأنه أن يؤثر سلبًا على أهداف المؤسسة ، أو تعظيم الفرص المحتملة والتي قد تؤثر بشكل إيجابي على أهداف المؤسسة.

ويتضح من تعريف المواصفة أن الخطر لا يحمل المعني اللغوي المعتاد وهو وقوع حدث ضار قد يسبب أذي أو ضرر لشخص أو لشئ ما ، ولكنه مجرد حدث أحادي التأثير = أي ليس بالسلبي أو الأيجابي ، لذلك هناك عدة مصطلحات يجب تمييزها:

1-الخطر: مصطلح عام يعني تأثير اللايقين (نقص المعلومات) على أهداف المؤسسة سلبًا أو إيجابًا.

2-التهديدات: تأثير اللايقين على الأهداف بشكل سلبي.

3-الفرص: تأثير اللايقين على الأهداف بشكل إيجابي

لذلك كان دور منهجية التفكير المبني على المخاطر هو تعظيم الفرص وتقليل التهديدات المحتملة لضمان تحقيق أهداف المؤسسة على الوجه المخطط له.

بند لتقليل المخاطر وتعظيم الفرص وتطبيقهم وفقًا لدورة ديمينج

أول خطوة كي تقوم بتنفيذ منهجية التفكير المبني على المخاطر هي جمع البنود المتعلقة بها ؛ والبنود التي تحدثت عن ذلك نوعين : صريحة وأخرى ضمنية ، وسأقوم بذكر كل منها بالإضافة إلى ملف بي دي إف -  يمكنك الحصول عليه – قمت بإعداده لدمج هذة البنود مع بعضها وتنفيذها وفقًا لدورة ديمينج ، لأن تطبيق كل بند منفردًا سيكون عديم القيمة والفائدة.

جدير بالذكر أنه يمكنك قراءة البند (0.3.3) و (A.4) من المواصفة لفهم منهجية التفكير المبني على المخاطر بشكل عام. أما البنود التي أشتملت على تحديد الفرص والمخاطر فهي كما يلـــي:

البند (4.4) نظام ادارة الجودة وعملياته

البند (5) القيادة في البند الفرعي5.1.1 و5.1.2 

البند (6) في البند الفرعي6.1

البند9.1.3

البند9.3.2

البند في البند الفرعي.2.1

نحو خطـــوات عملية

إذا كي تقوم بتطبيق منهجية التفكير المبني على المخاطر داخل مؤسستك لابد من الفهم الجيد لمصطلح الخطر المُتبنى من قبل المواصفة ، وهو التعريف الفني ، والفرق بينه وبين التعريف اللغوي ... لأن هذا الفارق سينبني عليه التطبيق المتكامل للتفكير المبني على المخاطر.

فعلى سبيل المثال عند تطبيق المنهجية انطلاقًا من التعريف اللغوي وحده ، فقد أسقط من التفكير المبني على المخاطر جانب في غاية الأهمية الأ وهو إدارة الفرص.

إما إن قمت بتطبيق المنهجية انطلاقًا من التعريف الفني للمواصفة ستأخذ في اعتبارك كلاً من المخاطر والفرص أثناء التطبيق – ولكن ستواجهك مشكلة وهي كيفية إدارة الفرص؟ حيث لا توجد مصادر كافية عن هذا الأمر ، وكذلك المواصفة أيزو0: لم تفرد إدارة الفرص بشكل واضح ، ولكن كل تركيزها كان منصبًا على الجانب السلبي من إدارة المخاطر ألا وهو (التهديدات). هذة المشكلة تمثل نقطة ضعف بالنسبة للمواصفة ، وكذلك للمؤسسات التي ستقوم بالاسترشاد بالمواصفة للتطبيق. بعض ممارسي إدارة المخاطر قدموا بعض الاقتراحات للتغلب على هذة المشكلة وذلك من خلال تقديم إطارعام لإدارة الفرص على أن يتبع مراحل عملية إدارة المخاطر المتعارف عليها وهي (التعريف – التحديد – التقييم – الاستجابة – المراقبة والتحكم والمراجعة) ، ويمكن أن نتطرق لهذا الاطار لإدارة الفرص في اجابات اخرى قادمة.

 

 شكرا جزيلا

safaa hassan
par safaa hassan , Sales and Marketing

انه فى عمل اى دراسه منهجيه لأى موضوع مطروج يدب وضع نسه النجاح وكذلك نسبه الفشل وتسه الفسل هذه تسمى نسبة المخاطر وبالتالى نقوم بعمل خطوات التنفيذ متضمنه جوانب الوقايه من المخاطر وكذلك جوانب تصحيح الاخطاء والتقويم في حال حدوث اى من المخاطر اثناء التفيذ للوصول لاعلى درجات الجوده في النتائج 

More Questions Like This